العودة   منتديات شبكة حياة > منتدى الطفوله منتدى اطفال منتدى للاطفال موسوعة الطفل Children Forums > قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

ثعلبٌ وبرقٌ خاطف

ثعلبٌ وبرقٌ خاطف ثعلبٌ وبرقٌ خاطف 1ـ في كلّ يومٍ نفقد دَجاجة أو كتكوتاً، ماذا يجري في كوخنا!!؟ مَنْ السارق يا تُرى؟! قالت دَجاجة وهي

قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-29-2013, 05:34 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية mumina
الكاتبة:
اللقب:
أخصائية مختبرات طبيه
عرض البوم صور mumina  
معلومات العضوة

التسجيل: 29-3-2013
العضوية: 30914
الدولة: سوريه ... من بلاد الشام
المشاركات: 4,374
بمعدل : 0.85 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
mumina غير متواجد حالياً

Smile

ثعلبٌ وبرقٌ خاطف


ثعلبٌ وبرقٌ خاطف








في كلّ يومٍ نفقد دَجاجة أو كتكوتاً، ماذا يجري في كوخنا!!؟ مَنْ السارق يا تُرى؟! قالت دَجاجة وهي تمسحُ دموعها..
طبعاً الثعلب المحتال المتسكّع، لا يوجد غيره، قالت دجاجة ثانية..
لكنه أنكر التهمةَ مرّاتٍ أمام الأسد الحاكم في المحكمة..
بالتأكيد، أنّ المحكمة تريد شهود عيان، مستمسكات ماديّة..
وبالطبع أنّ الثعلب لا يترك أثراً لجريمته، فهو ينظفُ أسنانه من لحمِ الدجاج، ولا يترك أثراً لبصماتِ مخالبه، وينفض جسمَه حذراً من أن تعلق به ريشة دجاجة..
آهٍ..، إنه شيطان ماكر، لقد تمرّس بالسرقة، قال ديك يافع بعد أن هزّ رأسه أسفاً.. وقالت الدجاجة الأم: إنه من أرباب السوابق..، يعرف كيف يدخل الكوخ في الوقت المناسب، ويخطف دجاجة، ثم يخرج في الوقت المناسب، أنه كالطيف، فمن أين نأتي بالشاهد؟! ومَنْ يستطيع أن يُمسك به؟! وصمتت برهة وأطلقت آهة..، ثم واصلت كلامها باكية:
أنا متأكدة... لا يوجد سارق للدجاج سواه، ولكن أين شاهد العيان؟!!!
وقالت دجاجة أخرى فقدتْ صغيرها قبل يومين: إنه يأتي في الليل عند غياب القمر..، ليلة بِلا قمر... والظلام دامس، حتى القمر والنجوم غائبة...، فمن يشهد؟!!

كان هذا الحوار يجري أمام القرد الذكي، فتأثر تأثراً بالغاً، وتألم لما يعانيه دَجاج منطقته، فهزّ رأسه أسفاً وقرر شيئاً في نفسه قائلاً: يجب أن أعالج الموقف بحزمٍ..

وفي الليل كان الثعلب يتوجه نحو قنّ الدجاج كعادته، كان فرحاً... وطبطب على بطنه وقال لنفسه بثقة عالية: بعد قليل ستمتلئ دَجاجاً، وابتسم... وتلفّتَ عدّة مرّاتٍ لحذره الشديد ثم تسوّر كوخ الدَجاج..، وهتف فجأة، أوه... السماء بِلا غيوم فمن أين جاء هذا البرق!!؟.. ولكنه مشى، اقترب من مكان الدجاج أكثر، وحاول أن يمسكَ دجاجة... ولكن البرق التمع مرّة ثانية في وجهه وسمع حركة قريبة خلف شجرة فهرب بسرعة من غير أن يلتفت وراءه..
وقبل أن ينام في وكرهِ كان يفكّر بهذه الظاهرة الغريبة..، ظاهرة البرق الخاطف..

وفي اليوم الثاني صباحاً، طُرق بابُ الثعلب بقوّة..
استيقظ الثعلب مرعوباً، فركَ عينيه مستغرباً لأنه يعرف أن لا صديق لثعلب، ثم صاح من فراشه: مَنْ في الباب؟!!
فُتحَ البابُ بنطحةٍ من قرني الكبش الكبير..
هيّا معنا بلا صوتٍ... بِلا صخبٍ.. بِلا..
قال الثعلب بعد أن تظاهر بالتماسك: هكذا بِلا سلام..، وبابتسامة ثعلبية، طيّب.. إلى أين يا جماعة؟!
طبعاً إلى المحكمة..، فأنتَ متهمٌ بسرقة الدجاج..
ابتسم الثعلب وقال: وأين الشاهد؟! فالمتهم بريء حتى تثبتُ إدانته..، هذه مادّةٌ قانونية عالمية الكلُّ يعرفها..
ضحك الجميع، الكبش.. الغزال.. الماعز.. الكلب.. الدجاجة.. الديك.. القرد..، وقال الكبش الكبير ذو القرنين المعقوفين: بالتأكيد لقد حفظتَ جميع الموادِ المتعلّقةِ بالسرقة، وبالتأكيد ستطلب شهود عيان....، مستمسكات ماديّة..، هيّا تفضّل يا سيّد ثعلب إلى المحكمة.. وهناك تستطيع أن تقدّم دفاعك المحترم أمام أسدنا العادل، ثم ربطه بالسلسلة من رقبته خوف الإفلات، وأعطى طرف السلسلة إلى الكلب،... وهتف الثعلب: ولكن تهمة بِلا شاهد.. تهمة باطلة..
أتركُ هذا لدفاعك..، وما تقرره المحكمة.. يا ثعلب..

وفي المحكمة وقف الثعلب أمام الأسد في قفص الاتهام...
الصمت يعمُّ قاعة المحكمة..
سأل الأسد: هل أنتَ بريء في هذه المرّة؟؟
أجلْ إنني بريء مثل كل مرّة يا سيادة الحاكم، فأين شهود العيان؟؟
ابتسم الأسد..، حسنٌ..، ثم صاح: أين الشاهد؟
وتقدّم القرد الذكي بكامرته وقال: نعم سيادة الحاكم... أنا الشاهد..
هل رأيتَ الثعلب يسرق الدجاج؟
أجل سيادة الحاكم، لقد أخذتُ لـه صورتين أمسِ وهو في كوخ الدجاج..، ثم هرب بعد أن شعر بوجودي..، وشعر بضوء الكاميرا..، وسلّم الصورتين للأسد..
آه.. وهزّ الأسد رأسه فتحركت لبدته وقال:
والآن ماذا تقول يا ثعلب... يا سارق، هذه صورتك وأنتَ متلبسٌ بالجريمة.. تطلّع الثعلب إلى صورته، حاول أن يكون هادئاً وقال: ولكن ـ يا سيادة الحاكم ـ ليس في الصورة دليل واضح على السرقة، حيث لا توجد دجاجة بين فكيَّ في الصورة..، إنها مجرّد صورة أحبَّ القرد أن يلتقطها لي..
طيّب.. وماذا كنتَ تفعل في كوخ الدجاج يا ثعلب؟ هل كنتَ في زيارةَ وديّة للدجاج..؟!!

حاول الثعلب أن يراوغ كعادته..، إلا أنه حيثما شاهد الصورة الثانية والدجاجة.. فيها تفلت من بين يديه..، تذكّر البرق الخاطف الذي أربكه وأرعبه وكان سبباً في إفلات الدجاجة..، حينئذ ارتجف ثم انهار في المحكمة..
وأخذ يتوسّل..، مولاي الأسد.. ساعدني أرجوك.. أعفُ عنّي..، فصدرك واسع..... والدجاجات اللواتي أكلتها، أليس لها حقوق يا ثعلب؟!
مولاي الأسد ساعدني.. سامحني..
ابتسم الأسد وقال:
خذوه إلى السجن، وضعوه مع الذئاب في قفصها ليؤنسها بحكاياتهِ الطويلة... وبطولاته الفارغة..
مولاي الأسد.. أرجوك..
توسّلاتك لا تفيدك بشيء يا ثعلب، فهذا قرار المحكمة، هيّا خذوه إلى السجن..
ومشى الثعلب مكبّلاً ذليلاً خائفاً وهو يتصوّر نفسه في بطن أحد الذئاب الشرسة الجائعة، فأخذ يبكي ويتوسّل والكبش الكبير يدفعه بقرنيه..

+++


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children



إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ثعلبٌ , خاطف , وبرقٌ

ثعلبٌ وبرقٌ خاطف





الساعة الآن 03:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO