العودة   منتديات شبكة حياة > حياة العامة > الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

الصبر

الصبر روائع القصص تاريخ الإضافة:21-7-2008 أولاً: الصدق قال أبو عبد الله الرملي: رأيت منصورًا الدَّيْنَوَرِيَّ في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر

الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2013, 06:19 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية أسماء
الكاتبة:
اللقب:
عرض البوم صور أسماء  
معلومات العضوة

التسجيل: 17-4-2013
العضوية: 850
المشاركات: 115
بمعدل : 0.02 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
أسماء غير متواجد حالياً

افتراضي

الصبر









روائع القصص

الصبر 5053.png تاريخ الإضافة:21-7-2008الصبر 5054.pngأولاً: الصدققال أبو عبد الله الرملي: رأيت منصورًا الدَّيْنَوَرِيَّ في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي ورحمني وأعطاني ما لم أُؤَمِّل[1]، فقلتُ له: أحسن ما تَوَجَّه العبد به إلى الله ماذا؟ قال: الصدق، وأقبحُ ما توجَّه به الكذب[2].

-قال الشيخ عبد القادر الجيلاني –رحمه الله-: بَنَيْتُ أمري على الصدق، وذلك أني خرجت من مكة إلى بغداد أطلب العلم، فأعطتني أُمِّي أربعين دينارًا، وعاهدتني على الصدق، ولمَّا وصلنا أرض (هَمْدَان) خرج علينا عرب، فأخذوا القافلة، فمرَّ واحد منهم، وقال: ما معك؟ قلت: أربعون دينارًا. فظنَّ أني أهزأ به، فتركني، فرآني رجل آخر، فقال ما معك؟ فأخبرته، فأخذني إلى أميرهم، فسألني فأخبرته، فقال: ما حملك على الصدق؟ قلت: عاهدَتْني أُمِّي على الصدق، فأخاف أن أخون عهدها. فصاح باكيًا، وقال: أنت تخاف أن تخون عهد أُمِّك، وأنا لا أخاف أن أخون عهد الله!! ثم أمر بردِّ ما أخذوه من القافلة، وقال: أنا تائب لله على يديك. فقال مَنْ معه: أنت كبيرنا في قطع الطريق، وأنت اليوم كبيرنا في التوبة، فتابوا جميعًا ببركة الصدق وسببه[3].

- عن أنس بن مالك t قال: عمِّي أنس بن النضر – سُمِّيت به- لم يشهد بدرًا مع رسول الله r فكبُر عليه، فقال: أول مشهد قد شهده رسول الله r غبتُ عنه!! أما والله لئن أراني الله مشهدًا مع رسول الله r ليَرَيَنَّ اللهُ ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع رسول الله r يوم أُحُد من العام المقبل، فاستقبله سعد بن معاذ، فقال له أنس: يا أبا عمرو، إلى أين؟ قال[4]"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً[5]"[6].: واهًا لريح الجنة!! أجدها دون أُحُد. فقاتل حتى قُتل، فوُجِدَ في جسده بضعٌ وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية، قالت عمَّتِي الرُّبَيِّعُ بنت النضر: فما عَرَفت أخي إلاَّ ببنانه. ونزلت هذه الآية:

- عن الحافظ أحمد بن عبد الله العجلي، قال: رِبْعِيُّ بن حِرَاشٍ، تابعي ثقة، لم يكذب قط، كان له ابنان عاصيان زمن الحجاج، فقيل للحجاج: إنَّ أباهما لم يكذب قط، لو أرسلت إليه فسألتَه عنهما. فأرسل إليه فقال: أين ابناك؟ فقال: هما في البيت. فقال: قد عفونا عنهما بصدقك.[7]

- عن شداد بن الهاد: أن رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي r فآمن به واتبعه، ثم قال: أُهَاجِرُ معك. فأوصى به النبي r بعضَ أصحابه، فلمَّا كانت غزوةٌ غَنِمَ النبي r سَبْيًا فَقَسَمَ، وقَسَمَ له، فأعطى أصحابه ما قَسَمَ له، وكان يرعى ظهرهم، فلمَّا جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قَسَمٌ قسمه لك النبي r. فأخذه، فجاء به إلى النبي r، فقال: ما هذا؟ قال: "قَسَمْتُهُ لَكَ". قال: ما على هذا اتَّبَعْتُك، ولكني اتبعتك على أن أرمى إلى ها هنا - وأشار إلى حلقه بسهم - فأموت فأدخل الجنة. فقال: "إِنْ تَصْدُقِ اللهَ يَصْدُقْكَ". فلبثوا قليلاً ثم نهضوا في قتال العدو، فأُتِيَ به النبيُّ r يُحْمَلُ قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي r: "أَهُوَ هُوَ". قالوا: نعم. قال: "صَدَقَ اللهَ فَصَدَقَهُ". ثم كفَّنه النبي r في جُبَّة النبي r، ثم قدَّمه فصلَّى عليه، فكان فيما ظهر من صلاته: "اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ فَقُتِلَ شَهِيدًا أَنَا شَهِيدٌ عَلَى ذَلِكَ"[8].

[1] أؤمل: أرجو، راجع باب اللام فصل الهمزة في القاموس المحيط، و المقصود أن الله تعالى عفا عنه وأعطاه فوق ما كان يرجوه!!

[2] الغزالي: إحياء علوم الدين، باب الصدق 14/2726.

[3] الصفوري: نزهة المجالس ومنتخب النفائس 1/131 المكتبة الشاملة، و انظر سيد حسين العفاني: صلاح الأمة في علو الهمة 5/45.

[4] القائل هنا أنس بن النضر، ابتدأ في كلامه ولم ينتظر جوابه؛ لغلبته اشتياقه إلى إيفاء ميثاقه وعهده بربه بقوله: ليرين الله ما أصنع، المباركفوري: تحفة الأحوذي، 9/44.

[5] (سورة الأحزاب: 23).

[6] مسلم: كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد، (1903)، البخاري: كتاب المغازي، باب غزوة أحد، (3822) بألفاظ أخرى.

[7] الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد، 8/433، ابن شرف النووي: بستان العارفين ص14. غير موافق

[8] رواه النسائي: كتاب الجنائز، باب الصلاة على الشهداء (1953)، والبيهقي: (2080)، (6608)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3756)، وانظر ابن القيم: زاد المعاد 3/324.


الصبر 5054.pngثانيًا الصبريقال: إنَّ امرأة فَتْحٍ المَوْصِلِيِّ[1] عثرت فانقطع ظفرها فضحكت، فقيل لها: أما تجدين الوجع؟ فقالت: إنَّ لذَّة ثوابه أزالت عن قلبي مَرَارة وجعه[2].

- روي عن بعضهم أنه قال: مررت على سالم مولى أبي حذيفة في القتلى[3] وبه رَمَق، فقلت له: أسقيك ماء؟ فقال: جُرَّني قليلاً إلى العدوِّ، واجعل الماء في التُّرْسِ، فإني صائم، فإن عشتُ إلى الليل شربته[4].
- دخلوا على أبي بكر t وهو مريضٌ، قالوا: ألا ندعو لك طبيبًا؟
قال: الطبيبُ قد رآني. قالوا: فماذا قال؟ قال: يقولُ: إني فعَّالٌ لما أريدُ [5].

- رُوي عن أُمِّ كلثوم وكانت من المهاجرات أنه لما غُشِيَ على زوجها عبد الرحمن بن عوف t خرجت إلى المسجد تَسْتَعِينُ بما أُمِرَتْ به من الصبر والصلاة[6].

- عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال لي ابن عباس: ألا أُرِيكَ امرأة من أهل الجنة؟
قلتُ: بلى. قال هذه المرأة السوداء أتت النبي r فقالت: إني أُصْرَعُ، وإني أتكشَّف، فادعُ الله لي. فقال: "إِنْ صَبَرْتِ فَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُعَافِيَكِ". قالت: إني أتكشَّف، فادعُ الله أن لا أنكشف. فدعا لها[7].

- قال ابن القيم: "قدم عروة بن الزًّبَيْرِ على الوليد بن عبد الملك ومعه ابنه محمد، وكان من أحسن الناس وجهًا، فدخل يومًا على الوليد في ثياب وَشْيٍ، وله غديرتان[8] وهو يضرب بيده، فقال الوليد: هكذا تكون فتيان قريش. فَعَانَهُ[9]، فخرج من عنده متوسِّنًا[10]، فوقع في إصطبل الدوابِّ، فلم تزل الدواب تطؤه بأرجلها إلى أن مات، ثم إنَّ الأكلة وقعت في رجل عروة، فبعث عليه الوليد الأطباء، فقالوا: إنْ لم تَقْطَعْها، سَرَتْ إلى باقي الجسد فتهلك. فعزم على قطعها، فنشروها بالمنشار، فلما سار المنشار إلى القصبة وضع رأسه على الوسادة ساعة، فغُشِيَ عليه، ثم أفاق والعرق يتحدَّر على وجهه، وهو يُهَلِّل ويُكَبِّر، فأخذها وجعل يُقَلِّبُها في يده، ثم قال: أما والذي حملني عليكِ، إنه ليعلم أنِّي ما مَشَيْتُ بكِ إلى حرام، ولا إلى معصية، ولا إلى ما لا يُرْضِي اللهَ. ثم أمر بها، فغُسِّلت وطُيِّبَتْ، وكُفِّنت في قطيفة، ثم بُعث بها إلى مقابر المسلمين، فلما قَدِمَ من عند الوليد المدينة، تلقَّاه أهلُ بيته وأصدقاؤه يُعَزُّونَه، فجعل يقول: {فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا[11]}، ولم يَزِدْ عليه".
قال ابن القيم: ولمَّا أرادوا قطع رجله، قالوا له: لو سقيناك شيئًا كي لا تشعر بالوجع. فقال: إنما ابتلاني ليرى صبري، أفأعارض أمره[12].

[1] أحد الزهاد.

[2] الغزالي: إحياء علوم الدين، 12/2189.

[3] يقصد قتلى معركة اليمامة، التي قاتل فيها المسلمون بني حنيفة لإيوائهم مسيلمة الكذاب، وتصديقه.

[4] الغزالي: إحياء علوم الدين، 12/2189.

[5] الغزالي: إحياء علوم الدين 14/2556.

[6] محمد بن محمد المنبجي: تسلية أهل المصائب، الباب السابع فيما ورد في الصبر.

[7] البخاري: كتاب المرضى، باب فضل من يصرع من الريح، (5328).

[8] الغديرة: الذؤابة، والضفيرة، والغَدِيرتان: الذُّؤابتان اللتان تسقطان على الصدر، انظر: ابن منظور: اللسان، 5/8.

[9] عانَ الرجلَ يَعِينُه عَيْنًا: أصابه بعينه، يقال: أَصابت فلانًا عينٌ إذا نظر إليه عدو أو حسود فأَثرت فيه فمرض بسببها، انظر: ابن منظور: اللسان، 13/298.

[10] أي غلبه النعاس، انظر: ابن منظور: اللسان، 13/449.

[11] (الكهف: 62).

[12] ابن قيم الجوزية: عدة الصابرين ص77-78




مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه



إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الصبر

الصبر





الساعة الآن 08:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO