العودة   منتديات شبكة حياة > النادي التعليمي و الأدبي النسائي > قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

قصة موسيقى الطبيعه

قصة موسيقى الطبيعه قصة موسيقى الطبيعه غابت الشمس، فلبست الطبيعة، رداءها الأسود الجميل.‏ أطل معن برأسه، من نافذة غرفة المزرعة وصاح:‏ - جدّي... جدّي!!‏ -

قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-22-2013, 01:27 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية بسمة المنتدى
الكاتبة:
اللقب:
عضوة نادي الألف
عرض البوم صور بسمة المنتدى  
معلومات العضوة

التسجيل: 9-3-2013
العضوية: 66848
المشاركات: 1,000
بمعدل : 0.23 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
بسمة المنتدى غير متواجد حالياً

افتراضي

قصة موسيقى الطبيعه


قصة موسيقى الطبيعه

غابت الشمس، فلبست الطبيعة، رداءها الأسود الجميل.‏
أطل معن برأسه، من نافذة غرفة المزرعة وصاح:‏
- جدّي... جدّي!!‏
- نعم يا صغيري، ماذا تريد؟‏
- لقد حلّ الظلام، وحان موعد ذهابنا إلى النهر، لنسهر على ضوء القمر، ألم تعدني بذلك؟.‏
- أجل.. ولكن بعد أن تضع إبريق الشاي والكؤوس في كيس.‏
ثم حمل الجد عكازه، ومضيا صوب النهر.‏
جلس الجدّ على حافة النهر، وقال:‏
- ألا ترغب بشرب الشاي، يا صغيري؟‏
- بلى.. الشاي لذيذ.‏
جمع الجدّ من حوله أعواداً يابسة، وأشعلها، ثم وضع ثلاثة أحجار، وركز الإبريق فوقها.‏
كانت النار ترسم على وجهيهما، وهجاً أحمر كذاك الذي ترسمه الشمس على وجه البحر، لحظة غيابها.‏
غلى الشاي، نصبّ الجد كأسين، إحداهما ملأى والأخرى نصفها.‏
نظر معن إلى كأسه، وقال ممتعضاً:‏
- لماذا صببت لي نصف الكأس، لقد صرت كبيراً، أما قتلت اليوم جرادتين؟‏
ضحك الجدّ وقال:‏
- الشاي ساخن، وأخشى أن يحرق فمك، هيّا ضع ملعقة سكر في كل كأس.‏
غرَفَ معن السكّر بالملعقة، وبدأ يحرك، بغتة انتبه إلى أمر.‏
كان صوت الملعقة في أثناء التحريك، مختلفاً بين الكأسين.‏
نقر بخفّة على حافّة كوبه، فصدر رنين حاد ثم نقر على حافّة كوب جدّه، فصدر رنين غليظ.‏
نظر إلى جدّه باستغراب قائلاً:‏
- هل سمعت يا جدّي، الملعقة تصدر موسيقا؟!.‏
ابتسم الجدّ، حكّ لحيته بأصابعه الخشنة، وقال:‏
- الموسيقى موجودة حولنا، وما علينا سوى سماعها؟‏
تلفت معن في كلّ الإتجاهات، سار نحو النهر غمس قدميه بمياهه، تناثر رذاذ ناعم، وعلا صوت خريره.‏
ركض صوب شجرة صفصاف، فسمع تسبيح أوراقها، وابتهال أغصانها. تطلّع نحو أعواد القصب، المغروسة كالرماح على ضفاف النهر فعلم أن صوت الصفير المبحوح، يخرج من أفواهها، كلما دخلت الريح إليها.‏
كانت الأصوات، تتداخل في أذنيه الصغيرتين فطرب لها، وتمايل، ثمّ بدأ يغنّي: "ورقات تطفر بالدرب‏
والغيمة شقراء الهدب‏
والريح أناشيد‏
والنهر تجاعيد‏
يا غيمة يا....."‏
توقف أحمد عن الغناء، أدهشه منظر القمر على حافة غيمة رمادية، ماسكاً بإحدى يديه عصا صغيرة، يحرّكها بعفوية، كأنّه قائد فرقة موسيقية بينما راحت الطبيعة، تعزف موسيقاها الأزليّة.‏
قصة موسيقى الطبيعه 190047hayah.jpg



مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه

قديم 04-26-2013, 05:05 PM   المشاركة رقم: 2

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
عضوية التاج الفضي


افتراضي

كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها


رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO