العودة   منتديات شبكة حياة > منتدى الطفوله منتدى اطفال منتدى للاطفال موسوعة الطفل Children Forums > رعاية الاطفال رعاية المواليد نصائح تربويه تربيه الاطفال Child care
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

ابنتي..معاً سنروّض مشاعر الغضب..!

ابنتي..معاً سنروّض مشاعر الغضب..! ابنتي..معاً سنروّض مشاعر الغضب..! من أكثر ما تأخذه الأمهات على بناتهن في مرحلة المراهقة، انفلات مشاعر الغضب؛ حيث تفقد الفتاة في

رعاية الاطفال رعاية المواليد نصائح تربويه تربيه الاطفال Child care

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-22-2013, 03:43 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية بنت العرب
الكاتبة:
اللقب:
عضوية التاجرات
عرض البوم صور بنت العرب  
معلومات العضوة

التسجيل: 27-11-2008
العضوية: 186
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 61
بمعدل : 0.01 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
بنت العرب غير متواجد حالياً

افتراضي

ابنتي..معاً سنروّض مشاعر الغضب..!


ابنتي..معاً سنروّض مشاعر الغضب..!


ابنتي..معاً سنروّض مشاعر الغضب..! 113586.png



من أكثر ما تأخذه الأمهات على بناتهن في مرحلة المراهقة، انفلات مشاعر الغضب؛ حيث تفقد الفتاة في كثير من المواقف الغاضبة الهدوء ورباطة الجأش، ويصبح الانفعال خارج عن سيطرتها، وقد يترتب عليه إلحاق الأذى بغيرها مثل أخواتها الصغار، أو صديقاتها، وقد يزداد الأمر سوءاً إذا كان الموقف الغاضب بين الفتاة وبين شخص من الكبار المحيطين بها، فعندها إن لم تتحكم في انفعالاتها وردود أفعالها ستجد نفسها في موقف سيء لا تحسد عليه.

فما هو الغضب؟
جاء في لسان العرب لابن منظور: الغضب نقيض الرضا، وقال ابن عرفة: الغضب من المخلوقين، شيء يداخل قلوبهم، ومنه محمود ومذموم، فالمذموم ما كان في غير الحق، والمحمود ما كان في جانب الدين والحق.

وماذا يحدث في لحظات الغضب؟
من آثار الغضب السيئة أنه يصيب المرء بالضيق والاضطراب في الانفعال والكلام. فيرتفع الصوت وتتلاحق الأنفاس، ويفقد الإنسان سيطرته الكاملة على جوارحه وتصرفاته، فينطلق اللسان بإطلاق الشتائم والسباب، أو بالتهجم على من أغضبه، وهذا سلوك غير محبب أن يسلكه المسلم أو يتحلى به.

وغالباً عندما يهدأ الإنسان ويعود إلى رشده ويسكت عنه الغضب؛ فإنه يندم على ما فعله وهو غاضب. ولهذا أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بألا نغضب مهما حدث، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم:" أوصني! قال: "لا تغضب" فردد مرارا قال: "لا تغضب" رواه البخاري.

ولماذا ترتفع نبرة الغضب لدى الفتاة؟
قوة الانفعالات، والتي منها ارتفاع حدة الغضب لدى الفتاة تعد من السمات المميزة لمرحلة المراهقة، ويرجع ذلك إلى إحساس المراهقة بأنها قد أصبحت امرأة ناضجة لها شخصيتها المستقلة، وآراؤها التي يجب أن تحترم؛ ومع كثرة الاحتكاك بمن حولها خاصةً أفراد الأسرة أو مجموعة الصديقات، قد تفهم الفتاة بعض تصرفاتهم على أنها تدخل في شؤونها أو تعدي على خصوصياتها! وهو الأمر الذي لا تقبله، مما يثير حفيظتها ويستدعي غضبها.

ابنتي..يا زهرة الإسلام .. !
لعلك تهمسين .. وما ذنبي؟ لقد كبرت فوجدت نفسي هكذا سريعة الغضب وشديدة الانفعال والطباع لا تتغير فلتقبلوني هكذا .. !
وأقول لكِ: إذا كان البعض من علماء النفس والفلاسفة مثل " كانت، وشوبنهور" يرون أن الطباع والأخلاق "جبِلّية" يعني لا تتغير ولا يمكن تعديلها أو تحسينها، فإن ديننا الحنيف جاء منذ أكثر من أربعة عشر قرناً ليثبت عكس ذلك، فالأخلاق في الإسلام "كَسبِيّة" أو مكتسبة، بمعنى أنه من الممكن تعديلها إلى الأحسن، واكتساب الجيد منها لتتحلى به النفس المؤمنة. (د.حاتم آدم: الصحة النفسية للمراهقين،ص:200).

فالأخلاق من حيث الجملة يمكن تقويمها وتعديلها، كما يمكن اكتساب الجيد منها والتخلي عن رديئها، وأكبر دليل على ذلك أن الله تعالى أمرنا بالتخلق بالأخلاق الحسنة والتخلي عن الأخلاق السيئة، فلو لم يكن ذلك ممكناً لما ورد به الشرع حيث "لا تكليف إلا بمقدور".

إذن كل إنسان لديه القدرة والأهلية على التحلي بالأخلاق الحسنة والتخلي عن أضدادها، قال تعالى:" ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكّاها، وقد خاب من دسّاها" سورة الشمس:7: 10- (راجع د.عبد الكريم زيدان: أصول الدعوة،ص: 93).
أخيرا..تذكري أن:
مشاعرك التي تحسين بها ..والتي ربما أزعجتك أحيانا، وقد لا تحبين أن يطلع عليها أحد..مثل صورة الغضب، كلها من نعم الله تعالى عليك..لأن منها ما أصابك ليعلمك شيئاً جديداً، ومنها ما يدفعك للأفضل ..ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟
هذا ما تعرفينه في المقطع التالي إن شاء الله تعالى.


ابنتي..معاً سنروّض مشاعر الغضب.. !

(المقطع الثاني)

ابنتي..معاً سنروّض مشاعر الغضب..! 113587.png



أهلاً بك فتاتي الحبيبة.. حيث نتعرف على الوصايا والسبل العملية التي من خلالها يتهيأ لك اكتساب مهارة أخلاقية مهمة، ألا وهي التحكم في مشاعر الغضب.
وقد تعرفنا في الحلقة السابقة على: تعريف الغضب. وماذا يحدث في لحظات الغضب؟ ولماذا ترتفع نبرة الغضب لدى الفتاة؟، والآن سنتناول علاج الغضب:

كيف تتغلبين على الغضب؟
والمقصود بالتغلب عليه هو التخفيف من آثاره، وعدم العمل بمقتضاه إذا ثار في النفس واشتعلت نيرانه؛ لأنّ انفعال الغضب أمر طبيعي لا يمكن إماتته، أو إلغاؤه من حياة الأسوياء، إنما يجب توجيهه وتهذيبه حتى لا يؤثر على مستوى توازن الشخصية، وأفضل ما يتبع في ذلك هو المنهج القرآني والمنهج النبوي في تهذيب انفعال الغضب.

لقد دعا القرآن الكريم إلى ضبط النفس، وكظم الغيظ عند حدوث الغضب، ووضح أن ذلك من دلائل قوة وسلامة نفسية المسلم، قال تعالى:"وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ"سورة الشورى:43-، وقال عزّ وجلّ:"ولئن صبرتم لهو خير للصابرين" - النحل:126.
كذلك بيّن لنا النبي صلى الله عليه وسلمأن إحكام السيطرة على النفس حال الغضب هو القوة الحقيقية للمؤمن مقارنةً بقوة البنيان الجسدي المتين، فقال صلى الله عليه وسلم:"ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" رواه البخاري،كتاب الأدب، باب:الحذر من الغضب،رقم:6114.

ثم يرتقي القرآن الكريم بالنفس الإنسانية إلى مستوى التسامح والصفح، فقال تعالى موضحاً هذا المسلك المتدرج المتسامي في علاج الغضب:"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" - آل عمران:134-،وذلك حتى لا يترك الإنسان يعاني آثار كظمه لغيظه فقط؛ إذ الاستمرار على هذا الوضع يمثل عبئاً ثقيلاً على النفس، وقال صلى الله عليه وسلم:"ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه" - رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب،باب:استحباب العفو والتواضع،رقم:2588- (حنان عطية الطوري: الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة، بتصرف).

ثم تواصلين فتاتي- الارتقاء بنفسك مع كتاب ربنا جلّ وعلا لتصلي بها إلى درجة الإحسان، وهي أعلى درجة بعد ضبط النفس وكظم الغيظ، ثم العفو عن المسيء؛ وذلك لإزالة شحنة الغيظ المكظومة.

ثم يأتي بعد ذلك الإحسان والجود والعطاء، وتأتي الدفعة الهائلة للوصول لهذه الدرجة بقوله تعالى:"والله يحب المحسنين"- آل عمران:134-،، فمن من المؤمنين والمؤمنات يسمع هذه الآية ولا يهرول مسرعاً ليقف في مصافّ المحسنين الذين يحبهم الله تعالى؟

وهناك أيضاً الكثير من الوسائل والإجراءات التي تعينك على التحكم في انفعالات الغضب، مثل:

- استعيني بالله تعالى:
واسأليه أن يهديك إلى أحسن الأخلاق، وأن يصرف عنك سيئها، وضعي نُصب عينيك قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تغضب"رواه البخاري، ثم استعملي الوسائل التي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم لدفع الغضب، مثل: الوضوء أو الاغتسال، وتغيير الوضع من القيام إلى الجلوس، ومن الجلوس إلى الاضطجاع، وترديد الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

-غيري أفكارك تجاه الآخرين:
فليكن الأصل عندك هو إحسان الظن والتماس الأعذار، وحاولي أن تتفهمي مواقف الآخرين، وتذكري مناقبهم ومحاسنهم، ولا تغفليها في لحظة غضب.

- الكتابة:
اكتبي كل ما يغضبك، صِفي شعورك على الورق كل ما يضايقك من الموقف أو الشخص قبل أن تتحدثي، ثم اقرئي ما كتبت وفكري به، وحاولي أن تضعي نفسك مكان الشخص الآخر. وبإمكانك أن تمزقي الورق إذا أردت ألا يراه أحد، أو تبعثيه كخطاب إلى الشخص الآخر إن أحببت..عندها سيغنيك عن الكلام. (إسراء عمران:كلماتي لفتاتي،ص:55).

- قلّلي من الكلام والأفعال حين الغضب:
إذا لم يستطع الغاضب التحكم في مشاعر الغضب، فإن عليه مراقبة تصرفاته، فهو مسؤول عما يصدر منه من تصرفات ومحاسب عليها في الدنيا والآخرة. فعليه التقليل من الكلام ما أمكن، والسكوت هو الأمثل لئلا تتفوهي بكلام قد تندمين عليه لا حقاً.

الانسحاب من الصراع وترك مواطن الأذى:
عند التعرض لتصرف مثير للغضب، قد تشعرين بعدم القدرة على ضبط النفس وحفظ اللسان، فعندئذ لا حل أسلم من ترك موطن الإثارة والانتقال إلى مكان هادئ إلى أن يهدأ غضبنا ونعاود السيطرة على زمام النفس.

وعتابٌ كرقة النسيم..في رفق ولين:
إذا جلست لمعاتبة من أغضبك، فليكن العتاب بينكما رقيقاً هادئاً ومهذباً، خاصةً إذا كان من تعتبين عليه أكبر منك سنّاً ومقاماً، وليصدق فيكِ قول الشاعر:
عتبتم فلم نعلم لطيب حديثكم أذلك عتب أم رضاً وتوددُ
فهو عتاب ظاهره كباطنه رحمة ولين وعفو وخفض جناح. (كريم الشاذلي:الشخصية الساحرة،ص:259).

وأخيراً تمسكي بدفء التسامح:
إذا أدركنا أن كل بني آدم خطّاء، وأن الخطأ من طبائع البشر، عندها سيعفو؛ لأننا نعلم أننا يوماً سنخطيء، وسنتمنى أن يعفو عنا الآخرون.

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
المراجع:
- أصول الدعوة: د.عبد الكريم زيدان.
- الأسلوب الأمثل لتربية البنات في الإسلام: يوسف رشاد.
- كلماتي لفتاتي: إسراء عمران.
- الصحة النفسية للمراهقين: د.حاتم محمد آدم.
- الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة: حنان عطية الطوري.
- الشخصية الساحرة: كريم الشاذلي.


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم رعاية الاطفال رعاية المواليد نصائح تربويه تربيه الاطفال Child care

قديم 12-22-2013, 11:05 AM   المشاركة رقم: 2

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
عضوية التاج الفضي


افتراضي

يا سلااااااااااام
اسمحيلي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
شكراا عهدا الموضوع الرائع لاني عصبيه
ههههه


رد مع اقتباس


إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مشاعر , الغضب , ابنتيمعاً , سنروّض

ابنتي..معاً سنروّض مشاعر الغضب..!





الساعة الآن 05:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO