.. يَــارِفـاقّ الـدّربِ هـيّــا |[ خـاطرة صـوتـيّـة ]|

[همة السماء]

.. يَــارِفـاقّ الـدّربِ هـيّــا |[ خـاطرة صـوتـيّـة ]|

يـــــــــــــــا رفاقّ ...

هلّمو وابسطو أيديَكمُ لِ نتعاهدْ
لنرسم بعُرى أيدينا وثاقاً ليس بِ منقطِعْ
ونشششششد على بعضها البعض وندسها فينا وكأنها يّدٌ واحدَه
نُطوّق على خاصرةِ الأيّام وإن طالتْ
نشدّ حبالها وإن تراختْ بعد مدٍّ وجزرْ
هاتمو عهودكمْ وأوراقكم وهلمو بأفئتدكم لا صوركمْ
واكتبو بدم قلوبِكُم ( نتعاهد )
.................................................. ...... ليطمئن قلبيّ
وَأن نتنفنسّ ، من وريدٍ واحدْ
وَننبض ، بقلبٍ واحدْ
وَتسيل دماءنا ، فيّ عرقٍ واحدْ
وَبالمختصرْ لتكونَ عُرانا الصّداقيّةُ ( سيّاميّ ) .



لا نفترقّ ولو باعدتْ بيننا السُبّل
تبقى الأرواحُ مجندةً على أرضِ الوفاءْ
نتذاكر وإنْ غبنا عنِ المَرأىْ ..
نأخذ بأوردتنا وندسها في دفترٍ} قلبهُ الصّور ونبضُه الحَرف وشِريانهُ الأحداثّ {
نقرأ ، نُمعن النّظر وَنتبحّر ، نتلمّس المكَان ، ولنضحك عَلى أنفسنا أننا الآن بحوزتهِ
نسترجع أيّامٍ مضتّ وسنينٌ ولّتْ وعمرٌ رَاحّ
لنتمثل المسرحيّة جيداً وَنقومُ بأدوارِ الضّحايَاْ
تأليفاً وسيناريُـو وحِواراً
نضحك حينَ تدقّ أجراسنا على وترِ الفرَح
ونبكيّ حين تتلونُ قيثارتنا وتعزف على الحُزنِ مقطوعةً قلبيّــة
نتلهّف لكثير ضَحكاتٍ لم تكنّ لأيّ مُسببّ إلا أنّ البسمه تأخذُ منّا نصيبَهَــاْ

لنتراشق الماضيّ سوياً
ولا نرميه على دفترٍ تمر عليه دائرةَ الزمّان وبفكيّ الأَرضَه يرفَلْ



هيّــا لنجمع شطر الحيّاةِ الماضيَة ولنستعيدَ بها أحجِية اللقــاءْ
هيّـــا لنتسابقَ ظلال خطاوينَا ونغدوْ
هيّــا لتكتحِل أعين أيّامنَا بالرؤيَـــــا
هيّـــا لنطير لأديمَ السّماءْ ونضحك ، ونعود أطفالاً إن رُفِعُو للسّماء أصواتُ ضحكاتُهم تؤنِسّ
وبسمةُ شِفاههِم لا يعتليَها غُبارْ ولا تدسّ فيها سوامّ
لنعودَ لزمنِ سُلبَ منّا خلسةً وأصبحنا مُقطّعيَّ الأسبَابْ
هانحنُ الآن في الوجود ولسنا فيه ..!
صخبُ الذّكرى يحيطنا وترانيمُ الفقد جعلتنا في قنّينةٍ لا تنتفس من فوّهَتِهَــا إلاّ عبيركُمْ
أفكّر ، أفرقعُ أصابعيّ ، أرفع عينيّ للسّمــاءْ ، وَأخفِضُ الجناحَ الأغرّ
أُتمتم وأنّى ليّ لقْيَــاكُمْ !




يـــــــــــا رفاقّ ...



أترونَ تلكَ الغيمة المتوسطةِ السّماءْ ؟
بالتأكيد نَــعم .
هل تتلمّسون حريرهَـــا ؟
بالتأكيدِ لا .
هكذا نحنْ ..
نرَى اللُقيَى ولا نستطيعُ لمْسها بعد أن صَرخنا إذعانــــــاً بالرّحيلْ وَقدِ اعتلتْ
وأيدينا على مدّهَــاْ أقزامْ !
إنسكاباتُ المَطر لم تعد تجديّ قلبي النحيلُ منكمْ
فمطر عينيّ على مرّ السّويعاتِ مُستدرّ
أورقةُ الدّمع على اهدابيّ تنثر إيلامهاْ
أتموسق فيّ ذكراكُم وأهِيم في نداكُم وأبكي لثراكُـمْ
أصواتكمُ الرنّانة على أذنيّ التي الآنَ باتت في القبورْ
وبرقيّاتكم على الحمام الزّاجل من فوق أسطح الأراضينْ
وعلى أجنحة الطير تغدو مطربّةً
أفتقدهــــا ، أتكوّر ألماً ، أذويّ ، أتنحّى
وَأجثم على ركبتيّ !
............................................. وهلّـــــــمَ جَـــرّاً



هكذا شـــاء ربّ المنونِ لأن يُرتسم الفراقُ على مُحيانا
وأنْ يشقّ الغيابُ مخالبه علىْ أقمصة أفئدتنا
وينسج غرزة الفقد بخيطِ الألمْ ..
إنّ ألميّ بعد مغيبِ شسِـمكم لم يعادله ألمّ
وحناناً يجُرّ أذيالهُ إليكم ــ وأنى له الوصول ــ بُتِــر وَعلى الأرضِ الحوصاءِ يوُضِعْ
أصواتُ الحنين لا تُلجمُ بداخليّ
وَالصّور التي بحوزتيّ لا تُصفّــدْ
نزفُ الحبرِ هيهاتَ لهُ أن يقِفّ
وَنوارسُ الشّوقِ على مِعصمِ قلبيّ تحُومّ
وكلُّ كلّ شيء يفتقدكمْ ولا يجد لشخصٍ آخر يُبدلّ بكمْ




يــــــــــــا رفاقّ ...



أعدت تريب أبجديّتي : أرحل ، لا أرحل ، أرحل ، لا أرحل
لينتهيّ العدّ على ... أرحلّ !
شجّ رأس اللقــاءْ وانقطع به الوصالْ وأمسى غريقاً في بحر السّجالْ
سأكونُ لكمْ رفاتاً من ماضيّ تزفرون إليهِ الحنين فيعودُ خائباً منْ بين تلابيبِ النسيانْ
سأصبح مُقرّنةً في أصفادِ دفترٍ باليّ لا يَـــأبه بانسكاباتِ الحنينْ
سأحيكم إلى خيوط الشمس حين تبدأ بإرخاء جدائلها ..
سأسامر بكم ضياءَ القمر حين يَخرج من ترهات السّجنْ ..
وسأنظم فيكم مقطوعةً قلبيّة تبصرون فيها شدق جرحيّ ..
أتسمعون بحّة نداءاتيّ في لياليّ الحنينْ ؟
أم أن بُعد المسافة حال بين صدى صوتيّ ووصلكمْ ؟



يـــــــــــــــا رفاقّ ...

لنبقى في شرايينِ الحيَاه ولا نغادرها ونحن نتموسق فيها ليلَ نهارْ !
وَ لنُحطّم قيود البُعدْ بدبّاباتِ العزمْ ولنَرسم مُخطّطاً محنّكاً لهجومٍ لاذعٍ يفرّ منهُ الوداع مهزُوماً كسِـيراً
طائراتُ حنينيّ على سُقُفِ مملكاتِكم تُرفرفْ

,’ هيّا وَعلى سَلالمِ الإخاءِ اصعدُو ولنُرسِل بأيدينَا للسّمــــــــاءْ ,’

لانريدُ أن نكونَ القربَـــاء المنفيينَ وجوداً
ولنسدّ سبر اغوارِ الفراقِ وَنهتِفُ
|[ إن لم يُكتب لنا وجود آخر ، ففي خُلدٍ لا نبلىْ ]|


:: للإستماعْ ::

هــنــا أو هــنــا

































كل الشكر للمصمماتْ :
إختناق فقد ، T O T O ، a ѓ ḁ ш ч
وشكر خاص لِ : الرائــــــــــد
ولصاحبة المونتاج : نظرة إيجابيّه

دمتم كما تحبون (L)

منتديات شبكة حياة - اناشيد اسلامية - صوتيات - فديو - محاضرات - خطبه دينيه - افلام