01-23-2013, 06:10 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
روب التخرج اعاد لها دينها[color=black][font=arial] [/font][/color] [color=black][font=verdana] [/font][/color] [color=black][font=verdana]لم تعرف ليلى كتّاب القرية كسائر الأطفال ،فلقد كانت بنت كبير الملاك ، وكان أبوها يعتبرها ( ياسمينة البيت ) ، فكانت تنظر إلى القرية وأطفالها من برج عاجي وقد أقامت بينها وبينهم حاجزاً نفسياً رهيباً تبدو مظاهره في سور قصرها العالي ، وطبعها المتعالي .. استأجر لها والدها مدرِّسة تعلِّمها اللغة الأجنبية ، أما أزياء ملابسها فقد كانت تأتي خصيصاً من ( بيير كاردن ) و ( كرستيان ديور ) .. وفي مدرسة ( سان جورج ) كان محضِنها الأول . [/font][/color] [color=black][font=verdana]وكبرت ليلى ، وافتتنت بالثقافة الغربية أشد الافتتان ، وحينما حصلت على بعثة من الجامعة إلى ( السربون ) ؛ جعلت اسم الرسالة : ( أهمية الفكر الغربي في بناء الحضارة الإنسانية ) !!! . [/font][/color] [color=black][font=verdana]ومضى عليها ، في السربون أربع سنوات انتهت خلالها من الرسالة .. كانت كثيراً ما تحلم بحفل التخرج ، وروب التخرج ، وصوره التذكارية .. فها قد آن الآوان لشراء الروب لمثل هذا الحدث الهام في تاريخها الدارسي .. [/font][/color] [color=black][font=verdana]ونزلت إلى شوارع باريس لشراء الروب .. وأثناء رجوعها مرت على زميلها ( آن ) كي تشاركها الفرحة ، فسألتها آن : هل تعرفين يا ليلى حكاية هذا الروب ؟ . [/font][/color] [color=black][font=verdana]قال : لا .. لم أسأل نفسي يوماً ما هذا السؤال ، كل ما أعرفه أنه تقليد غربي .. [/font][/color] [color=black][font=verdana]قالت لها آن: لا يا ليلى .. لقد كانت جامعات الأندلس الإسلامية منارات في غرب أوروبا للعلم والثقافة ، وكان خريجوها – من أبناء الغرب – يلبسون الروب أو العباءة العربية حتى يتميزوا بأنهم النخبة في المجتمع الأوروبي بعلمهم وثقافتهم التي تلقوها على أيدي الأساتذة المسلمين, حتى أصبح تقليداً غربياً . [/font][/color] [color=black][font=verdana]كان وقع الإجابة بمثابة الصدمة بالنسبة لليلى ، وهي التي أضاعت حياتها منذ نعومة أظفارها في محاضن الفكر الغربي .. ابتداءً من ( سان جورج ) حتى ( السربون ) . [/font][/color] [color=black][font=verdana]تمتمت ليلى : نحن الأصل ؟!! نحن الأساس ؟!! . [/font][/color] [color=black][font=verdana]وتذكرت كلمات جدتها لها : (( يا بنيتي، إن الشخصية الإسلامية هي الشخصية السوية )) . [/font][/color] [color=black][font=verdana]وعادت ليلى من السربون وهي تحمل الشهادة .. ولكنها تحمل في داخلها غصة على مُلْك الأندلس المضاع .. وعلى سنوات قضتها في البحث عن أهمية الفكر الغربي .. [/font][/color] [color=black][font=verdana]عادت ليلى ولكن بفكر جديد ، ورسالة جديدة هي : كيف تعلم طالباتها في الجامعة أهمية الفكر الإسلامي في بناء الحضارة الإنسانية .. وكيف نجنب أطفالنا السلبيات التي وقعنا فيها . [/font][/color] [color=black][font=verdana]عادت ليلى ولم تعد تنظر إلى الكُتاب من برجها العاجي ، بل بنظرة كلها إكبار واحترام .. [/font][/color] [color=black][font=verdana]وتمر الأيام . وتتزوج ليلى ، وترسل أولادها إلى الكُتَّاب . حتى يستعدوا مجد الأجداد .. الغافقي وابن زياد .[/font][/color][color=black][font=verdana][/font][/color] [color=black][font=verdana] [/font][/color] [color=black][font=verdana] [/font][/color] [color=black][font=verdana] [/font][/color] [color=black][font=verdana] [/font][/color] [color=black][font=verdana] [/font][/color] [color=black] [/color] [center][center][color=black][font=tahoma]روب التخرج اعاد لها دينها[/font][/color][/center][/center] [color=black][font=arial] [/font][/color] مواضيع قد تعجبك:
| ||||||||||||||||||||||||||||
جديد المواضيع في قسم قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
اعاد , التخرج , دينها , روب , لها |
|