قديم 08-08-2014, 09:16 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية سوكراَ
الكاتبة:
اللقب:
ادارية سابقة
عرض البوم صور سوكراَ  
معلومات العضوة

التسجيل: 28-6-2013
العضوية: 96117
الدولة: .. ينبع البحر :$
المشاركات: 3,167
بمعدل : 0.81 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
سوكراَ غير متواجد حالياً

افتراضي

وضوح اليقين


بعدما استقر الدين ووضح اليقين وحصل العز والتمكين وأرسى النبى صلى الله عليه وسلم

دعائم وأسس الدولة وتكونت رابطة الأمة . ولما كان الإسلام هو دين الله الذى أنزله بالحق

كان لابد للحق أن تحميه وتسانده قوة : نزل أمر الله بفرض القتال :

حرباً ضد الكفار . وضرب الله الجزية على أهل الكتاب من اليهود والنصارى .

وما فرضه الله من القتال والجزية ماهو إلا زجراً لعباده لسلوك طريق الهدى والرشاد

ودفعاً لهم من الضلال والإعوجاج حتى لايعم بينهم الفساد .

ما هو إلا رحمة بهم وشفقة عليهم لاتباع دين الله القويم ونهج صراطه المستقيم

درءاً لهم من المورد الوخيم فى يوم الدين ولكى ينقذوا أنفسهم من نار جهنم وسكنى الجحيم .

...

أدى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانة ربه مخلصاً وأنذر قوماً لداً من الكفار والمشركين

وأنذر قوم بهت وضلال من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين .

أنذرهم باللطف واللين تارة وبالحق والقوة تارة أخرى .

اكتملت شريعة الله ورسالته وأكمل الله دينه وأتم نعمته . وأبان الله لخلقه وعبيده جملة فرائضه

من صلاة وزكاة وحج وصوم وجهاد فى سبيله ومن تحريم للفواحش ماظهر منها ومابطن ومن

تحريم للإثم والبغى والزنا والخمر والميسر وأكل الميتة ولحم الخنزير إلى آخر ما أظهره الله لعباده

فرضاً ونصاً فى كتابه وسنة نبيه ورسوله .

....

أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مرضه بمسير الحملة التى عقد لواءها لأسامة بن زيد

لفتح بلاد الإمبراطورية الرومانية فى بلاد الشام . وأوصى أن لايكون فى الجزيرة العربية دين غير

دين الإسلام . وأناب أبو بكر الصديق أن يؤم المسلمين فى الصلاة . وانتقل صلى الله عليه وسلم

إلى بيته ومثواه ليكون شاهداً وشهيداً علينا وعلى كل الأمم والعالمين .

.....

ورِث المسلمون الرسالة . وعهِد الله إليهم وخصّ طائفة منهم أن يقوموا ببلاغها وأدائها

كما بلّغها وأداها نبىه ورسوله . ( فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ) .

إن تقاعسوا وتخاذل المسلمون عن هذا الفرض والتكليف وفقدوا يقينهم بدينهم وضعفت

حرارة إيمانهم وأقبلوا على الدنيا ومتاعها وآرَوْها على الله ورسوله وجهاد فى سبيله استحقوا

الضياع والسقوط فتلك هى سنة الله فى خلقه . ( فَمَن نكَثَ فَإِنمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ ) .

...

الصحابة رضى الله عنهم نشروا الدين فى كل مكان وذلت لهم الرقاب ودانت البلاد وفتحوا

البلدان والأمصار وهوت الأباطرة والقياصرة والملوك والأمراء والأكاسرة .

تولى سيدنا أبو بكر الصديق خلافة المسلمين وسار على نهج نبى الله ومصطفاه ومن بعده تولى

سيدنا عمر بن الخطاب ثم سيدنا عثمان بن عفان ثم سيدنا على بن أبى طالب .

كانوا قدوة للأنام وأسوة للإسلام رضى الله عنهم أجمعين .

...

ثم تولى الخلافة من بعدهم : خلفاء من بنى أمية . وخلفاء من بنى العباس . وخلفاء من العثمانيين .

كانوا أئمة خيار وفقهاء فى الأمصار دونوا الأخبار والآثار وضبطوا أصول العبادات والمعاملات
وميزوا المحللات من المحرمات وأحكموا شرع الله فى الخراج والديات .

كانوا سادة أمجاد صبروا على الغزو والجهاد قاتلوا وقتلوا فى سبيل الله وابتغاء مرضاته بذلوا

الأرواح وركبوا إلى الموت أجنحة الرياح وواصلوا المساء بالصباح متشوّقين إلى منهل المنايا

وما وهنوا وما استكانوا لإعلاء كلمة الله ولرفع راية دين الله خفاقة أبية.

ملكوا مشارق الأرض ومغاربها وتحكموا فى أنحاء وأرجاء ممالكها برها وبحرها واديها

وسهلها زرعها وجبلها . أذلوا الكفر وأهله أرّقوا نومهم وأقلقواسهادهم
حتى أضحى كل منهم منكوباً مكبوباً مرعوباً .
كانت الدولة الإسلامية فى عهودهم مهيبة منيعة أبية ذات قوة وهيبة وعزة .

..

بعد فتح مدينة القسطنطينية والقضاء على آخر معاقل الإمبراطورية الرومانية فترت العناية

وقلت الرعاية لحفظ الدين ورد شبهات الزائغين فنفث أعداء الدين شرورهم وسمومهم التى

سرت فى عضال الأمة تفت فى عضدها وتنتقل كالداء بين بلدانها وأمصارها وتفشى الترف

والإنحلال وعمّ التفكك والإنقسام .

...

هذا التفتت الإنفصال تسبب فى تصدع الجبل الإسلامى الشامخ واهتزاز بنيان الأمة الإسلامية .

هبّ الصليبيون من مختلف الممالك ( الأسبانية والفرنسية والألمانية والبلجيكية والإنجليزية )

واستولوا على : ( إمارة الرها . إمارة أنطاكية . إمارة طرابلس . إمارة بيت المقدس )
ولكن :

سرعان ما استعاد المسلمون قوتهم وعزتهم وسيادتهم فهبّوا وأهّب الله علىهم رياح الظفر

والنصر وحطموا حملاتهم الصليبية واستعادوا كل الإمارات الإسلامية .

...

تعرضت الأمة لهجمة مغولية تترية وغارات وحشية على مقر الخلافة ببغداد التى عاثوا فيها

فساداً وإفساداً وخربوا الحرث والنسل وهدموا بيت الحكمة ودمروا دور العلم وأحرقوا

كتب الأئمة والعلماء والفقهاء توجه إليهم السلطان سيف الدين قطز وقام بتحطيم جيوشهم

وتدمير عتادهم وقتل قائدهم وملاحقة الفارين منهم حتى شمال حلب .

( جدير بالذكر أن المغول والتتار اعتنقوا بعد ذلك دين الإسلام وكوّنوا الإمبراطورية المغولية

الإسلامية وقاموا بفتح بلاد شرق آسيا وأخضعوا العباد لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ) .

...

مُنيت الأمة الإسلامية لهجمة بربرية صليبية على بلاد الأندلس ( والمستقلة عن الخلافة )
وقام ملك الأسبان والبرتغال بهجوم وحشى أغاروا به على المسلمين وأعملوا القتل
والتخريب والنهب والسلب والتنكيل والغدر بهم فى غرناطة وبلنسية .

ثارت ثائرة المسلمين فى مقر الخلافة بالقسطنطينية . وفى مصر . وفى بلاد إيران الشيعية .

كانت ثائرتهم وثورتهم نظرية دون جدوى عملية .

...

التهم الصليبيون بلاد الأندلس . وتقاعسوا عن دفع الجزية . وتسللوا إلى مقر وإدارة الخلافة

وأبدوا أسباباً وذرائع للخليفة للحصول منه على امتيازات طفيفة وأبرموا معاهدات واتفاقات

بحجة التجارة والشراكة وطلبوا منحهم موافقات بسيطة بهدف الصداقة
سرعان ماتزايدت وتفاقمت وأصبحت قاصمة لهيبة وعظمة الدولة الإسلامية .
ضعف كاهل الأمة ووهن بنيانها وسهل الإنقضاض عليها .

...

فى معركة " ليبانتو البحرية " : قام الصليبيون بغدرهم ودمروا الأسطول البحرى الإسلامى
واستولوا على بلغراد وبلاد الصرب وضموا بعض الجزر من بحر إيجة .

واتجهت فرنسا لاحتلال شمال إفريقيا . وأرسلت قائدها نابليون بحملة عسكرية على مصر .
ثم اتجهت انجلترا لاحتلال مصر . وإيطاليا لاحتلال ليبيا . ونقضت روسيا التزاماتها
وتعهداتها واستولت على الأفلاق والبغدان .

..

نشبت الحرب العالمية الأولى عام 1914م : بين دول الحلف ودول المحور خاصة الأوربية والآسيوية .

فى عام 1916م : أبرم اتفاق سرى بين الدبلوماسى جورج بيكو الفرنسى ومارك سايكس البريطانى
على تقسيم الأمة الإسلامية والمعروفة باسم " اتفاقية سايكس بيكو ".

وفى عام 1917م : قام بلفور ( دبلوماسى بريطانى ) بوعد الجالية اليهودية الصهيونية الكائنة فى بيت المقدس
بإنشاء وطن قومى لهم على أرض فلسطين وهو مايسمى " وعد بلفور " .

انتهت الحرب العالمية بتوقيع معاهدة فرساى بفرنسا عام 1919م تضمنت الحد والحيلولة من وقوع
النزاعات الحربية فيما بين الدول الصليبية وبعضها البعض .

..

فى عام 1924ميلادية أصيب المسلمون بالنكبة بعد إلغاء وانطواء الخلافة الإسلامية .

..

انقضت بريطانيا وفرنسا لتقسيم الأمة والسيطرة على ثرواتها وإضعافها واستنزاف كافة مواردها .

وفرضت ألمانيا نفوذها على مقر الخلافة وأراد رئيس حزبها النازى " هتلر " فرض زعامته وزعامة ألمانيا
على باقى دول العالم فى آسيا وأفريقيا وأوربا .

نشبت الحرب العالمية الثانية عام 1939م : شن فيها الجيش السوفيتى هجوماً على الجيش الألمانى
ودمرت اليابان الأسطول البحرى الأمريكى فى المحيط الهادى . قامت أمريكا بإسقاط قنبلتين ذريتين
على مدينتى هيروشيما ونجازاكى فى اليابان . بذلك انحسر نفوذ بريطانيا وفرنسا .
وتشكلت قوى جديدة تمثلت فى : الإتحاد السوفيتى .. والولايات المتحدة الأمريكية .

.......

من حادوا ومالوا عن دين الله القويم وصراطه المستقيم ساور عقولهم وتوهموا أن ماسرى
ويسرى فى جسد الأمة من ضعف وهوان وما أصاب المسلمين من صراع وانقسام
سيؤدى إلى انحسار دين الإسلام . هاموا يصدون عن دين الله ويحاربون شريعة الله .

بذلوا مقدرتهم وأقصى اقتدارهم وانعدمت كل حيلهم .

{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا

وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ . كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ . تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ

يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ }

........................................


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO