قديم 05-29-2013, 05:26 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية mumina
الكاتبة:
اللقب:
أخصائية مختبرات طبيه
عرض البوم صور mumina  
معلومات العضوة

التسجيل: 29-3-2013
العضوية: 30914
الدولة: سوريه ... من بلاد الشام
المشاركات: 4,374
بمعدل : 0.85 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
mumina غير متواجد حالياً

Smile

الطفلة الذكيّة


الطفلة الذكيّة




فقدتِ الطفلة سلمى دميتها، بحثتْ عنها في الحقل..، بين الأشجار، قرب الساقية، في كل مكان.. فلم تجدها..
في الطريق سألت عصفورة واقفة على غصن:
هل رأيتِ دميتي يا عصفورة؟
هزّت العصفورة رأسها وطارت.
مشتْ سلمى وهي تبكي، وقرب بركةٍ رأت سلحفاة فسألتها:
هل رأيتِ دميتي يا سلحفاة؟
دميتكِ!! لا أفهم شيئاً عمّا تسألين، وغاصت في الماء..
ثم سألت قنفذاً جالساً تحت شجرة: هل رأيتَ دميتي يا قنفذ؟
آه.. وكيف تفقدين دميتك أيتها الطفلة الذكية؟ لا عليك، سأساعدك في البحث عنها.
وقرب شجرة وقبل أن تصل إلى دارها رآها ثعلب، ابتسم وقال:
لا شكّ أنكِ تبحثين عن دميتك؟! إنها عندي، لقد وجدتها بين الأشجار فاحتفظتُ بها كي أرجعها لكِ..
وجدتها..!! حقّاً يا ثعلب وجدتها!؟
وبهدوء قال وهو يتطلّع إلى وجهها: أجل وجدتها..
إذن أرجعها لي يا ثعلب..، إنها دميتي التي أعتزّ بها.. وأُحبُّها..
بالطبع سأرجعها لكِ، وصمتَ الثعلب وهو يبتسم، ثم قال:
أنا أُحبُّ التعاون يا حلوة..
حسن يا ثعلب..، أنا أيضاً أُحبُّ التعاون، هات دميتي أولاً..
لا تستعجلي يا حلوة..، سأعطيك دميتكِ ولكن..
ولكن ماذا يا ثعلب؟!
آه.. يا حلوة.. شيء مقابل شيء..
طبعاً طَبعاً يا ثعلوب، شيء مقابل شيء..، ما هي مطاليبكَ يا ثعلبْ.
بصراحة أريد مفتاح قفص دجاجكم..
طيّب يا ثعلوب..، بسيطة جداً يا ثعلوب، آتني بالدمية وسوف أذهبُ إلى الدار وأجلب المفتاح لك..
وبعد فترة قصيرة استلمت سلمى دميتها، واستلم الثعلب منها المفتاح..
وفي الليل والسماء ينيرها هلال صغير توجه الثعلب إلى دار سلمى، كان فرحاً جداً ومع نفسه كان يتحدث: المفتاح بيدي، إذن دَجاج القفص أصبح بيدي، دَجاج القفص كلّه أصبح في بطني، وطبطب على بطنه فرحاً، وواصل كلامه، يا أبا الحصين أنها لعبة جديدة، صفقة رابحة لم تخطر على بال أدهى الثعالب.
واقترب من الدار، اجتاز سياج الحديقة، تقدّم من قفص الدجاج..، حاول أن يفتح قفل القفص وهو يقول بكل ثقة: افتحْ يا سمسم، لكن القفل لم ينفح، حاول مرّة أخرى.. وأخرى.. حاول عدة مرّات لكن القفل بقي على حاله لم ينفتح..
وهمس في نفسه.. ماذا جرى؟ وهزّ رأسه.. ونظر إلى المفتاح..
قالت دجاجة لـه من داخل القفص بلهجة ساخرة: عبثاً تحاول أن تفتح القفل يا ثعلب لأن سلمى أعطتك مفتاحاً لقفل آخر حسب ما أخبرتنا به عصراً..
-ها.. مفتاح آخر..، ماذا قلتِ يا دَجاجة!!؟
وأطلقت الدجاجات ضحكة عالية ساخراتٍ منه..
فتحتْ سلمى نافذتها ضاحكة ملوّحة بيدها قائلة: وداعاً، وَداعاً ثعلوب..
هزّ الثعلب رأسه هزّاتٍ، وقفل راجعاً خائباً وهو ينظر إلى المفتاح الذي بيده ويقول منفعلاً:
ماذا جرى!! طفلة تخدعني!! طفلة تخدعك يا أبا الحصين!! آهٍ من هذا الزمان..، اللعنة على زمن يخدعُ فيه الأطفال الثعالبَ..
ثم اجتاز السياج راجعاً إلى الغابة يتسكع كعادته..


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children



إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكيّة , الطفلة

الطفلة الذكيّة


أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:



الساعة الآن 06:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO