العودة   منتديات شبكة حياة > منتدى الطفوله منتدى اطفال منتدى للاطفال موسوعة الطفل Children Forums > قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

الحمار العجوز ...

الحمار العجوز ... الحمار العجوز شاخ حمار (سلطان)، وصارت الأحمال تسقط عن ظهره بين فترة وأخرى. سلطان - وهو رجل قاسٍ- يضرب الحمارَ من أجل

قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-24-2013, 12:31 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية mumina
الكاتبة:
اللقب:
أخصائية مختبرات طبيه
عرض البوم صور mumina  
معلومات العضوة

التسجيل: 29-3-2013
العضوية: 30914
الدولة: سوريه ... من بلاد الشام
المشاركات: 4,374
بمعدل : 0.85 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
mumina غير متواجد حالياً

مميز

الحمار العجوز ...


الحمار العجوز





شاخ حمار (سلطان)، وصارت الأحمال تسقط عن ظهره بين فترة وأخرى.
سلطان - وهو رجل قاسٍ- يضرب الحمارَ من أجل ذلك متناسياً شيخوختهُ، وخدماتِهِ القديمة!
الحمار ينظر إلى وجهه في سطل الماء، ويقول:
"أسفاً على شبابي وطفولتي! في الشباب كنتُ بطلَ الحمير في القوة والعمل، وفي الطفولة كنتُ ألعب مع أمي على البيدر، فيركض وراءنا الأولاد، ويغنون:
حمارنا صغيرْ




وذيله قصيرْ


لكنه رشيقْ




يكاد أن يطيرْ"



يشرب الحمار قليلاً من الماء، ثم يعود إلى التفكير:
"لكنني لا يجوز أن أستسلم للشيخوخة والمرض".
لم يكن الحمار –رغم عمره الطويل- قد تخلَّصَ من الخجل، أو اعتاد الاعتماد على نفسه في المسائل المتعلقة بحقوقه، لذلك سار إلى الديك (طَنْطَنْ)، وهذا يعيش معه، إضافةً إلى الخروف والبقرة في مزرعة الفلاح. قال الحمار:
-أنت فصيح يا طنطن، وصوتك جميل، اذهب إلى صاحبي سلطان، وقل لـه: أن يخفف لي ساعات العمل، ويُحسِّنَ العلفَ، فلعل صحتي تتحسن، وأَخْبِرْهُ أنني أتألم أكثرَ منه لسقوط الأحمال.
أجاب طنطن، وكان مغروراً:
-أنا لستُ خادماً عند الحمير! ثم ألا تتذكر أنك منذ مدة، كدتَ تدوسني بقوائمك؟!
-سامحك الله يا طنطن. ألم تنتبه إلى أن الغلط يومئذ كان من سلطان الذي وضع على ظهري حملاً ثقيلاً، وراح يضربني بالعصا لأسرع، فما عدتُ أرى طريقي؟!
ثم أسبل الحمارُ جفنيه حزيناً، وتابع:
-كيف تشكُّ في محبتي أيها الديك الجميل؟ وأنا كم سمحتُ لك أن تقف على ظهري، وفوق رأسي، وكأنك تاج لي!
انتهز طنطن إسبالَ مُحدِّثه لجفنيه، فتسلل مبتعداً، ولما فتح الحمار عينيه، ولم يجده، تأوَّه، ومضى إلى الخروف عارضاً عليه ما عرضه على الديك.
كان الخروف صغيراً طائشاً، لذا فَهِمَ عكسَ ما طلبه منه الحمار، فقال له:
-تريدني أن أذهب إلى سلطان، وأطلب منه أن يزيد لك الأحمال، ويقلل العلف؟
لو لم يكن الحمار صابراً لوبَّخَ الخروف، لكنه اكتفى بنظرة لوم، ومضى إلى البقرة.
استقبلته هذه أحسنَ استقبال، حتى أنَّ حنانها ذكَّره بأمه، وقد سألتْهُ:
-ماذا يؤلمك أيها الحمار العزيز؟
شرح لها الحمار أن ركبتيه تؤلمانه، فأخذتْ تمرُّ برأسها فوقهما لتدليكهما، لكنها اعتذرتْ عن نقل كلامه إلى الفلاح، لأنَّ صوتها لـه خَنَّةٌ في الحالة الطبيعية، فكيف وهي الآن مصابة بالرشح!
لم يبق أمام الحمار إلا أن يعتمد على نفسه. سار إلى السلطان الذي كان في آخر المزرعة، وما إنْ اقترب منه، وحرَّك فمه حتى أدركَ سلطان من عينيه ما يريده، فوثب صائحاً:
-ألم يكفك رميُ الأحمال، فجئتَ لتعضني! أنا سأؤدبك أيها الحمار المتوحش!
في اليوم الثاني سحب الفلاح حماره إلى السوق وباعه، وعند البيع قرأ في عينَيْ الحمار هذه العبارة:
-أنت أيضاً ستشيخ يا سلطان.
ولكنه لم يهتم بها.
بعد مدة مرض سلطان، وكان قد تجاوز الستين من عمره، وصار وحيداً في المزرعة، لأن زوجته تركته لسوء أخلاقه، أما حيواناته الأخرى فباعها، ولما اشتد عليه المرض، راح يصيح:
-أَيْ.. أَيْ.. أنا عجوز.. أنا مريض. تعالوا ساعدوني.
لكنَّ أحداً لم يسمعه سوى جدران بيته التي تقشَّرَ دهانها، وصارت كوجوهٍ مرعبة تنظر إليه.








منقول


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children



إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحمار , العجوز

الحمار العجوز ...





الساعة الآن 05:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO