أُحِبُّهُمْ حَتَّى لَوْ لَمْ يجمعني بِهُمْ قَدْرٌ

وَلِي أحبةٌ عِتَابَهُمْ عَلَى قَلْبِي جَمْرٍ .
.
.
أُحِبُّهُمْ حَتَّى لَوْ لَمْ يجمعني بِهُمْ قَدْرٌ .
.
يسرّني فَرُحْهُمْ وأشاركهم حَتَّى لَحْظَاتٍ مِنْ كَدَرٍ .
.
كَأَنَّهُنَّ ضِيَاءٌ لِلْكَوْنِ أُحْلَى مِنْ كُلُّ قَمَرٍ .
.
وَرَبِيعٌ لِي يَنْتَشِيَ فَرَحًا بِأَلْوَانِ الْوَرْدِ و روائحُ مِنْ زَهْرٍ .
.
ياليتهنّ مَعَِي فِي كُلُّ دَمِعَةٍ ، فِي كُلُّ بسمةٍ ، فِي كُلُّ لَحْظَاتِ الْعُمَرِ .
.
فِي كُلُّ صَبَاحَ أَوََمَسَاءٌ ، مَعَ كُلُّ قَطْرَاتِ الْمَطَرِ .
.
أُهْدِي لَكِنَّ جُلْ عُذْرَي وَشَوْقَي ، فَالشَّوْقَ عِنْدَِي كَانَ غِنيًا وَأُفْتَقَرُ .
.
ياترى هَلْ عِلْمُ بماجرى لِي كُلُّ الْبَشَرِ ؟؟
أَمْ أَنَّهُمْ لاهون بَيْنَ رَذَاذِ الْفَرَحِ وَرِياحُ الضَّجَرِ ؟؟
رَبَّاهُ ، عَلِمْتِ بِحالِيِّ فَاِرْحَمْ أمةً لَكَ أضناها طُولُ السَّهَرِ .
.
بِاِنْتِظارِ أحبةٍ لَهَا قَدْ فُرِّقَ بَيْنُهُمْ الْمَكَانُ وَالزَّمانُ وَكَذَلِكَ الْقَدْرَ .
.
رَبَّاهُ ، اِجْمَعْ فِيمَا بَيْنَنَا فِي خَيْرِ مَسْكَنٍ وَخَيْرٍ مُسْتَقِرٍّ .
.
ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسّلامُ عَلَى النَّبِيِّ خَيْرُ الْبَشَرِ .
.
مَا حَلُّ بِنَا لَيْلُ وأتُبِع بِسَاعَاتِ السَّحَرِ .
.

مَا حَلُّ بِنَا لَيْلُ وأتُبِع بِسَاعَاتِ السَّحَرِ .




كتبته: غيداء الهزاني
من المدينة المنورة



مقالات أخرى مشابهة
التعليقات
تصنيفات المقالات