قديم 09-22-2013, 12:49 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية ملقوفه
الكاتبة:
اللقب:
عضوة حيوية
عرض البوم صور ملقوفه  
معلومات العضوة

التسجيل: 16-9-2013
العضوية: 60693
المشاركات: 26
بمعدل : 0.01 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
ملقوفه غير متواجد حالياً

مميز

قصة_ أم تستأجر بلاطجة لضرب أبنتها


فاطمة فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها..تنتمي إلى أسرة ميسورة الحالة وتتمتع بجمال فائق وقدرة كبيرة على المحاججة والدفاع بقوة عن أي شيئ تكون مقتنعة بأنه الصواب..غير أن هذه الفتاة لم تحظ بنصيبها من التعليم كاملا"..لأنها تركت المدرسة ومازالت في مطلع المرحلة الثانوية لسبب طالما أخرج الكثير من الفتيات من المدارس وهو (الزواج) فقد خطبت فاطمة وهي في ال17 من عمرها..ونزولا" عند رغبة الزوج أجبرها والدها على ترك المدرسة والاستعداد لحياتها الجديدة القادمة..
وبعد عام واحد تم الزفاف..وقد أحبا الزوجان بعضهما بشكل جنوني بعد الزواج..وعاشا حياة سعيدة دافئة..كان خالد يملك بالشراكة محلا" لبيع العطور في المدينة..وكان يكسب منه الكثير ولم يكن يخبل على زوجته بالهدايا والمجوهرات..غير أن الحياة لم تدم على ذلك فبعد بضع سنوات من الزفاف أختلف خالد مع شريكه وفضوا شراكتهما فأخذ الشريك محل العطور كونه يملك الجزء الأكبر من رأس المال فيه،أما خالد فكان نصيبه مبلغا" من المال أخذه ووضعه في المنزل حتى يجد له عملا" آخر.
طالت المدة وهذا الزوج يبحث عن محل صغير يشتريه أو شريك أخر يدخل معه في عمل العطور لأنه يمتهن هذا العمل..ولكن دون فائدة حتى نفذ مالديه من مال..فأتجه بعد ذلك للعمل سائق سيارة أجرة بين المحافظات مقابل أجر يومي يدفعه لصاحب السيارة حتى شاءت الأقدار أن تسرق هذه السيارة (الهايلوكس) من أمام منزل خالد..دون أن يجد لها أحد بعد ذلك أثرا"..ليدخل خالد بسببها السجن بناء على دعوى مرفوعة من مالك السيارة أتهمه فيها بالتفريط بالأمانة وطالبه بارجاع سيارته أو تسليم قيمتها..
كانت هذه الحادثة ضربة قوية أصابت المسكينة فاطمة _ فوجدت نفسها فجأة وحيدة هي وأطفالها بينما زوجها وحبيب قلبها يقبع خلف القضبان ينتظر الفرج من صاحب الفرج..مضى الشهر الأول وتلاه الثاني ثم الثالث والزوج في السجن وفاطمة تقف عاجزة عن إخراجه..وفوق ذلك تحملت مسؤولية رعاية الأطفال وتأمين المأكل والملبس لهم..فكانت تلجأ في ذلك إلى المجوهرات التي أشتراها لها زوجها فباعتها قطعة قطعة حتى أوشكت على النفاذ..ولكن شغلها الشاغل كان إخراج زوجها من السجن وتسديد دينه المتمثل في قيمة السيارة المسروقة،بأي طريقة كانت..
في الجهة الأخرى كانت والدة فاطمة قد تغيرت كثيرا" تجاه زوج أبنتها بعد المصائب التي حلت به..وظلت في كل مرة تأتي أبنتها لزيارتها أو العكس تولول وتندب حظ فاطمة العاثر مع هذا الزوج..وزادت على ذلك بأن أخذت مجوهرات أبنتها التي أشتراها لها والدها قبل الزفاف..وأخفتها حتى لا تبيعها فاطمة وذلك بعد أن عرفت الأم أن أبنتها باعت الكثير من مجوهراتها لتصرف على أطفالها ولتدفع تكاليف المحامين الذين أوكلتهم للترافع عن خالد..وكذلك بعد أن سمعت الأم أن فاطمة تعتزم بيع كل ما تملك من مجوهرات وأجهزة الكترونية وتسدد بثمنها دين زوجها المسجون وتعيده إليها وإلى أطفالهما..
توسلت فاطمة مرارا" لوالدتها بأن تعيد لها (الذهب) ولكن الأم استبدلت قلبها بحجر لم تنفع معه توسلات ودموع الفتاة..فلجأت إلى والدها وإخوانها الكبار الذين استطاعوا أن يضغطوا على الأم ويقنعوها بإعادة الذهب لفاطمة لأنه أصبح ملكها ولها حرية التصرف فيه..
وافقت الأم على إعادة مجوهرات أبنتها ولكنها طلبت منحها فرصة لثلاثة أيام بحجة أنها في حالة نفسية تمنعها من تسليم أبنتها المجوهرات في ذلك الوقت..
رضخت فاطمة لرغبة والدتها وامهلتها ثلاثة أيام..ولم تكن الفتاة أو أي شخص في الأسرة يعلم ماذا يحدث خلال الأيام الثلاثة..بين والدتها وشخصين أخرين حيث لم تتقبل الأم فكرة أن تعيد المجوهرات لأبنتها كي تبيعها وتسلمها لزوجها (الفاشل) كما تسميه ففكرت في خطة جهنمية لضرب عصفورين بحجر..وتمثلت تلك الخطة في أن تسلم أبنتها المجوهرات التي أخذتها منها..وعندما تأخذها فاطمة وتعود بها إلى منزلها يهجم عليها شخصان مجهولان على دراجة نارية ويخطفا منها حقيبتها اليدوية التي فيها المجوهرات ويعيدانها إلى والدتها مقابل مكافأة مغرية..وبذلك تكون الأم قد ضربت عصفورين بحجر واحد..
كانت الأم قد خططت لذلك بإحكام خلال الثلاثة أيام مستعينة بإحدى جاراتها التي تولت مسؤولية توفير الرجلين اللذين سينفذان المهمة..
ليلة الحادثة ذهبت فاطمة إلى منزل والدتها لأخذ مجوهراتها بحسب الاتفاق..وبعد لحظات من وصولها إلى منزل والدتها جاء شقيقها الأكبر لزيارة والدته في تلك الإثناء ووجد فاطمة هناك..وبارك لها استعادتها لمجوهراتها في تلك الإثناء استأذنتهم الأم في الذهاب إلى غرفتها لعمل تنجزه بسرعة ثم تعود لإكمال الحديث معها وقد بدت الأم راضية عن أبنتها وهي تسلمها المجوهرات عكس ما كانت عليه قبل يومين وبمكر خبيث ذهبت الأم في اللحظات التي غابتها عن فاطمة وشقيقها لأبلاغ جارتها بأن المجوهرات أصبحت مع فاطمة وبدورها قامت الجارة بإبلاغ الشخصين ليراقبا فاطمة منذ خروجها من منزل والدتها ثم ينفذا العملية في المكان المناسب..
عندما رجعت الأم استأذنتها فاطمة بالعودة إلى أطفالها فأذنت لها..ولكن شقيق فاطمة طلب منها أنتظاره لدقائق وسيقوم بإيصالها بنفسه إلى المنزل وعندما سمعت الأم ذلك أرتبكت فجأة وأخبرته أنها تريده في أمر ما،وهو ما سيؤخر فاطمة عن أطفالها..فردت الفتاة بأنها معتادة على الذهاب لوحدها..
بمجرد خروج فاطمة من منزل والدتها كان الرجلان يتعقبانها وقد (تلثما) حتى لا يتعرف عليهما أحد..وفي أحد الشوارع الفرعية قبل أن تصل المسكينة إلى منزلها بعد حلول المغرب بوقت قليل هجم عليها الاثنان وسلباها حقيبتها من كتفها بالقوة أمام بعض المارة فتمكنت فاطمة بداية الأمر من الإمساك بطرف الحقيبة فيما أمسك أحد (البلاطجة) بالطرف الأخر وصاحبه الثاني تولى مهمة قيادة الدراجة النارية..الأمر الذي أدى إلى سقوط فاطمة على الأرض وضرب رأسها بقوة في رصيف الشارع ليتم بعد ذلك إسعافها إلى المستشفى وهي في غيبوبة..
بينما كانت الأم تنتظر خبر نجاح العملية وتمكن بلاطجتها من نهب المجوهرات..جاءها النبأ بأن أبنتها في العناية المركزة كما أبلغ جميع أفراد الأسرة بذلك..
هرعت الأم إلى حيث أبنتها في المستشفى وحين وصلت وكان الجميع هناك بما فيهم من شاهدوا الحادثة وقاموا بإسعاف المصابة إلى المستشفى أخبرها الأطباء أن أبنتها تعرضت لضربة قوية في الرأس تسببت في نزيف داخلي شديد وأنها حاليا" في غيبوبة تامة لا يعلمون متى تفيق منها..
أسودة الدنيا في وجه الأم..وهي تعرف أنها السبب فيما حدث لأبنتها..لحظات بسيطة وحضرت إلى المستشفى جارة أم فاطمة وشريكتها في الجريمة..ورغم هول الفاجعة إلا أن الأم سألتها دون أن يعلم أحد من الحاضرين عن تمكن البلاطجة من أخذ المجوهرات فأخبرتها تلك الجارة..أن الرجلين تمكنا من أخذ حقيبة فاطمة ولكنها كانت خالية من المجوهرات..
صعقت الأم عندما سمعت هذا الخبر فلم تصدقه وأعتبرت ذلك حيلة من حيل جارتها الماكرة لأخذ المجوهرات وإرغام الأم على الخضوع للأمر الواقع والسكوت لأنها لا تستطيع أن تفضح نفسها أمام زوجها وأبنائها أنها السبب فيما حصل لفاطمة..فلم تستطيع أم فاطمة السيطرة على نفسها وقد شعرت أنها خسرت أبنتها وكذلك المجوهرات فأمسكت بعنق جارتها وأرادت خنقها أمام جميع الموجودين وهي تصرخ في وجهها بصوت عالي وبحالة هستيرية (أين الذهب حق بنتي.؟!قتلتيها وسرقتي ذهبها) هرع الجميع إلى المرأتين وأنقذت الجارة من يدي أم فاطمة..التي أستمرت في هستيريتها قائلة أنا السبب..أنا من قتلت بنتي ومعي هذه الشيطانة ما عاد أشتي الذهب!!شلوه كله ورجعوا لي بنتي!!).
وهكذا أعترفت الأم بكل شيء وكذلك أعترفت جارتها ولكن السؤال الذي حير الجميع هو..أين ذهبت المجوهرات؟!
ولماذا كانت حقيبة فاطمة فارغة منها؟!
الإجابة على هذا كانت لدى شقيق فاطمة الأكبر..الذي كشف أن المجوهرات محفوظة لديه وأن شقيقته سلمتها له بنفسها عندما أخذتها من والدتهم في اللحظة التي ذهبت فيها الأم لإبلاغ جارتها بأن المجوهرات سلمت لفاطمة وطلبت منه أن يتولى هو مسؤولية بيعها وتسليم ثمنها لزوجها خالد المسجون!!
والد فاطمة الذي يحبها كثيرا" لم يتحمل ما حدث لأبنته من ماسأة وأبلغ عن زوجته وجارتها وأيده في ذلك أبناؤه ولكن فاطمة عندما أفاقت من غيبوبتها وعلمت بكل ما حدث..سامحت والدتها وطلبت من والدها وإخوانها مسامحتها أيضا"..فكان لها ذلك؟!!

مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه

قديم 09-23-2013, 12:00 AM   المشاركة رقم: 2

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشرفة عالم الازياء والموضة


افتراضي

يعطيكي العافيه على هذه القصه المؤثره والجميله والتي تدل على طمع الانسان


رد مع اقتباس
قديم 10-01-2013, 04:11 PM   المشاركة رقم: 3

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة


افتراضي

قصه روعه شكر الك انتظار المزيد


رد مع اقتباس
قديم 12-07-2013, 12:11 AM   المشاركة رقم: 4

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة


افتراضي

اعجبني انتقائك للموضوع وروعته
لك وافر المنى والامتنان

دمتي عذبة اللقاء جميلة العطاء
من القلب شكر اعلى هذا الجهد


رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO