موريتانية تجوب الشوارع بـ "العيش" لتوفر نفقات أطفالها

[أوتار حساسة]

موريتانية تجوب الشوارع بـ "العيش" لتوفر نفقات أطفالها

[center][b][frame="1 10"]

[b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..[/b]

[b]بحثت السيدة الموريتانية السالكة بنت سيدي (50 عاما)، في كل الأدوات والوسائل التي تمتلكها، فلم تجد أمامها وسيلة لإعالة أطفالها الستة وزوجها العاطل، إلا من خلال مهنة بيع "العيش" (الخبز) التي لجأت إليها كثير من السيدات في موريتانيا لأسباب مشابهة.[/b]

[b]وتروي السالكة مشوارها مع هذه المهنة بالقول: "اضطررت لممارسة هذه المهنة؛ لأنه لم يكن لدى أسرتي خيار آخر، فقد نزحنا من الريف إلى مدينة نواكشوط ونزلنا بحي "عرفات" الشعبي، ولدى وصولنا لم يكن لدينا أي شيء، وبعد أيام كنا نعتمد فيها على كرم الجيران، قررت امتهان "بيع العيش"، فاستعرت ألف أوقية (4 دولارات) من إحدى قريباتي، واشتريت بها كمية من الطحين وحضرتها بشكل جيد، ثم نصحتني جارتي باختيار هذا الحانوت للبيع أمامه".[/b]

[b]وتضيف السالكة: "كانت البداية صعبة، وأتذكر أن أول مبلغ حصلت عليه في الليلة الأولى كان 520 أوقية، إلا أن سكان الحي انتبهوا لجودة "العيش" الذي أصنعه، وبدأ عديد منهم الاعتماد عليه في وجبة العشاء".[/b]

[b]وتقدر السالكة دخلها الشهري من مهنة "بيع العيش" بما يتراوح ما بين 30 و35 ألف أوقية، على أن هذا الدخل معرض للنقص والزيادة حسب فصول السنة، إذ يعتبر فصل الصيف الأكثر ربحا لبائعات العيش، وعلى العكس من ذلك فصل الشتاء، كما أن جودة تحضير "العيش" تلعب دورا كبيرا في رواجه لدى هذه البائعة أو تلك.[/b]
[b]وعلى مقربة من السالكة، تجلس زينب التي تعول أسرتها من المهنة نفسها، التي تمارسها منذ 11 عاما.[/b]
[b]وتضيف زينب (38 عاما): "باستثناء نساء معدودات جدًّا أغلب بائعات العيش ممن يعشن فقرا مدقعا، لكن لولاهن لأصبحت أسرهن بلا معيل".[/b]

[b]وجبة عشاء[/b]
[b]و"العيش" كلمة تطلق في اللهجة الحسانية الموريتانية على "العصيدة" (الخبز المصنوع من دقيق الذرة أو القمح)، ويتخذه عشرات الموريتانيين من الفقراء والأغنياء وجبة عشاء رئيسية، لا تزال صامدة في وجه "العولمة المطبخية"، ويتطلب تحضير وجبات "العيش" فترة زمنية تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات حسب نوعيته وجودته.[/b]

[b]وتقوم المرأة بشراء الطحين من المطاحن الشعبية، ثم تعمد بوضع كمية قليلة منه في المرجل، وبعد غليه لمدة نصف ساعة تبدأ بإضافة كميات كبيرة من الدقيق تدريجيًّا مع دلكه بآلة تسمى "المرغاية"، وتتركه إلى أن ينضج، وبعد ذلك تبدأ في توزيعه إلى قطع صغيرة بحجم كرة المضرب، تسمى "لقمة العيش"، ثم تضع المحصول في آلة كبيرة وتغطيها بقطع من الورق.[/b]

[b]وفي المساء، مع حلول الغروب، تبدأ رحلة التسويق؛ حيث تنتقل بائعة العيش إلى نقاط بيع محدودة، وغالباً ما تكون في الشارع أمام أحد الحوانيت الكبيرة في الأحياء، وبحيث تجد عند كل كيلو متر في العاصمة نواكشوط تقريبا بائعة للعيش أو أكثر، بينما تجد مجموعة من البائعات في مكان واحد عند ملتقيات الطرق ومحطات النقل، التي كانت تعرف واحدة منها بـ"محطة العيش" لكثرة تواجد البائعات فيها.[/b]

[b]وفي الثانية عشر ليلا تبدأ "بائعات العيش" في شوارع العاصمة نواكشوط بحزم أمتعتهن استعدادا للعودة للبيت، الذي قد يكون على بعد كيلو مترات أو حتى في مقاطعة أخرى، ما يضاعف من متاعبهن، بحسب صحيفة الخليج.[/b]
[/frame][/b][/center]

مواضيع قد تعجبك:

• "الزامل" و"الناصر"يتعرضان لـ"مطبات" محرجة في منتدى العمري
• الحجاب."طاعة"."عفة"."طهارة"."
• كعكة المهلبية بالفرولة
• """"أفخم المطابخ و أروع الاكسسوارات""""
• بعض حلوياتي المقليه(لقيمات&بلح الشام&اصابع زينب)

منتديات شبكة حياة - أخبار المجتمع جرائم اخبار المرأه