منتديات شبكة حياة

منتديات شبكة حياة (http://www.hayah.cc/forum/)
-   حياه للاستشارات الاجتماعيه والنفسيه (المشاكل الأسريه و العاطفيه) (http://www.hayah.cc/forum/37/)
-   -   أربعُ تقنيات نفسية فعالة! (http://www.hayah.cc/forum/t89972.html)

mumina 06-02-2013 04:06 PM

أربعُ تقنيات نفسية فعالة!
 
أربعُ تقنيات نفسية فعالة!






بناءُ الذات رحلةٌ جميلة، تتقدمُ فيها كلَّيوم نحوَ المزيد من معرفتها والقدرة على التحكم بها، عندما تحسنُ بناءَ نفسكفسوف تشعرُ بقوة أكبرَ وقدرةٍ أعلى على مجاراة الحياة والكسبمنها.

نفسُك هي مَن ستحاسَب عليها.. هي أقربُ الأشياء إليك وأعزها، وهي الأحق بالعناية والرعاية. لقد قضينا وقتاًطويلاً ونحن نقدر قيمة الناس ونحكم عليهم وننتقدهم. لقد حان الوقتُ لكي نقفوننظر إلى أقربَ من ذلك.. إلى أنفسنا، وفي سبيل المزيد من التحكم والتطويرسنتدرب اليومَ على أربعِ تقنيات نفسيةٍ أثبتت فعاليتها:

أولاً: الحديثُ معالنفس:
دعونا نتذكرُ أننا نتحدثُ إلىأنفسنا في كل لحظة، فإذا لم تكن تتحدث مع أحد فأنت تتحدث مع نفسك. ومع الأسففإن معظمَ حديثنا مع أنفسنا هو حديث سلبي: (انظر أين وصل فلانٌ، وأين أنتالآن؟! كم أنا غبي! أوه! لو قلتُ كذا، أو فعلتُ كذا، أو امتلكتُ كذا..)،وهكذا سلسلةٌ من الحوار الداخلي السلبي الذي يحطم فينا كلَّ طموح وأمل.. التقنية التي أود منك أن تتدرب عليها هي أن تقتطع كل يوم وقتًا قصيرًا وتتحدثإلى نفسك بطريقة مختلفة.. في الغد عندما تستيقظُ صباحاً وبعد أن تغسل وجهَك،قِفْ أمام المرآة وأرسل لنفسك (عبارات التوكيد)، أي رسائل إيجابية توكيديةبصيغة الحاضر مثل: (أنا بخير اليوم، أشعر بالحيوية والنشاط)، (أنا شخص محبوبمن زملائي وناجح في علاقاتي مع أسرتي)، (يا للسعادة التي أشعر بها هذهالأيام، الحمد لله على نعمه التي تغمرني). اعتراف بنعم الله المنسية، وشعوربالفخر من الإنجازات التي حققتها ونسيتها. تذكر أن مثل هذه الكلمات لا تذهبفي الهواء سدى، بل تعود إلى الداخل لتعزز شعورنا نحو أنفسنا وثقتنا بها.

ثانياً: قوةُالكلمات:
للكلمات قوةٌ عجيبة في برمجةأنفسنا. عندما يسألُك شخصٌ ما هذا السؤال الروتيني: (كيف حالك؟) لاحظ العبارةالتي تستخدمُها. تُرى هل تقول: (ماشي الحال)، (لا بأس). إن كنتَ كذلك ما رأيكأن تدخل تعديلاً صغيراً على ذلك؟ ففي المرة القادمة قل: (على أفضل حال)، (تمام التمام)، (أحسن من كذا ما في!!).. وانفث في كلماتِك رُوحَ التفاؤلوالحيوية. وترقب ذلك التغييرَ الرائع الذي ستشعر به في الحال، وبالأثر الذيستتركه في المستمع إليك. فهذه الإحساسات كما يسميها الأطباءُ (مُعْدِية).

عندما كنت أقول هذه المعانيلمرضاي، كثيراً ما كانوا يقولون: (تريدني أن أكذب؟! أنا لست على أفضل حال). والواقع أنهم تغيبُ عنهم فكرةٌ أساسية. إن الحكمَ على مشاعرنا هو أمر نسبي. فما رأيُك أن تزور إحدى المستشفيات القريبة من منزلك، وخذ جولة في أجنحةأمراض الدم والأعصاب والكبد والأمراض النفسية و.. و.. حينها ستقابلُ أشخاصاًإذا حضر الطعامُ لم يشتهوه، وإذا أكلوه لم يستطيعوا هضمَه، وإذا حل الليلُ لميستطيعوا النومَ إلا بأقوى المسكنات التي سرعان ما يذهب مفعولُها ليوقظهمالألمُ، واحكم بعد ذلك على نفسك، وما تتقلبُ فيه من نعم ظاهرة وباطنة، ألستَعلى أفضل حال؟!!.

هذه الفكرةُ تنطبق أيضاً علىوصفنا للألم الذي نشعر فيه، فإذا ابتليت بالصداع يوماً فلاحظ الفرق بين أنتقول: (أشكو من صداع قاتلٍ وألم رهيب!!) وبين أن تقول: (أشعر ببعض الألم فيرأسي، لقد أزعجني هذا الصداعُ قليلاً). قال أحد الحكماء: (الكلمةُ التينلصقها بتجربة ما، تصبح تجربتنا).
".
تذكر أن الكلمات لها مفعولٌسحري في تغيير مشاعرنا وعالمنا الداخلي، سواء بطريقة أفضل أو بطريقة أسوأ. هذه إحدى الأدوات الفعالة بيدك الآن فاستفد منها.

ثالثاً: قوةالأسئلة:
لقد كشف الحكماءُ القوةَالهائلة للأسئلة التي نطرحُها على أنفسنا باستمرار؛ فهي من الأدوات الرائعةالتي تعمل على توجيه تركيزنا نحوَ الهدف وإطلاق قوانا الداخلية. ولكي أسهلالأمر أكثر تأمل هذه الأسئلة:
- ما الهدفُالأكثر أهمية عندي؟
- لماذا هذا الهدف مهمعندي؟
- ما العملُ الذي يجب أن أفعلهالآن لكي أبدأ في التغيير؟
- ما أهم عائق يقفأمامي في سبيل تحقيق ما أريد؟
- من الشخصُالأكثر قدرة على مساندتي فيالتغيير؟

وهكذا كما ترى، تضعُك هذهالأسئلةُ أمامَ التغيير بكل وضوح، وتخرجك من حالة التيه التي يقع فيها كثيرمن الناس: (أريد أن أتغير، لكن لا أعرف من أين أبدأ؟!). إنها أداة رائعةلمراجعة عملية التغيير، وتوجيهها نحو الوجهة الصحيحة عندما تشعر بأنك ابتعدتعنها.

من يسألُ السؤالَالصحيح، يجدُ الإجابةَ الصحيحة:
تحدث (أنتونيروبنز) عن قوة الأسئلة في كتابه الرائع (أيقظ قواك الخفية) إذ يقرر: "أنالفرق الأساسي بين الأشخاص الذين حققوا نجاحاً في أي ميدان من الميادين،وأولئك الذين لم يحققوا مثلَ هذا النجاح هو أن الأشخاصَ الناجحين وجهواأسئلةً أفضل، ومن ثم توصلوا لإجابات أفضل، منحتهم القوةَ لكي يعرفوا ما الذييجب فعلُه في أية وضعية يجدون أنفسهم فيها".

ومن العبر التي رواها في كتابههذا أن مؤلفاً مرموقاً أخبره كيف غرس والدُه فيه مهارة إلقاء الأسئلة؛ فقدكان أبوه يسألُه كل يوم وهُما على مائدة العشاء: "ماذا تعلمتَ اليوم يا بني؟" وكان عليه أن يقدم إجابة، وأن تكون إجابتُه مميزة. فإن لم يكن قد تعلم شيئاًيثير الاهتمام في ذلك اليوم، كان يسرع إلى إحدى الموسوعات ليدرس شيئاً مثيراًليخبر أباه عنه. ومن ذلك الحين لا يذهبُ هذا المؤلف إلى فراشه إلا أن يكون قدتعلم شيئاً جديداً ذا قيمة. وبذلك فإنه يحفز عقله باستمرار. ما رأيُك أن تجربذلك مع نفسك ومع أبنائك، ستذهلك النتائج!.


خطوةعملية:
ضع هذه الأسئلةَ في مكان بارز في غرفتك، وجرّبأن تبدأ بها صباحَك بعد ذكر الله، وانتظر نتائجَباهرة:
- كيف سأخطو اليوم خطوة إلىالأمام في علاقتي مع الله عز وجل؟
- ما أهم هدف يجبأن أحققه هذا اليوم؟
- ما أهم عمل يجب أن أعمله لكيأحقق هذا الهدف؟
- ما العمل الذي سيزيد ثقتيواحترامي لنفسي لو أديته هذا اليوم؟
- ما أفضل توزيعلوقتي هذا اليوم؟
- ما أكثر عمل سيجعلني أشعربالمتعة هذا اليوم؟
- ما أجمل صفة من صفاتي أود أنأبرزها هذا اليوم؟
- من الشخص الذي سأقوي علاقتيبه هذا اليوم؟

رابعاً: قوةالتصور:
إحدى الأدوات التي ساعدت الكثيرمن الناجحين هي قدرتُهم على استخدام التصور، أي تكوين صور خيالية ذهنية واضحةللهدف الذي يودون تحقيقه، ويعيشونه في اللحظة الحاضرة، ويشعرون بما يصاحبه منفرحة وسرور بإنجازهم ذاك. فالطالبُ الذي أرهقته سنواتُ الدراسة الطويلةيستحضر في خياله مقاطعَ صورية لتلك اللحظات السعيدة وقد أنجز تحصيلَه الدراسيوقُبِل في وظيفة مميزة، ويرسم في خياله صوراً لوالديه وهما ينظران إليه بكلفخر واعتزاز بسبب النجاح الذي حققه.

ستساعدُك هذه التقنية فيأمرين:
(1) رسم أهدافك، ووضع صورةواضحة لما تريد تحقيقه وإنجازه من عملية التغيير. فالأهداف تصنع أولاً فيأذهاننا عبر تصوير كل جزء منها، تماماً كما يفعل المهندسُ الذي يضع تصوراًواضحاً لكل جزء من البيت الذي يريد بناءَه قبل أي يضرب مسماراً واحداً. يقولأرسطو: (لا تفكر الروح دون صورة).

(2) تحديد المشاعرالتي سيجلبها لك تحقيقُ التغيير المنشود، والوضعية الجديدة التي ستكون عليها،والفائدة المرجوة منه. وخذ مثلاً: فلو كان من أهدافك أن تصبح محرراً لمجلةعلمية، ستستخدم التصور الخيالي في ذهنك لشكل المجلة، وأسلوب تحريرها، وطريقةعملك وغير ذلك. ومن جهة أخرى ستلمس في ذهنك مشاعر السرور والفرح وأنت ترىالعدد الأول واهتمام الناس بالمجلة والفائدة التي حصلوا عليها، وثناءهم علىجهدك وإحساسك بالفخر والرضا بما أسديته لمجتمعك وأمتك.

عندما تستخدم هذه التقنيةستستجلب إلى مخيلتك تصوراً كاملاً للعمل الذي تود إنجازه أو التغيير المنشودبالصورة الجميلة والصوت الواضح والمشاعر القوية. وقد شبه (أنتوني روبنز) هذهالوسيلة بعمل المخرج السينمائي. فلكي يصل بالمشاهد إلى الشعور بالخوف يلجأإلى التحكم بالصوت، وطريقة عرض المشاهد، ويظهر مؤثرات خاصة في اللحظةالمناسبة..



هذه أربعُ تقنيات نفسية ستضيفُإلى شخصيتك الكثير لو أتقنتها.

بقي لي أن أنبهعلى أمر مهم، وهو أن هذه التقنيات هي مهارات وليست معلومات، وهذا يعني أنكبحاجة إلى الوقت والممارسة لترسيخها والاستفادة منها.. تماماً كقيادة السيارةالتي كانت يوماً حلماً وشيئًا مستحيلا، ولكن مع الوقت والممارسة أصبحنانفعلها بطريقة تلقائية ودون وعي أوتركيز.





منقول


هدير 06-02-2013 04:55 PM

موضوع ممتاز حبيبتى
شكرآ لكى

mumina 06-02-2013 05:13 PM

بارك الله بك حبيبتي هدير الغالية


الساعة الآن 02:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO