العودة   منتديات شبكة حياة > منتدى الطفوله منتدى اطفال منتدى للاطفال موسوعة الطفل Children Forums > قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

قصة أميليا.. والخريف

قصة أميليا.. والخريف قصة أميليا.. والخريف قصة أميليا.. والخريف تأمل وجهها الجميل وقال مبتهجاً:‏ -الصبر طريق الفرج. اقترب موعد زفافنا يا أميليا الجميلة، بعد أن

قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-20-2013, 02:04 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية بسمة المنتدى
الكاتبة:
اللقب:
عضوة نادي الألف
عرض البوم صور بسمة المنتدى  
معلومات العضوة

التسجيل: 9-3-2013
العضوية: 66848
المشاركات: 1,000
بمعدل : 0.23 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
بسمة المنتدى غير متواجد حالياً

افتراضي

قصة أميليا.. والخريف


قصة أميليا.. والخريف
قصة أميليا.. والخريف


تأمل وجهها الجميل وقال مبتهجاً:‏

-الصبر طريق الفرج. اقترب موعد زفافنا يا أميليا الجميلة، بعد أن عثرنا على شريكة حياةٍ لشيخنا الغيور.‏

ضغطت على يده مبتسمة وأجابت:‏

-تعوق الظروف الإنسان عن هدفه دائماً.. إصابة ابنتي.. رحيل والدتي. أحال بيننا وبين ما نريد. والدي عجوزٌ وبحاجةٍ لِمَنْ يخدمه، وأنا وحيدته لا أستطيع الابتعاد عنه.‏

فتأزم الأمر أكثر، حتى استطعنا إقناعه بالزواج، وعثرنا على المرأة المناسبة، بعد بحث طويل.‏

ردَّ مؤكداً:‏

-سنزور بيت العروس مساء غد بصحبته. كي يتعرفا على بعضهما. نأمل أن توافق، وينتهي الأمر.‏

قالت متخوخة:‏

-ادع ربَّك. ألاَّ تحصل مفاجأة جديدة، تمنع زواجنا يا أبا عبد الرحمن. إني أراها مترددة.‏

منذ سنوات عديدة، رحل زوجها، وترك لها طفلة مقطوعة الجذور، لهذا وضعت شرطاً على مَنْ يختارها شريكة حياته، أن ترافقها ابنتها، فتعهَّد لها أبو عبد الرحمن.‏

كانت أميليا جميلة جذابة الوجه، في الخامسة والثلاثين، ذات قامة هيفاء، وخصر ضامر رشيق.‏



أمَّا أبو عبد الرحمن، قاربَ العِقْدَ الخامس، معتدل القامة، أشيب الشعر، ذو وجه لا يحفظ لنفسه سراً، وأنف شامخ ينم عن سريرة صافية، تعرّضه لمشاكل يتجاوزها، لكنها أثرت على سيره، وأثقلت خطواته.‏

يعمل فناناً، حالت الأسفار بينه وبين استقراره في عشّ سعيد.‏

سعى إلى دارها بعد الغروب، جلسنا على المصطبة في مساء صيفي قمريّ بديع. الورود والأزهار، تعصر خمرها حولهما، فتزيد الجو سحراً وانتعاشاً.‏

عريشة الكرمة، تظلل صحن الدار أمامها، تنسكب الأنوار من خلال الأوراق نجوماً فضية، سقطت من الفضاء، تحت أقدامهما.‏



الدار تنساب من خاصرتها ساقية متعرجة، انتصبت على كتفها الأشجار، فبدت صفحاتها غلالة فضية، من خلال النور، في سماء متوهجة النجوم.‏

الزُبرقان ينشر أنواره على غوطة غنّاء، تكتظ بالأشجارِ والرياحينِ، وأعمدة الحّور الخضراء الباسقة.‏

نظر إليها وتساءل:‏

-هل أطلعت عمّي على موعد الزيارة؟‏

ترد ببشر:‏

-أجل. وكان مسروراً.‏

هزّ رأسه مطمئناً، وتابع:‏

-حسناً. أن هو الآن؟. وأيضاً أين سلام. لا أراها بجانبكِ؟.‏



تجيبه وهي تنهض:‏

-يعمل أبي على النَّول في الدكان، كما تعلم، وسلامٌ تتابع التلفاز في الداخل. سأغيب قليلاً وأجلب (المتة)، كي نشربها، في ضوء القمر.‏

سلامٌ طفلةٌ. عمرها ستة أعوام. مرحة. كثيرة الحركة، لا تدع شيئاً تصادفه، إلاَّ وتعبث به، تؤذي نفسها مرة، والأشياء مرّات...‏

فيما مضى، جلست في خزانة ثياب جدها القديمة، وكسرت مرآتها البلجيكية الكبيرة، كان يحرص عليها كثيراً.‏

وعبثت بكنزة صوف أحاكتها أمُّها، وفككتها خيطاً بعد آخر. أضرمت النار مرةً، في مستودع الحطب الصغير، كادت تحدث حريقاً، لولا مرور جدها مصادفة، وإخماده النار.‏



كان الجدُّ شيخاً وقوراً، ذا وجه صبوح، لم تؤثر فيه كثيراً تجاعيد السنين، يرتدي عمامة فوق لحية مصبوغة بالحنّاء مستديرة طويلة، يعتني بها دائماً.‏

أحنت لشيخوخة ظهره قليلاً، يستعين بعكاز كلما هاجمه العجز، أو المرض، يرتدي سروالاً وقمبازاً طويلاً أسود.‏

يعملُ نهاره، وليله أحياناً، خلف نَوْلٍ يدوي يصنع البسط، ووسائد الصوف والقطن، في دكان جانب داره الكبيرة.‏

واستيقظت سلام مبكرة، كعادتها عند بزوغ شمس اليوم التالي، أُمُّهَا وجَّدُها نائمان.‏

سكون الصباح مخيّم على الدار، لا يُسمع سوى تغريد طير نشيط، أو خوار بقرة قريبة، وصياح ديك، أو نُباح كلبٍ بعيد.‏

قامت تلهو، أو تعمل شيئاً ما، تنقلت في الغرفة بخفة قِطة، اقتربت من ماكينة الخياطة، التقطت المقص القاطع، التي تستعمله والدتها، وخرجت من الغرفة.‏

ولجت مخدع جَّدِهَا، كان الباب مفتوحاً تخفيفاً لوطأة الحَّرِ، بعد أن صلَّى الفجر، وعاد إلى الرقاد.‏

رأته مستسلماً لنوم هادئ عميق، فوق سريره الخشبي العتيق، لفت انتباهها لحيَتُهُ الطويلة، كأنَّها تراها لأول مرة.‏

دنت منه بصورة تلقائية، وركعت جانب السرير، قرَّبت المقص من اللحية الجميلة، وهمست بدلال:‏

-آه يا جدي الحبيب، ألا يؤلمك الشعر الطويل؟ سأَقصه لك، كي تراك عروستك جميلاً، كما قالت أُمي.‏

وشدت على المقص براحتيها الصغيرتين، تركته يأكلُ الشعر الناعم برفق، كيف يشاء، وهي تحرص ألاَّ يصحو من نومه، حتى أتت على آخره.‏



ومن جانبٍ واحدٍ.‏


قصة أميليا.. والخريف
قصة أميليا.. والخريف





مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم قصص اطفال قصص مصورة للاطفال Stories for Children



إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أميليا , قصة , والخريف

قصة أميليا.. والخريف





الساعة الآن 03:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO