منتديات شبكة حياة

منتديات شبكة حياة (http://www.hayah.cc/forum/)
-   نصائح دينيه - التوعية الشرعية (http://www.hayah.cc/forum/55/)
-   -   أَوَكُلَّمَا اشْتَهَيْتَ اشْتَرَيْتَ ؟؟؟!!! (http://www.hayah.cc/forum/t135348.html)

صفحة أمل 01-15-2013 02:33 AM

أَوَكُلَّمَا اشْتَهَيْتَ اشْتَرَيْتَ ؟؟؟!!!
 
http://www.hayah.cc/forum/storeimg/h...202925_114.gif


أَوَكُلَّمَا اشْتَهَيْتَ اشْتَرَيْتَ ؟؟؟!!!

كتبتها

أم عبد الرحمن بنت خليل



روي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَحْمًا مُعَلَّقًا فِي يَدَيَّ ، فَقَالَ : مَا هَذَا يَا جَابِرُ ؟ فَقُلْتُ : اشْتَهَيْتُ لَحْمًا فَاشْتَرَيْتُهُ . فَقَالَ عُمَرُ : أَوَكُلَّمَا اشْتَهَيْتَ يَا جَابِرُ اشْتَرَيْتَ ؟ أَمَا تَخَافُ هَذِهِ الْآيَةَ يَا جَابِرُ؟! { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا } ( سورة الأحقاف آية 20 ). ( الوسيط في تفسير القرآن المجيد / حـ 837 ).


أراد عمر رضي الله عنه أن يعلم جابراً ضبط النفس وأن لا يطاوع نفسه في كل ما تشتهيه، كم نحن اليوم بحاجة الى مقولة عمر رضي الله عنه ونحن نشهد اجتياح الأسواق الكبيرة أو ما يسمى بـ"المولات" إلى مناطقنا حيث غزتها، وحتى شوارعنا المتواضعة، بعدما كانت حكراً على المناطق السياحية لجلب السواح الأغراب والأعراب، فصرنا نجدها هنا وهناك. وكلما شمخ بناء وسألتُ: ما هذا؟ أُجِبْتُ :مول جديد! وكأنما الأرض ما وجدت إلا لعمارتها بالأسواق والمحلات المكدسة فوق بعضها البعض، والمطاعم الغربية ذات الوجبات السريعة ـ ولا أدري لماذا هم مستعجلون دائماً ـ التي ما أنزل الله بها من سلطان، لا طعم لها ولا فائدة إلا لإثبات وتذكيرنا بأنهم وإن لم يكونوا بجنودهم وأسلحتهم في بلاد المسلمين إلا أنهم هنا معنا بأفكارهم وعاداتهم وثقافتهم في بلادنا وأسواقنا وفي مطاعمنا. تلك " المولات" يزيّنوها ويلوّنوها ويضعون فيها ما يستهوي النفوس ويقسي القلوب ويجبلها على التعلق بهذه الدنيا الفانية!


ففيها:تجد المرأة ضالتها من ملابس وزينة والحلي والجزادين والأحذية حتى لا تخرج وإلا وقد أخرجت كل ما في جيبها وجيب زوجها! بل حتى من جيب من يرافقها ، وحتى نفسيتها خرجت من إنسانيتها، تغّيرت فتراها لا يهمّها إلا أن تكون المميزة ـ وهي أو لا أحد ـ فيمتلئ قلبها حسداً من التي تفوقها مالاً وأناقة،أو احتقاراً لمن هي أقل منها مستوى وليست مثلها على الموضة.


يجد الشاب ضالته من النساء المتبرجات ،والبنات المائلات المميلات سهلات المنال، يتعثر الواحد بهن من كثرتهن، واختلاط سافر، ضحك واستهتار، وميوعة ! لو شاهدها أجدادنا الأولون لماتوا غيظاً وكمداً.


يجد الولد فيها من ألعاب الكترونية وترفيه مشوّه فيه من المساوئ الخلقية والسلوكية ما لا يعلمها إلّا الله عز وجل، يخرج الطفل من مركز اللعب هذا وقد خرج عقله من رأسه، سارح لا تستقر عيناه من شدة ما أتعبها في تركيزه على شاشات الكمبيوتر وخلف الشبكة العنكبوتة التي ما وجدت فريستها إلا بفلذة أبنائنا!


يــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــا حســـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــرتاه على أموال المسلمين أين تُنفق وعلى أي وجه!!!


يا حسرتاه على تضييع نعم الله وبذلها بما لا ينفع! وقد أخبرنا حبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلّم: ( لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ ) ( رواه الترمذي ( 2417 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " ).

أين أنت يا عمر لترى المسلمين ماذا اشتهوا وماذا اشتروا إذا بلغ المال في أيدينا مبلغه وصرنا في حيرة أين نضعه وفاض من جيوبنا وخزائنا؟!!

إليك أخي بعض وجوه الإنفاق المشروعة عّلنا بها ننقذ أنفسنا من وعيد الجبار الأحد الصمد : {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } ( الإسراء، 16 ).

أولاً: { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ } ( البقرة، 215 )، إذاً الوالدان من أولويات ما تنفق عليه أخي المسلم، قالت لي إحدى النساء: والله لو أعطاني ولدي 5000 ليرة شهريًّا ( وهو مبلغ قليل جدًّا ) لفرحت بها فرح من امتلك ثروة!! لن أكلفه كثيراً ثمن السكاكر التي يحضرها لأولاده!! فقط أعرف أنه يذكرني ويفكر بنا أنا ووالده!! سبحان الله تأمل أخي المسلم واعتبر...كم من أقارب لا نعلم حالهم ولا نعلم كيف ينفقون، وكأن لسان الحال يقول الله يعين، حسبي بيتي وأولادي والله المستعان، أين حديث رسولنا الكريم : " ما نقص مال من صدقة " ( رواه الترمذي، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي" )؟ أما اليتامى والمساكين فيملأون البلد، فما عليك إلا أن تسأل فترى المحتاجين يأتوك من كل فج عميق.

ثانياً: أوجه البر كثيرة: منها صلة الأرحام بالهدايا والصدقات وصرف الزكاة، كما يقال : " الأقربون أولى بالمعروف ".
الإنفاق على مجالس العلم وطلابه، نشر كتيبات اسلامية، وإنفاق المال في طباعة المصاحف ونشرها في أرجاء المعمورة، المساهمة بإعالة من يريد الزواج والمساهمة بعفة شباب المسلمين، مساعدة الغارمين، القرض الحسن لإخواننا المحتاجين، ومن لا يستطيع دفع إيجار بيته كم سيجد منك أخوة صادقة عندما تقول: سأساهم معك بمبلغ شهريًّا عسى أن يفرج عنك، تدريس شباب المسلمين المتفوقين الذين لا يستطيعون دفع تكاليف الجامعات، مساعدة أصحاب المشاريع الصغيرة الذين لا يجدون رؤوس الأموال وفي عقولهم أعمال تدرّ على المجتمع الخير الكثير، ومن ثم تشغيل اليد العاملة التي تقبع في الطرقات عاطلة عن العمل، وبناء المساجد وفيها من الثواب الكبير الذي لا يخفى على أحد.....


هكذا تنفق الأموال التي هي أمانة من الله بين أيدينا التي سنُسأل عليها، فأعدوا لها من الآن جواباً نلقى به وجه المولى عز وجل.
أخيراً: أذكِّركم إخواني بأنّ أبغض الأماكن عند الله الأسواق وأحبها اليه المساجد، فاختر ما تمليه عليك فطرتك السليمة المؤمنة.
قد يقول قائل لا بد لنا من الخروج في يوم الإجازات والتنزه والأولاد لنفرحهم. له نقول: أخي الكريم لبنان بلد الجمال، لو خطّطت في كل يوم إجازة أن تعرّفهم على روعة الجبال وسحر البقاع وجمال شواطئ البحار، عرّفهم على مساجد لبنان، اذكر لهم علماء بلاد الشام، دلّهم على الأوزاعي، أخبرهم كيف كانت بلاد المسلمين موحّدة، خذهم إلى الحدود وأَشِرْ أنّ هناك فلسطين تنتظرك يا بني كي تخلِّصها من أسرها، علّمهم فهم لهذا محتاجون كي يسبّحوا الله كثيراً ويذكروا عظمة مخلوقاته ويتفكروا في خلق السموات والأرض، لوجدت منافع كثيرة: التقرب من الأولاد بالأذكار تارة والتسبيح ،ولربطهم بتاريخ هذا البلد وكيف أن المسلمين هم الذي عمروها لا كما يزيّف لهم الإعلام ، ولوفرت تلك المبالغ الطائلة التي تنفق بالمولات، ولأفشلت مخططات الأعداء بتدمير شبابنا وإلهائه بما لا ينفع وتصنيعه كما يشاؤون، وما يحصل في الدول العربية والاسلامية ليس عنا ببعيد ونرى آثاره رؤيا العين ، نسأل الله العافية!!


اللهم أبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، ربنا لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ربنا إنا نسألك أن تجعل المال في أيدينا وليس في قلوبنا، وفقنا ربنا في وضعه كما تريد وترضى وبارك لنا فيه وارزقنا شكره.


ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ربّنا تقبل عملنا واجعله لوجهك خالصاً.


وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.[/CENTER]

مرااايم 01-15-2013 10:35 AM

رد: أَوَكُلَّمَا اشْتَهَيْتَ اشْتَرَيْتَ ؟؟؟!!!
 
بارك الله فيك عزيزتي
والله يرزقنا القناعة ويغفر لنا ....
بأنتظار جديدك بشوووق :)


الساعة الآن 09:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO