العودة   منتديات شبكة حياة > حياتك > حياه للاستشارات الاجتماعيه والنفسيه (المشاكل الأسريه و العاطفيه)
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

كيف يكون العاطفة والحب بالاسلام 2013 ، الحب في ديننا الحنيف 2013

كيف يكون العاطفة والحب بالاسلام 2013 ، الحب في ديننا الحنيف 2013 [center][size=5]كيف يكون العاطفة والحب بالاسلام 2013 ، الحب في ديننا الحنيف 2013 كيف

حياه للاستشارات الاجتماعيه والنفسيه (المشاكل الأسريه و العاطفيه)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-2013, 12:23 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية مشاعل الظلام
الكاتبة:
اللقب:
عضوية محظورة
عرض البوم صور مشاعل الظلام  
معلومات العضوة

التسجيل: 26-11-2013
العضوية: 83677
المشاركات: 998
بمعدل : 0.24 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
مشاعل الظلام غير متواجد حالياً

افتراضي

كيف يكون العاطفة والحب بالاسلام 2013 ، الحب في ديننا الحنيف 2013


[center][size=5]كيف يكون العاطفة والحب بالاسلام 2013 ، الحب في ديننا الحنيف 2013
كيف يكون العاطفة والحب بالاسلام 2013 ، الحب في ديننا الحنيف 2013

[/size]
[size=5][font=&quot]إهمال العاطفة: إن الدعوة إلى إهمال العاطفة دعوة بحاجة إلى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]مراجعة وإلى إعادة النظر لأمور منها: [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أولاً:[/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot] أن العاطفة خلقها الله في الإنسان أصلاً، فقد خلق الله الإنسان يحمل مشاعر وعواطف من الحب [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]والكره، والقبول والرفض والحماس .فالدعوة إلى إلغائها دعوة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إلى تغيير خلق الله، والدعوة إلى إلغائها أنها خُلقت عبثاً، وحاشى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]لله عز وجل أن يكون في خلقه عبث، فهو سبحانه ما ركَّبَ هذه العاطفة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]في نفس الإنسان إلا لحكمة، ولمصلحة لابد أن تتحقق من ورائها . [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot] [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ثانياً :[/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot] يتفق العقلاء من الناس على وصف فاقد العاطفة بأنه رجل [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]شاذ؛ فالرجل الذي لا تتحرك مشاعره، فلا يرقُّ قلبه لمشهد يثير [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الرقة والعطف، ولا يملك مشاعر الحب تجاه الآخرين أو مشاعر الرفض [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]تجاه من يُرفَض، الرجل الذي لا يمكن أن تتوقَّد في قلبه حماسة أيًّا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]كان الموقف، لاشك أنه رجل شاذ فاقد للإحساس والعواطف . بل إن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الناس يرون أن الرجل الذي لا يحس بالجمال، ولايتذوق الجمال في [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]هذه الدنيا، رجل شاذ، فهو وصف مخالف للفطرة السوية، ولهذا ( [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]حين جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورآه يقبِّل صغيراً، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]قال :تقبِّلون صغاركم ؟! قال صلى الله عليه وسلم "أوأملك أن نزع [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الله من قلبك الرحمة ؟"). إنه رجل شاذ بعواطفه، إنه رجل كما قال [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]صلى الله عليه وسلم:"قد نُزعت من قلبه الرحمة" فصار تصرفه وصار [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]سلوكه، سلوكاً غير مرضيٍّ، وسلوكاً مرفوضاً، يستنكر النبي صلى الله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عليه وسلم على هذا الصحابي رضوان الله عليه، أن لا يملك في قلبه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الرحمة، والرقة والعاطفة تجاه هؤلاء الصبية الصغار، فصار لا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يُقبِّل أحداً منهم . ثالثاً : حين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وسلم نجد مواقف شتى تدل على هذا المعنى وسواءً سميناها عاطفةً [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أو لم نسمها كذلك فلا مشاحنة في الاصطلاح، ولا يجوز أبداً أن نقيم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]جدلاً وحرباً حول المصطلحات والألفاظ، سمها ما شئت المهم إنها [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]تعني الذي نريد، وإن اصطلحنا نحن على تسميتها بالعاطفة فإن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]هذا لايعني أن وصف العاطفة لفظ تهمة أصلاً ولفظ جرح، يتردد المرء [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]من أن يصف به فلاناً من الناس فضلاً أن يصف به محمداً صلى الله عليه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وسلم . وإن اخترت أن تبحث له عن لفظ غير هذا فأنت وما تريد [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]لكنا نحن نريد المعنى ولسنا نقيم جدلاً حول هذا المصطلح وحول [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]هذا اللفظ . النبي صلى الله عليه وسلم كان يملك هذا الشعور: [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يملك هذا الشعور مع زوجاته، ففي حجة الوداع تأتي زوجه عائشة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]رضي الله عنها وقد حاضت ولم يتيسر لها أن تأتي بعمرة قبل الحج [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فتأتي النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: يذهب الناس بحج وعمرة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وأذهب بحج؟ ثم تلحُّ عليه صلى الله عليه وسلم، يقول جابر: وكان [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]رسول الله عليه وسلم إذا هوت أمراً تابعها عليه، ويواعدها صلى الله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عليه وسلم المحصَّب أو الأبطح ثم تذهب مع أخيها فتعتمر فتأتي [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إليه صلى الله عليه وسلم فيُوقظ صلى الله عليه وسلم ثم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يقول "أفرغتم؟" فتقول: نعم؛ فيؤذن أصحابه بالرحيل . وفي موقف [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]آخر أبعد من هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في غزاة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ففقدت عقداً لها رضي الله عنها وحبس النبي صلى الله عليه وسلم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الناس يبحثون عن هذا العقد، ويأتي أبوبكر الصديق رضي الله عنه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إليها والنبي صلى الله عليه وسلم نائم على حجرها فيقول : ( حبستِ [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليسوا على ماء وليس معهم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ماء ؟! ) قالت: ( فما يمنعني أن أتحرك إلا مقام رسول الله صلى الله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عليه وسلم على فخذي ) حتى آيسوا من هذا العقد فلما أقاموا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]البعير وجدوه تحته !!، وتدركهم الصلاة وليسوا على ماء، فتنزل [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]آية التيمم فيقول أسيد رضي الله عنه: ( ما هذه بأول بركتكم يا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]آل أبي بكر ) . إن النبي صلى الله عليه وسلم يحبس الجيش كله، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ويبقيه يبحث عن هذا العقد، والقضية ليست قضية رجل يتعلق [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]بالدنيا حاش وكلا، إنما هي مراعاة لمشاعر تلك المرأة، فيحبس [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]النبي صلى الله عليه وسلم الجيش ويحبس الناس، ويأتي أبو بكر [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الصديق رضي الله عنه غاضباً إلى عائشة لأنها حبست الناس ويبقيهم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]صلى الله عليه وسلم حتى أدركتهم الصلاة وليسوا على ماء وليس معهم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ماء . وتأتي رضي الله عنها تنظر الى أهل الحبشة وهم يلعبون في [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]المسجد ويقف صلى الله عليه وسلم يسترها وهي جارية لا يمل حتى تمل [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]اللعب وتنصرف، فينصرف صلى الله عليه وسلم . ونرى أيضاً هذا الخُلق [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عنده صلى الله عليه وسلم وتلك الرَّقة مع الأولاد فيأتي إليه الصبيِّ [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فيُقبّله صلى الله عليه وسلم فيعترض عليه رجل جالس عنده، فيقول : [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]( تُقبِّلون الصبيان ؟ إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحداً منهم ) [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]، فيقول صلى الله عليه وسلم : "أو أملك أن نزع الله من قلبك [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الرحمة". وفي الحديث الآخر ـ أيضاً ـ يقول صلى الله عليه وسلم "من [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]لايَرحَم لا يُرحَم" . ويُؤتى بالنبي صلى الله عليه وسلم وصبيٌّ يحتضر [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وروحه تقعقع فيحمله صلى الله عليه وسلم ثم تنزل قطرات من الدمع [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]من عينيه صلى الله عليه وسلم ويتساءل أصحاب النبي صلى الله عليه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وسلم : يتساءلون كيف لهذا القلب الكبير أن يرق ؟ كيف لهذا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]القلب الكبير أن يحمل هذه العاطفة لمثل هذا الصبي فيُقال ما [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]هذا ؟! فيقول: ( هذه رحمة يجعلها الله في قلوب من يشاء من [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عباده ) . ويموت ولده إبراهيم ويبكي صلى الله عليه وسلم ويقول: [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) . في حين يأتي أحد [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]المتصوفة ويرى أنه سيبلغ هدياً أكمل من هدي النبي صلي الله عليه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وسلم وهو يشعر أنه قد أُمر بالصبر على فقدان أولاده والرضا لهم، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فحين يموت ولده يقوم هذا الرجل يرقص على قبره !!، فرحاً بهذه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]المصيبة، ويظن أنه قد بلغ من الرضا بقضاء الله عز وجل وقدره [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]منزلة عالية . بينما هو قد فقد تلك المنزلة العالية التي سما [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إليها النبي صلى الله عليه وسلم حين يجمع بين الصبر والرضى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]بقضاء الله عز وجل ويجمع بين الرحمة والرقة والعاطفة، التي لا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يفتقدها إلا إنسان شاذ . ويأتي الحسن والنبي صلي الله عليه وسلم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يصلي ساجداً، فيصعد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، كما روى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]النسائي من حديث عبد الله بن شداد رضي الله عنه فيطيل النبي صلى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الله عليه وسلم السجود، حتى يقوم هذا الغلام فيسأله أصحابه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فيقول:"إن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أقوم حتى يقضي حاجته" . [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ويدخل وهو يخطب صلى الله عليه وسلم فينزل صلى الله عليه وسلم من [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]على منبره ثم يحمله ويعود إلى خطبته ويقول :"إن ابني هذا سيِّد [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وسيصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين". وتتجاوز رحمة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]النبي صلى الله عليه وسلم وعطفه بني الإنسان إلى البهيمة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]والحيوان، فيروي عبدالله بن جعفر عنه صلى الله عليه وسلم أن أحب [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ما استتر إليه لحاجته هدف أوحائش نخل، فيدخل النبي صلى الله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عليه وسلم حائطاً لرجل من الأنصار فإذا به جمل فلما رأى النبي [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله صلى الله عليه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وسلم فمسح دفراه فسكت فقال صلى الله عليه وسلم:"من رب هذا الجمل [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]؟ لمن هذا الجمل ؟" جاء فتى من الأنصار فقال :لي يارسول [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الله ,فقال له :" أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكَّك الله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إياها فإنه شكا إليَّ أنك تجيعه وتدئبه" رواه أبو داوود . وفي [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]حديث آخر عند أبي داود من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]رضي الله عنهما عن أبيه قال : " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمَّرة معها فرخان فأخذنا فرخيها [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فجاءت الحُمَّرةُفجعلت تفرش فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]قال :"من فجع هذه بولدها ؟! ردوا ولدها إليها" . أرأيتم ذلك [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]القلب الكبير، ذلك القلب العظيم، الذي لم تقف رحمته عند حدود [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]زوجته أو عند حدود رعيته، أو حتى عند الأطفال لتتجاوز إلى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الحيوان، فيكلم النبي أحد أصحابه في شأن جمل له يجيعه ويذله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وكأن هذا الجمل يشعر ويرى هذا القلب الرحيم حين رأى رسول الله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]صلى الله عليه وسلم فتذرف عيناه مرسلة رسالة إلى النبي صلى الله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عليه وسلم صاحب الرحمة المرسَلِ رحمةً للعالمين بكل ما تحمله هذه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الكلمة من معنى. فهو رحمة للناس من عذاب جهنم ومن فيح جهنم، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وهو رحمة للناس في أمور دينهم وهو صلى الله عليه وسلم رحمة حتى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]على هذه البهائم، ولهذا يصفه الله عز وجل فيقول ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانفَضُّواْ مِنْ [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]حَوْلِكَ .............الآية. ((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيز [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )) ويصفه حسَّان [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]رضي الله عنه بأوصاف يعجز عنها البلغاء : ـ وأجمل منك لم ترى قط [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عيني وأحسن منك لم تلد النساء خُلقتَ مبرءاً من كل عيـب كأنك قد [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]خُلقت كما تشاءُ كان عطوفاً عليهم رؤوفاً بهم صلى الله عليه وسلم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ولهذا لاغرو أن يقولوا حين دفنوه صلى الله عليه وسلم : " ما إن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]نفضنا التراب عن أيدينا حتى أنكرنا قلوبنا " وكيف لا ينكرون [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]قلوبهم... لقد غيبوا علماً وحلماً ورحمــةً عشـية واروه الـثـرى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]لا يـوسدُ وراحوا بحزنٍ ليس فيهم نبيهم وقد وهنت منهم ظهورٌ [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وأعضــدُ ووصف صلى الله عليه وسلم شاعر آخر فقال: وإذا رحمت [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فأنــت أمٌّ وأبٌ هـذان في الدنيا هما الرحماءُ وإذا خطبت [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فللمنابـر هـزةٌ وإذا وعظت فللقلوب بــكاءُ وإذا غضبت فإنما هي [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]غضبةٌ لله .. لاحقدٌ ولا شحنــــاءُ هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم صاحب القلب الكبير، القلب [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الرحيم العطوف الذي مع ما يحمله صلى الله عليه وسلم من عبء [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الرسالة وهم حمل هذه الديانة والشريعة إلى البشرية كلها مع [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ذلك كله يجد في قلبه صلى الله عليه وسلم الغلام مكاناً له، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]والحيوان يجد مكاناً له لرأفته ورحمته صلى الله عليه وسلم . [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أفبعد ذلك كله نطالب الناس أن يتجردوا عن عواطفهم ومشاعرهم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وعما جبلهم الله عز وجل عليه رابعاً: للعاطفة أثرها الذي ينكر في [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إذكاء حماسة المسلمين للجهاد في سبيل الله ونزال العدو، لقد وقف [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]المسلمون في غزوة مؤتة حين بلغهم جمع الروم وقفوا يتشاورون [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ماذا يصنعون ؟ هل يطلبون مدداً من النبي صلى الله عليه وسلم أم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يرجعون ؟ قال ابن اسحاق ثم مضوا حتى نزلوا معانا من أرض الشام [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فبلغ الناس أن هرقل قد نزل مآب من أرض البلقاء في مائة ألف من [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الروم وانضم إليه من لخم وجذام وبلقين وبهراء وبلي مائة ألف [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]منهم عليهم رجل من بلي ثم أحد أراشة يقال له مالك بن رافلة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وفي رواية يونس عن ابن إسحاق فبلغهم أن هرقل نزل بمآب في مائة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ألف من الروم ومائة ألف من المستعربة فلما بلغ ذلك المسلمين [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أقاموا على معان ليلتين ينظرون في أمرهم وقالوا نكتب إلى رسول [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الله صلى الله عليه وسلم نخبره بعدد عدونا فإما أن يمدنا بالرجال، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وإما أن يأمرنا بأمره فنمضي له، قال: فشجع الناسَ عبدُ الله بن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]رواحة، وقال: يا قوم والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ما نقاتلهم إلا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الحسنيين: إما ظهور وإما شهادة، قال فقال الناس: قد والله صدق [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ابن رواحة فمضى الناس. وقال ابن إسحاق فحدثني عبد الله بن أبي [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]بكر أنه حدث عن زيد بن أرقم قال كنت يتيما لعبد الله ابن رواحة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]في حجره فخرج بي في سفره ذلك مردفي على حقيبة رحله فو الله إنه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ليسير ليلتئذ سمعته وهو ينشد أبياته هذه: إذا أدنيتني وحملت [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]رحلي مسيرة اربع بعد الحســاء فشأنك أنعم وخــلاك ذم ولا أرجع [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إلى أهلي ورائي وجاء المسلمون وغادروني بأرض الشام مستنهى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الثواء وردك كل ذي نسب قريب إلى الرحمن منقطع الإخاء هنالك لا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أبالي طلع بـعل ولا نخل أسافلهــا رواء قال زيد فلما سمعتهن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]منه بكيت فخفقني بالدرة وقال ما عليك يا لكع أن يرزقني الله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل. وكأنك ترى في حال هذا الصحابي [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الجليل وقد خرج عقد العزيمة ألا يعود ويسأل الله عزوجل أن يخلفه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]المسلمون بأرض الشام . وحين قُتل صاحباه وتقدم، تردد وتلكأ [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فقال أبياتاً يستحث فيها نفسه : ـ اقسمت يا نفس لتنزلنــة أو [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]لتنــــزلنة لتكــرهنة إن أجلب الناس وشدوا الرنة مالــي أراك [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]تكرهين الجنة؟ فيخاطب نفسه بهذه الأبيات ثم يدفعها إلى ميدان [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الشهادة، فيمضي رضي الله عنه مع صاحبيه وهكذا حين تقرأ في [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]السيرة أنه قبل المعركة يجمع القائد جنده وجيشه فيخاطبهم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ويحمسهم ويحثهم على الاستشهاد في سبيل الله ويبين لهم فضل [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الشهادة وفضل الجهاد في سبيل الله، حتى يوقد حماستهم وعزيمتهم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إلى الجهاد في سبيل الله عز وجل أيسوغ بعد ذلك أن ندعوا إلى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إلغاء الحماسة والعاطفة وهو يفعل فعله في النفوس ؟ خامساً: [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]العاطفة شيء مهم في التربية، وحين يفقد المربي العاطفة، فإنه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ينشأ شاذاً وهي صورة نراها فيمن مات أبوه أو ماتت أمه، وتربى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عند زوجة أبيه أو عند غيرها من النساء التي لاتشعر تجاهه بشعور [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الأم الحنون، كيف ينشأ هذا الشاب ؟. ذلك أن ثمة حاجة ملحة لهم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فقدوها ألا وهي الحنان والعاطفة، ولهذا يتربى هذا الشاب بعقل [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أبيه وحجر أبيه ويتربى ـ أيضاً ـ بعاطفة أمه ولحكمة بليغة خلق [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الله عز وجل العاطفة في الأم، عاطفة تذوب عندها أي عاطفة تلتقي [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]في نقطة اتزان مع عقل الأب وحصافته فيعيش الشاب ويعيش الطفل [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]بين هذين الخطين المتوازيين فيعيش متوازياً مستقرًّا . وحين يُشدُ [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أحد الخيطين أكثر من صاحبه، أو يفقد أحدهما فإنه يعيش عيشة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]غير مستقرة، ومن ثم فلا غنى للصغير عمن يحوطه بالعاطفة، وعمن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يحنّ عليه ويشفق عليه . وحين ينشأ خلاف ذلك فإن الغالب فيه أن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ينشأ فاقداً لهذا الأحساس، وفاقداً لهذا الشعور . إننا مع ذلك [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]كله نسمع من يدعو إلى إلغاء العاطفة، بل من يُدرج العاطفة ضمن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]مراتب الجرح، فيصف فلاناُ بأنه صاحب عاطفة، أو بأنه متحمس، وكم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]نرى العتبى واللوم على ذاك الذي أغاظه انتهاك حرمة من حُرم الله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عز وجل فدارت حماليق عينه وغضب لله عز وجل، حينئذ يوصف بأنه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]متحمس، طائش، وبأنه لا يحسب عواقب الأمور . أما ذاك الذي يرى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]المنكرات ويرى مصائب المسلمين ويرى جسد المسلمين يُقطع إرباً [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إرباً ومع ذلك لا تهتز مشاعره، ولا تتحرك عواطفه، ذاك يوصف بأنه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]رجل حكيم حصيف لبيب يضع الأمور في مواضعها !! إنني أحسب أن هذه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]قسمة ضيزى، أحسب أن هذا جوراً في الحكم . ولقد كان الغضب [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]والحمية لدين الله عز وجل خُلقاً عند أصحاب النبي صلى الله عليه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وسلم ، بل قبل ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم، كان صلى الله [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عليه وسلم هيِّناً سهلاً ليِّناً فإذا انتهكت محارم الله لم يقم لغضبه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]شيء ويوصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم كانوا يتناشدون [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الشعر فإذا أريد أحدهم على دينه ( دارت حماليق عينه ) أليس [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]هذا تعبيراً عن الغضب والغيرة لحرمات الله عز وجل فكيف نصنع بتلك [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]المواقف من سلف الأمة التي وقفوا فيها غضباً وحمية لدين الله عز [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وجل وقالوا كلمة الحق مدويَّة مجلجلة واضحة صريحة ! قالوها ولا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]شك أن الذي دفعهم لذلك الحماس والغضب لله . نعم لكنها عاطفة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]صادقة و حماسة صادقة، فالمطالبة بإلغاء الحماسة والعاطفة، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]مطالبة بتغيير خلق الله عز وجل، وتغيير سجية فطر الله سبحانه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عباده عليها . وكما أننا ننكر على من يكون دافعه ووقوده [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الحماس والعاطفة وحدها، فإننا أيضاً ينبغي أن ننكر وبنفس القدر [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]على ذاك المتبلد الحس، الذي يرى مصائب المسلمين، ويرى دماء [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]المسلمين تجري ويرى حُرُمات الله تُنتهك ويرى دين الله عز وجل يُنقض [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عروة عروة، ومع ذلك لا يحرك فيه ساكناً، ولا يثير فيه حمية، ولا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يغضب لله عز وجل . ننتقل بعد ذلك إلى الحديث عن الشق الثاني، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وهو : الإغراق في العاطفة: إن الوسط سنة الله عز وجل في الحياة، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فالمسجد الذي نصلي فيه، حين يزداد فيه التبريد يصبح حدًّا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]مزعجاً، لا نطيق الصبر عليه، وحين ينقص عن القدر المعقول، يؤلم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الناس الحر، ويزعجهم فلا يُطيقون الصبر عليه . وهكذا الطعام حين [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يكون بالغ العذوبة لا يستسيغه المرء، وحين يكون بالغ الملوحة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]كذلك، وشأن الله عز وجل في الحياة كلها " الوسط " . والتطرف أمر [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]مرفوض، و دين الله عز وجل قائم على الوسط. وهو وسط بين الغلو [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]والجفاء، فكما أن إهمال العاطفة وإلغائها أمر مرفوض، فالإغراق [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]فيها والتحليق في التجاوب معها هو الآخر أمر مرفوض وينبغي أن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]نكون وسطاً بين هذا وذاك . وإن كنا أفضنا في الحديث عن الشق [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الأول إلا أنني أرى أننا ـ معشر جيل الصحوة ـ أحوج ما نكون إلى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الحديث عن الشق الثاني وهو الإغراق في العاطفة . فنحن نعاني من [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إغراق في العاطفة، تختلف في صورها ومظاهرها، ومجالاتها . [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الصورة الأولى: أن تحكمنا العاطفة في الحكم والتقويم، فحين [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]نحكم على فلان من الناس، سلباً أو إيجاباً، وحين نحكم على عمل من [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الأعمال الإصلاحية، والأعمال الإسلامية، وحين نقوَّم الناس، فإننا لا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يسوغ أن نندفع وراء عواطفنا، فنفرط في المدح والثناء، ونُحلِّق [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]في أجوائها بعيداً عن الرؤية الأخرى ـ أي جوانب القصور، وجوانب [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الخلل ـ . فلا يسوغ حين نقوَّم أعمالنا وجهودنا، أن تكون العاطفة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]هي المعيار الأوحد للتقويم والحكم، ومن يحكَّم العاطفة في حكمه، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]لابد أن يكون شخصية متطرفة إما ثناءً أو ذمًّا، إما سلباً أو [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إيجاباً. كثيرة هي الأحكام التي نطلقها من وحي العاطفة فقط، في [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أحكامنا ومواقفنا من الرجال والأعمال والجهود والمواقف، كثيراً [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ما يكون الحاكم الأول والأخير، والقاضي والشهود والمدعي هو [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]العاطفة وحدها. وحينئذ لابد أن يكون الحكم حكماً جائراً، حكماً [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]بعيداً عن العدل، إننا ومع تأكيدنا على أن الثناء على من يُحسن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أمر مطلوب، وأن الإعجاب بمن يستحق الإعجاب أمر لا يُدعى إلى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]إلغائه والتخلي عنه. لكننا مع ذلك لا يسوغ أن نُفرِط، ولا يسوغ أن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]تحكمنا العاطفة وحدها في ذلك، وكثيراً ما تتحكم العاطفة في [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]تقويم مواقف كثيرة من مواقف العمل الإسلامي، فتقود إلى نتائج [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]مؤلمة . اضرب لكم مثالاً : تجربة عشناها، كنا أغرقنا فيها، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وتجاوبنا فيها مع العاطفة أكثر مما ينبغي، تجربة الجهاد [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الأفغاني، لقد بدأ هذا الجهاد، وقد نسيت الأمة الجهاد كله، بدأ [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وقد ضرب على الأمة الذل والهوان، وظنت الأمة أنها لن تعرف [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الجهاد ولن ترى الجهاد. وصار حتى الذين يُدرِّسون الفقه يقفز [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]بعضهم باب الجهاد لأنه لم يعد له مجال وميدان، فجاء أولئك [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وأحيوا في الأمة هذه الفريضة، وأحيوا سنة قد أُميتت وفريضة قد [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]نسيتها الأمة، وحينئذ استفاقت الأمة، استفاقت على هذا الصوت، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]واستفاقت إلى داعي الجهاد، وصدمت بأولئك الذين خرجوا في تلك [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]البلاد وقاموا لله عز وجل وأحيوا الجهاد في سبيل الله، وكان جهاداً [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]حقًّا ولا شك، وقام بدور في إحياء الأمة ولا شك، لا يسوغ أبداً أن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يُطوى، ولا يسوغ أن يُهمل لكن الذي حصل أننا أغرقنا كثيراً في [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]العاطفة . لقد بدأ الجهاد وفيه أخطاء ـ شأن البشر ـ وفيه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]انحرافات ـ شأن البشر ـ وفيه خلافات ـ شأن جهود البشر ـ فما [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]بالكم بهذا الواقع الذي تعيشه الأمة، وما الجهاد الأفغاني، وما [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الأعمال الإسلامية كلها إلا إفراز لواقع الأمة الذي تعيشه . وبدأ [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الجهاد وفيه ما فيه، من خطأ وخلل وفرقة وانحراف وفي الصف [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]منافقون، ومع ذلك كله كان جهاداً شرعيًّا، كان جهاداً يستحق الدعم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]من الأمة، وأن تقف في صفه، لكن الذي حصل أننا أغرقنا في [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]العاطفة فرفعنا منزلة أولئك إلى منزلة قريبة من أصحاب النبي [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]صلى الله عليه وسلم وإلى الملائكة، وصرنا نفرط في الحديث عن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الكرامات، ونستدل بها ومنها ما كان صحيحاً، وما كان منها لا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يقبله عقل ولا منطق، بل ما كان منها من رواية أهل الخرافة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الذين اعتدنا منهم هذه الأباطيل، وصرنا نتهم من يُشككُ في شيء [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]منها بأنه من المخذلين، صرنا نتهم من يتحدث عن أخطاء الجهاد، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وعن أخطاء المجاهدين ومن يُطالب بتنقية الصف، بأنه من [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]المعوقين، فكنا دائماً نسمع التستر على الأخطاء، ودفن العيوب [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وكنا نتجاوب في عاطفة جيّاشة، ونتصور أن ذكر الأخطاء والحديث [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]عنها لا ينبغي، ولا يحقق المصلحة ويجعل الأمة لا تتجاوب مع هذا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الجهاد، وطال عمر الجهاد وجاء وقت قطف الثمر، وما الذي حصل؟! [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]وماذا كان موقف الناس ؟! إن موقفنا لا يزال، لازلنا غير آسفين [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]على ريال واحد قدمناه للمجاهدين، ولا زلنا غير آسفين على كلمة [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]قلناها في دعمهم لأنا نرى أنها كلمة حق، ولا زلنا لم نغيِّر [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]مواقفنا . لكننا نرى أنا نحن السبب في هذا الخطأ، حيث كنا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]نتجاوب مع العاطفة كثيراً، ونرفض الموضوعية، ونرفض النقد، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ونرفض المصارحة، حيث إن الجهاد أوقد عاطفة في نفوسنا، لم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]نستطع أن نضبطها، ونحكمها فيما بعد، حتى وصلنا إلى هذه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]المرحلة، التي يدمينا جميعاً ويؤلمنا أن نسمع تصريح الزعيم [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]الروسي السابق " جورباتشوف " حين يقول: ( لو علمنا أن الأفغان [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]سيصنعون ما صنعوا لسَلَّمناهم كابول منذ زمن بعيد !! ) . كم يدرك [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]قلبك المأساة والحزن والأسى وأنت ترى الآن السلاح الذي كان وراءه [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أموال المسلمين، وترى أولئك الذين صعدوا على جماجم الشهداء من [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]كل بقاع المسلمين، ترى أخاهم يوجِّه السلاح والرصاص لأخيه. إنني [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]هنا لست بصدد تقويم هذا العمل، وهذا الجهاد - وهو مع ذلك لا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]يزال مفخرة من مفاخر الأمة، وإنجازاً من إنجازاتها- لكن الشاهد [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]هنا أننا في تعاملنا مع هذا الحدث كنا نتجاوب كثيراً مع [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]العاطفة، وكنا نُمارس الإرهاب الفكري ونمارس التثبيط ضد أي صوت [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]ناصح يدعو إلى تنقية الصف ويدعو إلى تصحيح المسيرة، وأخشى ـ [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]أيضاً ـ أن يقع الخطأ مثله وها نحن الآن نشهد الصحوة المباركة، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]مع ما فيها من إنجازات ففيها أمراض بحاجة إلى علاج، بحاجة إلى [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]مراجعة، بحاجة إلى مصارحة، بحاجة إلى أن تتحدث عن أخطائها، [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]تحت ضوء الشمس وفي وَضَح النهار، فأرجو أن لا تسيطر علينا [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]العاطفة مرة أخرى، فتدعونا إلىالتستر على الأخطاء، ودفن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]العيوب، حتى تستفحل حينئذ وتستعصي على العلاج والمداواة . إذن [/font][/size][/center]
[size=5] [/size][center][size=5][font=&quot]من الإغراق في العاطفة أن تكون العاطفة وسيلة للحكم والتقويم [/font]


كيف يكون العاطفة والحب بالاسلام 2013 ، الحب في ديننا الحنيف 2013
كيف يكون العاطفة والحب بالاسلام 2013 ، الحب في ديننا الحنيف 2013
[/size][/center]

مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم حياه للاستشارات الاجتماعيه والنفسيه (المشاكل الأسريه و العاطفيه)


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO