العودة   منتديات شبكة حياة > النادي التعليمي و الأدبي النسائي > قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه

وتحسبونه هينا ً

وتحسبونه هينا ً [CENTER][CENTER][COLOR=black][FONT=&quot]وتحسبونه هينا ً[/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER] [CENTER][CENTER][COLOR=black][FONT=&quot] [/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER] [FONT=Verdana]كانت زهية تتوقد شباباً وتتألق حيوية[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]، مزهوة بشعرها المنسدل على كتفيها والذي يأبى إلا أن يندس

قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-23-2013, 05:56 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اميرة بلا قلب
الكاتبة:
اللقب:
عرض البوم صور اميرة بلا قلب  
معلومات العضوة

التسجيل: 23-1-2013
العضوية: 65289
المشاركات: 250
بمعدل : 0.06 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
اميرة بلا قلب غير متواجد حالياً

افتراضي

وتحسبونه هينا ً


[CENTER][CENTER][COLOR=black][FONT=&quot]وتحسبونه هينا ً[/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER]
[CENTER][CENTER][COLOR=black][FONT=&quot] [/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER]
[FONT=Verdana]كانت زهية تتوقد شباباً وتتألق حيوية[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]، مزهوة بشعرها المنسدل على كتفيها والذي يأبى إلا أن يندس تحت حزامها الضاغط[/FONT][FONT=Verdana] . [/FONT][FONT=Verdana]تتمتع برشاقة الغزال وخفة الفراشة ، وتعتقد أنها يجب أن تعيش حياتها وتستمتع بكل[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]ماهو متاح لها. ولما دعيت يوماً لحفل إحدى صاحباتها ودارت الأحاديث الشائقة بين[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]الحضور ودار الحوار المتأرجح من البارد الثلجي إلى الحار البركاني ، وكان مما أثار حفيظتها حقاً حوار حول الحجاب[/FONT][FONT=Verdana] .[/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]إنها تذكر تلك الجميلة الفاتنة سناء ، وهي تتحدث عن طمأنينة قلبها وسكون نفسها يوم أن ارتدت الحجاب ، وذهبت إلى أبعد من ذلك ، وهي تؤكد أن الحجاب كان الخطوة الأولى في مشوارها الطويل عبر دروب الحق والنور ، إذ[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]عليها أن تضيء قلبها بحفظ آيات الله وتنير بصيرتها بتدبر معاني تلك الآيات العظيمة،كما عليها أن تقرأ في الفقه والسيرة . ثم قررت سناء أن العبارات أكثر من الأوقات[/FONT][FONT=Verdana] . [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]تفاوت تفاعل الحضور مع كلام سناء ، فمن مؤيد ومعارض ومستغرب ومؤكد ، عدا صاحبتنا[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]فقد غلب على تعليقاتها السخرية والاستهزاء . خاصة لحظة محاولة إحداهن ربط الحجاب[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]حول عنق زهية من باب الاستدراج بالإطراء بجمالها لو كانت محجبة ، فما كان من زهية[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]إلا أن ثارت و انتفضت كمارد ناهض من قمقم وقالت بانفعال[/FONT][FONT=Verdana] :[/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]أرجوك أميطي عني هذا[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]الـ... ثم مسحت عنقها وشعرها وهي ترتجف وتهذي بعبارات أذهلت الجميع ، فقد تطاولت على[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]الشرع الحنيف الذي ربط عنق المرأة بحبل المشنقة ثم رماها بكيس أسود[/FONT][FONT=Verdana]!![/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]انبرت لزهية واحدة من الحضور وبدأت بالرد عليها لكن زهية تمادت في جحود ونكران الأدلة الشرعية ، ولم تجد أمامها سوى قاموس السباب والشتائم فنهلت منه . أما سناء فقد[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]أدركت أن زهية اخرجت ما بقلبها من ضغينة على الإسلام وأهله ، وخشيت أن يهلك الله جميعهن بفعل واحدة من السفيهات ، فطلبت من الجميع الاستغفار ثم اللجوء للصمت، فالوضع[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]ليس وضع نقاش ولا حوار ولا إقناع . وتفرق جمع الحفل على أتعس حال من التوقع . وعادت كل واحدة ولحظات الحوار والانفعال شاخصة في خيالها[/FONT][FONT=Verdana].[/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]بعد ذلك الحفل التعس ، أحست[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]زهية أن شيئاً غامضاً سكن قلبها وزرع فيه الكآبة . حاولت أن تهرب من ذاتها بالتفتيش[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]عن علاقات لاهية طائشة ، لكن كآبتها تحولت إلى صداع مؤلم وشرود دائم . في البداية جربت الحبوب المسكنة والمهدئة فلم يهدأ صداعها ، كان كبرياؤها يمنعها من إظهار[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]التألم أمام أفراد عائلتها خاصة زوجة أبيها . التي كانت تختصر معاناة زهية بعبارة ( دلع بنات) ، ولم تكن تلك السيدة لتصدق حقيقة مافيه زهية إلا ساعة أن رأت رأسها قد[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]ارتطم بأرض الغرفة فخرجت مسرعة تخبر الوالد الذي صحبها إلى المستشفى[/FONT][FONT=Verdana] .[/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]هناك طلب[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]الطبيب عدة تحليلات، وبدأت الشكوك تراود الطبيب وتسرق النوم من عيني الوالد ، ثم[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]طلب الطبيب صورة طبقية للدماغ فجاءته الصورة تحمل اليقين في ثناياها[/FONT][FONT=Verdana] .[/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]أخفى[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]الطبيب تأثره وطمأن والد زهية وحمد الله أنه أدرك المرض قبل فوات الأوان . قفز قلب[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]والد زهية من بين أضلعه وجمع أطرافه مخفياً ارتجاف مفاصله وهو يسمع التقرير : بداية[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]سرطان دماغ ، وعلاجه ممكن إن شاء الله[/FONT][FONT=Verdana] .[/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]عليك احضار زهية غداً صباحاً لبدء العلاج[/FONT][FONT=Verdana] .[/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]أمسك الطبيب بإبرة الدواء ، وأعطى زهية التعليمات ، وشرح لها المضاعفات[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]المتوقعة ، كل شيء يمكن أن تتوقعه زهية عدا تساقط شعرها[/FONT][FONT=Verdana] !![/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]قامت الممرضة بإعطاء[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]زهية حقناً خاصة لمنع التقيؤ الذي يصحب العلاج الكيماوي، وفي اليوم التالي تم تثبيت إبرة غليظة تستعمل لزرق المحاليل والعلاجات الكيماوية طوال أربع و عشرين ساعة[/FONT][FONT=Verdana] . [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]مرت على زهية الأربع والعشرون ساعة الأولى بمرارة علقمية ، فمنذ ساعات ألمها[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]الأولى نسيت زهية سعادة حياتها كلها ، ولو سألها أحد كما سألها والدها[/FONT][FONT=Verdana] : [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]كيف[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]حالك يا بنية ؟[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]أجابت : في أتعس حال ، الموت أرحم مرات من هذه الحياة[/FONT][FONT=Verdana] !![/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]أطرق والد زهية رأسه ، وكفكف دموعه ، وود لو يفتديها بروحه ، لكن هيهات ، فما[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]أصاب زهية يعجز أهل الأرض عن تغيير مساره وتصويبه نحو أي حبيب أو عدو[/FONT][FONT=Verdana] . [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]وكانت[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]مشاعر زوجة أبيها متأرجحة بين الإستنكار والرثاء ، وفي اليوم الثالث بعد إعطائها[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]الحقن والحبوب بحوالي ساعة ، بدأت زهية بالتقيؤ الشديد المتكرر المصحوب بالآلام[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]الحادة في المعدة ، وبدأت معنوياتها بالإنهيار مما أثر أبلغ الأثر على زوجة أبيها[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]التي هرعت إلى الطبيب طالبة النجدة والمعونة ، فتوجه الطبيب إلى حيث ترقد زهية[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]وحاول تهدئة روعها بإعلامها أن هذه أعراض مؤقتة وسوف تذهب بذهاب المرض بإذن الله[/FONT][FONT=Verdana] . [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]توالت المصائب والآلام على زهية ، ومرت أيام ذاقت فيها مرارة انتظار الجرعات ،[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]ولا تسل عن حالتها يوم أخذها للجرعة ، لقد كادت أن ترفض العلاج الذي هو أشد صعوبة[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]من المرض نفسه لولا تثبيت ذويها لها والطاقم الطبي حولها[/FONT][FONT=Verdana]. [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]و ما هي إلا أسابيع[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]قليلة حتى رأت زهية هالات من السواد حول عينيها ، أرادت أن تهرب من هذه الحقيقة[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]فوضعت شيئاً- من الزينة حول عينيها ، ارتدت أضيق ملابسها فوجدتها فضفاضة ، وقفت[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]أمام مرآتها وأمسكت خصلة من شعرها فتساقطت بين أناملها ، وسقطت زهية منهارة تبكي[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]إنها لا تقوى على استقبال سناء التي أصرت على زيارتها ، فأجلت زيارتها علها تزورها[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]بعد أن يثمر العلاج الذي وصفه الأطباء بأنه فعال[/FONT][FONT=Verdana] . [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]كانت كلما شعرت بالآلام في[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]رأسها تصرخ وتمسك رأسها فيتساقط شعرها، وغدا بكثافة أشجار صحراء قاحلة بعد أن كان[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]بكثافة أشجار الأمازون[/FONT][FONT=Verdana] . [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]أخبرت زوجة أبي زهية سناء قائلة[/FONT][FONT=Verdana] : [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]الحقيقة يا[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]بنيتي أن حالة زهية تتدهور بسرعة ، و حبذا لو قمت بزيارتها علها تسعد بوجودك إلى[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]جوارها[/FONT][FONT=Verdana] . [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]طارت سناء من الفرح ، وحملت أجمل الهدايا وأطيب المأكولات لزميلتها[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]زهية ، وعندما دخلت عليها تعرفت عليها بصعوبة وصافحتها ، كفكفت دموعها وقاومت[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]انفعالاتها ، وأظهرت تماسكا أجوف أمام زهية ، حاولت مخاطبة الروح فيها قائلة[/FONT][FONT=Verdana] : [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]قد يكون المرض كفارة ورفع درجات ، هنيئا لك إنك تقضين وقتك الطويل في التسبيح[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]والذكر والاستغفار ، صوبت زهية نحوها نظرات زائفة وأشاحت بوجهها عنها وعن أصناف[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]الأطعمة الملقاة أمامها[/FONT][FONT=Verdana] . [/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]تأملت سناء حجاب زهية الذي تغطي به رأسها .. فرأته[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]قذراً ملوثاً ، تماماً كما وصفت زهية الحجاب أول مرة[/FONT][FONT=Verdana] !![/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana]ازدحمت المعاني والعبر[/FONT][FONT=Verdana] [/FONT][FONT=Verdana]في عقل سناء ، وأطرقت رأسها .. وهي تسمع وجيب قلبها وهي تذكر الآية الكريمة[/FONT][FONT=Verdana] :[/FONT][FONT=Verdana] ﴿ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [/FONT][URL="http://www.hayah.cc/forum/#_ftn1"][FONT=Symbol][FONT=Symbol]*[/FONT][/FONT][/URL][FONT=Verdana].[/FONT][FONT=Verdana][/FONT]
[FONT=Verdana] [/FONT]
[COLOR=black][FONT=&quot]وتحسبونه هينا ً[/FONT][/COLOR]




رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO