قديم 01-30-2013, 07:33 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اميرة بقلبى
الكاتبة:
اللقب:
عرض البوم صور اميرة بقلبى  
معلومات العضوة

التسجيل: 25-1-2013
العضوية: 65364
المشاركات: 249
بمعدل : 0.06 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
اميرة بقلبى غير متواجد حالياً

افتراضي

من رحم الأزمات.. يتولد الحب


يكونالبناء النفسي للإنسان في أضعف حالاته، حين يمر بتجربة أو خبرة مؤلمة،أصيب فيها بمرض، أو فقد فيها عزيزا على نفسه، أو وقع عليه ظلم وجور عجز عندفعه، أو فقد خلالها تجارته وماله، أو تعسر في سداد ما عليه من ديون، أوغير ذلك من أصناف البلاء التي لا يخلو منها أي إنسان.

وفي هذه اللحظات العصيبة يكون الإنسان في أشد الحاجة إلى من يمد له يدالعون، ليخفف عنه ما يعانيه من آلام وأوجاع، وحين تمتد يد بالعون والدعم فيهذه الأوقات الحرجة، فإنها تعقد في قلب المبتلى عقدة حب، يظل رباطهامعقودا لا ينفك أبدا.

وهذا ما نشاهده في واقعنا الذي نحياه، فحين نبحث عن أقرب الناس إلى نفوسناومن نحتفظ لهم بمكانة متميزة في قلوبنا، فسنجد أنهم من كانوا عونا وسندالنا في أزماتنا وكرباتنا.

حب كبير

وهذه المعادلة تنطبق بالطبع على العلاقة بين الأزواج والزوجات، فحين تساندالزوجة زوجها في أزماته، وحين يدعم الزوج زوجته في معاناتها، فإنهما يصنعانحبا لا تنفصم علائقه، ولا يشوبه كدر.

ولعل ذلك ما يكشف لنا سر الحب العميق الذي كان يكنه النبي صلى الله عليهوسلم لزوجه السيدة خديجة رضي الله عنها، والذي كان يعبر عنه بالإكثار منذكرها والثناء عليها، وبحرصه صلى الله عليه وسلم على إهداء أصدقائهاوالترحاب بهن بعد وفاتها؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلىالله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت يومًافقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق(كبيرة السن)، قد أبدلك الله خيرًامنها. قال: "مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْهَا، قَدْآمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِيالنَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ". (رواه أحمد).

هكذا يعلل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحب الكبير للسيدة خديجة، بأنها كانتتسانده في أزماته، وتبذل كل ما في وسعها للتخفيف عنه.

زوجة وفية

وها هي زوجة الصحابي الجليل هلال بن أمية رضي الله عنهما تقف بجوار زوجها،وتصبره وتسانده، حينما عاش أزمة التخلف عن غزوة تبوك وما تبع ذلك من مقاطعةالمسلمين له ولباقي الثلاثة الذين خلفوا، فنراها رضي الله عنها حين تزدادشدة الأزمة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم زوجات المخلفين باعتزال أزواجهن،تصرُّ هي على أن تظل بجوار زوجها في محنته.

فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم لتستأذنه في أن تظل بجوار زوجها الذيأصابه المرض بالإضافة لأزمته الحالية، فقالت: يا رسول الله، إن هلال بنأمية شيخ ضائع ليس له خادم، فهل تكره أن أخدمه؟ قال: "لا وَلَكِنْ لايَقْرَبْكِ". قالت: إنه والله ما به حركة إلى شيء، والله مازال يبكي منذكان من أمره ما كان إلى يومه. (رواه البخاري).

وظلت هكذا بجوار زوجها ترعاه وتخدمه وتخفف عنه، حتى أتى فرج الله بالعفو عنه وعن إخوانه من المخلفين.

وهكذا ينبغي أن يكون كل زوجين، يواسي كل منهما الآخر في أزماته بكل مايستطيع من كلمات، أو تطييب للخاطر، أو مساندة بالمال أو الجهد، أو غير ذلكمن أشكال المساندة حتى يكون حبهما كحب النبي صلى الله عليه وسلم لزوجهخديجة رضي الله عنها.\


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم المقبلين على الزواج نصائح للمقبلين على الزواج


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO