04-11-2013, 04:08 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
جفا الصديقجفا الصديق جفا الصديق -------------------------------------------------------------------------------- الصداقة أمر جميل ، على الإنسان أن يحافظ عليها وعلى الصديق حتى تدوم المودة بين الصديقين وربما يحدث عكس ذلك من الجفاء والقطيعة، وهذا ما حدث مع أبي الفضل محمد بن الحسين والمعروف بابن العميد والذي كان وزيرا لركن الدولة ثم لعضد الدولة كما كان عالما بالعلوم الدينية والدنيوية، ويعتبر صاحب مدرسة في الكتابة العربية بعد مدرسة عبد الحميد الكاتب وابن المقفع والجاحظ والقاضي الفاضل ، فقد قيل بدئت الكتابة بعبد الحميد، وختمت بابن العميد . وتوفي عام 360 هـ. * مناسبة الرسالة : كان لابن العميد صديق يسمى ( عبد الله الطبري ) ثم وقعت بينهما جفوة وانقطاع، وبعد فترة أرسل عبد الله الطبري رسالة إلى ابن العميد إلا أنها وصلت بعد أن قرر ابن العميد قطع علاقته بصديقه لتأكده من سوء خلقه ورد عليه بالرسالة التالية. * نص الرسالة : النص: " وصل كتابك فصادفني قريب العهد بانطلاق من عنت الفراق، ووافقني مستريح الأعضاء والجوانح من جوى الاشتياق.. فإن الدهر جرى على حكمه المألوف في تحويل الأحوال، وجرى على رسمه المعروف في تبديل الأشكال، وأعتقني من مخالتك عتقا لا تستحق به ولاءَ، وأبرأني من عهدتك براءة لا تستوجب دركا ولا استثناء، ونزع من عنقي ربقة الذل في إخائك بيدي جفائك، وتغلغل في مسالك أنفاسي فعـوض عن النزاع إليك نزوعا منك ، ومن الذهاب فيك رجوعا دونك. وكشف عن عيني ضبابات ما ألقاه الهوى على بصري ورفع عني غيابات ما سدله الشك دون نظري، حتى حدر النقاب على صفحات شيمك، وسفر عن وجوه خليقتك فلم أجد إلا منكرا ولم ألق إلا مستنكرا فوليت منهم فرارا وملئت منهم رعبا. فاذهب فقد ألقيت حبلك على غاربك ورددت إليك ذمم عهدك. " مواضيع قد تعجبك:
| ||||||||||||||||||||||||||||
جديد المواضيع في قسم المجلس العام |
|