العودة   منتديات شبكة حياة > حياتك > عالم الحياة الزوجية و المعاشره
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

الاحتشام ضرورى أمام الأطفال

الاحتشام ضرورى أمام الأطفال الاحتشام ضرورى أمام الأطفال فيما تتميز الأسر الشرقية عموماً بنوع من الاحتشام الذي يميز العلاقة الزوجية في حياة الأبوين، وخصوصاً أمام

عالم الحياة الزوجية و المعاشره

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2013, 02:21 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية روضة من الجنة
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة
عرض البوم صور روضة من الجنة  
معلومات العضوة

التسجيل: 1-5-2013
العضوية: 68924
المشاركات: 251
بمعدل : 0.06 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
روضة من الجنة غير متواجد حالياً

افتراضي

الاحتشام ضرورى أمام الأطفال


الاحتشام ضرورى أمام الأطفال
فيما تتميز الأسر الشرقية عموماً بنوع من الاحتشام الذي يميز العلاقة الزوجية في حياة الأبوين، وخصوصاً أمام الأبناء أو الأهل والأقارب، فإن هناك من يرى أن هذا الاحتشام، أصبح جزءاً من تقاليد الماضي البالية، وأن على الزوجين ألا يخجلا من إبداء مظاهر الحب والوله والعشق، بل والتلميحات الجنسية الصريحة حتى أمام الأبناء الناضجين، لأنهما يعيشان علاقة شرعية حلل الله روابطها ومتعها.
يندر أن ترى في أسرة شرقية أو عربية عموماً، زوجين يتبادلان قبلة أمام أولادهما الكبار، ويندر أيضاً أن يتصرف أي زوجين كعاشقين مغرمين يتبادلان عبارات الغزل الصريح، أو نظرات الرغبة والنهم الجنسي أمام أولادهما الصغار أو الشباب، وحتى لو كان هذان الأبوان في سن الشباب أيضاً، في حين يبدو هذا المشهد مألوفاً في حياة أية أسرة غربية..

رأي الطب

وأكد الدكتور محمد الرافعى استشارى علم الاجتماع بكلية التربية جامعة الأزهر أن هذا ينسجم أساساً مع ثقافة التحرر من القيود الاجتماعية التي صارت جزءاً من حياة الغرب وسلوك مجتمعاته، بل ومع الكثير من المظاهر الأخرى التي لا ترى حرجاً من إباحة أية سلوكيات تتصل بمظاهر الحياة الجنسية عموماً.
ويرى كثير من الأزواج في مجتمعاتنا أن كل ما يمت إلى الحياة الجنسية بصلة، سواء تعلق بالملامسة أو التقبيل أو تبادل عبارات الغزل الصريح، يجب أن يكون محصوراً على حالة الخلوة بين الزوجين، ويكاد يقتصر داخل جدران غرفة النوم، فلا يخرج عن حدودها المغلقة إلا في حالة غياب الأبناء عن المنزل..
وهم بذلك يرسمون صورة محتشمة لأنفسهم في عيون أبنائهم، صورة لا يجب أن تُخدش، كما كانت صورة آبائهم من قبل شديدة الرصانة والوقار.
وأضاف الدكتور محمد قائلاً إن الواقع فإن لهذه النظرة ما يبررها في ثقافتنا الاجتماعية، حيث تتمتع الحياة الأسرية بكثير من الاحترام والحرص، ولعل التأكيد على سمة الحياء، هو واحد من وجوه هذا الحرص، لأنه يغرس في نفوس الأبناء حالة من الانضباط والتهذيب الاجتماعي المطلوب خارج البيت وداخله.
إلا أن النظرة لهذه الأمور اخذت تتغير شيئاً فشيئاً في السنوات الأخيرة، وخصوصا مع حالة الانفتاح الاجتماعي التي أخذت تفرض قيمها وصورها وسلوكياتها على حياتنا، وهي قيم يمارسها الشباب الذين ينتقلون تدريجيا لتأسيس الحياة الزوجية الخاصة بهم، وبالتالي الانتقال إلى مفهوم تكوين الأسرة وتربية الأولاد..
فقد صارت الحشمة بين الأزواج أمام باقي أفراد الأسرة، حالة تنتمي لماضٍ بائد في نظر بعضهم، وكأن المطلوب هو أن نجاري المجتمعات الغربية في حالة الانفتاح الجنسي داخل محيط الأسرة، فيغازل الزوج زوجته على عيون الملأ، ولا يتحرج من بعض التلميحات التي تشي بالرغبة الجنسية وممارسة الحب، على اعتبار أن هذا كله مشروع ومحلل ، بحكم شرعية العلاقة داخل إطار المؤسسة الزوجية.

محاذير ومحظورات!

لا بد أن نشير إلي أن قيم العلاقات بين الزوج والزوجة داخل الأسرة قد تغيرت بالفعل في مجتمعاتنا في السنوات الأخيرة، وتحررت من تلك الصرامة الأقرب إلى التجهم في علاقة رب الأسرة بزوجته وأولاده، لكن هذا لا يعني أن هذا التغيير يجب أن يتم على حساب قيم الحياء والاحتشام في علاقة الأزواج أمام أولادهما..
لأن هذا سينتج في النهاية جيلاً يظن أن السلوك الجنسي أمر مستساغ، وأنه ما عدا التعري من الملابس والجماع، كل شيء يمكن أن يتم أمام أعين الآخرين..
كما أن الفتى اليافع أو المراهق لا يملك الوعي الكافي لإطلاق الحكم الأخلاقي الصحيح والواقعي على تصرفات أبويه في حال غياب التحفظ في علاقتهما العاطفية أو الجنسية، مما يجعله إما يطلق حكما سلبيا غير واعٍ يهز صورتهما في وجدانه، أو يندفع لتقلديهما ومجاراة سلوكياتهما مع من هم في مثل سنه، فضلا عن تفتح مداركه الجنسية قبل الأوان، وهو شبيه بجهله بأمور الجنس حين يتطلب منه عمره أن يعرف.
على الجانب الآخر فإن الحياء قيمة هامة يجب على الأبوين ألا يخدشاها في أعين أولادهما، حتى لو تطلب الأمر تحفظا يحرمهما بعض المتعة تحت أي ظرف من الظروف، كما أن الاحتشام ضرورة من ضرورات الحياة الأسرية، لا تزول بتغير المفاهيم ونمط العلاقات الاجتماعية، وهي ليست تقليدا من تقاليد الماضي البائد، بل هي عنصر أصيل من عناصر شبكة العلاقات الأسرية العربية والإسلامية بكل ما تنطوي عليه من فهم عميق للحياة وضروراتها وقيم تماسكها ورقيها الأخلاقي

مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم عالم الحياة الزوجية و المعاشره


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO