العودة   منتديات شبكة حياة > حياة العامة > المجلس العام
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

تونس.. مواطنون يخترقون الحصار

تونس.. مواطنون يخترقون الحصار تونس.. مواطنون يخترقون الحصار تقرير: الطاهر العبيدي - باريس يوم الخميس 29 ماي 2010 كان يوما استثنائيا في العمل الحقوقي التونسي،

المجلس العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-2013, 10:00 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية الدمعة الحزينة
الكاتبة:
اللقب:
عضوة نادي الألف
عرض البوم صور الدمعة الحزينة  
معلومات العضوة

التسجيل: 7-12-2013
العضوية: 14518
الدولة: الاردن
المشاركات: 1,235
بمعدل : 0.24 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
الدمعة الحزينة غير متواجد حالياً

افتراضي

تونس.. مواطنون يخترقون الحصار


تونس.. مواطنون يخترقون الحصارتونس.. مواطنون يخترقون الحصار 75165.png
تقرير: الطاهر العبيدي - باريس


يوم الخميس 29 ماي 2013 كان يوما استثنائيا في العمل الحقوقي التونسي، الذي انتقل من مرحلة التوصيف والتشخيص إلى مرحلة التوثيق، والمرور من محطات المتابعة الحدثية اليومية للانتقال إلى قطار التاريخ، الذي سوف يكون لحظة مشعّة في الحاضر وعبورا للأجيال القادمة، عبر كتاب من إنجاز الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين بعنوان " مواطنون تحت الحصار "، الذي أثار إعجاب كل من اطلع على محتواه، والذي كان عنوان ندوة باريس، التي اجتمعت حولها العديد من المنظمات الحقوقية وبعض الرموز السياسية، وتابعها عدد مهم من المناضلين والمتابعين للشأن التونسي، وواكبتها الصحافة العربية.

وقد أدار الندوة الدكتور" هيثم مناع " الناطق الرسمي للجنة العربية لحقوق الانسان، الذي أعطى بسطة حول أهمية هذه الوثيقة التاريخية، مثمنا هذه الفكرة التي اعتبرها شكلا متقدما من أشكال العمل الحقوقي المتطور، متمنيا لو أن العمل الحقوقي العربي يستنسخ هذه التجربة. وللإشارة فإن الدكتور " هيثم مناع " هو من قام بكتابة مقدمة الكتاب، كما أنه من المتابعين بدقة للوضع التونسي، حتى أن المحامي " سمير ديلو" رئيس الجمعية الدولية للمساجين السياسيين، ابتدأ تدخله بالقول أن الدكتور هيثم مناع هو تونسي بالتبني، ليتطرّق بعدها إلى وضعية مواطنين تحت الحصار، واصفا إياها بأنها عملية وشاية الانسان ضد نفسه، وهي شكلا من أشكال الإهانة الذاتية، ونوعا من تنقل الزنزانة وعدم مفارقتها للمواطن الواقع تحت الحصار، ليخلص إلى القول أن هذا الوضع خلف آثارا أليمة، ابتداء من السجن وصولا إلى المراقبة، التي كانت لها انعكاسات مدمرة على العائلات في جميع المستويات. ومما ميّز هذه الندوة حضور الأستاذة " مية الجريبي " الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، التي بدورها أثنت على هذه التجربة واعتبرتها انجازا يضاف إلى الفعل الحقوقي التونسي، مؤكدة حسب قولها أنها لحظة تاريخية فارقة، وعلامة مضيئة في الحراك الحقوقي، الذي لا ينفصل عن الفعل السياسي، داعية إلى توحيد الجهود من أجل الممكن المشترك، لأجل تطوير البلاد نحو الكرامة والحرية، مضيفة أننا كلنا معنيون وهذا الكتاب هو رسالة تخصنا جميعا، وهو ليس مجرد معطى، بل حاول تتبع محنة كل الأطياف التي استهدفت، معرجة بنبرة فيها كثيرا من الأسى أن هناك إخوان لنا عرفناهم في ساحات النضال فارقونا مخلفين لنا أثرا موجعا، ملاحظة أن وطأة الملاحقة قد خفت عندما برزت للسطح جمعيات حقوقية، لأنه " ما ضاع حق وراءه طالب "، مختتمة تدخلها بالتأكيد للخروج من هذا النفق السياسي، وذلك بسن عفو تشريعي عام.

ليعقبها المحامي الدكتور " سليم بن حميدان " عن المنظمة الدولية للمهجّرين التونسيين، متطرقا من جانبه لموضوع الكتاب الذي اعتبره مضادّا حيويا يغذي القضية، كما قام بتشخيص أفقي وعمودي لقضية المهجرين التي لا تقل ألما عن مواطنين تحت الحصار، مشيرا في هذا الشأن إلى استخدام وثائق إدارية رهينة شرطية من طرف مصالح القنصليات الإدارية، مقابل التخلي عن الاهتمام بالشأن العام، وهي كما أكد مقايضة مرفوضة، داعيا إلى أن قضية المهجرين هي جزء من الوجع الوطني، الذي يستدعي من الجميع الالتفاف حولها لطيّ هذا الملف الذي لا يقل ألما من مواطنين تحت الحصار، مضيفا أن المعركة الآن مع ضمائرنا.

هذا وكان الجانب الإعلامي في هذه الندوة حاضرا حضورا بارزا من خلال مداخلة الأستاذ " رشيد خشانة " رئيس تحرير جريدة الموقف، الذي استهل حديثه بالقول أنه إضافة إلى وجود مواطنون تحت الحصار، هناك أيضا إعلام تحت الحصار، بدليل أن هذا الكتاب موضوع الندوة لم يطبع في تونس، كما تناول واقع الصحافة المعارضة وحرمانها من الدعم والإشهار، والضغط المالي في كل الاتجاهات، في محاولة لاغتيال الرأي الحر. كما عرّج على هموم التوزيع وما يرافق هذه العملية من خنق وتضييق، إضافة إلى المنع المكشوف إلى الوصول لمصادر الخبر، وإقصاء الصحفيين المعارضين من حق الحصول على البطاقة الصحفية، كما أن الرقابة الإدارية باتت موجودة داخل محيط الجريدة، وأنها تشمل أيضا الصحفيين الأجانب، ليخلص إلى القول أن دورنا رغم كل هذه الهموم هو إعادة الكرامة للإنسان، والوعي بأن المواطن المشرد هو ثروة معطلة، خسرتها وتخسرها تونس.

ومن جانبه لخص الأستاذ رياض بالطيب رئيس جمعية التضامن التونسي أن عنوان الكتاب مواطنون تحت الحصار، يصلح أن يكون عنوانا لكل عناوين الحصار السياسي والحقوقي.

هذا ومع الإشارة فقد تابعت هذه الندوة الحقوقية المتميزة الدكتورة " فيوليت داغر " رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان ومؤلفة كتاب " الهجرة إشكاليات وتحديات - فرنسا نموذجا - "، الذي يعتبر من بين أحد أهم المراجع التي تناولت قضايا الهجرة والمهاجرين، كما أنها هي من قدمت لكتاب

" المهجّرون التونسيون من هم؟ " الذي سيصدر قريبا بباريس، بإمضاء المهندس

" عماد الدايمي " أحد أعضاء المكتب التنفيذي، للمنظمة الدولية للمهجرين التونسيين.

وبعد انتهاء تدخل المحاضرين الذين يمثلون فعاليات حقوقية وسياسية متنوعة، فتح المجال لأسئلة الحاضرين في القاعة، التي تنوعت بين التعقيب والتحليل والنقد، والتساؤل ماذا بعد هذا الكتاب؟ وكيفية الخروج من العطب السياسي والآفاق، وجدلية العلاقة بين الحقوقي والسياسي، وإمكانية خلق جبهة سياسية لإمكانية توحّد القواسم المشتركة أمام حالة الحصار، وغيرها من أسئلة التماس على حدود واقع البلاد.


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم المجلس العام

قديم 06-02-2013, 11:55 AM   المشاركة رقم: 2

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
عضوة مميزة


افتراضي

نعم للحريه


رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO