جراحه تجميل الانف

بين وهم التشوهات والخوف من المجهول تاتي عمليات تجميل الأطفال الجراحية صعبة ، خطيرة وتضع الاهل بين ضرورة علاج الطفل او والمقامرة بحياته - احيانا- ..!
هناك الاف من أطفال البلاد العربية والعالم ممن اصيبوا منذ الولادة بالعديد من الأمراض والتشوّهات الخلقية ، الامر الذي يجعلها بحاجة الى الجراحة عاجلة لتجنب المضاعفات الصحية.
ومن بين هذه الحالات : فتق العمود الفقري، استسقاء الدماغ، الشفة الأرنبية، شق سقف الحلق، الطفل المنغولي، الأصابع الزائدة... تحقّق هذه الجراحات نجاحاً بفضل التطوّر المذهل في طرق التشخيص وتقنية الجراحة بالمنظار التي فتحت الباب أمام إجراء جراحة للأجنة.
في القاهرة صدر مؤخرا كتاب: «الأطفال وجراحاتهم»، من تاليف د. محمد فهمي، أستاذ جراحة الأطفال في جامعة الأزهر، وفيه شدد على المعاملة الخاصة الواجب اعتمادها مع الطفل المصاب بتشوّه خلقي أو بمرض يستدعي جراحة عاجلة ومع أسرته على السواء، مؤكداً أن هذا النوع من الجراحات لا يقبل أنصاف الحلول، ويتطلب مهارة ودقة كبيرتين.
يشير فهمي إلى التطور الذي حصل في السنوات الأخيرة لا سيما في مجال التشخيص، إذ بات ممكناً التدخل الجراحي لدى الجنين ابتداء من الشهر الثالث من الحمل، لإصلاح فتق الحجاب الحاجز، أو انسداد حوض الكلي، أو استئصال الأكياس الخلقية من الرئة.
الفتق عند المواليد الجدد
تبلغ نسبة حدوثه لدى المواليد الجدد 4% حول العالم، وتزداد هذه النسبة لتصل إلى 30% لدى الأطفال الذين يعانون من الهزال. ويمكن للأم اكتشاف إصابة طفلها به إذا لاحظت انتفاخاً في أعلى الفخذ خصوصاً عندما يبكي. يظهر في 60% من الحالات في الناحية اليمنى، 10% في الجانبين، 30% في الناحية اليسرى وهو المكان المعتاد للفتق.
مع التقدم المذهل في مجال الطب، أصبح تخدير الأطفال آمناً حتى بالنسبة إلى الذين يعانون من نقص في النمو، ولا تستغرق الجراحة أكثر من 15 دقيقة، وهي بسيطة يغلق خلالها الجراح الاتصال بين تجويف البطن والخصية.
من الثابت علمياً أن هذا التشوّه لا يختفي تلقائياً ولا تتوافر أي وسيلة لإصلاحه إلا بالجراحة، وهي لا تؤثر مطلقاً على الحبل المنوي أو الخصية، بالتالي لا تؤثر على القدرة الإنجابية في المستقبل، في المقابل ترك الطفل من دون جراحة، يعرّضه للاختناق ويؤثر على نمو الخصية بسبب ضغط الفتق على الأوعية، خصوصاً إذا لم يتمّ التشخيص مبكراً.
مشاكل الشفة الارنبية
يحدث هذا التشوّه الخلقي بنسبة واحد في كل ألف ولادة على الأقل، وتزيد إلى ثلاثة في الألف في بعض الدول الآسيوية، ويصيب الذكور أكثر من الإناث.
يوضح فهمي أن من الطبيعي أن تتشقق شفة الجنين في أول الحمل، ثم تلتحم في الأسبوع الخامس وتكتمل في الأسبوع السادس. ويؤكد أنه لغاية اليوم لا سبب واضحاً يفسر حدوث الشفة المشقوقة، إنما تؤدي صبغيات وراثية غير طبيعية إلى الإصابة بهذا التشوّه، بالإضافة إلى: تناول الأم الأدوية الخاصة بمضادات الصرع في أشهر الحمل الأولى، نقص فيتامين أو حمض الفوليك، وإصابتها بالعدوى. كذلك، تزيد معاناة الأبوين من هذا التشوه في الطفولة فرصة حدوث الشفة الأرنبية بنسبة تتراوح من 2 إلى 8 %.
تواجه الطفل الذي يعاني من هذا التشوه مشاكل تتعلق بالرضاعة والتغذية، وقد يصاب بالتهابات في الحلق والأذن، بالإضافة إلى صعوبات في النطق لذا يحتاج إلى فريق من الاختصاصيين في الأنف والأذن والحنجرة والأسنان واختصاصي تخاطب لمعالجته.
يشير فهمي إلى أن الاتجاه العالمي اليوم هو في تصليح الشفة في الشهر الثاني بعد الولادة لأن الجرح يلتئم سريعاً ويبدأ الطفل الرضاعة بصورة شبه طبيعية.
واضاف د. فهمي أن الجراحة لا تستغرق أكثر من ثلث ساعة، ويستطيع الطفل الرضاعة بعدها بساعتين والخروج من المستشفى في اليوم نفسه. وينصح بالتعجيل في الجراحة لتجنيب الطفل الآثار النفسية السيئة الناتجة من إحساسه بأن ثمة أمراً غير طبيعي في ملامح وجهه.
الجراحة داخل الرحم
في السبعينيات جرت أول جراحة لتصحيح فتق في الحجاب الحاجز لجنين في الشهر الرابع في الولايات المتحدة الأميركية تحديداً في سان فرنسيسكو، لم تتكلل بالنجاح لكنها فتحت الباب لتطوير الجراحات في هذا المجال. ومع التقدم المذهل في طرق التشخيص والتخدير، بدأت الأنظار تتجه نحو الجنين كمريض يحتاج إلى علاج أو تدخّل جراحي ليخرج إلى الحياة في أفضل صورة، لا سيما أن جرحه يلتئم بصورة تجعل من المستحيل معرفة مكان الجرح بعد ولادته.
بدأ راهناً استخدام المنظار الجراحي للوصول إلى الجنين من خلال فتحة صغيرة في جدار البطن تصل إلى الرحم وتجرى عبرها الجراحات للجنين. ومن الأمراض التي يمكن علاجها عن طريق الجراحة للأجنة: فتق الحجاب الحاجز، انسداد حوض الكلى، استسقاء الدماغ، واستئصال الأكياس الخلقية من الرئة.

عمليات تجميل الأطفال ..الضرورة والمقامرة ..!

جراحه تجميل الانف
التعليقات
تصنيفات المقالات