بعض لاسترجاع معنى القيم 2013 ،قيم سامية ونبيلة 2013

همس القوارير · 11-20-2013, 11:02 PM

بعض لاسترجاع معنى القيم 2013 ،قيم سامية ونبيلة 2013

بعض لاسترجاع معنى القيم 2013 ،قيم سامية ونبيلة 2013
بعض لاسترجاع معنى القيم 2013 ،قيم سامية ونبيلة 2013

المعاني الأخلاقية السامية النبيــلة ؟.؟؟؟؟؟
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

القيمة في زمن الإنسان فيه ذلك النظيف الخلوق .. يحمل المعاني والدلائل العالية السامية .. وتبتعد أقدامه دائماَ من مزالق السفاسف .. نفسه أبية عفيفة لم يطمسها إنس من قبل ولا جان .. عاليةَ تمتطي الأحداق بالترفع عن منكسرات الحياء والاستحياء .. وهو ذلك الإنسان الشاهق السامق كالشمس في كبد السماء .. ومتى ما التقى بهوابط الأخلاق ينحني جانباً حتى لا يصاب برزاز الشبهات .. صيته صيت عبق يفوح بنعمة المسك والريحان .. وهو ذلك الإنسان في عصر ليس كل إنسان فيه بإنسان .. إنما أغلبية تمثل صور كرتونية متحركة تفقد الشعور وتفقد الإحساس .. تنتجها مصانع الزمن مسوخاً بغير مؤهلات من آداب وأخلاق وسمـو ورفعة وغيرة ورجولة وشهامة .. والرضاعة لها مبذولة من حلمات المفاسد الرخيصة لمجتمعات ترى المنكر ولا تستنكر .. وما أكثرها في عصر الانهيار الخلقي .. مجتمعات تبيح الفسوق والفجور .. ولا ترى عوجاً في ذلك .. بل تسن لها قوانين الخزي والعار .. يتدنى فيها معنى الإنسان أخلاقياً إلى الدرك الأسفل الذي لا يقبله حتى الحيوان .. وذلك الإنسان بتلك الصفات الهابطة إنما يحمل الاسم فقط لكلمة ( إنسان ) .. وفي الحقيقة وفي الجوهر هو ظل ووهم لا يستحق تلك التسمية لا من بعيد ولا من قريب .. وحتى نعته بكلمة الخنزير يمثل إهانة للخنازير .. فالخنازير وهي مشهورة بالدناءة إلا أنها قد تترفع عن تلك الأفعال القبيحة المقززة التي يأتي بها هؤلاء .. وكل ذلك يحدث في مجتمعات تدعي أنها تمثل قمة الحضارة اليوم .. والإنسانية مرت بآلاف الحضارات من قبل ولكنها لم تشهد انحطاطاً في الأخلاق والمثل والقيم كما يحدث في حضارتهم تلك المزعومة .. والمساحات مفتوحة ومتاحة لنشر تلك الأوساخ الغير أخلاقية .. والعالم الراقي الأخلاقي المتحصن بالعقيدة يجد اليوم مشقة في مواجهة تلك التحديات من الانحلال الخلقي والفسوق في كل مسارات الحياة .. وهناك حروب ضروسة قائمة لإفساد المجتمعات الإسلامية .. وإفساد أخلاقيات الأجيال المتواجدة والقادمة .. وتلك حروب غير متكافئة في الإمكانيات المتاحة أو المقدرات الدفاعية لأهل الأخلاق والسلوكيات الراقية .. وفقط هناك ترياق العقيدة الإسلامية العظيمة .. وهو يمثل حصناَ يحد كثيراً من الوقوع في تلك المزالق المرسومة والمخططة .. فلو لا حماية ذلك الدين القويم للمؤمنين لفسدت الأرض بأكملها في سويعات .. ولكن بفضل الله على الناس فإن ذلك الدين يمثل درعاً واقياً قوياً لمن يحتمي به .. ولا يقع في تلك المزالق المخزية إلا من يأبى .. وما أكثر الذين يأبون اليوم وينجرفون مع تيارات الخزي والعار .. ويشكلون كثرة كزبد البحر عدمها خير من وجودها .

( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )