العودة   منتديات شبكة حياة > حياة العامة > الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

نساء حول الرسول (صل الله عليه وسلم)

نساء حول الرسول (صل الله عليه وسلم) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الصحابية الملقبة بالمعتدة هى الفريعة

الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-30-2013, 12:06 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اشجان الحسن
الكاتبة:
اللقب:
مشرفة مميزة - عضوه مؤسسه ومبدعه
عرض البوم صور اشجان الحسن  
معلومات العضوة

التسجيل: 23-4-2013
العضوية: 1017
المشاركات: 14,247
بمعدل : 2.61 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
اشجان الحسن غير متواجد حالياً

مميز

نساء حول الرسول (صل الله عليه وسلم)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الصحابية الملقبة بالمعتدة
هى الفريعة بنت مالك الخدري رضي الله عنها


نشأت في أسرة أسلمت منذ دخل الإسلام المدينة، فهي أسرة من الأنصار من بني خدرة الخزرجية1.

ومعروف عن الأنصار أنهم أهل بذل وعطاء ومحبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين جميعا... وسيخلد لهم التاريخ أبدا موقفهم حين هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة حيث آووهم ونصروهم وفدوهم بالمهج. اشترك في ذلك العمل الخالد الأنصار جميعا رجالا ونساءا. بل ما كان الرجال ليفعلوا ذلك لولا مشاركة النساء لهم. ولقد صدق الأستاذ عبد السلام ياسين حين قال: "ما كان الأنصار الرجال أن تسع بيوتهم غرباء عن البلد لو لم تكن الأنصاريات ربات البيوت قد تصارعت في قلوبهن دواعي الأنانية والخصوصية مع دواعي الإيثار حتى غلبت المحبة في الله وطردت الخصوصيةالشحيحة، ففتحن قلوبهن للمهاجرات يقاسمنهن السقف والدثار والماعون والحياة2.

نعم، أولئك هم الأنصار. ومنهم الفريعة ابنة مالك بن سنان بن عبيد الأنصاري المجاهد الشهيد... وأخت الصحابي الجليل سعد بن مالك بن سنان المكنى بأبي سعيد الخدري... وابنة أنيسة بنت أبي حارثة الأنصارية النجارية... وأخت قتادة بن النعمان بن زيد الأنصاري (أخته من أمه).
عاش والد سيدتنا فريعة مجاهدا، ومات شهيدا.. كان من أفقر أهل المدينة؛ ولكنه كان عفيفا فلم يسأل في حياته أحدا وصبر على الجوع حتى قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن ينظر إلى العفيف فلينظر إلى مالك بن سنان"3.


تربت سيدتنا فريعة في أسرة تعلم الصبر والتعفف والاستغناء بالله عن سؤال الناس ولنترك أخاها سيدنا أبو سعيد الخدري يحكي لنا بعضا من دروس هذه الأسرة المدرسة قال: "أصابنا جوع ما أصابنا مثله قط في جاهلية ولا إسلام فقالت لي أختي فريعة : اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله لنا فوالله لا يخيب سائله؛ لأنك منه بإحدى اثنتين: إما أن يكون عنده فيعطيك، وإما أن لا يكون عنده فيقول أعينوا أخاكم.. فلم أكره ذلك، فلما دنوت من المسجد، وهو يومئذ ليس له جدار، سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت إن هذا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فكان أول ما فهمت من قوله "ومن يستعفف يعفه الله.. ومن يستغن يغنه الله... "فقلت: ثكلتك أمك سعد بن مالك والله لكأنك أردت بهذا.. لا جرم.. والذي بعثك بالحق لا أسأل شيئا بعدما سمعت منك..
وجلس أبو سعيد الخدري يستمع إلى الدرس النبوي في المسجد ولم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحين عاد إلى أخته وقد جهدها الجوع والانتظار.. أبصرت أنه لا يحمل شيئا سألته فقال لها: فوالله ما يخيب سائله وأخبرها القصة قالت: فسألته بعد ذلك؟ قال: لا قالت : أحسنت..

يضيف سيدنا أبو سعيد : فلما كان من الغد فإني والله لأتعب نفسي تحت الأحم إذ وجدت من دراهم يهود.. فابتعنا به وأكلنا، ثم والله ما زال النبي صلى الله عليه وسلم محسنا.
انظرن أخواتي.. انظروا إخوتي كيف تساند المومنة الصابرة أخاها في الخير، وتحضه عليه، فأكرم الله البيت المالكي الخدري فأصبحوا باستعفافهم عن سؤال الناس أغنى الأنصار4.
هكذا إذن نرى صبر هذه الصحابية الجليلة واستعفافها سلوكا راسخا في هذه الأسرة الكريمة ذات الأسس المتينة والتربية النبوية. فكانت نموذجا لكل فقير صابر متعفف وكل صابرة متعففة تنتظر ما وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم من العفة والغنى ورفع الضيق: "من يستعفف يعفه الله... ومن يستغن يغنه الله.."
في هذا الصدد يقول الأستاذ عبد السلام ياسين : "استكملت الإيمان من أصبحت أعمالها مطهرة من النفاق مخلَصة لوجه الله تعالى. بواعثها القلبية لا تكذب أفعال جوارحها. تعرض كل أفعالها على الشريعة لتتأكد من أن ما تأتي وما تذر، ما تعطي وما تمنع، ما تحب وما تبغض، لا يملي الهوى والشيطان أوامره، ولا توسوس به النفس المراوغة الممانعة لمقتضى الشرع.

إنها أعمال قلبية تزكي الأعمال الجوارحية، إنه إخلاص لوجه الله تعالى، إنه إمساك واستمساك بالعروة الوثقى بدل التشبت بحبال الدين الرث البالي5.
كان فقر الفريعة بنت مالك ابتلاء وامتحان. صبرت ففازت برضى الله إذ رضيت بقضاء الله؛ حبها لنبي الله صلى الله عليه وسلم جعل منها امرأة قوية صابرة مطيعة لله ورسوله ممتثلة لأمره صلى الله عليه وسلم بالتعفف والاستغناء بالله، صدقت بيقين.. وصبرت بثبات.. فكان لها ما وعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصارت من أغنى نساء الأنصار.. والأهم من ذلك رضى الله ورسوله عنها فقد دخلت في زمرة من قال الله في حقهم : "لقد رضي الله عن المومنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا6.
نعم.. لقد شهدت هذه الصحابية الجليلة بيعة الرضوان تحت الشجرة في الحديبية حين ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الصحابة الكرام لأداء العمرة ومنعتهم قريش من الوصول إلى بيت الله الحرام فكانت البيعة تحت الشجرة على التصدي لغرور قريش وانتهى الأمر بصلح الحديبية بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش.

كانت سيدتنا فريعة المرأة الفقيرة المتعففة ممن اختارهم الله سبحانه ليرضى عنهم.. رضى سيظل يصل إليهم من المومنين والمومنات الذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كلما تليت آيات الله آناء الليل وأطراف النهار... خرجت تريد بيت الله الحرام فنالت رضى رب البيت. وبايعت وكما ورد في الأثر: "لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد من الذين بايعوا تحته".
إنها إذن إحدى المبشرات بالجنة والمشهود لها بالجهاد فجهاد المرأة حجها.

روت سيدتنا الفريعة ثمانية أحاديث نبوية منها حديث سكنى المتوفى عنها زوجها في بيتها المؤجر فقد قالت فيما روته كتب الحديث : "أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجغ إلى أهلها في بني خدرة فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا (هربوا) حتى إذا كانوا بطرق القدوم لحقهم فقتلوه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى لأهلي فإني لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة فقال عليه السلام : نعم. فخرجت حتى إذاكنت في الحجرة أوفي المسجد دعاني أو أمر بي فدعيت له فقال كيف قلت ؟ فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي فقال : امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله. قالت فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا"7.
هكذا إذن كانت المرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صابرة مؤمنة محبة لله ورسوله مطيعة لأمرهما مجاهدة عابدة عالمة راوية للسنة النبوية بل إن سيدتنا الفريعة كانت مرجعا للصحابة والعلماء في تلك المسألة.
عاشت رضي الله عنها إلى زمن الخلافة الراشدة. رضي الله عنها وأرضاها.
__________

ارجوا الدعاء لجميع المسلمين بالجنة
م
ن



مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

قديم 12-30-2013, 12:08 AM   المشاركة رقم: 2

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشرفة مميزة - عضوه مؤسسه ومبدعه


افتراضي







"الخنساء" أم الشهداء





نشأتها وزواجها

هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السلمية، وُلدت سنة 575م، ولُقبت بالخنساء لصغر أنفها وجمالها، وقد نشأت في كنف والد رحيم أحسن تربيتها وتأديبها.

تزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي، وأنجبت منه ولدًا ثم فارقها، فتزوجت من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي، وأنجبت منه أربعة أولاد، وهم يزيد ومعاوية وعمرو وعمرة.




بكاؤها على أخيها صخر





قُتل أخوها صخر في الجاهلية فبكته كثيرًا، وقالت فيه شعرًا منه:


أعينيَّ جودا ولا تجمــدا ألا تبكيـان لصخر الندى
ألا تبكيان الجريء الجميل ألا تبكيان الفتى السيـدا
ساد عشيرته أمــردا طويـل العماد عظيم الرماد

وبعد إسلامها قالت: "كنت أبكي لصخر على الحياة، فأنا اليوم أبكي له من النار"، وبعد ظهور الإسلام قدِمت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مع قومها من بني سليم، فأسلمت وحسُن إسلامها.



أم الشهداء الأربعة

كانت الخنساء تحرِّض أبناءها الأربعة على الجهاد في سبيل الله، وقد رافقتْهم مع الجيش زمن عمر بن الخطاب، وقبل موقعة القادسية أخذت تقول لهم: "يا بنيَّ، إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا هجَّنت حسبكم، ولا غيَّرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خيرٌ من الدار الفانية، يقول الله- سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران:200)، فإذا أصبحتم غدًا إن شاء الله سالمين، فاغدوا على قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجللت نارًا على أوراقها، فتيمموا وطيسها، وجالِدوا رئيسها عند احتدام حميسها؛ تظفروا بالغنم والكرامة في الخلد والمقامة..".

وأصغى أبناؤها إلى كلامها، فذهبوا إلى القتال واستُشهدوا جميعًا، وعندما بلغ الخنساءَ خبرُ وفاة أبنائها لم تجزع، ولكنها صبرت، وقالت قولتها الشهيرة: "الحمد لله الذي شرَّفني باستشهادهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته".

ولم تحزن عليهم كحزنها على أخيها صخر، وهذا من أثر الإسلام في النفوس المؤمنة، فاستشهادٌ في الجهاد لا يعني انقطاعه وخسارته بل يعني انتقاله إلى عالم آخر هو خيرٌ له من عالم الدنيا؛ لِمَا فيه من النعيم والتكريم والفرح بما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطرَ على قلب بشر.. ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ (آل عمران:169)، وكان عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- يعطيها أرزاق أولادها الأربعة، لكل منهم 200 درهم.




مثال للأم المجاهدة








عَرفت الخنساء- رضي الله عنها- مقام الأمومة، ودور الأم في التضحية والجهاد في إعلاء البيت المسلم ورفعة مقامه عند الله.. هذه هي الخنساء فأين المتنصِّلات عن واجب الأمومة منها؟! ربما كرهت إحداهن أن تكون أمـًا لأربعة، ولو تورطت بهم يومـًا لما أحسنت حضانتهم وتربيتهم، فلم تدرك ما ترجو، ولم تنفع نفسها ولا أمتها، وفي مثل الخنساء تتجلَّى صورة الأمومة على وجهها الصحيح، وما ذاك إلا للتباين الذي عاشته في جاهليتها وإسلامها، ومن هنا يظهر عظم المرأة، ويظهر تفوقها، ولو كانت الأمهات كالخنساء لفُضلت النساء على كثير من الرجال في عصرنا الحاضر﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ﴾ (النساء:34).




شِعرها وخصائصه







تُعـد الخنساءُ من الشعراء المخضرَمين، تفجَّر شعرها بعد مقتل أخويها صخر ومعاوية، وخصوصًا أخوها صخر، فقد كانت تحبه حبًّا لا يوصف، ورثته رثاءً حزينًا، وبالغت فيه حتى عُدَّت أعظم شعراء الرثاء، ويغلب على شعر الخنساء البكاء والتفجُّع والمدح والتكرار؛ لأنها سارت على وتيرة واحدة، ألا وهي وتيرة الحزن والأسى وذرف الدموع، وعاطفتها صادقة نابعة من أحاسيسها الصادقة، ونلاحظ ذلك من خلال أشعارها.



وهناك بعض الأقوال والآراء التي وردت عن أشعار الخنساء: ومنها:
"كانت أشعر النساء حتى قيل إنه لم تكن امرأةٌ قبلها ولا بعدها أشعرَ منها، وكان بشار بن برد يقول: إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له: وهل الخنساء كذلك، فقال تلك التي غلبت الرجال، وعدَّها البعض أعظم الشعراء على الإطلاق، حتى قال النابغة الذبياني:"الخنساء أشعر الجن والإنس"، وتوفيت الخنساء- رضي الله عنها- بالبادية في أول خلافة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- سنة 24هـ.

المراجع
- نساء حول الرسول "محمد علي قطب"
- عظماء الإسلام "محمد سعيد مرسي"

بارك الله فيكن جميعا






رد مع اقتباس
قديم 12-30-2013, 12:09 AM   المشاركة رقم: 3

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشرفة مميزة - عضوه مؤسسه ومبدعه


افتراضي

أول ممرضة في الإسلام رفيدة بنت سعد الأسلمية الخزرجية الأنصارية






إذا كان لكل شخص كما يقولون من اسمه نصيب، فإن رفيدة بنت سعد اسم على مسمى.




فاسمها (رفيدة) مشتق من الإعانة والصلة والعطاء، وهي من قبيلة بني أسلم إحدى قبائل الخزرج في المدينة المنورة التي كان يطلق عليها يثرب.





تعدّ رفيدة أول ممرضة في الإسلام، وبقيت طوال حياتها تقوم بهذه المهمة الإنسانية النبيلة لاسيما أثناء غزوات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال مستشفاها المتنقل، متطوعة بعلمها وخبرتها لصالح هذا العمل العظيم، ولأنها كانت صاحبة ثروة ومال فقد كانت تنفق بسخاء على المحتاجين، وعلى توفير مستلزمات مستشفاها الخاص.





عرف مستشفاها المتنقل باسم «خيمة رفيدة»، وكانت أول انطلاقة له عندما عاد المسلمون من غزوة بدر إلى المدينة منتصرين، وكان معهم الجرحى وذوو الإصابات البليغة، فقامت رفيدة بدورها في علاج المصابين، ومداواة الجرحى.






من خلال خيمة نصبتها بجوار المسجد النبوي وجهزتها بالعقاقير وما توفر لها من أدوات جراحية.



وقد اشتركت رفيدة في كل غزوات الرسول: أحد والخندق وخيبر، وتروي كتب السيرة أن الصحابي سعد بن معاذ لما أصيب بسهم غائر في ذراعه يوم الخندق أمر الرسول (ص) بنقله إلى خيمة رفيدة لتقوم بإسعافه، وإخراج السهم ووقف نزيفه، قائلا: «اجعلوه في خيمة رفيدة..» فكانت خير مشرفة على تمريضه.

وفي غزوة خيبر وبينما الرسول يتأهب للزحف جاءت رفيدة إلى رسول الله على رأس فريق كبير من نساء الصحابة قامت رفيدة بتدريبهن على فنون الإسعاف والتمريض، فاستأذنّ الرسول قائلات: (يا رسول الله أردنا أن نخرج معك.. فنداوي الجرحى ونعين المسلمين ما استطعنا).



فقال الرسول لهن: (على بركة الله).

وفي هذه الغزوة أبلين بلاء حسنا وقمن بجهد عظيم مما جعل رسول الله يقسم لرفيدة من الغنائم بسهم (حصة) رجل شأنها في ذلك شأن الجندي المقاتل، كما أعطى المتفوقات منهن قلادة شرف وكانت الواحدة منهن تعتز بهذه القلادة وتقول والله لا تفارقني أبداً في نوم ولا يقظة حتى أموت، ثم توصي إذا ماتت بأن تدفن معها.





رد مع اقتباس
قديم 12-30-2013, 12:11 AM   المشاركة رقم: 4

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشرفة مميزة - عضوه مؤسسه ومبدعه


افتراضي

الروميساء


لقب للصحابية الجليلة ام سليم


التى اشتهرت وافتخزت بأن تكون اول امرأه يكون مهرها الأسلام


اسمها ونسبها :



أم سليم اشتهرت بكنيتها واختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل مليكة كما أنها وصفت بأوصاف كثيرة منها الغميصاء أو الرميصاء او الروميساء

وهي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندببن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار. الأنصارية النجارية المدنية فهي من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم . لأن آمنة بنت وهب من بني النجار
أخوها:

حرام بن ملحان، الشهيد الذي قال يوم بئر معونة: (فزت ورب الكعبة) وذلك حين طعنه المشركون من ظهره غدرا، بحربة خرجت من صدره رضي الله عنه. وقصة بئر معونة مسجلة في كتب السيرة والبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم .

وأسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار


والآن هيا اخوانى و أخواتي الغاليات معي لكي نرى المواقف العظيمة لهذه المرأة المسلمة الصحابية الجليلة



الموقف الأول: أم سليم الأنصارية والزواج



لقد أولى الإسلام الزواج اهتما خاصا لما فيه من أثر عظيم في تكوين اللبنة الأولى للمجتمع، فقال صلى الله عليه وسلم مخاطبا الأزواج: "فاظفر بذات الدين تربت يداك" .

وفي المقابل قال صلى الله عليه وسلم : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض .
فإذا كان الأمر كذلك فتعالوا ننظر إلى أم سليم الأنصارية رضي الله عنها كيف كان زواجها في الجاهلية والإسلام
عاشت في بداية حياتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية قبل مجيء الإسلام فتزوجت مالك بن النضر،
فلما جاء الله بالإسلام، وظهرت شمسه في الأفق واستجابت وفود من الأنصار أسلمت مع السابقين إلى الإسلام وعرضت الإسلام على زوجها مالك بن النضر، فغضب عليها، وكان قد عشش الشيطان في رأسه، فلم يقبل هدى الله، ولم يستطع أن يقاوم الدعوة لأن المدينة صارت دار إسلام فخرج إلى الشام فهلك هناك
: والذي يظهر لي أن زوجها لم يخرج إلى الشام تاركا وراءه زوجته وابنه الوحيد إلا بعد أن يئس أن يثني أم سليم عن الإسلام فصار هذا أول موقف يسجل لأم سليم رضي الله عنها وأرضاها لأننا نعلم حجم تأثير الزوج في زوجته وأولاده،
فاختيار أم سليم الأنصارية الإسلام على زوجها في ذلك الوقت المبكر ينبيء عن عزيمة أكيدة، وإيمان راسخ في وقت كان الاعتماد في تدبير البيت والمعاش وغير ذلك من أمور الحياة على الرجل،
ولم تكن المرأة قبيل مجيء الإسلام تساوي شيئا، فكونها أخذت هذا القرار من الانفصال بسبب الإسلام عن زوجها الذي في نظرها يعتبر كل شيء في ذلك الوقت فيه دلالة على ما تمتاز به هذه المرأة المسلمة من الثبات على المبدأ مهما كلفها من متاعب

زواجها في الإسلام


أما زواجها في الإسلام فذاك هو العجب بعينه ولم يتكرر في التاريخ مثله فعن أنس رضي الله عنه قال: " خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره، فأسلم وتزوجها أبو طلحة



: الموقف الثاني: أم سليم الأنصارية مع ابنها أنس بن مالك في تربيته


حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانت الأنصار ومن كان فيها من المهاجرين مشغولين باستقبال النبي صلى الله عليه وسلم فرحين مستبشرين بمقدمه صلى الله عليه وسلم..

فأقبلت الأفواج لزيارته صلى الله عليه وسلم ، فخرجت أم سليم الأنصارية من بين هذه الجموع، ومعها ابنها أنس رضي الله عنهما فقالت: يا رسول الله هذا أنس يخدمك ..
وبذلك فاشتهر أنس رضي الله عنه بخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
: وكانت أم سليم رضي الله عنها بفطنتها وذكائها ترمي من وراء ذلك تحقيق مقاصد شرعية عظيمة منها :
* أن خدمة النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات التي يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى فأحبت أن تنال هي وأبنها رضي الله عنهما أجرا عظيما عند الله تعالى
أن يتربى ابنها أنس في بيت النبوة ليتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم*
* ثم أرادت أم سليم أن تقدم لابنها أفضل جائزة تقدمها والدة لولدها،
وذلك حين جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أم سليم فلما انتهى من حاجته وهم بالرجوع قالت له أم سليم رضي الله عنها: " يا رسول الله إن لي خويصة" (تصغير خاصة) قال: " ما هي؟! قالت: خادمك رضي الله عنه (قال أنس) فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي (اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له) يقول أنس! فإني لمن أكثر الأنصار مال)


الموقف الرابع : أم سليم الأنصارية وشدة حرصها على التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم:



وفي رواية عند مسلم قال أنس رضي الله عنه: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندها (أي من القيلولة) فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب ".

ولكن ينبغي أن يعلم أنه لا يجوز التبرك بأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الأمر في حياته أما بعد مماته .. فلا
ولم يثبت ذلك عن أحد من الصحابة ولا التابعين وهم أحرص الناس على فعل الخير ولما لم يفعل ذلك أحد منهم دل ذلك على أن التبرك خاص به صلى الله عليه وسلم...


من مناقبها وفضائلها:


عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت من هذا؟ قالوا هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك. والخشفة هي حركة المشي وصوته.



وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال إني أرحمها قتل أخوها معي



وقالت رضي الله عنها: لقد دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أريد زيادة.




ومما يدل علي وفاء أم سليم بالعهد عن أم عطية رضي الله عنها قالت: أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم عند البيعة أن لا ننوح فما وفت منا غير خمس نسوة أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ وامرأتان. أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ وامرأة أخرى


ا ] أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ما من امرأين مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل الله ورحمته إياهم.(7)



المعنى اللغوى لاسم روميساء


قيل
: المستترة او المغطاه

وقيل:ان الأصل فى الاسم هو الروميصاء ومع الوقت والنطق المتغير تحول الى روميساء وهى كحيلة العين





رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO