زمردة الجزائر | 08-27-2013 03:30 PM | ان الله معك ان الله يراك نزل احد الولاة متنكرا في زي تاجر الى السوق ليرى احوال الرعية. فمر على دكانة يملؤها الغبار و صاحبها شيخ طاعن في السن فدخل و القى السلام فرد عليه الشيخ باحسن تحية فقال له الوالي: ما عندك من بضاعة السوق في دكانك لكي اشتريها, فرد الشيخ بكل ثقة عندي افضل ما في السوق; فضحك الوالي وقال: ما عندك يا هذا فانا لا ارى سوى الغبار!!! فرد عليه الشيخ انا ابيع الحكمة ,و لم يبقى عندي سوى هاتين اللوحتين فقام يتعكز من على كرسيه المتهرهر و احضر اللوحة فرد الوالي بتعجب: و هل انت منتفع بهذه التجارة!!!!!!!!! فرد الشيخ بكل وقار نعم. فقال الوالي و ما الحكمة التي عليها؟ مسح الشيخ الغبار على اللوحة و قال: فكر قبل ان تفعل. فبدا يساومه يكل استهزاء ظان منه انه معتوه او مجنون فابى الشيخ الا ان يبيعها بعشرة دنانير; فانصرف عنه الوالي و هو يلتفت للشيخ يظن انه سيلحقه ليدور في كلامه لكن الشيخ عاد الى كرسيه و جلس. و بينما الوالي يتجول في السوق كاد ان يفعل شيئا لا يليق بالمروءة فتذكر حكمة الشيخ فاسرع للبحث عن دكانته لشراء اللوحة; فوجدها و اشترى اللوحة لكن الشيخ اشترط عليه شرط هو ان يكتب هذه الحكمة في كل ارجاء البيت و في لوازمه و حتى في ملابسه و ملابس اهله ;وافق الوالي و انصرف الى قصره و طلب من الخدم بتنفيذ الشرط
و مرت الشهور و السنين حاول قائد الجند ان يتخلص من الوالي بمساعدة حلاق الوالي الخاص, فجاء الحلاق و كله خوف و تردد ولما دخل القصر وجد مكتوب على جدرانه فكر قبل ان تفعل; فزاد ارتباكه و لما وصل الى القاعة المخصصة و جد _فيها فكر قبل ان تفعل_ فصار العرق يتصبب على جبينه و لما دخل عليه الوالي راى في لباسه مكتوب عليه _فكر قبل ان تفعل_ و راى الوالي مبتسما فظن ان الوالي علم بخطته فحاول ان يتجنب النظر اليه و نظر الى السجاد فوجد عبارة _فكر قبل ان تفعل_ فبدات يداه ترتجف فحس الوالي بذلك و لما احضر الموس لحلاقة وجه الوالي راى مكتوب عليه_ فكر قبل ان تفعل_ فسقط بين يدي الوالي و هو يبكي فسرد الحكاية كلها عليه و اخبره بخطة قائد الجند فامر بقطع راسه و عفى عن الحلاق.
هنا انتهت الحكاية لكن من هنا كذلك تبدا حكاية اخرى لماذا لا نفعل ما فعله الوالي و نكتب في كل ارجاء البيت و على جهاز الكمبيوتر و الهاتف النقال و التلفاز و كل شي موجود في البيت عبارةان الله معك ان الله يراك حتى اذا قررنا عمل شيء نتذكر الله و خاصة الشباب في مجالسهم و مقاهي الانترنت
لهذا احبائي احببت ان انقل لكم هذه القصة لعلكم تستفيدوا منها |