04-14-2013, 04:37 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
أتُغادرُ الأيّام ؟أدمنتُ أحزاني ، فَصرتُ أخاف أن لا أحزنا " ! " نزار قباني " (1) _ أخبرتك بأني قادرة عليك ، وأنّه لا توجد أنثى سوايَ تتحمّلك ، قلت لك ماُكنت إلا لي ، وماكنتُ أنا إلا أن أتعب من أجلك ! وقد هلكتُ حقا " () أكثر ما يؤلمني فيك حين ناديتني بإسمِ إمرأه أخرى، والأكثر وجعاً أني كُدت أُنادي رجال العالم كلهم بإسمك ، بدا الأمر لا يعنيني أبداً ، وما أكثرَ حرائقي بالدّاخل ! على الرغم من خلافاتنا العديده والسخيفه والتي سببها أنت ، كنت تعود بلا إعتذار وكنت أقبل ذلك وأتعذّر لك كتبتَ إلى في إحدى رسائلك ، : برودك يزعجني ؟ أجبتك : كيف ؟ تجاهلتني وقلت : وش سويتي بغيابي ؟ : عادي وكأني أخالك رميت بهاتفك ، فلا ثمّة رسالة أتتني بعدها ، الحقيقة أني في غيابك كُنت أُقلّب رسائلك الماضيه وأستشف منها شيئاً ، يجعلني أعذرك ! ولم أجد " ولم أجد يا خالد ،! لطالما حاولت أن أغيّرك ، أخفف من حدة صوتك ، أرمي بسجائرك بعيداً ، وَأُخفي غمازتك بالخدّ الأيسر ، تغيضني كثيراً ، ! لم أكن أعلم بأنّي تغيّرت على نفسي وأصبحت أشبهك ، إلى حدٍ ما ، ! طلبت مرّه من أخي أن يوصلني إلى بيت خالتي ، وما أكبر حظّك ، ! رأيت سيارتك و بجانبِ مركب السائق أخي يُشير إلي بيديه ، وقفزت عيني عن النظرِ إليك ! ركبت بعد أن ألقيت السلام ، وَسمعت إسمي على لسانك يُوقظ صوت الحنين من جديد : ريم كيفك ؟ عندما توقّفنا في إحدى إلاشارات ، شعرتُ بالملل وربما تعّذرت بذلك لكبريائي السيء ، رأيتُ عينيك عبر المرآة وُكنت تبتسم ، إبتسامتك تلك التي تجعلك أكثر وسامة وبراءه، وتُظهر غمازة خدّكَ الأيسر التي أمقتها جداً ، أرسلتَ لي " بوسه " بالهواء ، ونظرتُ فوراً إلى أخي المنشغل بتقليب السيديهات ، فإحمّرت أصابعي خجلاً ، ولا أدري عن وجهي كيفَ يبدو ؟ : مجنون ! كانت مرّه واحده التي طلبتُكَ فيها أن تكفّ عن إتصالاتك الليليه المفاجئه ! أذكر بأنّك أخذت تلعن وتشتم وتصرخ ، قلتَ سأتّصل بإمرأه أخرى تقدرني أفضل منك ، وأغلقتها بوجهي ! المُضحك في الأمر أني إتصلت لأتأكد رغمَ يقيني بأنك ستفعلها ، كانَ خطّك مشغولاً وقد أشغلتني طيلةَ حياتيْ ! في إحدى زياراتي إلى بيت خالتي ، طلبت من أُختكَ العنود أن أدخل إلى غرفتك وحدي ، علّي أجد سرّاً مفقوداً يخبرني بأني على حق ، وأنّ حبك على حق ! كُنت أعرفك مجنون نساء ، وما يزعجكَ بالأمر أني باردة ، ولا تفهم ! لا تعلم بأنّ دعواتي كلّها إليك ، فأمركَ بيدِ الله وليسَ بيدي " أرعبتني بدخولكَ المفاجئ وقد كُنت أحمل " قميصك المفضّل بولو " ونيتي كانت سرقِته تقدمتَ إليّ بخطوات واسعة ، أخذتَ القميص ولويتَ ذراعي أغمضت عيني من شدة الألم : آآآآه وخررر : وش تسوين بغرفتي ؟ : مالك دخل دفعتني إلى الزاويه ويديك لم تغادر ذراعي ، إقتربت منّي والنّار تتطاير من عينيك : خالد ابعد لو أحد شافنا ماراح يحصلي ولا يحصلك طيب وكأنّي لم أقل شيئاً ، وكأنها نظراتك إستقرت على شيءٍ ما ، فأحرقت خدّي وهله ثمّ إستوعبت الأمر ، دفعتك بيدي : قليييل أدب ! في إحدى خلافاتنا المتكررة ، كُنت تأتي إلي وتقول سالفه تقودك إلى مدخلٍ كي أحادثك ، هذهِ المرّه طالَ غيابك جداً ، ولو لم تأتي لأتيتك أجرّ كبريائي قلت لي : أفتقدك : وأنا : بالأمس حاولت الإتصال بك ويعطيني مشغول ؟ : وماذا ؟ : كُنتِ تحادثين رجل صح ؟ أغلقت الخط في وجهك ، وكأنّي أعلم مسبقاً بحقارة تفكيرك ، حاولت أن أبتلع بكائي وأهدأ فنجحت " رنين رسالة منك أغاضتني " لو كنتِ قدّامي عرفتي كيف تسكرينها بوجهي ، سويها ثاني مره إن بغيتي تبكين " " أكرهك " " عاد أنا الي أحبك " " لا الي يحبني كنت أُحادثه بالأمس " ولم ترسل شيئاً بعدها ! كُنّا في الطريق إلى بيت خالتي ، بعد أن دعتنا إلى عزيمة " بشرف ترقيتك " لا أُخفيك بأني خفت أن أفتح أيّ نافذة ألتقيك بها ولو من بعيد ، كُنت في وحشه وغربه وجوع ! شهرين لم أرك ولم أسمع صوتك ، شهرين وأنا أحترق يا خالد ، أحترق ولا أحد يشعر ! كُنت أساعد خالتي وبناتها في تصفيف العشاء ، حتى قالت خالتي لأمي : مشاء الله عليها هالريم جمال وسنع وأخلاق فإندفع دمي إلى وجنتاي خجلاً قالت أمّي : علّميها ، ياكثر الخطّاب الي جاوها وهي تردهم : آه بسس لو أن ولدي خالد ماخطب كان ماتصير غير له الله يخليها لك ويحفظها لم تعد المسافة بيننا أفقيه ، فها نحنُ اليوم نقطن ذات المدينه ! و على ذات الطريق ولكن المسافة بيننا اليوم تتعامد بطول السماء ، تتخللها قضبان صمتٍ لا يفلت منها أي حديث سوى بعض من التحايا و يجثو على مقدمتها خريف عمرٍ كامل كنّا سنقضيه معاً ! | ||||||||||||||||||||||||||||
جديد المواضيع في قسم قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
؟ , أتُغادرُ , الأيّام |
|