العودة   منتديات شبكة حياة > حياة العامة > الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

ما أنتن ريحها لو كنتم تعلمون ؟

ما أنتن ريحها لو كنتم تعلمون ؟ بسم الله الرحمن الرحيم الســـــلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد يلجئك الجوع يوماً لتناول طعامك في مكانٍ ما،

الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-19-2013, 03:42 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية وظيفتي التعليق
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة نشطة
عرض البوم صور وظيفتي التعليق  
معلومات العضوة

التسجيل: 23-12-2013
العضوية: 16976
الدولة: جده
المشاركات: 223
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
وظيفتي التعليق غير متواجد حالياً

افتراضي

ما أنتن ريحها لو كنتم تعلمون ؟





بسم الله الرحمن الرحيم
الســـــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يلجئك الجوع يوماً لتناول طعامك في مكانٍ ما، ثم تكتشف أن
اللحم الذي قُدّم لك ينزّ منه بعض الدم..

قررت أن تحتج وتصرخ، لكن المصيبة أن هذا هو الخيار الوحيد .. تقدمت إليه خوف الإغماء من الجوع..

تناولته متقززاً، وتمنيت لو أنك تعثر على كسرة خبز حينها، ولو سيقت لك لكانت أحب إليك من الدنيا وما فيها..

تناولته وروحك تغصّ من نتن ريحه، لكن تركه يعني الموت ولاشيء سوى الموت. تناولته وأنت تحسّ أن بعضاً

من روحك قد فاضت أو كادت تفيض، ثم، ثم ماذا؟! ثم أخبروك أن هذا الذي تناولته كان بعضاً من لحم أخيك

أو أبيك، فأي موت تشتهيه في تلك الساعة، وما أنت بلاقيه؟! أي مشهد أقسى وأشد على الروح حين تدرك

أن هذا الذي أسكتتْ به جوعها كان الجسد الطاهر لبعض أحبتها؟!

وأي إرهاق هذا الذي سنحياه حين نعاين حقيقة فعلنا ونحن نأكل أمواتنا، وكان أقل حقهم علينا

-إن لم ندفنهم ونسترهم- ألاّ ننهشهم كوحوش الغاب وذئابها؟!

هل ترانا بلغنا هذا الحد في علاقاتنا؟! وهل ترانا هبطنا إلى هذه الحمأة في أحوالنا؟!

لعل أرواحنا تستصرخنا اليوم: أن كفّوا عن آثامكم؛ فإنكم لأنفسكم يوم غدٍ ماقتون، ولعلها تئن من

ريح الغيبة التي ألفناها وأنفتها النفوس الزكية في عهد الحبيب!

إي والله!! إنها لتلك الحقيقة القادمة التي نأبى أن نتأملها، ونظل منها فارّين، وهي الوعيد الحق الذي سطرته

آيات الكتاب الجليل، فلمَ نُِصرّ ونُصِرّ على أن نكون من أهل ذلك المشهد، ونظل نتلذّذ بأعراض بعضنا

بعضاً؟ وكلما اغتبنا ادّعينا أنا كنا محسنين أو مصلحين أو شاكيِن، ولم نكن في أي منهم صادقين أو تائبين!!

هل سألنا أنفسنا يوماً لم يُباعَد بيننا وبين القرآن حفظاً أو عيشاً كما هو حال أولئك الذين به يدندنون؟ أجابني

أحدهم: إن القرآن يأبى أن يسكن في مكان تلوث بالقيل والقال ونهش أعراض الغافلين!!

فلله كم حرمت الغيبة أهلها من كثير من الخير والأجر العظيم!! وكم كبّت مِنْ صَحبها في عرصات الجحيم!!

فمثلها كمثل الشيطان يغريك بلذة حديثه ثم يذيقك المرّ علقماً.

وقد أحسن شيخ الإسلام ابن تيمية إذ قال: "
ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ من أكل الحرام

والظلم والسرقة وشرب الخمر، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى ذلك الرجل يُشار إليه

بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً، ينزل بالكلمة الواحدة منها

أبعد ما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض

الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول".

وهذا حاتم الأصم لا يفتأ يذكّرك بأن كلماتك مرصودة معروضة فيقول: "لو أن صاحب خير جلس إليك

لكنت تتحرز منه، وكلامك يُعرض على الله فلا تتحرز منه"!!

فإن لم يمنعك خوفك من الله عن الغيبة فلا أقل من أن يمنعك عقلك. قال عبد الله بن المبارك: "قلت:

لسفيان الثوري: يا أبا عبد الله، ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة، ما سمعته يغتاب عدواً له قط، فقال: هو أعقل

من أن يسلط على حسناته ما يُذهبها".

فهلم بنا إلى عهدٍ كعهد البخاري حين بلغه بسنده المبارك سوءة المغتاب يوم القيامة فنذر ألاّ يغتاب مسلماً،

وأن يلقى الله بلسان طاهر؛ فأبدله الله ذكراً في الخالدين؛ إذ كف عن أعراض المسلمين.


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

قديم 03-19-2013, 10:25 AM   المشاركة رقم: 2

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشرفة أولى


افتراضي




رد مع اقتباس
قديم 08-15-2013, 12:36 PM   المشاركة رقم: 3

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة حيوية


افتراضي

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


رد مع اقتباس
قديم 04-11-2013, 09:04 PM   المشاركة رقم: 4

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
عضوة مميزة


افتراضي

ممتازة
جزاكى الله خيرآ عما قدمتى حبيبتى



رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO