قديم 06-15-2013, 08:30 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية الودود
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة
عرض البوم صور الودود  
معلومات العضوة

التسجيل: 20-4-2013
العضوية: 939
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 964
بمعدل : 0.18 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
الودود غير متواجد حالياً

افتراضي

خطوات عملية لتنمية حب القراءة لدى الطفل ..


خطوات عملية لتنمية حب القراءة لدى الطفل ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



شهدت البشرية في عصر النبوة الزاهر أول حملة كبيرة لمحو الأمية بصورة جماعية، حين جعل الرسول صلى الله عليه وسلم فداء الأسرى ببدر أن يعلم كل منهم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة، ثم قام الذين تعلموا بدورهم، بتعليم إخوانهم من أبناء المجتمع الإسلامي، ناشرين بذلك أدوات العلم والمعرفة في مجتمع "اقرأ".
وإن أمة هذا شأنها وهذا تاريخها الماجد، لا بد لها أن تعود لتراثها وعوامل نهضتها وحضارتها.. تعود لتقرأ، وتفهم، وتؤلف، وتصنف، وتبدع، وتعود للقيادة والريادة من جديد؛ لتضع الأجيال تلو الأجيال على درب الإيمان والعلم في طريق الهداية والرشاد.
وفي هذه الأسطر وصايا لكل مربية مخلصة للإسهام في بذل جهد موجه لتربية أجيال قارئة، ومحبة للعلم والمعرفة، فتابعي معنا هذه الاقتراحات وابدئي مع طفلك خطوة خطوة من مجرد المطالعة وتصفح الكتب، إلى التسلية والمتعة والهواية، ثم إلى القراءة الجادة وطلب العلم.

1- ابدئي من الآن، في أي عمر كان فيه طفلك، من عمر الشهرين وحتى عمر المراهقة والشباب، ولكن بالطريقة المناسبة، فلكل عمر نوعية معينة من الكتب والقصص، ولكلٍّ ميول أيضاً، وتبقى - بلا شك - الفروق الفردية قائمة، لكن من المهم أن لا تشعري أن عمره مبكر على تصفح الكتاب مهما كان صغيراً، ولا تشعري أن الوقت قد فاتك إن كان كبيراً.

2- عيِّني وقتاً لقراءة العائلة الجماعية، واقرئي عليهم بصوت عال، واجذبي انتباه الصغار بترك الجزء الأخير من القصة مثلاً، واطلبي منهم أن يتموها بمفردهم، أو يقرؤها عليهم أحدهم، ثم يخبرونك بالنهاية.

3- أشركي العائلة في القراءة الجهرية؛ فالأطفال يحبون أن يقرأ عليهم الأبوان أو الجد أو الإخوة الكبار، بالتدريج ستجدينهم يقرؤون على زملائهم ومن هم أصغر منهم عمراً.

4- أبقي الكتب المناسبة لأعمارهم قريبة من متناولهم، فقد كشفت الأبحاث أن التنشئة في بيت مليء بالكتب كثير ما تساعد الطفل ليصبح قارئاً مبكراً..
تقول إحدى الأمهات (وكل أبنائها من محبي القراءة): "كنت أحتفظ لأبنائي بمجموعة من
الكتب أينما حللت، وكذلك أفعل اليوم لأحفادي".

5- اختاري الكتب الجيدة، يقول المربون: إن الأطفال يحتاجون إلى كتب ملائمة لاهتماماتهم وأعمارهم وقدراتهم، كما يحتاجون إلى التنوع في القراءة؛ فالطفل الصغير يجب أن تكون لكتبه مواصفات خاصة، كأن تكون من الجلد أو القماش، أو الورق السميك، الوحدة والواحدة في الرسومات، والألوان الصارخة كالأحمر والأصفر، بينما يحتاج الطفل الأكبر إلى رسومات أكثر وبعض الأسطر المكتوبة، وهكذا كلما كبر كانت مواصفات الكتاب الجيد له مختلفة.

6- اقرئي على أبنائك مواضيع مختلفة من جرائد ومجلات، إضافة إلى إشارات الشوارع وأغلفة علب العصير ورقائق الذرة والشوكولاتة، وسيعزز هذا المسلك لديهم أهمية الكلمات والقراءة في كل ناحية من نواحي الحياة.

7- اجعلي للكلمة حياة، بإثارة اهتمام أبنائك بالمادة المقروءة، فقبل أن تقرئي عليهم كتاباً جديداً أو قصة دعيهم يتأملون الغلاف، واطلبي منهم أن يصوغوا بعباراتهم ما رأوا، ويحزروا ما يدور عليه الكتاب من عنوانه، ثم أشيري للصور في القصة واسأليهم: ماذا تظنون يحدث هنا؟ وعند انتهاء القصة اسأليهم: كيف يرغب كل واحد منهم أن يغير نهاية القصة؟ فهذا النوع من القراءة النشطة ينمي اللغة ويشجع التفكير المبتكر، فقد كشفت دراسة أجريت حديثاً أن الأطفال دون سن الدراسة الذين يقرأ لهم والداهم على نحو فعال ومؤثر يسبقون أترابهم في النضج بما بين سنة وثمانية أشهر.

8- ثابري على القراءة لأولادك حتى بعد أن يتمكنوا من القراءة وحدهم؛ فالقراءة لهم تقوي على الفهم، وتحسن مفردات اللغة عندهم، وتقوي الذاكرة.. وعندما يتخطون الثانية عشرة من العمر اطلبي منهم أن يقرؤوا لإخوانهم الصغار، ولا تنسي نصيب القرآن الكريم من ذلك، اقرئيه لهم واجعليهم يقرؤون لك، أو اقرئي من حفظك وهم يتابعون قراءتك على المصحف، فهذا ـ علاوة على أجره العظيم عند الله ـ يعلمهم القراءة، ويحببهم فيها، ويجعلهم يسعدون باكتشاف قدراتك وقدراتهم؛ فيفرحون لإجادتك الحفظ، كما يفرحون عندما تخطئين ويتسابقون ليصوبوا لك الخطأ!

9- استخدمي الهوايات لإذكاء حب أطفالك للقراءة، فإذا كانت ابنتك تحب المهارات اليدوية الفنية، وفري لها الكتب التي توضح لها طرق اختيار الخامات وتنفيذها، وإذا كان ابنك ممن يحبون الشعر، وفري له كتباً شعرية مناسبة.

10- اعرضي الكتب الجديدة بأساليب مشوقة في مكتبة المنزل، وتحدثي عنها أو عن فقرة قرأتِها في أحد الكتب واتركي أبناءك يبحثون عنها.

11- اغتنمي المناسبات العامة والخاصة في تزويد الطفل بالكتب والقصص، فاجعليها هدية النجاح أو عند زيارة المريض، واصحبي أطفالك لزيارة معارض الكتب والمكتبات باستمرار.

12- تفقدي قراءات أبنائك واسأليهم ماذا قرؤوا وأخبريهم عن قراءتك.

13- اغتنمي الأوقات الضائعة، كانتظار موعد طبيب، أو موعد طائرة، أو أثناء رحلة طويلة بالسيارة أو الطائرة باصطحاب كتب يحبها الأطفال، وقراءتها لهم عامل مهم في تنمية حب القراءة.

14- مارسي لعبة الحروف الأبجدية مع أبنائك؛ ليبحثوا في كلمات الدعايات وأسماء الشوارع (أين تجد كلمة كذا، اقرأ كلمة تبدأ بالحرف...).

15- جربي التأليف المشترك لقصة أو موضوع مع أبنائك ثم اكتبوها معاً، ومع الأبناء الأكبر عمراً يمكن ممارسة المساجلات الشعرية باستمرار، ما يحثهم على قراءة الشعر وحفظه والاتصال بالكتب.

16- تذكري أن ميول الطفل يمكن أن يُكتسب ويُوجه ويُنمَّى، وأن اكتشاف رغبات الطفل الإيجابية وتنميتها يؤدي إلى اكتشاف ميول جديدة؛ فالطفل المولع بالكرة مثلاً يمكن أن تهديه كتباً حول تاريخها ومهاراتها وقوانينها، ومع التوجيه والمتابعة تجعلين منه طفلاً محباً للقراءة ومن ثم تنتقين له كتباً أكثر فائدة.

17- اطلبي من أبنائك البحث عن كلمة في معجم لغة، أو عن بلدة في معجم بلدان، أو عن شخصية في كتب التراجم، أو معلومة في موسوعة.. إن ذلك يفتح لهم أبواباً من المعرفة وينمي لديهم الرغبة في البحث وتتبع المعلومة.

18- اشتركي لأبنائك في مجلات نافعة حسب أعمارهم، وشجعيهم على المشاركة فيها، وحل المسابقات فيها.

19- اهتمي بالمكتبة السمعية؛ فالسماع النافع ـ علاوة على ما فيه من فائدة ـ ينشط الذهن للمتابعة والقراءة حول موضوع السماع.

20- شجعي مهارات القراءة التعبيرية، فقد يكون بداية لتربية عظماء يأخذون ـ بعذب حديثهم وبراعة خطابهم ـ قلوب العباد لطريق الهدى والخير.

21- كوِّني عادات قرائية جيدة يتصدرها ـ عادة ـ قراءة القرآن الكريم بعد صلاة الفجر يومياً - مع استحضار نية العبادة - وتليها ـ عادة ـ قراءة شيء من السيرة، ويمكن أن تكون في جلسة عصرية، أو سمرة مسائية، ولا بأس ببعض الطرف والغرائب!

22- دربيهم على استخدام التقنيات الحديثة استخداماً فاعلاً، فالإنترنت يمكن أن تكون وسيلة جيدة لتنمية حب القراءة بداية، ثم أداة لثقافة واسعة وبحث علمي.


في الختام...
أوصيك أن تبدئي فوراً بتربية عقول أبنائك وتفكيرهم وتنمية ميولهم الفطرية للاستكشاف والمعرفة، وانتقي من الأساليب ما يناسب؛ لتساهمي في إنشاء أمة قارئة تعرف تراثها الثر، وتنهض لاستعادة تاريخها المجيد.
والله يرعاك
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
مقالة منقولة للدكتور الفاضلة " فوز كردي "




خطوات عملية لتنمية حب القراءة لدى الطفل ..

مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم رعاية الاطفال رعاية المواليد نصائح تربويه تربيه الاطفال Child care



إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الطفل , القراءة , حب , خطوات , عملية , لتنمية , لدى

خطوات عملية لتنمية حب القراءة لدى الطفل ..


أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:



الساعة الآن 06:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO