اطفا لنا في حاجة الي لمسة حنان //اطفا لنا في حاجة الي لمسة حنان// http://www.hayah.cc/forum/hayahimgca...03641hayah.jpg--------------------------------------------------------------------------------أموت في البوس والحنان أبي حنان .. أبي بوسة مطلب واضح وحق لكل واحد منا ! أليس كذلك؟! أليس كل واحد منا محتاج للحب والحنان .. حتى وإن كان كبيراً .. * استيقظ في السابعة صباحاً أيقظ والدته...لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه : ( فطور الحين؟ أقول رح نام ) !... هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب ! فتح التلفاز... وجلس قليلاً... ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع... أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يصلح الفطور ! سقط وأسقط معه بضعة أكواب وصحون ! استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى... اختبأ تحت طاولة الطعام أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر : ( ليش ما قلتِ لي إنك تبي فطور ) ! ... هرب من الخوف ولم يأكل ! *الساعة الثانية عشرة ظهراً أعدت الوالدة الإفطار ! أكل بشراهة... واتسخت ملابسه...نظرت إليه وصرخت : إنت غبي ما تعرف تاكل , شف محمد ولد خالتك كبرك وأعقل منك؟ اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل ولم يكمل إفطاره ! *الساعة الثالثة ظهراً... عاد والده في من عمله... فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدث والده عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا... وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا... كان الوالد مستلقياً على السرير... قال الطفل بهدوء : بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ؟! حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين فإذا به ( في سابع نومة ) ! الخامسة عصراً... اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل... وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه... وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة سحبته والدته...من يده بشدة وقالت : ما قلت لك يا.... لا تدخل... تبي تفشلني ! رح عند التلفزيون , ولاّ رح العب مع عيال الجيران ! * الثامنة مساءً... عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة... وعلا صوته بالبكاء... رأته الأم ورفعت صوتها : (الله لا يعطيك العافية يا خبل) وش مسوي في ملابسك؟...أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب) ! لكنها ضربته قبل أن يتحدث ! * التاسعة مساءً... جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء.. أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران... لكنه كلما همّ بالكلام قاله أبوه : أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك ! * العاشرة مساءً... نام الصغير أمام ألعابه... فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم تمتمت : (أحبك يا أشقى طفل في العالم) ! ضحك الأب وقال : صح... فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه !... والسؤال المهم : هل هذه تربية؟وإلى متى ونحن نكرر الأخطاء؟! وحتى متى سنظل نربي أبناءنا كما ربونا أباءنا وأمهاتنا؟! ألم يتغير الزمن... ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟ |
الساعة الآن 01:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO