العودة   منتديات شبكة حياة > حياة العامة > الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

رسالة إلى بنت حواء في فضل الدعاء والصبر على البلاء

رسالة إلى بنت حواء في فضل الدعاء والصبر على البلاء [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg[/IMG] المقدمة الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا، أحمده حمد الشاكرين الذاكرين الصابرين على الرزايا، وصلى

الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-22-2013, 07:45 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية زينب2
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة
عرض البوم صور زينب2  
معلومات العضوة

التسجيل: 8-7-2013
العضوية: 57434
الدولة: الجزائر
المشاركات: 181
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
زينب2 غير متواجد حالياً

منقول

رسالة إلى بنت حواء في فضل الدعاء والصبر على البلاء


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
المقدمة
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا، أحمده حمد الشاكرين الذاكرين الصابرين على الرزايا، وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا سرمديًا إلى يوم الدين..
أما بعد:
فإن المطلع على حال بعض النساء هداهنَّ الله يرى انتشار الأمراض النفسية والانهيارات العصبية، فإذا نظرت إلى إحداهن أراها بائسة وإذا خاطبتها أجدُها يائسة تتكلم بلهجة متقطعة والحزن قد أكل منها ما أكل، أندهش عندما أعرف أن ذلك الهم والغم أسبابه مشكلة من المشاكل الدنيوية التي يمتحن الله عباده وإماءه بها ليعلم الصابرين من الجازعين وليرى الذين يستعينون به من الذين يستعينون بغيره من المخلوقين وقد يصل بعضهم إلى حدِّ الاستعانة بالكهنة والعرَّافين – نعوذ بالله من ذلك -.
وحال هؤلاء كما قال الشاعر:
والمستجير بعمرو عند كربته






كالمستجير من الرمضاء بالنار







فتعصر الآلام قلبي وتكوي فؤادي حينما أجد نساء أمتي هكذا وهنَّ حفيدات عائشة وصفية وأسماء وخولة رضي الله عنهن.
ألسن هنَّ بنات الإسلام وفتيات الإيمان.
أين هنَّ من قوله تعالى: ]وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلهُمْ يَرْشُدُونَ[([1]).
أين إيمانهن بقوله تعالى: ]أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ[([2]).
ألم يسمعن حديث أبي هريرة t عن سيد البشرية محمد r قال: «أفضل العبادة الدعاء»([3]).
همسة لأخواتي الغافلات:
ماذا دهانا يا بنات جنسي ومن ذا الذي خدعنا يا إماء الله، إنها مصيبة عصرنا وكارثة حلَّت بأمتنا حتى أنستنا كتاب الله القويم ومنهجه المستقيم وسنة محمد الأمين فجرينا خلف مقالات ساحرة وكلمات معسولة من حداثيين مجانين وأنصتنا لأناث شعراء وفنانين.
بنت الإسلام: إن أردت حياة كريمة وسعيدة وجنة عرضها السموات والأرض فتمسكي بكتاب ربك وسنة خير المرسلين فوالله إنهما لخير معين وخير أنيس في هذه الدنيا، فعن أبي موسى t قال: قال رسول الله r: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت»([4]).
جعلنا الله من الأحياء الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم.
لذلك أختاه قمت بتسطير هذه الكلمات إليك أنت مدَّعمةً ما كتبت بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ثم اجتهدت ألا يكون فيها حديث غير صحيح ليعم النفع بها ولا تدعين الله إلا بدعاء منسوب إلى الرسول r حتى لا نقع في المحظور، ثم جعلت الخصال وأوقات الإجابة، والآداب الواجبة في الدعاء في نقاط متسلسلة لكي يسهل عليك فهمها والعمل بها وعلقت عليها تعليقًا مختصرًا يتناسب مع حجم الرسالة دون شرح محلل ولا قُصر مخل، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن ينفع بها من كتبتها وقرأتها وعملت بها، وألا يحرمنا بها الأجر.. آمين.

كتبتها
أم أنس المحارب

فضل الدعاء
* اعلمي يا فتاة الإيمان
* إليك تلك الخصال مفصلة
* أوقات الإجابة
* من المستحبات يا حفيدة الصحابيات
* أختي المسلمة
* أخيتي اسمعي وأعي
اعلمي يا فتاة الإيمان:
أن الدعاء ملجأ السائلين وغياث الملهوفين ونجاة التائهين لأن المدعو عند الشدائد، والمرجو عند النوازل هو الله سبحانه وتعالى، ففي الحديث القدسي عن أبي هريرة t أنه سمع رسول الله r يقول: قال تعالى: «أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه»([5]) الله أكبر يا أمة الله ماذا نريد بعد هذا الكرم والمنة التي من الله علينا بها فهو سبحانه لا يُخيب الداعي ولا يشغله عنه شيء فهذا الحديث فيه حث وترغيب على المسألة والدعاء، قال رسول الله r: «إن الله ليستحيي أن يبسط العبد يديه يسأله فيهما خيرًا فيردهما خائبتين»([6]). قال ابن القيم في كتابه «الجواب الكافي»: «الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب، ولكن قد يتخلف أثره عنه إما لضعف في نفسه بأن يكون دعاؤك لا يحبه الله لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء فيكون بمنزلة القوس الرخو جدًا إن السهم يخرج منه خروجًا ضعيفًا – وإما لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام، وربن الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والشهوة واللهو وجلبتها عليها»([7]).
وفي «مستدرك الحاكم» عن حديث أبي هريرة t عن النبي r قال: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»([8])، وعن أبي هريرة t قال: قال النبي r: «ما من رجل يدعو بدعاء إلا استجيب له فإما أن يعجل له في الدنيا وإما أن يدخر له في الآخرة، ما لم يدع بإثمٍ أو قطيعة رحم أو يستعجل، يقول: دعوت ربي فما استجاب لي»([9]).
أختي المسلمة: إذا أردت أن تسألي مولاك فيجب أن تقدمي حاجتك وهي مشتملة على جميع الخصال المحمودة والواجبة بعيدة عما يشوبها ويبطل مفعولها. يتقدمها الحمد والثناء لرب الأرض والسماء والصلاة والسلام على خير الأنام. تجللها التوبة والإنابة ويصحبها الخشية والخشوع، وتُختم بمثل ذلك فتكون بالجوامع من الدعاء «وهو الكلام المفيد المختصر الذي يدل على أكبر المعاني بأقل الألفاظ والوصول إلى المطلوب بأقصر الطرق وأوجزها». وكان هذا هدي رسول الله r، كيف لا وهو قد أوتي جوامع الكلم وملك نواصي الألفاظ والمعاني، تنساب الألفاظ من بين شفتيه الكريمتين انسيابًا فكأنما اختيرت اختيارًا وانتقيت انتقاء فيعيه من سمعه دون مشقة أو عسر وكان r «ينفر من طول الكلام والالتواء فيه»([10]). كما صحَّ عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كان r يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك»([11]).
الخصال مفصلة في نقاط متسلسلة:
عدم الاستعجال في الإجابة والالتزام بالتريث.
ففي البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله r قال: «يستجاب لأحدكم ما لم يستعجل يقول دعوت فلم يستجب لي»([12])، وفي صحيح مسلم عنه: «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل» قيل يا رسول الله: «وما الاستعجال» قال: «يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي فيستحر عند ذاك ويدع الدعاء»([13])، أو الحكمة في منع الإجابة.
قال ابن الجوزي في هذا المقام حيث يخاطب نفسه فيعاتبها عتابًا لطيفًا فيقول: «نزلت في شدة، وأكثرت من الدعاء أطلب الفرج والراحة وتأخرت الإجابة فانزعجت النفس وقلقت. فصحت بها: ويلك تأملي أمرك أمملوكة أنت أم مالكة، أمدبرة أنت أم مدبرة؟ أما علمت أن الدنيا دار ابتلاء واختبار، فإذا طلبت أغراضك لم تصبري على ما ينافي مرادك فأين الابتلاء؟ هل الابتلاء إلا الإعراض وعكس المقاصد؟ فافهمي معني التكليف وقد هان عليك ما عزَّ وسهل ما استصعب، فلما تدبرت ما قلته سكتت بعض السكون.
فقلت لها وعندي جواب ثان: وهو أنك تقتضين الحق بأغراضك ولا تقتضين نفسك بالواجب له، وهذا عين الجهل، وإنما كان ينبغي أن يكون الأمر بالعكس لأنك مملوكة والمملوك العاقل يطالب نفسه بأداء حق المالك، ويعلم أنه لا يجب على المالك تبليغه ما يهوى. فسكنت أكثر من ذلك السكون.
وقلت لها: عندي جواب ثالث: وهو أنك قد استبطأت الإجابة، وأنت سددت طرقها بالمعاصي فلو قد فتحت الطريق أسرعت، كأنك ما علمت أن سبب الراحة التقوى أو ما سمعت قوله تعالى: ]وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا[([14]) و ]وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا[([15])، أو ما فهمت أن العكس بالعكس؟ آه من سكر غفلة صار أقوى من كل سكر في وجه مياه المراد يمنعها من الوصول إلى زرع الأماني – فعرفت النفس أن هذا حق فاطمأنت.
فقلت: وعندي جواب رابع: وهو أنك تطلبين ما لا تعلمين عاقبته، وربما كان فيه ضررك فمثلك كمثل طفل محموم يطلب الحلوى. والمدبر له أعلم بالمصالح كيف وقد قال تعالى: ]وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ[([16]) فلما بان الصواب للنفس في هذه الأجوبة زادت طمأنتها.
فقلت لها عندي جواب خامس: وهو أن هذا المطلوب ينقص من أجرك، ويحط من مرتبتك فمنع الحق لك ما هذا سبيله عطاء منه لك ولو أنك طلبت ما يصلح آخرتك كان أولى لك، فأولى لك أن تفهمي ما قد شرحت لك.
فقالت: «لقد سرحت في رياض ما شرحت، فهمت([17])، فهمت»([18]).
أختي المسلمة: إذا أدركتي ذلك فالزمي خصلتين تكوني بذلك قد طبقت صفة من الآداب والخصال الشرعية للدعاء وهو الصبر وضده الاستعجال والإلحاح الذي هو ضد اليأس والاستحسار.

التوبة من الذنوب:
ولكي تكون الإجابة حسنة موافقة يجب أن تكون الداعية منسلخة من الذنوب والآثام ويكون دعاؤها طيبًا طاهرًا لا يجر إلى إثم أو عصيان فهذا الدعاء منبوذ ومكروه وصاحبته محرومة، ففي حديث لثوبان t عن النبي r قال: «لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه»([19]).
أن يجتمع مع الدعاء حضور القلب:
فلا يكون قلبك غافلاً تائهًا في أودية الدنيا وشهواتها وشفتاك تلهج بالدعاء دون وعي لما تقولين ودون إدراك لما تطلبين فإن تلك الغفلة عن الله تبطل قوة الدعاء، فقال r: «ادعوا الله وأنت موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه»([20]).
أطب مطعمك تستجاب دعوتك:
فأكل الحرام يمنع قبول الدعاء منعًا باتًا. ففي حديث أبي هريرة t أن الرسول r قال: «إن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك»([21])، فالرسول r نفى الاستجابة لهذا ومن نفاها عنه رسول الله r فقد حُرم خيرًا كثيرًا. فإذا علمت تلك الخصال وعملت بها فالأحرى بك أن تعرفي أوقات الإجابة وتغتنميها.

أوقات الإجابة
1- الثلث الأخير من الليل:
ذلك الوقت المبارك الذي لم نستفد منه بل اتخذنا من السهر رفيقًا ومن الفيديو أنيسًا فبذلك ضيعنا صلاة الفجر فما بالك بهذا الوقت الذي قال فيه الرسول r، عن أبي سعيد، وأبي هريرة رضي الله عنهما: «أن الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى السماء الدنيا فنادى: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ حتي ينفجر الفجر»([22]).
فالله سبحانه وتعالى ينزل نزولاً يليق بجلاله وعظمته ونحن نغط في نوم عميق.
وعن عمرو بن عبسه قال: قال رسول الله r: «أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن»([23]).
قال تعالى في شأن الصالحين الداعين: ]تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ[([24])، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r في الثلث الأخير: «إنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب»([25]).
ذكر الشيخ عبد العزيز السلمان قصيدة في كتابه «موارد الظمآن» يحث على قيام الليل والدعاء فيه ([26]):
فقم قارعًا للباب والناب نادمًا






على ما جرى وارفع دعاءك يصعد


وقم سائلاً والدمع في الخد سائل






تجد ما تشافى لطفه وكأن قد


وقم زلفًا من الليل إن نشر الدجى






جناح غذاف يُلبس الكون عن يد


ورد ظلام الليل بالذكر مشرقًا






فقد فاز من بالذكر يهدي ويهتدي


وأما بنو الدنيا فلا ترج نفعهم






فلا مُنجدٌ فيهم يُرجى لمستنجد







وقال أيضًا:
نامت عيوني وأهل الخير قد سهروا






أجفانهم في ظلام الليل لم تنم


قاموا إلى ذكر مولاهم فقربهم






وخصهم بالفضل والوفاء والكرم ([27])







عند الأذان وبين الأذان والإقامة:
عن سهل بن سعد مرفوعًا قال: قال رسول الله r: «ساعتان تفتح لهما أبواب السماء كل داع ترد دعوته حين يحضر النداء والصف في سبيل الله»([28]).
وعن أنس بن مالك t قال: قال رسول الله r: «الدعاء مستجاب بين النداء والإقامة»([29]).
يوم الجمعة وعند إفطار الصائم:
فعند صعود الإمام يوم الجمعة المنبر حتى تقضى الصلاة، وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم، وعند الإفطار. فعن ابن عمران أن النبي r قال: «للصائم عند فطره دعوة مستجابة»([30]).
عند نزول الغيث:
عن عطاء قال: قال رسول الله r: «ثلاث خلال تفتح عندهن أبواب السماء فتحروا الدعاء عندهن عند الأذان وعند نزول الغيث وعن التقاء الزاحفين»([31]).
في السفر:
عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده»([32]).
في السجود:
عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء»([33]).
ومن المستحبات يا حفيدة الصحابيات:
أن تكوني على طهارة، وأن ترفعي يديك حال دعائك. فعن أنس أن النبي r: «رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه»([34]) وابتدئي بالحمد والثناء لرب الأرض والسماء يصاحب ذلك انكسار وتضرع للقلب وخشية وذلة بين يدي الرب وقدمي مع دعائك رغبة ورهبة وصدقة، وترسلي في الدعاء ولا تسترسلي واسألي الله باسم من أسمائه الحسنى مناسبًا لمطلبك فإن كان علمًا فقولي يا عليم علمني وإن رزقًا فقولي يا رزاق ارزقني، واختاري لحاجتك الأدعية التي جاءت في الأثر مخبرًا عنها سيد البشر والتي تكون مظنة لإجابة السائلة المتسلحة بها، ففي جامع الترمذي من حديث أسماء بنت يزيد أن النبي r قال: «اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين ]وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[([35]) وفاتحة آل عمران: ]الـم * اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ[»([36]).

وعن أبي هريرة وأنس بن مالك وربيعة y عن النبي r قال: «الطف بنا يا ذا الجلال والإكرام»([37]) يعني تعلقوا بها والزموها.
وفي جامع الترمذي وصحيح الحاكم من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي r قال: «دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»([38]).
وفي مستدرك الحاكم أيضًا من حديث سعد أن النبي r قال: «ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كربة أو بلاء من أمر الدنيا فدعا به فرج الله عنه، دعاء ذي النون»([39]).
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس أن رسول الله r قال: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم»([40]).
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل أن النبي r كان إذا حزبه أمر قال: «لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين»([41]).
أختاه: إن هذه الأدعية إنما هي غَرفة من بحر وقطرة من مطر، ففي السنة النبوية المطهرة ما يروى العطشان ويهدي الحيران نسأل الله حسن التوفيق وحسن الإجابة.
أختي المسلمة:
كما علمت آنفًا أن الدعاء عبادة فاعلمي أن تركه معصية فقد روى ابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة t قال: قال النبي r: «من لم يسأل الله يغضب عليه»([42]).
فلا يجوز لك التساهل في هذه الشعيرة النافعة في الدنيا والآخرة فإن قمت بها أحسن قيام عدت لك عبادة مثابة عليها أحسن ثواب مكفرة للذنب مزيلة للرين من على القلب لأنك حال دعائك تكونين مشتغلة بذكر الله وطاعته مؤدية لأمره مؤمنة بقوله وبإجابته كما في قوله تعالى: ]وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلهُمْ يَرْشُدُونَ[([43]).
وأما في الدار الدنيا ففيها حصول ما تطلبين من الله فتشعرين بلذة حين الإجابة لا يعدلها لذة في هذه الدنيا ومتاعها. وتستبشرين عندما ترين ما سألت الله عيانًا أمامك تشعرين بغبطة عندما تدركين أن الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس لم يغفل عنك، وأنه مستمع لشكواك، ومطلبك، رحيم بك، مستجيب لك فيزداد إيمانك وتزداد محبتك لخالقك ويتعلق قلبك دومًا بالدعاء عندما تدركين أهميته وحاجة المسلمين والمسلمات له فهو والله كالماء للبذر وكالهواء النقي للبشر.
أختاه: ليكن لديك علم ودراية. كما أن الدعاء محمود فإن في نظيره دعاء ممقوت وهو ما يُتساهل به ولا يلقى له بالاً ألا وهو الدعاء على المال والنفس والولد فقد ورد النهي في أكثر من حديث وغير موضع لما فيه من الإثم والخوف من مصادفة باب مفتوح فيستجاب الدعاء وعند ذلك نندم حيث لا يجدي الندم.
عن جابر قال: قال رسول الله r: «لا تدعو على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجاب لكم»([44]).
أخيتي اسمعي وأعي:
يا بنت حواء لتترفعي في دعائك قليلاً فلا يكن جُلْ همك مطالب دنيوية أو نجاحًا في امتحان أو حصولاً على مال ناسية ومتناسية مطالبك الأخروية والنجاح الأكبر في الامتحان العظيم من أهوال يوم القيامة فلتنظري إلى مطلب آسيا زوجة ذلك الطاغية فرعون وهي تعيش في قصر عظيم مرفهة ومنعمة فقد كان دعاؤها: ]رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[([45]).

وقد كان أكثر دعاء الرسول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»([46]).
وقال في موضع آخر في معنى كلامه r: «إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس»، هكذا تكون الهمة العالية والدعاء الذي ينبغي أن يصدر من فتاة الإسلام العاقلة.
إذًا أختي المسلمة:
إذا عرفت حقيقة الدعاء ومحموده وممقوته فإياك إياك التساهل والفتور، فلا تهوِّني من شأن الدعاء أو تقللي من أمره أو تشكي في عدم فائدته.
فالدعاء هو قارب النجاة في بحر الذنوب والعصيان.
والدعاء هو سلاح المؤمن ضد الشيطان.
والدعاء هو الطريق الموصل للجنان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

فضل الابتلاء
1- بيان حقيقة الابتلاء
2- أنواع الابتلاء
3- الابتلاء في وقتنا الحاضر
بيان حقيقة الابتلاء
قال تعالى: ]الـم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ[([47]).
الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته وأرسل الرسل لتبليغ رسالته لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد فمنهم من هُدي ومنهم من حق عليه الضلالة، وسن سننًا، وشرع شرائع في عباده. ومن تلك السنن الابتلاء الذي يميز الصادقين من الكاذبين، ويكون في حق عباده الذين اتبعوا رسوله وصدقوا به فيكون لهم أيسر امتحان في تصديقهم لأولئك الرسل واتباعهم لهم فإن كان في دينهم وإيمانهم صلابة زيد لهم في بلائهم وإن كان في دينهم رقة خفف عنهم. كما جاء في الحديث الصحيح: «أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة»([48]).
وقوله تعالى: ]أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ[([49])، فالأنبياء والرسل في الأزمنة الماضية قد أصابهم بلاء وابتلاء وانطبقت عليهم سنة الله في خلقه لأنهم أعظم إيمانًا اشتد عليهم البلاء ومن بعدهم الصحابة والتابعون.
قال تعالى: ]أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ[([50]).
أختي المسلمة إذا أدركت أن الابتلاء للتمحيص والتطهير والتزكية فاعلمي أنه يحتاج إلى عامل أساسي مهم ألا وهو الصبر، فالصبر على البلاء دعم قوي وثبات واطمئنان ولكن إذا تحقق مفهوم الصبر لديك وهو أن يكون الصبر براحة واطمئنان وثبات ففي ذلك أجر كبير وفضل عظيم.
قال رسول الله r: قال الله تعالى في حديثه القدسي: «إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمدني وصبر على ما بليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الرب عز وجل للحفظة إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته، فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح»([51])، وقال تعالى: ]وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللهِ[([52]).
ولقد سبقتنا صحابيات وأمهات جليلات في الطريق الذي زاده صبر ومثابرة فها هي سمية أم ياسر ماذا أصابها في سبيل الله، وتلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ابتليت فصبرت في حادثة الإفك. وإليك هذه الصورة العظيمة في الصبر الواضح الجلي يسوقها الإمام أحمد عن عطاء t قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت بلى: قال: هذه السوداء أتت رسول الله r فقالت: إني أصرع وأتكشف فادع الله لي. قال: «إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله لك أن يعافيك» قالت: لا بل أصبر فادع الله ألا أنكشف. قال: فدعا لها»([53])، فالابتلاء الذي يحصل للمؤمنين والمؤمنات في الدنيا يزيدهم ثباتًا على الحق ويقينًا وإيمانًا، ولتقرئي في سطور تاريخ هذه الأمة مزيدًا من ذلك، فمتى عظم بلاؤك أختي المؤمنة فاستبشري لأن في نظيره عظم جزائك، كما أخبر الصادق المصدوق: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وأن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط»([54])، فلربما يأتي أختي المسلمة في تفكيرك أن ابتلاءك يكون شرًا أو تعذيبًا لك من الله فإن الله لا يعذب المؤمنين والمؤمنات بالبلاء وحاشا لله تقدس وتكرم عن ذلك. لكن البلاء خير لك في كل الأحوال على الإطلاق كما في الحديث الذي رواه مسلم: «عجبًا لأمر المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن».
فإذا كنت راضية مؤمنة بقضاء الله وقدره فاحتسبي ما أصابك من البلاء في سبيل الله واحمديه واسأليه الثبات وأما إذا كان لديك ريب وشك في رحمته بك حين أصابك وأنت الموحدة التالية لكتابه ولم يصب تلك الفاسقة الفاسدة، رغم ما تجاهر به من الذنوب والعصيان فاعلمي أن في دينك رقة فتداركي نفسك وتوبي إلى الله واعلمي أن الله ابتلاك ليرى ما يكون رد إيمانك على تلك المحن.
قال رسول الله r: «إن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط»([55])، فحافظي على تلك المحبة فلا تخسريها وتمسكي بذلك الرضا فلا تضيعيه.
والبلاء والمحن لأولياء الله والصالحات من إمائه تخفيف لهن من حساب يوم القيامة لأن الله عجل البلاء عليهم في الدنيا ليكفر من ذنوبهم فلا يحاسبون عليها يوم يلقونه، وذلك في حديث أنس t قال: قال رسول الله r: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة»([56]).
من أنواع الابتلاء:
ومما ابتليت به بعض النساء فقد الولد وقد تجزع وهي لا تعلم ما مدى جزاء ذلك، قال أبو هريرة t: قال رسول الله r: «ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة يقال لهم ادخلوا الجنة فيقولون حتى يدخل أبوانا. فيقال: ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم»([57]).
وبعضهن قد تبتلى بفقد العينين، فعن أنس t قال: قال رسول الله r في حديث قدسي: «إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه – يريد بعينيه – ثم صبر عوضته عنها الجنة»([58]).
ومنهن من تعاني من ضيق ذات اليد وقلة الحيلة فإننا نعيش في عصر طغت المادة فيه على كل شيء فأعمت بصر وبصيرة الجاهلات من الفتيات على وجه الخصوص فهن قد خضعن للمادة بشكل ملحوظ فكانت الأزياء والموضة أكبر همهن فمن أصيبت بضيق ذات اليد لا تستطيع مجاراتهن فتبتلى في مدى صبرها حيث تتعرض لنفوس خبيثة وقلوب ماكرة تغريها بالمال في نظير دقائق معدودة على سماعة الهاتف أو نزهة قريب في إحدى الأماكن على حساب الدين والشرف فإن كان فيها بذرة خير عرفت أن ذلك بلاء من الله ليرى مع من تنحاز وأي سبيل من السبيلين تسلك، سبيل الصبر والزهد في هذه الدار أم سبيل الخزي والدمار وهو ملاحظ في هذا العصر ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال تعالى: ]وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ[([59]).
وهناك نوع جديد من البلاء في هذا العصر يتطلب منا الصبر والثبات على الحق.
1- صيحات دعاة التبرج والسفور بنبذ الحجاب والحياء:
ذلك النداء ابتلاء في حقك من الله ليعلم ما مدى تمسكك بحجابك واتباع سنة رسولك فمن تنقلب على عقبيها خسرت الدنيا والآخرة ولحقت بذلك القطيع من الذئاب البشرية ولبت نداءاتهم نابذة حجابها وتعاليم دينها خلفها ظهريا.
2- المناداة بمساواة المرأة مع الرجل في جميع الحقوق:
تلك المحنة التي تمر بها ضعيفات الإيمان اليوم وما فيها من ادعاءات بهضم حق المرأة في الإسلام، وظلمه لها، وانحياز تعاليم الشريعة مع الرجل ضد المرأة تلك المحنة التي تميز التي تفتخر بدينها ومدى تقبلها لتعاليمه وشرائعه بصدر رحب مستمعة لها ومنفذة لأوامرها على أكمل وجه، فمن يرى أن أولئك العلمانيين الملاحدة على حق فيما طالبوا به فنفثوا فضالة أفكارهم الدنيئة عليها فاتخذت من قوانينهم سراجًا منيرًا ومن فتنهم ومجلاتهم منهجًا وسبيلاً تلك المحنة التي تمر بهن اليوم تحتاج إلى صبر على الحق وردود فعل منهن على وجه السرعة تكون فاضحة لمخازيهم مبطلة لادعاءاتهم مُعلية لشأن الإسلام، وإنه لديها في قرار مكين لا تشوبه شائبة ولا تهزه كلمات عابرة، فإذا قامت بذلك أحسن قيام أثيبت على ذلك في الدنيا والآخر.
عن أنس قال: قال رسول الله r: «يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر»([60]).
اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وتوفنا مسلمين غير خزايا ولا مفتونين.

كتبته وأعدته
أم أنس المحارب

خاتمة
أختي إنني إذ قمت بهذا الجهد المتواضع فإن ذلك انطلاقًا من قوله تعالى: ]وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ[([61])، ولأحمل معك بعض ما تُعانين من آلام الحياة ومضض الكربات، ولنحملها معًا لنعرضها على كتاب الله ليحكم فيها وعلى سنة الرسول r لتأخذ بنواصينا إلى سبيل الرشاد.
ولنحتسب ما نعانيه من تلك الكربات لنيل أعلى الدرجات في نعيم الجنة لنعيش جميعًا بإيمان وثبات ويقين واطمئنان.
فارتعي أختاه في صفحات هذه الرسالة وتجاوزي عن التقصير وادعي الله القدير أن يغفر لي ولك ولوالدينا وجميع المسلمين.
وفي نهاية المطاف نفترق على هذا الدعاء.
«اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا أمتك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»([62]).

* * * *
المراجع

1- القرآن الكريم.
2- دعاء الرسول (عبد الله حجاج).
3- الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم.
4- ديوان الشافعي.
5- صحيح البخاري.
6- صحيح الجامع الصغير/ للألباني.
7- صيد الخاطر.
8- موارد الظمآن لدروس الزمان – عبد العزيز السلمان.




* * * *
الفهرس
المقدمة. 5
همسة لأخواتي الغافلات:6
فضل الدعاء. 8
اعلمي يا فتاة الإيمان:8
الخصال مفصلة في نقاط متسلسلة:10
التوبة من الذنوب:13
أن يجتمع مع الدعاء حضور القلب:13
أطب مطعمك تستجاب دعوتك:13
أوقات الإجابة. 14
1- الثلث الأخير من الليل:14
عند الأذان وبين الأذان والإقامة:15
يوم الجمعة وعند إفطار الصائم:16
عند نزول الغيث:16
في السفر:16
في السجود:17
فضل الابتلاء. 22
بيان حقيقة الابتلاء. 22
من أنواع الابتلاء:26
خاتمة. 29
المراجع. 30
* * * *

([1])سورة البقرة، آية: 186.

([2])سورة النمل، آية: 62.

([3])حديث صحيح رواه الحاكم – الجامع الصغير (1122).

([4])رواه البخاري.

([5])حديث صحيح رواه أحمد وابن ماجه والحاكم.

([6])أخرجه أبو داود والترمذي.

([7])كتاب الجواب الكافي لابن القيم.

([8])حديث حسن رواه الترمذي، 9/450.

([9])صحيح رواه الترمذي والحاكم.

([10])كتاب دعاء الرسول r، عبد الله حجاج.

([11])رواه البخاري ومسلم.

([12])رواه البخاري.

([13])رواه مسلم.

([14])سورة الطلاق، آية رقم (2).

([15])سورة الطلاق، آية رقم (4).

([16])سورة البقرة، آية رقم (216).

([17])فهمت: أي من الهيام.

([18])كتاب صيد الخاطر، 2/291.

([19])حديث ضعيف رواه الحاكم – الجامع الصغير للألباني.

([20])حديث حسن رواه الترمذي والحاكم عن أبي هريرة.

([21])رواه مسلم في صحيحه.

([22])رواه مسلم.

([23])حديث صحيح رواه الترمذي والنسائي.

([24])سورة السجدة، آية: 16.

([25])أخرجه الحاكم والترمذي.

([26])قصائد مذكورة في كتاب موارد الظمآن لدروس الزمان.

([27])قصائد مذكورة في كتاب موارد الظمآن لدروس الزمان.

([28])رواه الترمذي وقال حديث حسن.

([29])رواه الحاكم وهو حديث حسن.

([30])أخرجه النسائي.

([31])أخرجه سعيد بن منصور.

([32])حديث حسن رواه ابن ماجه.

([33])رواه مسلم.

([34])رواه البخاري.

([35])سورة البقرة، آية 163.

([36])حديث حسن رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود.

([37])حديث صحيح، رواه النسائي والحاكم وأحمد.

([38])حديث صحيح، رواه الترمذي.

([39])حديث صحيح، رواه الحاكم.

([40])رواه البخاري ومسلم.

([41])رواه الإمام أحمد في مسنده.

([42])رواه ابن ماجه.

([43])سورة البقرة، آية: 186.

([44])رواه أبو داود.

([45])سورة التحريم، آية: 11.

([46])حديث صحيح، رواه الحاكم والترمذي.

([47])سورة العنكبوت، آية: 1.

([48])رواه البخاري.

([49])سورة آل عمران، آية: 142.

([50])سورة البقرة، آية 214.

([51])حديث حسن في مسند أحمد عن شداد بن أوس.

([52])سورة النحل، آية: 127.

([53])رواه الشيخان.

([54])رواه الترمذي عن أنس.

([55])رواه الترمذي.

([56])أخرجه الترمذي عن أنس وصححه الألباني.

([57])أخرجه أحمد والنسائي عن أبي هريرة وصححه الألباني.

([58])أخرجه البخاري عن أنس.

([59])سورة البقرة، آية رقم (155).

([60])أخرجه الترمذي عن أنس وصححه الألباني.

([61])سورة الذاريات، آية: 55.

([62])رواه البخاري 11/98.

مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

قديم 08-26-2013, 05:45 PM   المشاركة رقم: 2

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة


افتراضي

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


رد مع اقتباس
قديم 08-31-2013, 05:26 AM   المشاركة رقم: 3

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة حيوية


افتراضي

مشكوررررررررررررررررررررر ررررره


رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO