العودة   منتديات شبكة حياة > حياة العامة > الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ( 5 )

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ( 5 ) عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قال : (( مَرَّ أَبُو بَكْرٍ وَالْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِمَجْلِسٍ مِنْ

الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-2013, 02:49 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية دلوعة الرياض
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة
عرض البوم صور دلوعة الرياض  
معلومات العضوة

التسجيل: 8-11-2013
العضوية: 39969
الدولة: حفر الباطن - السعودية
المشاركات: 877
بمعدل : 0.18 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
دلوعة الرياض غير متواجد حالياً

افتراضي

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ( 5 )


عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قال : (( مَرَّ أَبُو بَكْرٍ وَالْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِمَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الأَنْصَارِ وَهُمْ يَبْكُونَ ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكُمْ ؟ قَالُوا : ذَكَرْنَا مَجْلِسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَّا ، فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى رَأْسِهِ حَاشِيَةَ بُرْدٍ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَلَمْ يَصْعَدْهُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أُوصِيكُمْ بِالأَنْصَارِ فَإِنَّهُمْ كَرِشِي وَعَيْبَتِي وَقَدْ قَضَوْا الَّذِي عَلَيْهِمْ وَبَقِيَ الَّذِي لَهُمْ فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ ))[1]

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : (( كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السِّتْرَ وَرَأْسُهُ مَعْصُوبٌ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ))[2]

ـ عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : (( أَنَّ الْمُسْلِمِينَ بَيْنَا هُمْ فِي الْفَجْرِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَأَبُوبكر يُصَلِّي بِهِمْ فَفَجِئَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ صُفُوفٌ ، فَتَبَسَّمَ يَضْحَكُ ، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ ، وَظَنَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الصَّلاةِ ، وَهَمَّ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَفْتَتِنُوا فِي صَلاتِهِمْ فَرَحًا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَأَوْهُ ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنْ أَتِمُّوا ، ثُمَّ دَخَلَ الْحُجْرَةَ وَأَرْخَى السِّتْرَ وَتُوُفِّيَ ذَلِكَ الْيَوْمَ ))[3] .

وعنه رضي الله عنه قال : ((.. حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الاثْنَيْنِ وَهُمْ صُفُوفٌ فِي الصَّلاةِ فَكَشَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتْرَ الْحُجْرَةِ يَنْظُرُ إِلَيْنَا وَهُوَ قَائِمٌ ، كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ ، فَهَمَمْنَا أَنْ نَفْتَتِنَ مِنْ الْفَرَحِ بِرُؤْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ ، وَظَنَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجٌ إِلَى الصَّلاةِ فَأَشَارَ إِلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْ أَتِمُّوا صَلاتَكُمْ ، وَأَرْخَى السِّتْرَ ، فَتُوُفِّيَ مِنْ يَوْمِهِ صلوات الله وسلامه عليه ))[4]
وفي لفظ عنه (( فَلَمَّا وَضَحَ وَجْهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا نَظَرْنَا مَنْظَرًا كَانَ أَعْجَبَ إِلَيْنَا مِنْ وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وَضَحَ لَنَا ))[5]

وهذا هو اليوم الذي مات فيه صلى الله عليه وسلم .


آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم ووصاياه:
عن قيس بن أبي حازم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : (( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ : وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ ؟ فَسَكَتَ ، قُلْنَا : أَلا نَدْعُو لَكَ عُمَرَ ؟ فَسَكَتَ ، قُلْنَا : أَلا نَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَجَاءَ ، فَخَلاَ بِهِ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَلِّمُهُ ، وَوَجْهُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ ، قَالَ قَيْسٌ فَحَدَّثَنِي أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَنَا صَائِرٌ إِلَيْهِ ، وَقَالَ عَلِيٌّ فِي حَدِيثِهِ : وَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ ، قَالَ قَيْسٌ : فَكَانُوا يُرَوْنَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ))[6]

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ : (( سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ : لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ))[7]

ـ (( عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ : لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ، لَوْلا ذَلِكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ غَيْرَ أَنَّهُ خَشِيَ أَوْ خُشِيَ أَنَّ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا ))[8]

عن عَائِشَة وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالا : (( لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَإِذَا اغْتَمَّ بِهَا كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ : لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ، يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا ))[9]

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : (( كَانَ آخِرُ مَا عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ قَالَ : لا يُتْرَكُ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ دِينَانِ ))[10]

وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : (( كان آخر ما تكلم به أن قال قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يبقين دينان بأرض العرب ))[11] . *

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ : الصَّلاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ، فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى مَا يَفِيضُ بِهَا لِسَانُهُ ))[12]
( حَتَّى مَا يُفِيض بِهَا لِسَانه ) أَيْ مَا يَجْرِي وَلا يَسِيل بِهَذِهِ الْكَلِمَة لِسَانه مِنْ فَاضَ الْمَاء إِذَا سَالَ وَجَرَى حَتَّى لَمْ يَقْدِر عَلَى الإِفْصَاح بِهَذِهِ الْكَلِمَة .[13]

عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلام قَالَ : (( كَانَ آخِرُ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّلاةَ الصَّلاةَ اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ))[14]

عن طَلْحَة بْنُ مُصَرِّفٍ قَالَ : (( سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا هَلْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى ؟ فَقَالَ : لا ، فَقُلْتُ : كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ أَوْ أُمِرُوا بِالْوَصِيَّةِ ؟ قَالَ : أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ ))[15]

عَنْ الأَسْوَدِ قَالَ : (( ذُكِرَ عِنْدَ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى إِلَى عَلِيٍّ ، فَقَالَتْ : مَنْ قَالَهُ لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنِّي لَمُسْنِدَتُهُ إِلَى صَدْرِي فَدَعَا بِالطَّسْتِ لِيَتفُل فيه فَانْخَنَثَ فَمَاتَ فَمَا شَعَرْتُ فَكَيْفَ أَوْصَى إِلَى عَلِيٍّ ))[16]


زيارة فاطمة رضي الله عنها له :
ـ (( عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْحَبًا بِابْنَتِي ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ فَقُلْتُ لَهَا لِمَ تَبْكِينَ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ فَقُلْتُ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ فَقَالَتْ مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ أَسَرَّ إِلَيَّ إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلا أُرَاهُ إِلا حَضَرَ أَجَلِي وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لَحَاقًا بِي فَبَكَيْتُ فَقَالَ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ ))[17] .

ـ (( عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ ابْنَتَهُ فِي شَكْوَاهُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَسَارَّهَا بِشَيْءٍ فَبَكَتْ ثُمَّ دَعَاهَا فَسَارَّهَا فَضَحِكَتْ قَالَتْ فَسَأَلْتُهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ سَارَّنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُقْبَضُ فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَبَكَيْتُ ثُمَّ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِهِ أَتْبَعُهُ فَضَحِكْتُ ))[18] .

لحظة الوفاة :
عن عَائِشَةَ قَالَتْ : (( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ صَحِيحٌ : إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرَ فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي غُشِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ إِلَى سَقْفِ الْبَيْتِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى ، فَقُلْتُ : إِذًا لا يَخْتَارُنَا وَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَدِيثُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا وَهُوَ صَحِيحٌ ، قَالَتْ : فَكَانَتْ آخِرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا : اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى ))[19]
وفي رواية : قَالَتْ عَائِشَةُ : (( فَلَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي غُشِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ أَفَاقَ ، فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى ، قَالَتْ عَائِشَةُ قُلْتُ : إِذًا لا يَخْتَارُنَا ، وَعَرَفْتُ الْحَدِيثَ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا بِهِ وَهُوَ صَحِيحٌ فِي قَوْلِهِ : "إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ" ، فَكَانَتْ تِلْكَ آخِرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى ))[20]

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : (( كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّهُ لا يَمُوتُ نَبِيٌّ حَتَّى يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ يَقُولُ : "مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ" الآيَةَ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ خُيِّرَ ))[21] ، أي أن خُيِّرَ بين الدنيا والآخرة .
وَفِي رِوَايَة أَبِي بُرْدَة عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عِنْد النَّسَائِيِّ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّانَ " :
(( فَقَالَ : أَسْأَل اللَّه الرَّفِيق الأَعْلَى الأَسْعَد , مَعَ جِبْرِيل وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيل "
وَفِي رِوَايَة ذَكْوَانَ عَنْ عَائِشَة " فَجَعَلَ يَقُول : فِي الرَّفِيق الأَعْلَى حَتَّى قُبِضَ "
" الرَّفِيق " : وَهُوَ مِنْ أَسْمَاء السَّمَاء . وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ : الرَّفِيق الأَعْلَى الْجَنَّة . وَيُؤَيِّدهُ مَا وَقَعَ عِنْد أَبِي إِسْحَاق : الرَّفِيق الأَعْلَى الْجَنَّة , وَقِيلَ بَلْ الرَّفِيق هُنَا اِسْم جِنْس يَشْمَل الْوَاحِد وَمَا فَوْقه وَالْمُرَاد الأَنْبِيَاء وَمَنْ ذُكِرَ فِي الآيَة . وَقَدْ خُتِمَتْ بِقَوْلِهِ : ( وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) وَمَعْنَى كَوْنِهِمْ رَفِيقًا تَعَاوُنهمْ عَلَى طَاعَة اللَّه وَارْتِفَاق بَعْضهمْ بِبَعْضٍ , وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمَد . وَعَلَيْهِ اِقْتَصَرَ أَكْثَر الشُّرَّاح .
وَعِنْد أَبِي الأَسْوَد فِي الْمَغَازِي عَنْ عُرْوَة " أَنَّ جِبْرِيل نَزَلَ إِلَيْهِ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ فَخَيَّرَهُ " .
وَرَوَى الْحَاكِم مِنْ حَدِيث أَنَس " أَنَّ آخِر مَا تَكَلَّمَ بِهِ : جَلال رَبِّي الرَّفِيع " .[22]

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : (( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَمُوتُ وَعِنْدَهُ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْقَدَحِ وَيَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ))[23]

عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِنَّهُ لَيُهَوِّنُ عَلَيَّ أَنِّي رَأَيْتُ بَيَاضَ كَفِّ عَائِشَةَ فِي الْجَنَّةِ ))[24]
قال ابن كثير : وهذا دليل على شدة محبته عليه السلام لعائشة رضي الله عنها ، وقد ذكر الناس معان كثيرة في كثرة المحبة ولم يبلغ أحدهم هذا المبلغ وما ذاك إلا لأنهم يبالغون كلامًا لا حقيقة له وهذا كلام حق لا محالة ولا شك فيه.ا.هـ

عن عَائِشَة كَانَتْ تَقُولُ : (( إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ فِي بَيْتِي وَفِي يَوْمِي ، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي ، وَأَنَّ اللَّهَ جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ ، دَخَلَ عَلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَبِيَدِهِ السِّوَاكُ وَأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ السِّوَاكَ فَقُلْتُ : آخُذُهُ لَكَ ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ : أَنْ نَعَمْ ، فَتَنَاوَلْتُهُ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ ، وَقُلْتُ : أُلَيِّنُهُ لَكَ ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ : أَنْ نَعَمْ ، فَلَيَّنْتُهُ ، فَأَمَرَّهُ ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ فِيهَا مَاءٌ ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْمَاءِ فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ يَقُولُ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ ، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ : فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى ، حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ ))[25]
وعنها : (( فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ فَاسْتَنَّ بِهَا كَأَحْسَنِ مَا كَانَ مُسْتَنًّا ثُمَّ نَاوَلَنِيهَا فَسَقَطَتْ يَدُهُ أَوْ سَقَطَتْ مِنْ يَدِهِ فَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ الدُّنْيَا وَأَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ الآخِرَةِ ))[26]

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ : أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا ، قَالَتْ : فَلَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَجَعَلْتُ أَمْسَحُهُ بِهَا وَأَقُولُهَا ، قَالَتْ : فَنَزَعَ يَدَهُ مِنِّي ، ثُمَّ قَالَ : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأعلى ، قَالَتْ : فَكَانَ هَذَا آخِرَ مَا سَمِعْتُ مِنْ كَلامِهِ ))[27]وعند أحمد (( الرفيق الأعلى الأسعد ))[28]

عن عَائِشَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْغَتْ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ وَهُوَ مُسْنِدٌ إِلَيَّ ظَهْرَهُ يَقُولُ : (( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ ))[29]

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : (( مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّهُ لَبَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي فَلا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لأَحَدٍ أَبَدًا بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ))[30]

عَنْ أَنَسٍ قَالَ : (( لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلام : وَا كَرْبَ أَبَاهُ ، فَقَالَ لَهَا : لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ ، فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ ، يَا أَبَتَاهْ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ ، يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ ، فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلام : يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ ))[31]

طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته :
قَالَتْ عائشة رضي الله عنها : (( فَلَمَّا خَرَجَتْ نَفْسُهُ لَمْ أَجِدْ رِيحًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهَا ))[32]

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( مات النبي صلى الله عليه وسلم فلم خرجت نفسه ما شممت رائحة قط أطيب منها ))[33].

عن أم سلمة قالت : (( وضعت يدي على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات فمرت لي جمع آكل، وأتوضأ، وما يذهب ريح المسك من يدي ))[34] .


وسيأتي حديث أبي بكر رضي الله عنه حين قبله بعد موته وقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا .


ويأتي أيضًا قول علي رضي الله عنه حين قال وهو يغسله : طِبْتَ حَيًّا وَطِبْتَ مَيِّتًا .




الثوب الذي توفي فيه النبي صلوات الله وسلامه عليه :
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ : (( دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا إِزَارًا غَلِيظًا مِمَّا يُصْنَعُ بِالْيَمَنِ وَكِسَاءً مِنْ الَّتِي يُسَمُّونَهَا الْمُلَبَّدَةَ ، قَالَ : فَأَقْسَمَتْ بِاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِضَ فِي هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ ))[35]
قال النووي : فيه مَا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الزَّهَادَة فِي الدُّنْيَا وَالإِعْرَاض عَنْ مَتَاعهَا وَمَلاذّهَا وَشَهَوَاتهَا وَفَاخِر لِبَاسهَا وَنَحْوه , وَاجْتِزَائِهِ بِمَا يَحْصُل بِهِ أَدْنَى التَّجْزِئَة فِي ذَلِكَ كُلّه , وَفِيهِ النَّدْب لِلاقْتِدَاءِ بِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا وَغَيْره .[36]
وفي عون المعبود : ( وَكِسَاء مِنْ الَّتِي يُسَمُّونَهَا الْمُلَبَّدَة ) : قَالَ الْحَافِظ : اِسْم مَفْعُول مِنْ التَّلْبِيد وَقَالَ ثَعْلَب : يُقَال لِلرُّقْعَةِ الَّتِي يُرَقَّع بِهَا الْقَمِيص لُبْدَة , وَقَالَ غَيْره : الَّتِي ضُرِبَ بَعْضهَا فِي بَعْض حَتَّى تَتَرَاكَب وَتَجْتَمِع اِنْتَهَى . وَقَالَ النَّوَوِيّ : قَالَ الْعُلَمَاء : الْمُلَبَّد هُوَ الْمُرَقَّع , يُقَال لَبَدْت الْقَمِيص أَلْبُدهُ بِالتَّخْفِيفِ فِيهِمَا , وَلَبَّدْته أُلَبِّدهُ بِالتَّشْدِيدِ , وَقِيلَ هُوَ الَّذِي ثَخُنَ وَسَطه حَتَّى صَارَ كَاللِّبَدِ . اِنْتَهَى .

تسجية الرسول صلى الله عليه وسلم :
ولمات مات صلى الله عليه وسلم سجوه
عن عَائِشَة قَالَتْ : (( سُجِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ مَاتَ بِثَوْبِ حِبَرَةٍ ))[37]
قَوْلهَا : ( سُجِّيَ) مَعْنَاهُ : غُطِّيَ جَمِيع بَدَنه .
وَالْحِبَرَة : وَهِيَ ضَرْب مِنْ بُرُود الْيَمَن .
وَفِيهِ : اِسْتِحْبَاب تَسْجِيَة الْمَيِّت , وَهُوَ مُجْمَع عَلَيْهِ .[38]

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : (( أُدْرِجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُلَّةٍ يَمَنِيَّةٍ كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ نُزِعَتْ عَنْهُ وَكُفِّنَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ سُحُولٍ يَمَانِيَةٍ لَيْسَ فِيهَا عِمَامَةٌ وَلا قَمِيصٌ فَرَفَعَ عَبْدُ اللَّهِ الْحُلَّةَ فَقَالَ أُكَفَّنُ فِيهَا ثُمَّ قَالَ لَمْ يُكَفَّنْ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُكَفَّنُ فِيهَا فَتَصَدَّقَ بِهَا ))[39]

كفن النبي صلى الله عليه وسلم :
ـ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ يَمَانِيَةٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ مِنْ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهِنَّ قَمِيصٌ وَلا عِمَامَةٌ ))[40] .
قال الحافظ : رُوِيَ (أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاة وَالسَّلام كُفِّنَ فِي ثَوْبَيْنِ وَبُرْد حِبَرَة) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيث جَابِر وَإِسْنَاده حَسَن , لَكِنْ رَوَى مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث عَائِشه أَنَّهُمْ نَزَعُوهَا عَنْهُ , قَالَ التِّرْمِذِيّ : وَتَكْفِينه فِي ثَلاثَة أَثْوَاب بِيض أَصَحّ مَا وَرَدَ فِي كَفَنه . وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة " لُفَّ فِي بُرْد حِبَرَة جُفِّفَ فِيهِ ثُمَّ نُزِعَ عَنْهُ " يُمْكِن أَنْ يُسْتَدَلّ لَهُمْ بِعُمُومِ حَدِيث أَنَس " كَانَ أَحَبّ اللِّبَاس إِلَى رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم الْحِبَرَة " أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ .[41]

عَنْ عَائِ

[1] رواه البخاري في المناقب باب قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقبلوا (3799) ، ومسلم في فضائل الصحابة (4565) ، والترمذي في المناقب (3842) ، وأحمد (12611) .

[2] رواه مسلم في الصلاة باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود (738) ، والنسائي في التطبيق باب تعظيم الرب في الركوع (1035) ، وأبو داود في الصلاة (742) ، وابن ماجه في تعبير الرؤيا (3889) ، وأحمد (1801) ، والدارمي في الصلاة (1391) .

[3] رواه البخاري في كتاب العمل في الصلاة باب من رجع القهقرى في صلاته (1205) .

[4] رواه البخاري في الأذان باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة (639) ، ومسلم في الصلاة (637) ، والنسائي في الجنائز (1808) ، وابن ماجه في الجنائز (1613) ، وأحمد (12557) .

[5] رواه البخاري في الأذان باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة (640) .

[6] رواه ابن ماجه في المقدمة باب فضل عثمان (110) ، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه ، وأحمد (24614) .

[7] رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها باب الأمر بحسن الظن بالله (5125) ، وأبو داود في الجنائز (2706) ، وابن ماجه في الزهد (4157) ، وأحمد (14005) .

[8] رواه البخاري في كتاب الجنائز باب ما جاء في قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1390) ، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة (826) ، والنسائي في المساجد (696) ، وأحمد (1786) والدارمي في الصلاة (1367) .

[9] رواه البخاري في الصلاة (417) ، ومسلم في المساجد (826) ، والنسائي في المساجد (696) ، وأحمد (1786) ، والدارمي في الصلاة (1367) والبيهقي في الدلائل (7/203) .

[10] رواه أحمد (25148) ، والطبراني في الأوسط (1070) ، وقال الزين في المسند (18/200) : إسناده صحيح .

[11] رواه البيهقي في السنن وصححه الألباني في صحيح الجامع (4617) .

[12] رواه ابن ماجه في الجنائز باب ما جاء في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم (1614) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه ، وفي الزوائد : إسناده صحيح على شرط الشيخين .

[13] شرح ابن ماجه للسندي .

[14] رواه أبو داود في الأدب (4489) ، وابن ماجه في الوصايا (2689) ، وأحمد (552) ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود

[15] رواه البخاري في الوصايا (2535) ، ومسلم في الوصية (3086) ، والترمذي في الوصايا (2045) ، والنسائي في الوصايا (3561) ، وابن ماجه في الوصايا (2686) ، وأحمد (18347) ، والدارمي في الوصايا (3051) .

[16] رواه البخاري في المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم (4100) ، ومسلم في الوصية (3088) ، والنسائي في الطهارة (33) ، وابن ماجه في الجنائز (1615) ، وأحمد (2219) .

[17] رواه البخاري في المناقب باب علامات النبوة (3623-3624) .

[18] رواه البخاري في المناقب باب علامات النبوة (3625-3626) .

[19] رواه البخاري في المغازي باب آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم (4104) ، ومسلم في فضائل الصحابة (4476) ، وأحمد (23083)

[20] رواه مسلم في فضائل الصحابة (4476) .

[21] رواه البخاري في المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته (4081) ، ومسلم في فضائل الصحابة (4475) ، وابن ماجه في الجنائز (1609) ، وأحمد (24262) .

[22] فتح الباري باختصار .

[23] رواه أحمد (24021) ، والترمذي في الجنائز (900) ، وابن ماجه في الجنائز (1612) ، وصححه الألباني في فقه السيرة (466) .

[24] رواه أحمد (23925) ، وقال ابن كثير في البداية والنهاية : إسناده لا بأس به .

[25] رواه البخاري في المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته (4094) (4095) ، وأحمد (23083)

[26] رواه البخاري في المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته (4096) .

[27] رواه أحمد (23052) ، ومسلم في السلام (4061) ، وابن ماجه في الجنائز (1608) .

[28] رواه أحمد (23788) .

[29] رواه البخاري في المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم (4086) .

[30] رواه البخاري في المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته (4091) .

[31] رواه البخاري في المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته (4103) .

[32] رواه أحمد (23758) ، وقال ابن كثير في البداية والنهاية : إسناده صحيح على شرط الصحيحين .

[33] قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/77) رواه البزار ورجاله رجال الصحيح .

[34] رواه البيهقي في دلائل النبوة

[35] رواه البخاري في فرض الخمس (2877) ، وفي اللباس (5370) ، مسلم في اللباس والزينة باب التواضع في اللباس (3879) واللفظ له ، والترمذي في اللباس (1655) ، وأبو داود في اللباس (3518) ، وأحمد (22909) .

[36] شرح مسلم .

[37] رواه البخاري في اللباس (5367) ، و مسلم في الجنائز باب تسجية الميت (1566) ، وأبو داود في الجنائز (2713) ، وأحمد (23440)

[38] شرح مسلم .

[39] رواه مسلم في الجنائز (1564)

[40] رواه البخاري في كتاب الجنائز باب الثياب البيض للكفن (1264) .


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO