العودة   منتديات شبكة حياة > حياتك > عالم الحياة الزوجية و المعاشره > الثقافة الجنسية مواضيع عن الثقافة الزوجية
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

الأسلوب الأمثل لتنظيم الغريزة الجنسية2013

الأسلوب الأمثل لتنظيم الغريزة الجنسية2013 لقد فطر الإنسان على مجموعة من الغرائز و العواطف و من بينها الغريزة الجنسية التي هي من أبرزها و أقواها

الثقافة الجنسية مواضيع عن الثقافة الزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-2013, 08:18 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية روضة من الجنة
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة
عرض البوم صور روضة من الجنة  
معلومات العضوة

التسجيل: 1-5-2013
العضوية: 68924
المشاركات: 251
بمعدل : 0.06 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
روضة من الجنة غير متواجد حالياً

افتراضي

الأسلوب الأمثل لتنظيم الغريزة الجنسية2013




لقد فطر الإنسان على مجموعة من الغرائز و العواطف و من بينها الغريزة الجنسية التي هي من أبرزها و أقواها مراساً على النفس البشرية. و إن ميل و انجذاب كل من الرجل و المرأة إلى الآخر و شدة تأثير كل منهما على الآخر من دلالات حكمة الله لتقوم الأسرة و تعمر الدنيا. و في نفس الوقت فإن هذه الغريزة مشكلة خطيرة إذا لم تهذب بالحدود و الضوابط السلوكية.

و لذلك لايصح تقويتها بعوامل الإثارة من سفور و تبرج و اختلاط فتفلت، فمن طبيعة الانسان الاستجابة المندفعة لغرائزه إذا ما استثيرت، مما يسبب غلبة العواطف الشهوانية الطاغية على الجانب العقلي في الشخصية. و العلم التجريبي الحديث يقرر أن إفراط الانسان في الاستجابة لإحدى غرائزه يؤثر النقص في مجموعة قواه الأخرى (إن الإفراط الجنسي يعرقل النشاط العقلي).

إن واقع المجتمعات الغربية و المجتمعات المقلدة لها واقع سيئ و مؤلم لايمكن لأحد أن ينكره و يغمض عينيه عنه. فكثرة المثيرات الغريزية أينما اتجهت المرأة والرجل و الاستجابة الفوضوية لشهوات الجسد الجامعة تخلق تميعاً و ضعفاً في الشخصية و الإرادة. أو تفقد القدرة و الكفاءة للنهوض بالمسؤوليات الكبيرة.

لا أريد التطويل في ذكر الإحصائيات و التقارير عن المجتمعات الغربية التي تقرر الكارثة التي يسببها (التحرر) و الانقلاب الجنسي في شخصية المرأة و الرجل و في كيان المجتمع و صميمه.

و إن التقرير المتقدم للأستاذ ساروكين مدير مركز الأبحاث بجامعة هارفارد في كتابه (الثورة الجنسية) عن الوضع المتردي الذي يهدد كيان الشخصية و المجتمع الأمريكي ينطبق على كل المجتمعات المادية و الغربية و الشرقية، و التي يريد المتحمسون لتغريب المرأة أن يجعلونا مثلها.

إن نتيجة عدم تهذيب الغريزة الجنسية و ضبطها أن يميل المجتمع مع الشهوات ميلاً عظيماً كما يعبر سبحانه و تعالى و أن يجد نفسه محاصراً بثورة محطمة لايمكنه الخلاص منها كما يقول ساروكين: (إننا محاصرون من جميع الجهات بتيار مطرد من الجنس يغرف كل غرفة من بناء ثقافتنا، و كل قطاع من حياتنا العامة، و هذه الثورة التي تعبر بنا آخذة في تغيير حياة كل رجل و كل امرأة في أمريكا أكثر من أي ثورة أخرى في هذا العصر).

إنهم يعترفون بالفرق و بعدم استطاعتهم على النجاة من العاقبة الوخيمة التي أدّت إلى انهيار حضارة الإغريق و حضارة الرومان!!

فهل يعرف دعاة السفور و (التحرر) و الاختلاط المنفلت أنهم يريدون لمجتمعهم الغرق لا النجاة!

إن الغريزة الجنسية كغيرها من الغرائز كي تؤدي دورها الطبيعي في حياة الانسان تحتاج إلى التنظيم.

و الإسلام بأحكامه الحكيمة الرحيمة الدقيقة يهذبها و يوجهها الوجهة الصحيحة كي تؤدي دورها في سعادة الفرد و المجتمع.

فهو يحيمها من الإنطلاق و الفوضى، و لهذا يضع الضوابط التي يستطيع بها الانسان أن يحمي نفسه من لفحها فلا يقع فريسة في شراكها و لا يعود يقوى على الخلاص من شرها. و تتمثل هذه الضوابط بمنع المحرضات و المثيرات التي تجر للإغراق في مشاعر الغريزة و ممارستها، و بتشريع الستر الشرعي للمرأة و حدود اختلاطها بالرجل و غير ذلك من الأحكام و الآداب التي قررها الاسلام و فضلها لحياة الرجل و المرأة و تعاملهما.

و الإسلام أيضاً لايريد لغريزة الجنس أن تكبت، فهو يحث على الزواج الشرعي، الذي هو السبيل الطبيعي السليم، و ييسره و يدعو إلى التبكير فيه لأنه إطار ملائم لنمو الشخصية بعكس العزوبة و لأن الإنجاب المبكر يجعل الأطفال أقوى صحة و ذكاء..

كما يفرض الإسلام الزواج في حالات التخوف من الوقوع في الحرام، و يفرضه فرضاً في حالات التخوف من الوقوع في محرم،
(ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون).

إنه يرفض الإطلاق، و يرفض الكبت، فلا إفراط و لا تفريط و إنما توازن و تنظيم تعمل به الطاقات في مواضعها الصحيحة. في حين أن الغرب قد أطلق للغريزة عنان الإنفلات غير المسؤول إلى الحد الذي أصبح معه الشذوذ الجنسي أمراً يبيحه القانون في بعض بلادهم.

و الذين يتصورون أن الاختلاط يؤدي إلى التصريف النظيف للمشاعر و الرغبات المكبوتة، نقول لهم أين النظافة في مجتمعات الإختلاف الغربية!!..

إن الإيمان بالإسلام و تطبيقه وحده الكفيل بصون المرأة و المجتمع من مخاطر الأهواء و الانحرافات، و هو بتشريعاته للمرأة يوجه الأفهام إلى أنها وجود لايصح أن تُقيم و يُتعامل معها على أساس جسدها فقط، و إنما يريد لها التقييم و التعامل بشخصيتها و مواهبها و كفآتها الإنسانية بشكل أساسي



مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم الثقافة الجنسية مواضيع عن الثقافة الزوجية


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO