العودة   منتديات شبكة حياة > حياة العامة > المجلس العام
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

كيف أتصرف مع ابن خالتي؟

كيف أتصرف مع ابن خالتي؟ كيف أتصرف مع ابن خالتي؟ كيف أتصرف مع ابن خالتي؟ السؤال السَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته. بُوركتْ جهودُكم في هذا

المجلس العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-30-2013, 12:04 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية ريمه
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة
عرض البوم صور ريمه  
معلومات العضوة

التسجيل: 25-4-2013
العضوية: 31791
الدولة: حبيبتي السعودية
المشاركات: 889
بمعدل : 0.17 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
ريمه غير متواجد حالياً

افتراضي

كيف أتصرف مع ابن خالتي؟


كيف أتصرف مع ابن خالتي؟

كيف أتصرف مع ابن خالتي؟


السؤال
السَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.
بُوركتْ جهودُكم في هذا الموقعِ الأكثرِ من الرائع، أستشيرُكم فأشيروا عليَّ، أنا فتاةٌ ملتزمة تربَّيْتُ في أجواء غيرِ ملتزمة كثيرًا، لكنَّني ولله الحمد ملتزمةٌ بديني وحجابي الشَّرعي، أعيش هذه الأيام في صراعاتٍ مع نفسي، أشعرُ بها تحاول أنْ تخلخلَ ثباتي، تُضيعُني ولا أعرفُ ما الحلُّ أو ماذا أفعل؟ منذ أزمنةٍ وقبل سنواتٍ، وفي بداية صحوتي الدِّينية، أُعجبتُ - أو أحببت - بابن خالتي لعدة أسبابٍ؛ أهمُّها التزامُه الدَّعوي، وهو يقاربُني عمرًا، لكنْ وللهِ الحمدُ لم أحدِّثْه، وحاولتُ أنْ أبعدَه عن تفكيري، وتجاوزتُ هذه المحنةَ، إلا أنَّني كنتُ أميلُ له بين فترةٍ وأخرى وأسأل عن أخبارِه، وأحبُّ "الصُّدَفَ" التي تجمعني به، وها أنا اليوم وبعد أن أصبحتُ في سنِّ الزَّواج - وهو كذلك - أشعر بشيءٍ يقتلعُ عواطفي، أريدُه زوجًا لي ولا أملك ذلك، فالعلاقة معدومةٌ بين العائلتين منذ وعيتُ على هذه الدُّنيا، وهذه العلاقةُ معدومةٌ، ولا أملَ أبدًا أن تعود؛ فقد حاول الجميعُ، محتاجةٌ جدًّا لكم، ساعدوني بأسرع وقتٍ، قبل أن أضيعَ أو أخطئَ، أرجو السِّرية وجزاكم الله خيرًا.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
من أصعبِ المشكلات التي تَرِدُ إلينا: تلك التي تتعلَّقُ بالقلوب!

لكنْ مهلاً، قلوبُنا التي نحملها بين جوانبِنا هي مصدرُ قوَّتنا، كما هي مصدر تعبِنا وضعفِنا، فقط عليك أن تفرِّقي بين ما تملكينَه وما تعجزينَ عنه، وأجيدي قراءةَ شفرةِ قلبِك، تقولين: إنَّك أُعجبتِ بابن خالتك، فكِّري بالجوانب التي أعجبتْك فيه أو كوَّنتْ مشاعرَك، أنت تحبين الالتزامَ والدَّعوة وكلاهما تمثَّل به، وربَّما أيضًا ترَيْن أنَّ مَن تعرفينَهُ خيرٌ ممن تتعرَّفين عليه، وقد يكون بداخلِك ألَمٌ للشِّقاق الحاصلِ بالعائلة فترغبين ضمنيًّا بكسرِه، قد تكون هناك أسبابٌ أخرى فافهميها، طبعًا هذا غير تجاذُب الأرواح الذي يحصل كثيرًا دون أن يكونَ له تفسيرٌ واضح، وغير ما تعتقدُه بعضُ الفتيات حبًّا، وهو مشاعر الحاجة للزَّواج تختلِطُ مع أول نموذجٍ تلتقيه.

ما سبق كان جانبًا من مشاعرِك، لكنَّك تشعُرين مقابلَها بالخَوْف على نفسِك أيضًا، وهو ما دفعك للإرسالِ لنا خوفًا من أن تتهوَّري أو تخطئي، وهذا أيضًا شعورٌ من قلبِك الذي يحاول حمايتَك من غدرِه؛ شعورُ الخوف شعورٌ جيدٌ حينما يبعدُنا عن الخطرِ، لكنَّه يعوق حينما يأتي دون مبرِّراتٍ واضحة، فكِّري مع نفسِك ما الذي تخافين منه؟ وابحثي بنفسِك عن طُرُقِ وقايةٍ تعينُك لتجاوز هذا الخطر الذي تشعرين به، الوقايةُ لا تعني الهربَ؛ بل تعني أنْ تكوني مدركةً للطريقِ الذي اخترتِه بنفسك، ما الذي يتبقى؟

فكِّري منطقيًّا الآن: الزَّواج عادةً يأتي بطلب من الشَّاب وليس الفتاة، وإنْ كانت هناك استثناءاتٌ كما حصل مع السَّيدة خديجة - رضي الله عنها - حينما أرسلتْ للرَّسول - صلى الله عليه وسلم - من تُخْبرُه برغبتِها فيه كزوجٍ، بعدما أُعجبتْ بأمانتِه وعدلِه وخُلقه، هناك أيضًا من عرضتْ نفسَها كما وردنا، لكن كل ذلك يتبع كثيرًا العُرْفَ وشخصيةَ الفتاة والظروفَ التي حولَها.

بالنسبة لك الأمرُ أكثرُ تعقيدًا من كونِ: مَنِ الذي يتقدَّم؟ فأهلُك في شقاقٍ مع أهله، وتقولين باستحالةِ الصُّلح، والزَّواجُ حياةٌ كاملة، وارتباطُ أسرتين وليس فردين فقط.

إذًا؛ ربما لا يكون هو الشَّخصُ المناسب لك، الذي سيسعدُك حقيقةً، وإن كانت به صفات تعجبك.

افهمي مشاعرَك، وبعد ذلك ابحثي عن الإجراءاتِ التي يمكنُك فعلَها، انظري للصورة كاملةً، ولا تركّزي على شعورٍ دون آخر، لا تجعلي مشاعرَك تقودُك، لكنِ اجْعليها إشاراتٍ تسترشدين بها وتفهمين بها نفسَك أكثر، لا تكبتيها، لكن وجِّهيها واستفيدي منها.

ختامًا: لا شيءَ يقوِّي القلبَ كما يقوِّيه اليقينُ بالله والثقةُ به وبحكمتِه بتقديرِ الأمور، فالجئي إلى الله، استخيريه بالخير لك، وأكثري من الدُّعاء لعلَّ الله يكتب لك أمرًا، واسلكي الطريق الذي يرتضيه، وثقي أنَّ من ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه.

مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم المجلس العام


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO