ما اطهر برائتها

x7nona bs alzmn gsanex · 02-17-2013, 04:48 PM

[SIZE=3]إنها قصة من أروع [/SIZE][URL="http://www.hayah.cc/forum/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%77%77%77%2e%37%62%65%2e%63%6f%6d%2f%76%62%2f%74%33%30%32%34%31%2e%68%74%6d%6c"][SIZE=3][COLOR=#800080]القصص [/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=3]الواقعية المؤثرة .........................[/SIZE]

[SIZE=3]حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ، وهي قصة من أعجب [/SIZE][URL="http://www.hayah.cc/forum/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%77%77%77%2e%37%62%65%2e%63%6f%6d%2f%76%62%2f%74%33%30%32%34%31%2e%68%74%6d%6c"][SIZE=3][COLOR=#800080]القصص [/COLOR][/SIZE][/URL]

[SIZE=3]سيرويها لكم أبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية فترة من الزمن . [/SIZE]

[SIZE=3]قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين، وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته احمد [/SIZE]

[SIZE=3]وكان يكبرها [/SIZE]

[SIZE=3]بثمان سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة.. كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه [/SIZE]

[SIZE=3]نوراني زاهر..ومع بلوغها التسع سنوات [/SIZE]

[SIZE=3]رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر.. [/SIZE]

[SIZE=3]فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور [/SIZE]

[SIZE=3]وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهي ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا..كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك [/SIZE]

[SIZE=3]فكانت تقول: صديقي هو قرآني وصديقي هو ربي [/SIZE]

[SIZE=3]ونعم الصديق..ثم تواصل قراءة القرآن.. [/SIZE]

[SIZE=3]وذات يوم اشتكت من ألم في بطنها عند النوم..فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات فنهدأ آلامها يومين..ثم [/SIZE]

[SIZE=3]تعاودها..وهكذا تكررت الحالة.[/SIZE]

[SIZE=3].ولم أعط [/SIZE]
[SIZE=3]الأمر حينها أي جدية.[/SIZE]

[SIZE=3].وشاء الله أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات المتحدة الأمريكية..وعرضوا علي منصب المدير العام هناك [/SIZE]

[SIZE=3]فوافقت..ولم ينقض شهر [/SIZE]

[SIZE=3]واحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتي واحمد وياسمين..ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش [/SIZE]

[SIZE=3]في أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلم [/SIZE]
[SIZE=3]بالسفر إليه كل إنسان..[/SIZE]

[SIZE=3]بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص..فقام بفحصها [/SIZE]

[SIZE=3]وقال: ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق [/SIZE]

[SIZE=3]ادخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي..وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب (أورلاندو) وقضينا [/SIZE]

[SIZE=3]وقتا ممتعا مع ياسمين..بين الألعاب [/SIZE]

[SIZE=3]والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعة المرح..رن صوت هاتفي النقال..فوقع قلبي..لا أحد في أمريكا يعرف رقمي..عجبا [/SIZE]

[SIZE=3]أكيد الرقم خطأ .فترددت في [/SIZE]

[SIZE=3]الإجابة..وأخيرا ضغطت على زر الإجابة.. [/SIZE]
[SIZE=3]-[/SIZE]
[SIZE=3]الو..من المتحدث ؟؟ [/SIZE]

[SIZE=3]- أهلا يا حضرة المهندس..معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن..طبيب ياسمين [/SIZE]

[SIZE=3]هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟ [/SIZE]

[SIZE=3]- وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟! [/SIZE]

[SIZE=3]- في الواقع نعم..لذا أود رؤية ياسمين..وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي.. [/SIZE]

[SIZE=3]- حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء.. اختلطت المخاوف والأفكار في رأسي..ولم ادر كيف أتصرف [/SIZE]

[SIZE=3]فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في [/SIZE]

[SIZE=3]قمة السعادة لأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا..وأخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا [/SIZE]

[SIZE=3]إلى العمل لطارئ ما..وهي فرصة جيدة [/SIZE]

[SIZE=3]لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية.. [/SIZE]

[SIZE=3]وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله: - مرحبا ياسمين كيف حالك ؟ [/SIZE]
[SIZE=3]-[/SIZE]
[SIZE=3]جيدة ولله الحمد..ولكني أحس بآلام وضعف، لا أدري مما ؟ [/SIZE]

[SIZE=3]وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة..وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: - تفضل في الغرفة الأخرى.. [/SIZE]

[SIZE=3]وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي صاعقة..تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني.. [/SIZE]

[SIZE=3]قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟ [/SIZE]

[SIZE=3]قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى .. [/SIZE]

[SIZE=3]فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات..أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا..ولم يبق لها من العمر إلا [/SIZE]

[SIZE=3]ستة اشهر..وقبل مجيئكم تم عرض [/SIZE]

[SIZE=3]التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان في المنطقة وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل .. [/SIZE]

[SIZE=3]فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاء [/SIZE]

[SIZE=3]وقلت: مسكينة..والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة..كيف ستموت وترحل عن الدنيا..وسمعت زوجتي صوت بكائي [/SIZE]

[SIZE=3]فدخلت ولما علمت أغمى عليها..وهنا دخلت ياسمين [/SIZE]

[SIZE=3]و‏ابني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر احتضن أخته [/SIZE]

[SIZE=3]وقال: مستحيل أن تموت ياسمين.. [/SIZE]

[SIZE=3]فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة: أموت..يعني ماذا أموت ؟ فتلعثم الجميع من هذا السؤال.. [/SIZE]

[SIZE=3]فقال الطبيب: يعني سترحلين إلى الله.. [/SIZE]

[SIZE=3]فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!.[/SIZE]

[SIZE=3]. وهل هو سيئ الرحيل إلى الله ألم تعلماني يا والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا..وهل رحيلي إلى الله [/SIZE]

[SIZE=3]يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها..فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في الموت رحلة [/SIZE]

[SIZE=3]شيقة فيها لقاء مع الحبيب.. [/SIZE]

[SIZE=3]- عليك الآن أن تبدأ العلاج.. [/SIZE]

[SIZE=3]فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف.. [/SIZE]

[SIZE=3]- نعم يا ياسمين..نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل..فلو [/SIZE]

[SIZE=3]فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على [/SIZE]

[SIZE=3]وجه الأرض كائن حي.. [/SIZE]

[SIZE=3]الطبيب: تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني بها..فأنت [/SIZE]

[SIZE=3]مثلا..إذا أعطتك صديقتك لعبة..هل [/SIZE]

[SIZE=3]ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟ [/SIZE]

[SIZE=3]ياسمين - بل سأعتني بها وأحافظ عليها.. [/SIZE]

[SIZE=3]الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين والأذنين ، كلها أجهزة ينبغي عليك الاهتمام [/SIZE]

[SIZE=3]بها وصيانتها من التلف..والأدوية [/SIZE]

[SIZE=3]والمواد الكيميائية التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها هدفان..الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان على [/SIZE]

[SIZE=3]أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما [/SIZE]

[SIZE=3]تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني مسئولة عنها..هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد [/SIZE]

[SIZE=3]مني.. [/SIZE]
[SIZE=3]ياسمين : إذا كان الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا كسرت لعبها [/SIZE]

[SIZE=3]وحاجياتها.. [/SIZE]

[SIZE=3]مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة.. وعكس ذلك كان بالنسبة لابنتي ياسمين فكان [/SIZE]

[SIZE=3]كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا [/SIZE]

[SIZE=3]وقربا من الله تعالى..قامت بحفظ سور من القرآن..وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟ [/SIZE]

[SIZE=3]قالت: علمت بان الله يحب القرآن..فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه.. [/SIZE]

[SIZE=3]وكانت كثيرة الصلاة وقوفا..وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها.. [/SIZE]

[SIZE=3]فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( جعلت قرة عيني في الصلاة)[/SIZE]

[SIZE=3]فأحببت أن تكون لي الصلاة قرة عين.. [/SIZE]

[SIZE=3]وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها..وامتلأت شفتاها بابتسامة واسعة..وأخذت تقرأ سورة (يس) التي حفظتها وكانت [/SIZE]

[SIZE=3]تجد مشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة ثم [/SIZE]

[SIZE=3]قرأت سورة (قل هو الله أحد) ثم آية الكرسي..ثم قالت: الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة [/SIZE]

[SIZE=3]وساعدني وأنار حياتي بوالدين [/SIZE]

[SIZE=3]مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا كثيرا أبدا..واشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة.. [/SIZE]

[SIZE=3]ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، فإن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوي ويدعونني [/SIZE]

[SIZE=3]لمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله [/SIZE]

[SIZE=3]تعالى.. [/SIZE]
[SIZE=3]وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين [/SIZE]

[SIZE=3]اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا[/SIZE]
[SIZE=3]منقوووول[/SIZE]

مواضيع قد تعجبك: