05-17-2013, 10:44 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||
الثعلب مرة أخرى ...في زاوية حقل الجزر، جلس أرنبٌ شيخٌ، صغارُهُ وأحفاده يقضمون الجزر أمامه، إنه فرحٌ بهم، وكان يرقب الطريق حذراً ويهمس لهم: الجزرُ يا صغار.. يقوّي العيون.. ويجعل البصر حديداً.. فيبتسمُ الصغارُ في وجه جدّهم، ويستمرّون في قضم الجزر.. وبعد فترة قصيرة، ومن بعيد..، سمعَ الأرنبُ الجدُّ غِناءً، فانتصبتْ أُذناه، وتفتحت عيناه، ووقف على خلفيتيه وراح ينظر.. ويتشمم الهواء.. هزّ الأرنبُ الشيخُ رأسه وهمسَ مع نفسه: بالتأكيد أنه صوتُ ثعلبٍ، حيلة جديدة! كان بالفعل ثعلبٌ يُغنّي ويرقص في الطريق متجهاً نحو الأرانب.. ترللا.. ترللا.. ترللا الأرض سلام.. الأرض أمان.. فتعالوا يا حَمام.. وإلينا يا دَجاج.. واتبعونا يا أرانب، لعبةٌ نلعبها بظهور واحتفاء.. هيّا.. هيّا يا أحباب.. هيّا.. هِي.. ترللا.. ترللا.. ترللا.. قال أرنب صغير: ما هذا الغناء يا جدّي!!؟ آه.. ثعلبٌ قادم بحيلة جديدة..، لقد أصبح الثعلب مغنيّاً آخر الزمان!! هيّا إلى الأوكار يا صغار.. وفي الحال اختفتِ الأرانب في أنفاقها..، وحين مرّ الثعلب لم يجد أحداً، تشمم المكان..، مطّ خطمه، وأخذ يغنيّ ويرقص من جديد بعينين نصف مغمضتين لعلَّ أرنباً يظهر، ولكن فجأة توقّف أمام لافتة مرسوم عليها ثعلب مسلوخ الجلد وتحتها مكتوب بخطٍّ عريض واضح أحمر: "المدبغة بحاجة إلى جلود الثعالب". مواضيع قد تعجبك:
| ||||||||||||||||||||||||||||||
جديد المواضيع في قسم قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children |
|