العودة   منتديات شبكة حياة > حياة العامة > المجلس العام

أطايب الجني 2

أطايب الجني 2 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: - ذكر أن سليل بيت النبوة علي بن

المجلس العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-28-2017, 01:14 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية راجين الهدي
الكاتبة:
اللقب:
عرض البوم صور راجين الهدي  
معلومات العضوة

التسجيل: 4-8-2016
العضوية: 114339
المشاركات: 11
بمعدل : 0.00 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
راجين الهدي غير متواجد حالياً

افتراضي

أطايب الجني 2


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

- ذكر أن سليل بيت النبوة علي بن الحسين رضي الله عنهما,كان يحمل جرب الدقيق على ظهره يتبع المساكين في ظلمة الليل، ولمَّا مات وجدوا خطوطًا سوداء في ظهره من ثقل ما يحمل .. ولمَّا مات انقطع عنهم ما يأتيهم فعلموا أنها منه!
* * *
22- صلَّى أبو عبد الله النباحي يومًا بأهل طرطوس، فَصِيح النفير، فلم يخفف الصلاة، فلما فرغوا قالوا: أنت جاسوس, قال: ولِمَ؟ قالوا: صِيح بالنفير وأنت في الصلاة فلم تُخَفِّف. قال: ما حسبت أن أحدًا يكون في الصلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطبه به الله عز وجل [صفة الصفوة (4/79)].
* * *
23- يظهر أيام الامتحانات الدراسية: التوتر والقلق على الأبناء؛ فلا يصحُّ أن نجمع على أنفسهم الضعيفة مع ذلك كله: الشدة والقسوة وكثرة العتاب، والمحافظة على عقولهم سليمة ونفسياتهم صافية أولى من المحافظة على تعليمهم الذي قد يُعوض.
* * *
24- ما أشبه فعل المعروف بحال موسى عليه السلام فقد أُلقي في اليَّم رضيعًا في مهده، لا يأبه به أحد، ثم آل أمره إلى النبوة، فكذلك فِعْل المعروف فإنه مهما كان صغيرًا مستصغرًا فإن مآله إلى ارتفاع وسمو في الدنيا والآخرة، وفي الحديث: «لا تحقرن من المعروف شيئًا»!
* * *
25- الحجاب سِتْر، قال ïپ²: «إن الله حييّ ستير، يحب الحياء والستر» فأحبي ما أحبه الله.
* * *
26- وتَأمَّلي في حال من تربَّت في بيت النبوة، قالت فاطمة لأسماء بنت عُميس: «إني أستقبح ما يُصنع بالنساء، يُطْرَح على المرأة الثُّوب فيصفها» أي: إذا ماتتْ ووُضِعَتْ للصلاة.
قالت أسماء: يا بنت رسول الله ïپ²، أَلا أُرِيك شيئًا رأيته بالحبشة، فدَعَتْ بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحتْ عليها ثوبًا، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله، إذا مُتُّ فغسليني أنت وعلي، ولا يدخل علي أحد.
* * *
27- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" الرَّبُّ يُحِب أن يُحَب" - الحاء الأولى مكسورة والثانية مفتوحة – [مجموع الفتاوى 1/54].
* * *
28- قال تعالى: ï´؟وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىï´¾ فيه عتاب للأم لطيف على المُعاسرة؛ أتترك صغيرها لدراهم معدودة يستأجر بها مُرضعة لوليدها .. أيُترك الصغير تتقاذفه الأيدي فاقدًا للرعاية والحنان؟! كم من الأمهات تنازلت بدون مُعاسرة بل بطيب خاطر وفرح وألقت الصغير للخادمة؟!
* * *
29- في مُخَيَّم الحجِّ ألقت امرأة عجوز سؤالاً على فتاة تخرجت من الجامعة: كم معك من القرآن؟ دهشتْ الفتاة وقالت: معي ثلاثة أجزاء, قالت العجوز في تعجب: ثلاثة أجزاء فقط! كم لك من سَنَة وأنت تدرسين؟ جاء الجواب يَلِّفه الحياء: ستة عشر عامًا!!
شعرتْ بالحزن والزمن يطوى فاتجهت لحفظ كتاب الله، وهي تُرَدِّد: هذا مشروع حياتي؛ فكان لها ذلك؛ فحفظته في ثلاث سنوات. ومع انتشار مدارس التحفيظ وتوفر أشرطة القرآن لم يبقَ عُذْر لهمة ضعيفة أو حُجَّة قديمة.
* * *
30- الهُموم والغُموم التي تُخَيِّم على الطالب وأُسرته – أيام الاختبارات – هي مما يؤجر عليه إذا احتسب ذلك، فيجمع الله لهم جمعيًا بين فضيلة تعلمّ العلم، والصبر عليه. وإن فات شيء من درجات الدنيا فلا تفوت منازل ودرجات الآخرة. وفي الحديث: «ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصَب ولا هَمٍّ ولا حُزن ولا أذى ولا غَمٍّ، حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه». متفق عليه.
* * *
31- تساقطت حبات العرق من جبين شاب يدفع والده بعربة خاصة داخل أروقة المستشفى، فإذا برجل يأتي إليه مُسرعًا بدون سابق معرفة ويُقَبِّل رأسه! وهو يقول: هنيئًا لك أبًا تخدمه! بكى بكاء مُرًّا وهو يُرَدِّد: رَحِمَ الله أبي، واختفى بين دموعه، والصوت مسموع: لا يَفُوتُكم البرّ.
* * *
32- يقول ابن الجوزي في كتاب "اللطائف":" شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سَنَة، وشجرة الدباء تصعد في أُسبوعين فتدرك الصنوبر، فتقول شجرة الدباء: إن الطريق التي قطعت في ثلاثين سَنَة، قد قطعتها في أُسبوعين، فيقال لك: شجرة، ويقال لي: شجرة، فتقول شجرة الصنوبر: مهلاً إلى أن تهب رياح الخريف" يعني أنها لن تثبت لها.
* * *
33- ما لي أراك كسير القلب يا قمر! أمثلك يكون كذلك والمصحف بين يديه، والله عزَّ وجلّ يعدك فيه بـ (جنات عدن تجري من تحتها الأنهار أُكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا...).
* * *
34- كتاب البخاري أصحُّ كتاب في الإسلام بعد كتاب الله عزَّ وجلَّ.
سبب تأليفه كلمة واحدة في مجلس واحد، وقعتْ في أُذُن الإمام البخاري حيث إنه كان في حلقة إسحاق بن راهوية رحمهما الله، فقال: لو أن أحدكم يجمع كتابًا فيما صحَّ من سُنَّة الرسول ïپ² فكان كذلك، وكم من كلمة قِيلَت.. فغيرت مجرى حياة أناس.
* * *
35- قال ابن تيمية رحمه الله:" عامة الفتن التي وقعت من أعظم أسبابها قلة الصبر، إذ الفتنة لها سببان: إمَّا ضعف العلم، وإمَّا ضعف الصبر، فإن الجهل والظلم أصل الشر، وفاعل الشر إنما يفعله لجهله بأنه شر، وتكون نفسه تريده، فبالعلم يزول الجهل، وبالصبر يحبس الهوى والشهوة فتزول تلك الفتنة" [المستدرك على الفتاوى 5/127].
* * *
36- دونك إطلالة سريعة فيها عبر وعبر:
أيام الامتحانات صورة مُصغرة لأهوال يوم العرض .. يوم الامتحان يوم يملأه الخوف ويلفُّه القلق والترقب .. ويوم العرض: ï´؟يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًاï´¾ [المزمل: 17]، ï´؟يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِï´¾ [عبس: 34-36] هَانَ الأول عند الثاني!!
* * *
37- اهمسي في أذنه أنه زينة الرجال، ونور البيت، والحبيب الغالي، واسمعي قلبه: أنتَ أبُ أبنائي وتاج رأسي ونور عيني.
في هجير الشمس يحتاج إلى فيء يستظل به من نصب الحياة وتعبها، يفرح بعبارات المودة وهمسات الحنان .. وهي لك من حسن التبعل وطيب العشرة .. وإن مُتَّ وهو عنك راضٍ دخلت الجنة .. هنيئًا له عَذْبُ الكلام وهنيئًا لك الجنة.
* * *
38- كم من الأجور في رِيال نتصدق به، وكم من مثاقيل الذَّرِّ في قطعة خُبز تُعطى لمسكين؟ وتأمل في من تُربي الأمة على النفقة وإن كانت قليلة: استطعم مسكين عائشة رضي الله عنها، وبين يديها عِنَب، فقالت لإنسان:«خُذْ حبَّة فأعطه إياها؛ فجعل ينظر إليها ويعجب، فقالت عائشة: أَتعجب؟ كم ترى في هذه الحبَّة من مِثقال ذَرَّة» [الموطأ: 2/997، التمهيد لابن عبد البر 4/302].
* * *
39- نكاح الصالحات من أسباب حصول الرزق ونزول البركة فيه، قال سبحانه وتعالى: ï´؟وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌï´¾ [النور: 32].
قال أبو بكر رضي الله عنه: «أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، يُنجز لكم ما وعدكم من الغنى». وقال علي رضي الله عنه: «التمسوا الغنى بالنكاح».
* * *
40- طفلة صغيرة أتى بها والدها إلى المدرسة وودعته بابتسامة عَذْبة وبإشارة من يدها .. ولمَّا أتى وقت الخروج فإذا بها عند عتبة الباب تنتظر .. حتى طال انتظارها، ولم يأتِ الأب إنما أتى عمُّها وحملها وهي تتساءل أين أبي؟ لقد أوجست خِيفة وعندها بكَتْ وهي تُردد: أبي لن يعود! قتله شاب متهور لا يقيم للطريق حقه .. تيتمت الصغيرة وترملت الزوجة .. وبكَتْ العيون. في العام الماضي وفَيَات حوادث المرور (6485) حالة بمعدل (17) نفس تُزهق كل يوم في المملكة.

د. عبد الملك بن محمد بن عبد الرحمن القاسم



من كتاب أطايب الجني


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم المجلس العام


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO