العودة   منتديات شبكة حياة > النادي التعليمي و الأدبي النسائي > قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

الجحــــــــيم....

الجحــــــــيم.... كنت وأنا صغير أجلس مع أمي وصديقاتها وأسمعنهن يتحدثن عن بنات أخي التي بلغن سن الزواج ولم يتزوجن بعد ...وكان حديثهن يبدو خطيرا كأن

قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-24-2013, 06:31 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية layte
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة حيوية
عرض البوم صور layte  
معلومات العضوة

التسجيل: 16-4-2013
العضوية: 52101
المشاركات: 82
بمعدل : 0.02 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
layte غير متواجد حالياً

افتراضي

الجحــــــــيم....


كنت وأنا صغير أجلس مع أمي وصديقاتها وأسمعنهن يتحدثن
عن بنات أخي التي بلغن سن الزواج ولم يتزوجن بعد ...وكان
حديثهن يبدو خطيرا كأن كل بنت من هؤلاء البنات قد وقعت لها
قصة ...كأنها انتهت الحياة ..ماتت!!!...ا

وكان في الحي ثلاث شقيقات لم يتزوجن ...ورغم أن كبراهن
لم تكن قد جاوزت العشرين من عمرها ,ألا إن أمي وصديقتها كن
يتحدثن عنهن كأنهن توفين إلى رحمه الله ..وكنت أسمع أمي
تقول وهى تمصمص شفتيها: ا
ء – كبدى عليهم وعلى أمهم ..دى مصيبة ...مصيبة ياخواتى
...وهو فيه مصيبة أكبر من البنت البايرة ...يقطع البنات
وخلفتهم ...ا

وينشق قلبي الصغير وأنا أسمع هذا الكلام ...ا

ويجتاحني شعور جارف بأني يجب أن أنقذ الشقيقات الثلاثاء من المصيبة التي كتبت عليهن ..وأفكر فعلا في إنقاذهن ...ا
ويقودني تفكيري إلى أن أتمنى لو كنت شابا يصلح للزواج ..ا
لتزوجتهن...لتزوجت الشقيقات الثلاث ...الثلاث مرة واحدة ...ا
بل لتزوجت بنات الحي ألاتى فاتهن سن الزواج ..حتى أعيدهن
إلى الحياة!!!...ا

وظل هذا الشعور يملأ قلبي دائما ,وكلما قابلت بنتا كبيرة لم
تتزوج بعد ,أحسست نحوها بحنان غريب لعله شفقة ..شفقة
قوية ...تكاد تدفعني إلى البكاء .ا

إلى أن بلغت السادسة عشر من عمري ...ا
وجاءت (روحية) وسكنت في الحي ,في البيت الملاصق لبيتنا ...ا
وكانت (روحية) وقتها في الرابعة عشرة ..تصغرني بعامين ..ا
وليست جميلة ...ليست جميلة أبدا ..أنفها ضخم ..ا
وشفتاها جافتان ...وعينها مفعصتان ..تضع فوقها نظارة
طبية سميكة ..وبشرتها من لون الطين الأزرق..وشعرها أكرت
وعظامها بارزة من كل قطعة في وجهها وجسدها ..ا
أنى أشعر بقسوة وأنا أصفها ...ا
أنها قسوة فعلا ..ولكنها الحقيقة ...ا

وقد شعرت بقلبي ينشق عندما رأيت (روحية) لأول مرة..ا
ما ذنبها يا ربى ؟...ما ذنبها لتحرمها من الجمال ..لترسم
غضبك على وجهها ...ا

وسمعت أمي تتحدث عن (روحية) وتمصمص شفتيها قائلة : ا
ء –ودي مين يتجوزها ياختى ..مش ممكن ..حقها من
دلوقتى تعمل حسابها ...تكمل تعليمها وتشتغل ...كبدي عليها
وعلى أمها .....ا

وازداد شق قلبى اتساعا ..ا
ووجدت نفسي أهتم بروحية اهتماما غريبا ..كنت أنتظرها كل
يوم بعد أن أعود من المدرسة إلى أن تنزل الشارع لتلعب مع بنات
الحي وصبيانه ,فألازمها في لعبها ...ثم أصبحا –هي وأنا –ا
لا نلعب مع البنات والصبيان ,بل ننزوي معا ..وأجلس أليها
وأحدثها وتحدثني ...ا

وكانت (روحية )نفورة ,قاسية في كلماتها ,قاسية حتى في
الطريقة التي تعبر بها عن فرحتها بي ...كانت تقرصني مثلا في
ذراعي كلما أرادت أن تدللني ..قرصة قاسية من أصابع جافة
تؤلمني ..ولكني كنت أحتمل نفورها وقسوتها .وأحاول أن أقنعها
أن نفورها تدلل ,وقسوتها نوع من خفة الدم ...وكنت أحتمل
أيضا قبحها ..كنت لا انظر أليها في وجهها ,لأني كنت أخشى أن
نظرت إلى وجهها أن يبدو على الجزع ,أو لا أستطيع أن أظل
محتفظا بمظهر الإعجاب بها ..تماما كما تتعمد ألا تنظر إلى
شخص أعور في عينيه العوراء ,حتى لا تشعره بعاهته..ولذلك
تعودت أن انظر أليها ,دون أن تتوقف عيناى على وجهها مجرد
نظرات عابرة سريعة ...ا


وأكثر من ذلك ...... ا
لقد كنت جالسا معها يوما على السلم المؤدى إلى حديقة
منزلنا , وكانت في مجلة ,أخذتها منى وبدأت تتصفحها
فلاحظت أنها –لضعف بصرها- تقرب الصفحات من عينيها إلى
حد أن يلامس انفها الصفحة ..ثم ..عندما بدأت في اقرأ معها في
المجلة ,أخذت أقلدها ...أقرب الصفحات من عينيها إلى
حد أن تلامس أنفى ... وكانت عيناى تؤلماني وتدمعان وأنا أقرأ بهذه الطريقة ...ولكني احتملت الألم والدموع ,حتى لا أشعرها بنقصها ,وحتى لا تشعر بأنها وحدها العمشاء ...وزدت على
ذلك ,بأن بدأت أشكو من ضعف بصري أمامها ,ثم أمام أهلي ...ا
ثم بدأت أطالب أهلي بان يأخذوني إلى طبيب عيون ليصنع لي
نظارة طبية ...وعند طبيب العيون كذبت ...ادعيت ضعف البصر
وأصبحت أخطي متعمدا في العلامات التي يختبر بها بصري ...ا
وأخيرا أضطر الطبيب أن يصنع لي النظارة ..وكانت نظارة تجلب
لي الصداع كلما وضعتها فوق عيوني ,ولكني كنت أحتملها ,وكنت
أضعها دائما فوق عيني كلما التقيت (بروحية )..وقد فرحت (روحية)ا
بنظارتي ..فرحت فرحة كبيرة ...كأني دخلت دنياها ...ا

إلى هذا الحد بلغ اهتمامي (بروحية) ...ا
وكنت أعتقد أن هذا الاهتمام سيحل عقدتها ...سيرضيها ...
فانا أبرز صبيان الحي ..أكثرهم وسامة ,وأغناهم عائلة ....ا
واهتمامي بأي فتاه يضعها على رأس الحي كله ...وربما كان
هذا الاهتمام قد أرضى (روحية) فعلا ,وحل عقدتها ...ولكني كلما
ازددت اهتماما بها ,ازدادت قسوة على ...قسوة لا مبرر لها ...ا
كانت تضربني أحيانا ...تضربني بغل كبير ..كأنها تنتقم منى على
اهتمامي بها ...ا

وظللت أحتمل قسوة (روحية) على ...ومرت سنوات طويلة
حتى أصبح اهتمامي بروحية ,نوعا من المسؤولية التي تعودتها ..ا
وكنت أحيانا أضيق بهذه المسؤولية , وأحس بعبئها ثقيلا على
صدري ...ثقيلا على أيامي كلها ..وأفكر في التحرر منها ..ا
من المسؤولية ...ولكني لا أستطيع ...أحس كأنى لو تخليت عن
روحية فكأني أقتلها ...وكأني أطردها من الحياة ..أنها لن تجد أبدا أحد غيري يرعها ويهتم بها ,ويعطيها نصيبا من السعادة ..ا
نصيبا من الحياة ,حتى لا تعيش عانسا ...ا
بايرة ...وحتى لا تمصمص أمي شفتيها شفقة عليها ...ا

ومضت خمس سنوات ...ا
ونلت بكالوريوس التجارة ,واشتغلت في أحدى الشركات ...ا
وبدأت (روحية )تنظر إلى كأنها تنتظر منى كلمة ...ا
أنها تريد الزواج ...ا
وترددت ..ا

وظللت مترددا حتى واجهتني (روحية )بطلب الزواج صراحة ...ا
وحاولت أن أستمر في ترددي ...التمست كل الأعذار ..قلت
لها أننا يجب أن ننتظر حتى يزداد مرتبي ..وقلت لها أن أمي
تخطب لي أبنه عمى ,ويجب أن تنتظر حتى أقنع أمي بأني لن
أتزوج ابنة عمى ...و...و...ا

ورفضت (روحية ) كل هذه الأعذار ...رفضتها بقسوة
وخاصمتني ..غابت عنى .ا
هل حمدت الله لأنها أعفتني من مسؤوليتها ؟؟...ا
هل احتملت غيبتها عنى ؟؟!!!...ا
لا ...لم أحتمل ...ا
هل أحبها !!!؟...ا
أم هي مجرد عادة تعودت عليها ,فأصبحت قطعة من حياتي ؟ا
لأدرى !!...لا أدرى !!!.....ولكني لم أطق خصامها ولا غيبتها ...ا


وحاولت أن أقاوم ....ا
وقاومت فعلا أسبوعين ,أ, ثلاثة ...ولكني كنت أشعر بأن
مقاومتي تنهار ...وكنت أعلل انهياري ,بأني مسؤل عن (روحية) ,ا
ولا يجب أن أتخلى عنها ...وأنى لو تخليت عنها فكأني أ"ردها من الحياة .....ا

و...ا
وعدت أليها صاغرا ,أطلبها للزواج ...ا
ولطمت أمي على خديها ..وجن أبى ...أنها لا يريانها تصلح
زوجة لي ..هذه القبيحة ..الشوهاء ..الزرقاء ..العمشاء..ا
بارزه العظام ...ا
وصرخت أمي في حرقة :ا
ء-يابنى فتح وبص لها كويس ..ده عمل واتعمل لك ياحبيبى ...ا
ولكني تحديت أبى وأمي ....ا
تحديت دهشة أهل الحي كلهم ,وأحاديثهم الساخرة ...ا
وتزوجتها ...ا
وانتقلت ......ا
وانتقلت إلى الجحيم ...ا

منذ اليوم الأول الذي عشت فيه مع (روحية) في بيت واحد عرفت
الجحيم ..ا
كل شيء حولي قبيح ..هي ..وكلامها القاسي الجارح ...ا
والبيت ..أنها لا تضحك ألا نادرا ...ولا ترضى بشيء ...ولا
تحمد الله على شيء ..دائما شرسة ..دائما ساخطة ..دائما
كشرة ..أنها تضربني أحيانا ....ا
و.................ا

وحملت (روحية)ا
وانتظرت المولود بلهفة وشوق ..لعله يخفف من قسوة
ا(روحية) ..لعله يضع بعض الحنان في قلبها الجاف ..لعل الأمومة تثير فيها بعض الأنوثة ..لعل البيت يبتسم بعد طول
العبوس....ا

وجاء المولود ...
جاء ميتا..ا
ولد مشوها ,ناقص القلب ...ا
ولم يكن أخر مولود ..لقد حملت روحية بعد ذلك مرتين ...ا
وفى كل مرة تضع مولودا مشوها ..وأطولهما عمرا لم يعيش أكثر من يومين ...ا
وأنا صابر....ا
صبر أيوب ...ا

أعود إلى (روحية) كل يوم وفى يدي قرطاس فاكهة ...وأدعو
الله طول الطريق أن تبتسم لي ...ولو ابتسامة صغيرة ..ا
ولم تكن (روحية )تبتسم إلا نادرا ..وتضحك أحيانا في حالات أندر ...ا


أتدرى متى كانت تبتسم أو تضحك ؟ا
عندما تقع لي مصيبة ..عندما سقطت مرة في الحمام وكاد
رأسي أن يتهشم ..وعندما انسكبت القهوة الساخنة على يدي
فأحرقتها ...ا

مثل هذه الحوادث كانت تثير ابتسامتها وضحكها ..وكانت
تمر أيام أتمنى أن تقع لي حادثة حتى أراها تبتسم أو تضحك ...ا
كل هذا ,ولم أفكر يوما أن أترك (روحية) ..أبدا ...كنت
أحس بالجحيم ..وبالعذاب ..بالقبح الذي يحيط بي ..ولم أفكر
يوما في الطلاق ...ا

ثم ......ا
وبدأت تصرفات( روحية) تتغير بعد ثلاث سنوات من زواجنا ...ا
وأصبحت تكثر من الخروج من البيت ..بل أصبحت أحيانا تخرج
في المساء وتعود في ساعة متأخرة ..في التاسعة ...أو العاشرة .ا
كنت كلما حاولت أن اعترض ,صرخت في وجهي ,وأطلقت
على جحيمها ..وتضربني أحيانا !!!ا


وكان يوم ....ا
وشعرت بمغص مفاجيء وأنا في مكتبي في الشركة ,فاستأذنت
من رئيسي ,وعدت إلى البيت ..متعبا ...مصارينى تتلوى
ومعدتي مقبوضة ..وفتحت الباب بمفتاحي الخاص ...ودخلت
بيتي وأنا أكاد أنكفى في خطاي ...ولا أستطيع حتى أن أصيح
مناديا( روحية.).!ا
واتجهت لغرفة النوم ...ا
وكل ما أريده أن ألقى بنفسي على السرير ...ا
وكان باب غرفة النوم مقفلا ..بلا مفتاح ..وفتحته ....ثم
وقفت مذهولا ...ا
رأيت رجلا ...رجلا في فراشي ,ومعه (روحية) ..زوجتي ..ا
ووقف فاغر فمي ..ونسيت ألم مصارينى ..كل ما أحس به
هو أن حلقي مسدود كأن فيه حجرا ..كأني أعانى كابوسا
لأستطيع أن أصرخ خلاله ...ا
وقبل أن أفيق من الدهشة ...قبل أن أتكلم ..رأيتها تقفز من
فوق الفراش وتصرخ في وجهي :ا
ء-أيه اللى جابك دلوقت ؟...أمش أطلع بره ..بره ...بره
وأنا أنظر خلفي أحاول أن أتعرف على الرجل الراقد في فراشي
وخرجت ...طردتني روحية من بيتي ...!!!ا

وذهبت إلى أمي ,ورويت لها ما حدث ...وأنا أبكى ..ا
وصرخت أمي :- طلقها ...ا
وأبى يصرخ : - طلقها ...ا
وأختي تصرخ :- طلقها ...ا
وأذناى ليس فيها إلا كلمة واحدة ..كلمة كبيرة ...ضخمة
مفزعة ...طلقها ...طلقها ...ا

وسقطت مريضا ...ا
وأمي لا تغادر فراشي كأنها تخاف على من أن أفر منها وأعود
إلى (روحية) ..وحتى بعد أن شفيت كانت أمي لا تتركني لحظة
وأبى يأخذني كل يوم إلى الشركة في الصباح ,ويعود ويمر على
حتى لا أعود إلى (روحية.)..ا

أتدرى ماذا حدث بعد ذلك؟...ا
لقد تزوجت روحية من عشيقها ....ا
يبدو أنني لست الوحيد الذي ينشق قلبه عندما يرى فتاة ليس
لها نصيب في الحياة





رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه

قديم 04-27-2013, 07:00 AM   المشاركة رقم: 2

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة


افتراضي

ياااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااه معقول كل البشاعه دى وتزوجتها

مش ممكن انت حياتك كتير صعبه بس مع الاسف اوقات كتير بنحس

ان الانسان ده هو اللى محتاجينه مع انو مابيبقاش حب ده تعود ولا بتقدر تحبه

ولا بتقدر تسيبه ومع الاسف النهايه هى الزواج وبردوا مابتبقاش سعيد

انا بحيك بجد من قلبى على معاناتك للحياه واحيك على شجعتك وكتابتك وكل

فى حايتك

تحياااااااااااااااااااااا اااااااااااااتى


رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO