منتديات شبكة حياة

منتديات شبكة حياة (http://www.hayah.cc/forum/)
-   حياه للاستشارات الاجتماعيه والنفسيه (المشاكل الأسريه و العاطفيه) (http://www.hayah.cc/forum/37/)
-   -   أهمية اتخاذ القرار (http://www.hayah.cc/forum/t89964.html)

mumina 06-02-2013 12:58 PM

أهمية اتخاذ القرار
 
أهمية اتخاذ القرار
المهمة الصعبة
لا شك أنه لا يتبين نجاح القائد أو فشله أو صلاحية مدير ما أو عدم صلاحيته إلاعبر تخطيه ونجاحه في المرور بمقوديه أو عامليه من مراحل الأزمة إلى مراحلالسواء .. ولاشك أن تعدي مرحلة الأزمة يتوقف على نوعية القرار المتخذ في الأزمةالذي يصلح معه السير في الأزمة .. لذلك كان اتخاذ القرار من أصعب المهمات التيتنتظر القائد أو المدير في أي عمل يقوم به .. بل نستطيع بلا أي مبالغة أن نقولأن القيادة هي .. صنع القرار .
ما هو القرار ؟!
القرار في الحقيقة عبارة عن اختيار بين مجموعة بدائل مطروحة لحل مشكلة ما أوأزمة أو تسيير عمل معين .
ولذلك فإننا في حياتنا العملية نكاد نتخذ يومياً مجموعة من القرارات بعضهاننتبه وندرسه والبعض الآخر يخرج عشوائياً بغير دراسة .
القرار والعمل الإسلامي :
يحتاج العمل الإسلامي دوماً إلى القائد البصير الذي يستطيع اتخاذ القرار الصائبفي الوقت المناسب والذي يدرس مدى المصالح والمفاسد المترتبة على قراره .
والقرآن الكريم يبين لنا في غير ما موضع أن القائد ينبغي له أن يستأنس بذويالخبرة ثم عليه أن يتخذ قراره متوكلاً على الله سبحانه وتعالى يقول سبحانه : "فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحبالمتوكلين" .
النبي صلى الله عليه وسلم واتخاذ القرار :
تتبين بعض ملامح اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم لقراره من خلال نصوص القرآنوالحديث وبعض مواقف السيرة النبوية ومثال ذلك :
1-
حرصه صلى الله عليه وسلم على الشورى والاستفادة بمشورة الناس وإشعارهم أنالقرار قرارهم , قوله سبحانه "وشاورهم في الأمر فإذا عزمت .. " الآيات .
2-
إتاحة الفرص لإبداء الرأي من كل من عنده رأي أو خبرة أو إفادة حتى بعدالمشورة ويتبين ذلك في موقف الصحابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم "أمنزلأنزلكه الله أم هي الحرب والرأي والمكيدة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بلهي الحرب والرأي والمكيدة فأشار عليه الصحابي بموقف آخر ليكون مقراً للجيشفاستمع النبي صلى الله عليه وسلم لكلامه ونزل عند رأيه .
3-
محاولة تجديد القرار بالاستفادة بالعلوم الجديدة والأفكار الطريفة ومثاله ماأقره رسول الله صلى عليه وسلم لسلمان الفارس رضي الله عنه في حفر الخندق حولالمدينة في غزوة الأحزاب وكان أمراً لا تفعله العرب في حروبها ولكنه كانت تفعلهالروم وفارس ..
4-
الثبات على القرار وتحمل عواقبه وعدم التردد بعد اتخاذ القرار .. ويظهر ذلكفي غزوة أحد بعد ما استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس فأشار عليه بعضهمبالخروج وبعضهم بالبقاء في المدينة .. فاختار النبي صلى الله عليه وسلم الخروجفلما لبس النبي صلى الله عليه وسلم ملابس الحرب قال الشباب : كأننا أكرهنا رسولالله على الخروج فقال صلى الله عليه وسلم :" ما كان لنبي إذا لبس لأمة الحرب أنيضعها حتى يحكم الله بينه وبين قومه" .وهو ظاهر في قوله سبحانه: "فإذا عزمتفتوكل على الله ..." .
5-
دراسة الظروف البيئية والاجتماعية المتعلقة بالقرار ويظهر ذلك بوضوح في قولهصلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها فيما رواه البخاري "لولا أن قومكحديثو عهد بجاهلية لهدمت الكعبة وجلعت لها بابين" .
فما منعه صلى الله عليه وسلم من اتخاذ ذلك القرار إلا أن الناس حديثو عهدبجاهلية وأن الإيمان لم يتمكن من قلوبهم جميعاً فلذلك لم يتخذ قراره بناءً علىالحالة الاجتماعية والظروف المحيطة .
6-
مراعاة الحالة النفسية للناس والنتائج السلبية للقرار ومثال ذلك قراره صلىالله عليه وسلم بعدم قتل المنافقين فلما سئل في ذلك قال صلى الله عليه وسلم : "لا يتحدث الناس ان محمداً يقتل أصحابه " .
هل اتخاذ القرار خطوة أو عملية ؟
-
لا شك أن اتخاذ القرار عبارة عن مجموعة من الخطوات المتشابكة المتدرجة التيتصل إلى هدف معين وهو بذلك عملية تتخذ للوصول لهدف ما .. والذين يتعاملون معالقرار كخطوة واحدة لاشك يفقدون الصواب في قراراتهم المتخذة لأن اتخاذ القراريحتاج إلى خطوة أولى وهي الدراسة ثم خطوات متتابعة للاختيار بين البدائل ثمالوسائل للوصول للقرار السليم .
وينبغي اتباع مجموعة خطوات قبل اتخاذ القرار .. فمنها :
وضع مجموعة خيارات أمامنا قابلة للتطبيق كلها .
عدم الاستعجال للوصول إلى النتائج .
يجب وضع أولويات للأهداف المرادة .
خطوات اتخاذ القرار :
تمر عملية اتخاذ القرار بمجموعة خطوات خمس للوصول إلى القرار الصائب وهي :
-
الدراسة - الاستشارة - الإعداد - التوضيح - التقويم
ونحاول توضيح كل خطوة ووضع المحددات المطلوبة لها باختصار :-
أولاً : الخطوة الأولى : الدراسة :
-
وتحتوي على ثلاث مراحل هامة :-
1-
تحديد المشكلة : بمعنى أن نتفهم حجم المشكلة ووصفها الدقيق ومدى تأثيرهاولماذا ظهرت وهل تم علاجها من قبل أم لا وكذلك وكان حدوثها ومن هو المؤثر الأولفي حدوث المشكلة وكذلك الذين يستفيدون من حل المشكلة .
2-
وضع البدائل : والمقصود بهذه الخطوة جمع مجموعة من البدائل لحل المشكلة بحيثتكون جميعها قابلة للتطبيق وينتبه في هذه الخطوة من عدة أمور منها :
-
يجب أن تعطي نفسك الوقت المناسب لوضع البدائل بغير استعجال.
-
لا تشعر بالهزيمة بسبب كثرة البدائل أو قلتها
.
-
اجعل اختيار البدائل ناتجاً عن دراسة متأنية ومعلومات أكيدة .
-
حاول الابتكار في وضع الحلول والبدائل ولا تكن أسير السابق .
3-
الاختيار : والمقصود بهذه الخطوة أن نحذف جميع البدائل غير المناسبة ونختاربديلاً واحداً قريباً (أو بدلين إن تعذر) .
ويكون الاختيار على مجموعة أسس هي :-
-
إمكانية التطبيق الواقعي .
-
مدى السلبيات المحتملة والإيجابيات المتوقعة من تطبيقه .
-
مدى اتساع عدد المستفيدين .
-
مدى التكلفة والتضحية .
ثانياً : الخطوة الثانية : الاستشارة:
-
الشورى ومكانها في القرار الإسلامي
:
لا شك أن الإسلام أمر بهذه الشورى إذا يقول سبحانه: "وأمرهم شورى بينهم" ومعنىالشورى في القرار الإسلامي هو تبادل الأفكار تجاه قرار معين , وما يترتب علىذلك من طرح للآراء ونقد لآراء الآخرين بغية الوصول لأفضل القرارات..
بل إن الإسلام جعل لكل قائد مجموعة من الخبراء والحكماء والعلماء والقادةليستشيرهم عند الرغبة في اتخاذ القرار وسماهم الشرع الإسلامي "أهل الحل والعقد
" .
-
هل الشورى ملزمة للقائد ؟!
اختلف العلماء المسلمون في هل الشورى ملزمة للقائد أو فقط موجهة له ومعلمة لهوالأقرب أن نقول : إن الرأي الناتج عن الشورى هو رأى ملزم للقائد قليل الخبرةحديث القيادة , وأنها موجهة ومعلمة للقائد الخبير الحكيم المشهود له بالحنكةوالقدرة على اتخاذ القرار , وكل هذا إن لم يتضح للقائد بجلاء ووضوح خطأ رأيالشورى وتكون لديه أسبابه الواضحة لذلك وإلا فعندها فلا يلزم القائد برأيالشورى حتى لو كان قليل الخبرة ... بل عليه أن يوضح مخالفته ويبين الأسس التياستند عليها في مخالفة المستشارين وعندئذ له أن ينفذ قراره .
سلبيات قد تحدث في خطوة الاستشارة ينبغي الخروج منها مثل :-
أن تكون الاستشارة لمجرد المظهر وتفتقر للجديد وذلك كما يحصل في أعمال كثيرةعندما يقرر القائد قراراً معيناً ثم يحاول إمراره من خلال مستشاريه أو يعقدمؤتمراً للشورى ولا يأخذ بتوصياته .
السماح للآخرين بالاستشارة لا يعني خروج القائد من مسئولية القرار .
قد يفهم العاملون استشارتك لهم أنها ضعف منك على اتخاذ القرار .
من تستشير ؟!!!
ينبغي عليك أن تختار بحيث يتصف بالآتي :
-
العلم (سواء كان علماً عاماً أو علما بموضوع المشكلة وبمجالها) .
-
الخبرة (وهي الخبرة في حل مثل هذه المشكلات) .
-
السلطة في تدعيم القرار أو المشاركة في إعانته أو تطبيقه .
وعلى أي حال فإن تعيين فريق استشاري لكل قائد من عوامل نجاحه في اتخاذ قراره .
ثالثاً : الخطوة الثالثة : الإعداد :
والمقصود بهذه الخطوة إدخال القرار حيز التنفيذ بعد دراسة المشكلة واختيارالبدائل واستشارة المستشارين .
وفي هذه الخطوة علينا الانتباه للمحددات الآتية :
1-
اترك جميع البدائل والحلول الأخرى وضع كل اهتمامك في الاختيار الذي اتخذته .
2-
اترك التردد تماماً في اتخاذ قرارك لأن التردد قرين الفشل .
3-
دافع عن قرارك كما تدافع عن ولدك .
4-
توقع الأخطار التي يمكن أن تحدث من قرارك المتخذ .
5-
ضع خطة واضحة ومحددة لإنجاز القرار .
6-
ضع مواعيد معينة لتطبيقه .
7-
حدد المسئولين الذين سيتولون تنفيذ ذلك القرار .
8-
حاول التنسيق بين أقسام عملك لمواءمة تلقى القرار وتنفيذه .
9-
رتب مجموعات العمل .
10-
وضح لهم الأهداف المرحلية والبعيدة وسمات كل منها .
رابعاً : الخطوة الرابعة : التوضيح
والمقصود بهذه الخطوة توضيح القرار لجميع الناس أو العاملين في المؤسسة إذاكانت المؤسسة هي حيز العمل , ذلك لأن هناك كثيرا من القرارات تفشل تماماً بسببعدم تفهيم مرادها أو لمن سيقع عليهم القرار , وقد يظهر التذمر والضيق لدى كثيرمنهم لعدم استيضاح القرار ومراده وهو ما لا يحمد عقباه , لذلك ننبه على مجموعةمن الالتزامات ينبغي مراعاتها في هذه الخطوة وهي : -
1-
لا يستطيع شرح قرارك مثلك فأنت أول المسئولين عنه .
2-
ينبغي عليك اختيار مجموعة من المساعدين لمشاركتك توضيح القرار .
3-
أعط فرصة للسؤال والجواب من الجميع .
4-
حاول البحث عن المجموعة الراعية لقرارك وحاول اكتسابها لصفك .
5-
روج لقرارك عن طريق إظهار إيجابياته .
6-
وضح للناس لماذا اخترت هذا القرار ولم تختر غيره .
7-
حدد الفوائد المرجوة بعبارات قوية وواضحة .
خامساً : الخطوة الخامسة : التقويم :
والمقصود من هذه الخطوة مراقبة الأداء ومتابعته والوقوف على السلبيات وعلاجهاأو التوجيه إلى علاجها .
وعملية التقويم عملية ضرورية لإنجاح القرار المتخذ ذلك أن المطلوب من القائدبعد اتخاذ قراره ليس فقط التفتيش على الأفراد في تطبيقه بل المعايشة والانصهارمع المجموع في تطبيق ذلك القرار .
وصدق من قال : "إذا لم تكن تعرف إلى أين تسير , فإنك ربما تنتهي إلى مكان آخر " . وعليك دوماً أن تسأل نفسك سؤالين أساسيين :
-
ماذا أحاول أن أحقق ؟
-
كيف سأعرف بأنني حققت ذلك ؟
ولأجل ذلك حاول تنفيذ ما يلي :
1-
ضع مجموعة مؤشرات أساسية وواضحة لتحقيق هدفك .
2-
وصف هذه المؤشرات وبينها بوضوح .
3-
حدد الطريقة في التدرج الأدائي المطلوبة للوصول لقمة الأداء .
4-
حدد مدى الأخطاء المقبولة إذا حدثت كما تحدد الغير مقبول منها .
5-
حفز فريق العمل لتحقيق التفوق والإنجاز.
6-
اعتمد طريقة التقارير الدورية من المسئولين عن العمل وحاول تطبيق نتائجها عنطريق التفقد الواقعي
.
7-
ضع خطة لتطوير الآداء الموجود تتلافى فيها الأخطاء التي قد ظهرت وتنهي بهاالقصور الموجود .
خاتمة :
إن القيادة هي القرار – كما سبق أن أوضحنا – وبالحق فإن الأمة الإسلامية تمربحالة تحتاج فيها أشد ما تحتاج إلى نوعية من القرارات الجريئة الناجحة من خلالقادة ربانيين مخلصين يطبقون أوامر الله سبحانه ولا يعصونه وينصرونه ويتوكلونعليه امتثالاً لقوله عز وجل .. "فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذاعزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإنيخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون" .. آل عمران




منقول

هدير 06-02-2013 04:56 PM

موضوع ممتاز حبيبتى
شكرآ جزيلآ لكى

mumina 06-02-2013 05:12 PM

يا حبيبتي يا هدير
ربي يخليكي ليا و تفضلي جنبي دائما


الساعة الآن 10:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO