العودة   منتديات شبكة حياة > حياة العامة > المجلس العام

وللحرية الحمراء 2013 ، باب بكل يد يدق مضرجة 2013

وللحرية الحمراء 2013 ، باب بكل يد يدق مضرجة 2013 وللحرية الحمراء 2013 ، باب بكل يد يدق مضرجة 2013 وللحرية الحمراء 2013 ، باب

المجلس العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-2013, 09:54 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية مشاعل الظلام
الكاتبة:
اللقب:
عضوية محظورة
عرض البوم صور مشاعل الظلام  
معلومات العضوة

التسجيل: 26-11-2013
العضوية: 83677
المشاركات: 998
بمعدل : 0.24 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
مشاعل الظلام غير متواجد حالياً

افتراضي

وللحرية الحمراء 2013 ، باب بكل يد يدق مضرجة 2013


وللحرية الحمراء 2013 ، باب بكل يد يدق مضرجة 2013
وللحرية الحمراء 2013 ، باب بكل يد يدق مضرجة 2013
بسم الله الرحمن الرحيم

الحرية الحمراء

للشاعر أحمد شوقي بيت في الحرية جار مجرى المثل يقول فيه:

وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يُدق

لكنني لم أفهم حقيقة معناه إلا بعد قيام الثورة السورية ورأيت أهل الشام في سوريا وهم يطالبون بالحرية والانعتاق من قبضة الذل والقهر الذي دام زهاء نصف قرن. ثم تحركت آلة القمع الجهنمية لثني هؤلاء الثوار، فكانت المذابح وسالت الدماء غزارا وطغا اللون الأحمر القاني على سائر الألوان في وسائل الإعلام، والمشهد الدرامي لا زال متحركا. النظام الدموي يواصل حملات القتل والتصفية، وأرض الشام ما فتئت تشرب من دماء أبنائها، والثوار الأحرار يواجهون الموت الأحمر[1] بصدور عارية وسواعد ملساء مصرين على مطالبهم، لم ينفسخ لهم عزم ولا انحلت لهم إرادة، ولسان حالهم يهتف: إما فوق الأرض أحياء سعداء، وإما تحت الأرض قتلى شهداء.
هذا هو الواقع: صراع بين الحرية والاستعباد ومراغمة بين الحق والباطل وفي أتون ذلك أرواح تزهق ودماء تراق ومحارم تنتهك، والمؤمن - لشفوف نظرته - له قراءة خاصة للأحداث، فهو يبحث خلال الأزمات والمحن عن السنن المحركة لهذه الأحداث عملا بقوله تعالى: (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [آل عمران : 137]. ونستطيع من خلال ما يجري اليوم على أرض الرباط أن نستشف بضعة سنن لا تخطئها العين منها:

الأولى: هلاك الجبابرة على أيدي الضعفاء

من قتل فرعون هذه الأمة (أبو جهل) غير ابن مسعود رضي الله عنه الذي كانت تكفؤه الريح لضعف بنيته؟ ومن قتل أمية بن خلف طاغوت قريش غير بلال الحبشي رضي الله عنه؟ ومن قتل مسيلمة كذاب اليمامة غير وحشي رضي الله عنه؟ هذه سنة الله في هلاك الجبابرة على مدى العصور. وقد رأينا في هذا العصر كيف تهاوت الأنظمة وتدحرجت الرؤوس بدءا بطاغوت تونس مرورا بفرعون مصر ومجنون ليبيا وانتهاء -إن شاء الله- بسفاح الشام.
قال تعالى: (ألَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) [المرسلات : 16- 17-18] .
النظام السوري لم يكن طيلة هذه العقود إلا أكذوبة إعلامية كبرى صنعها اليهود على أنه نظام ممانع، وصوروه على أنه رمز الصمود والمقاومة في المنطقة فامتلأ كبرا وغرورا وغطرسة، وتحت هذا الغطاء قتل الأسد الأب الآلاف كما في حماة، وها هو الأسد الإبن يسير على درب أبيه، ولن يطيب فرع خبث أصله.
فأراد ربك أن تكون نهايته على يد هؤلاء المستضعفين العزل الذين لا يملكون إلا حناجرهم، إذلالا له وكسرا لكبريائه تماما كما أسقط الغلام نظام الملِك وأنهى حكمه ودمر مملكته في قصة (الغلام والملك والساحر) المشهورة.

الثانية: الابتلاء طريق التمكين

سئل الشافعي رحمه الله: أيهما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى؟ فقال الشافعي: لا يمكّن حتى يبتلى. وهذه سنة لا تتخلف. فكل هذا الابتلاء من قتل وتعذيب وتشريد إنما عاقبته التمكين ولا بد، وبطش النظام وعنفه لا يزيده إلا اقترابا من أجله، ويبشر هؤلاء المستضعفين المقهورين بالنصر والتمكين، قال تعالى: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) [القصص : 5].

الثالثة: قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل

فلا ترجوا غير الله ولا تعتصموا بغير حبله، ولا ترضوا بعد النصر وتحرير الأرض أن تشكروا من منّ عليكم بالنصر، بتحكيم شرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولن تسلو قلوب الثكالى والأرامل والأيتام بغير هذا، ولا يعوضكم عمن شروا أنفسهم وجادوا بمُهجهم إلا ذاك.
حتى يصل المؤمن إلى هذا القول ويصل إلى قمة معناه لا بد أن تنقطع أمامه كل الأسباب وتوصد دونه جميع الأبواب فلا يرى مخرجا ولا فرجا إلا الله عز وجل، وهذا الذي قاله المسلمون أيام محنتهم، وهي مرحلة تمحيص وتخليص لا بد منها في تحقيق النصر، ورأينا كيف تخلى العالم كله عربا وعجما عن الشعب السوري البطل حتى وصل من تلقاء نفسه إلى هذه الحقيقة الإيمانية الخطيرة وظهر الافتقار واضحا في شعارات الثورة المباركة كجمعة (الله معنا) وجمعة (لن نركع إلا لله). وفي مثل هذه المواقف يظهر فضل الابتلاء وتتضح أحد مزاياه وهي كونه سببا في الرجوع إلى الله والاحتماء به.

الرابعة: على قدر أهل العزم تأتي العزائم

بعزيمة اقتحامية فذة انغمس الثوار في الدبابات واخترقوا الرصاص وتحدوا آلة الشر بإرادة التونسيين وإصرار اليمنيين وتضحية الليبيين وثبات المصريين.
الشعب السوري حالة استثنائية فريدة، ويتعجب المرء من اجتماع العالم على إجهاض ثورته، ففي حين واجه كل شعب نظامه يواجه السوريون ثلاثة أنظمة ماكرة: النظام الباطش في الداخل ونظام إيران الصفوية القاتل وتنظيم حزب اللات الغادر على الحدود في محاولة لخنق الثورة ووأدها. لأنهم يعلمون أن في انتصار الثورة تغييرا لخريطة الوطن العربي وكسرا للهلال الشيعي الموعود، وعزلة لحزب اللات اللبناني. وإن شاء الله تعالى سيكسر ظهر إيران في الشام كما انتزعت رئتها في ليبيا.
فيا شعب سوريا العظيم : لقد صُبت عليكم المحنة صبا وسلطت عليكم نيران الفتنة، وما ذاك إلا لنفاسة معدنكم وشرف محتدكم[2] وخطورة واجبكم. فأنتم أهل العلم والإيمان وبلد الجهاد وتحرير الأوطان. وأنتم أهل لذلك وأحق به وأقدر عليه، وتاريخكم شاهد عدل على ذلك.

الخامسة: وما هي من الظالمين ببعيد

ما حصل ويحصل في بعض البلدان رسائل واضحة لا تحتاج إلى ترجمان إلى الأنظمة التي لا زالت تجثم على صدور شعوبها، مفادها أن الظلم مرتعه وخيم وأن لكل نظام أجل وإما أن تغيروا وإما أن تتغيروا.
فالذي تشهده المنطقة ليس صدفة وإنما هو سنة الله في الطغاة والظلمة على مر العصور، ومادام هناك ظلم في كل الأرجاء وفساد ضارب في جميع الأنحاء وتعطيل لأحكام الشرع، فترقبوا القارعة أن تصيبكم بعد أن حلت قريبا من داركم. يقول الحق تبارك وتعالى: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) [هود : 82 ، 83].
السادسة: الابتلاء قسمان

هناك نوعان من الابتلاء لابد أن يتعرض له الجميع أفرادا وجماعات، الأول ابتلاء سنني وهو الذي يكون نتيجة الالتزام والسير في طريق الله عز وجل كما حصل للمسلمين يوم بدر. والثاني يكون بسبب خطأ ارتكبه الفرد أو الجماعة فينزل البلاء عقوبة وزجرا عن المخالفة وذلك كما حصل للمسلمين يوم أحد.
والمقصود هو أن يعي الأبطال في سوريا هذا الأمر ويجتهدوا في مراجعة المواقف والنظر في أسباب المحنة هل هي قدرية أم من النفس حتى يتمكنوا من تعديل المسار وتنقية الصف والاستعداد لمرحلة ما بعد النصر. وأقول لهم: لن تنتهي محنتكم بمجرد انتصاركم، بل ستبدأ مرحلة أخرى هي الأصعب، إنها معركة ضد سرقة ثورتكم وتزييف هويتكم واغتيال عقيدتكم. إنها معركة يسقط فيها قتلى وأسرى وجرحى، فلا ترجوا غير الله ولا تعتصموا بغير حبله، ولا ترضوا بعد النصر وتحرير الأرض أن تشكروا من منّ عليكم بالنصر، بتحكيم شرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولن تسلو قلوب الثكالى والأرامل والأيتام بغير هذا، ولا يعوضكم عمن شروا أنفسهم وجادوا بمُهجهم إلا ذاك.
وصلى الله على نبينا محمد

بقلم: أبو ناصر



وللحرية الحمراء 2013 ، باب بكل يد يدق مضرجة 2013
وللحرية الحمراء 2013 ، باب بكل يد يدق مضرجة 2013


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم المجلس العام


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO