قديم 02-24-2013, 05:24 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية محبة زوجها
الكاتبة:
اللقب:
مشرفة قسم حياتك
عرض البوم صور محبة زوجها  
معلومات العضوة

التسجيل: 13-7-2008
العضوية: 4
الدولة: في أطهر أرض
المشاركات: 1,038
بمعدل : 0.18 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
محبة زوجها غير متواجد حالياً

Thumbs up

الصبر الصبرمن اعظم اسباب الفوز بالجنه




عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة )
رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :
( إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة )
رواه البخاري وفي رواية للترمذي
( فصبر واحتسب ) .
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
يقول الله سبحانه
:
ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة
رواه ابن ماجة حسنه الألباني .
معاني المفردات
قبضت صفيه :
أي أمتُّ حبيبه وصديقه المصافي من ولد أو والد أو زوجة أو صديق أو نحو ذلك .
حبيبتيه :
عينيه وسماهما حبيبتين لأنهما أحب الأعضاء إلى الإنسان .
فصبر واحتسب :
أي صبر مستحضراً ما وعد الله به الصابرين من الأجر والثواب .
طبيعة الحياة الدنيا
اقتضت حكمة الله أن تكون حياة البشر على ظهر هذه الأرض مزيجًا من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، واللذائذ والآلام ، فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم ، أو صحة لا يكدرها سقم ، أو سرور لا ينغصه حزن ، أو راحة لا يخالطها تعب ، أو اجتماع لا يعقبه فراق ، كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا ، ودور الإنسان فيها ، والذي بيَّنه ربنا جل وعلا بقوله :
{إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا }(الإنسان 2) .
ضرورة الصبر
ولهذا فإن خير ما تواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا ، الصبر على الشدائد والمصائب
، الصبر الذي يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق
، وحقيقته حبس النفس عن الجزع ، واللسان عن التشكي ، والجوارح عن لطم الخدود ونحوها
، وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، وقد ذُكر في القرآن في نحو تسعين موضعاً
- كما قال الإمام أحمد - وما ذاك إلا لضرورته وحاجة العبد إليه .
أنواع الصبر
والصبر أنواع ثلاثة صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها ، وصبر عن المناهي
والمخالفات حتى لا يقع فيها ، و صبر على الأقضية والأقدار حتى لا يتسخطها
، وهذه الأحاديث القدسية في النوع الثالث من أنواع الصبر وهو الصبر على أقدار الله المؤلمة .
عند الصدمة الأولى
والصبر النافع الذي يترتب عليه الثواب والأجر ويؤتي ثماره وآثاره في نفس العبد
- كما جاء مصرحاً به في الأحاديث - هو ما كان في أول وقوع البلاء ، بأن يفوض المؤمن أمره
ويسلمه إلى أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين ، ويستسلم لأمره وقضائه ،
فإن للمصيبة روعة تهز القلب ، وتذهب باللُّب ، فإذا صبر العبد عند الصدمة الأولى انكسرت حِدَّتها
، وضعفت قوتها ، وهان عليه بعد ذلك استدامة الصبر واستمراره ،
وقد مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر ، فقال لها :
اتقي الله واصبري ، قالت :
إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه ، فقيل لها : إنه النبي - صلى الله عليه وسلم -
، فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين ، فقالت :
لم أعرفك ، فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى )
رواه البخاري ،
قال بعض الحكماء
: " العاقل يصنع في أول يوم من أيام المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام " .
وأما إذا تضجر وتبرم في أول الأمر ، ثم لما يئس صبر لأنه لم يجد خياراً غيره
، فإنه يكون بذلك قد حرم نفسه من أجر الصبر وثوابه ، وأتى بما يشترك فيه جميع الناس ، فلا فائدة من الصبر حينئذ .
صبر واحتساب
ولو تأملنا في الأحاديث السابقة لوجدنا التركيز على قضية مهمة وهي قضية الاحتساب في الصبر
، وذلك لأن يقين الإنسان بحسن الجزاء ، وعظم الأجر عند الله ، يخفف مرارة المصيبة على النفس
، ويهون وقعها على القلب ، وكلما قوي اليقين ضعف الإحساس بألم المصيبة
، حتى تتحول لدى النفس من المكاره إلى المحابِّ ،
وقد جاء عن عمر رضي الله عنه قوله :
" ما أصبت ببلاء إلا كان لله عليَّ فيه أربع نعم :
أنه لم يكن في ديني ، وأنه لم يكن أكبر منه ، وأني لم أحرم الرضا به ، وأني أرجو الثواب عليه
" ، فجعل انتظار الثواب على البلاء من أسباب تخفيفه ، ونقله من دائرة المصائب التي توجب الصبر إلى دائرة النعم التي تستحق الشكر
، وكان نبينا - صلى الله عليه وسلم -
يسأل الله اليقين الذي تهون معه المصائب ، فقلما كان يقوم من مجلس إلا ويدعو بهؤلاء الدعوات
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك
، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا رواه الترمذي .
وإذا كانت مقادير الله نافذة على العبد رضي أم سخط ، صبر أم جزع ،
فإن العاقل ينبغي أن يصبر ويحتسب ويرضى بقضاء الله حتى لا يحرم الأجر والمثوبة
، وإلا جرى عليه المقدور وهو كاره ، قال علي رضي الله عنه :
" إنك إن صبرت إيماناً واحتساباً ، وإلا سلوت سلو البهائم "
، وعزَّى رجلاً في ابن له مات ، فقال :
" يا أبا فلان إنك إن صبرت نفذت فيك المقادير
، ولك الأجر ، وإن جزعت نفذت فيك المقادير
، وعليك الوزر " .
وقد بينت هذه الأحاديث عظيم الجزاء للصابرين المحتسبين
، وأن الصبر من أعظم أسباب الفوز بجنة الله ورضوانه .
منقووووووووول


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

قديم 03-02-2013, 02:05 PM   المشاركة رقم: 2

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
غلاء في قلب حياة


افتراضي




رد مع اقتباس
قديم 03-07-2013, 01:02 PM   المشاركة رقم: 3

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشرفة قسم حياتك


افتراضي

شاكره مرورك غلا


رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO