قديم 03-27-2017, 04:18 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية فطيمة الزهراء
الكاتبة:
اللقب:
عرض البوم صور فطيمة الزهراء  
معلومات العضوة

التسجيل: 27-3-2017
العضوية: 115817
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1
بمعدل : 0.00 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
فطيمة الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي

قصة حب مملة


[size="4"]لو كنت سأكون بطلة قصة رومانسية فستكون حتما مملة ...

كان يا مكان، فتاة والتي هي أنا تعيش مع أبيها بعد طلاق والديها وليتها لم تعش معه.
في الحي الذي لطالما انتمت إليه حتى قبل الفراق، تعرفت على صديقة طفولتها الدائمة.
هذه الفتاة بطلة القصة التي كانت في سن 15 على حسب ذاكرتها الضعيفة, والتي لم تكن سوى تلميذة في المرحلة الإكمالية عام 2005 رأت لأول مرة الرجل الذي سيكون عقدة حياتها، لا! بل عفن حياتها.
بينما كانت أي بطلتنا و صديقتها في طريقهما إلى المنزل وقفت تتبادل أطراف الحديث معها، مر من جانبها قائلا لأخته دون أن ينظر إليهما (الحياء): "لا تتأخري في الدخول إلى المنزل"، لم تكن تعرفه لذا سألت: "من هذا؟"، فردت عليها صديقتها: "إنه أخي الكبير".. و انتهى اللقاء.
في ذلك الحين لم تعره الفتاة أي أهمية.
ومرت الأيام.. بضع سنين سنتين بالضبط... 2007 السنة المشؤومة.
في تلك السنة كانت قد اجتازت امتحان شهادة التعليم المتوسط وانتهت منه.. اعتادت هي وصديقاتها الخروج في نزهة لذا في ذلك اليوم ذهبت تنتظرها عند باب منزلها، و بينما هي كذلك من ظهر أمامها؟.. إنه هو، لاحظت بسرعة السرور الذي كان يعلو وجهه، وقالا بحياء بضع كلمات للتحية وفقا للذاكرة الضعيفة "مساء الخير".. "مساْ الخير".
بعدها سألت صديقتها عن سبب سروره، وهناك عرفت أنه كان يجتاز امتحان شهادة البكالوريا وأنه أبلى حسنا في اختبار اللغة الفرنسية.
في ذلك اليوم،... لفت الفتى انتباه الفتاة دووون أن تشعر.
بعد أشهر قليلة من نفس السنة تم الإفراج عن نتائج امتحان الشهادتين المتوسطة ثم البكالوريا، ولقد نالا كلاهما يعني الفتاة والفتى شهادتهما، وهي مازالت تتذكر تلك الليلة التي سمعت فيها زغاريت أمه لما نشرت النتائج على الهواتف ولقد قالت لها أختها: "أسمعت؟ أخ صديقتك تحصل على شهادة الباكالوريا".. بعدها مباشرة رأته خرج من المنزل حتما ليجتمع بأصدقائه لتعم الفرحة.
وبعد أيام قليلة عن الباكالوريا..مرة أخرى ذهبت الفتاة إلى صديقتها تنتظرها للخروج معها، وفي ذلك اليوم ألحت أم صديقتها عليها لتدخل المنزل عوضا عن انتظارها عند الباب، لم تشأ ذلك فهي بطبعها خجولة لكنها دخلت في الأخير وبقيت تنتظر صديقتها في المطبخ، وقدمت لها الأم كأسا من الكوكا كولا قائلة:"تفضلي هذا المشروب لحصول ابني على شهادة الباكالوريا"، شربت القليل منه بحياء دون أن تنهي كأسها وخرجت مع صديقتها أخيرا.
كيف وقعت في حبه؟ كيف حصل ذلك؟..لا تعلم حقا ماهي الإجابة.
تعودت دائما قبل أن تذهب إلى صديقتها على أن تتصل بها عبر الهاتف الثابت لتسألها إن كانت تريد الخروج، في الأول كانت غالبا صديقتها التي ترد عليها، لكن بعد فترة معينة أصبح ذلك الفتى هو الذي يرد عليها، دائما وكل يوم على الهاتف:"ألو! مساء الخير، دعني أحدث أختك"، وكان يرد عليها: "حسنا سأناديها"، لم تجد الفتاة ذلك غريبا لكن سألت صديقتها يوما بكل براءة:" لماذا لا تردين على الهاتق بدلا عنه، أنا دائما أتصل بك في وقت محدد لذا فمن البديهي أن تعرفي أنه أنا مباشرة"، فردت:" إنه ليس أني لا أرد عليك، و إنما كلما رن الهاتف ذهب مسرعا أليه قائلا:"أنا سأرد"..".
بعدها واصل في الرد على إتصلاتها هو، و في الحقيقة راودتها شكوك حول ذلك.. يبدو أنه كان معجبا بها حقا، حتى أنه ذات مرة لما رد على اتصالها لم يترك السماعة من يده وأبقاها في أذنه، هل كان ينتظر أن تقول شيء؟، عرفت الفتاة ذلك لما سمعت صوت ارتطام السماعة لما وضعها بعد فترة صغيرة من قوله لها:"سأذهب لأنادي أختي". و لم تهتم تلك الفتاة بهذا حينها...
آآآآآه... أخيييرا وقعت في حبه.
كيف انتهت الأمور إلى هذه النتيجنة؟ آهههههه كيف؟ يا وجع قلبها.. يا من ضيعت عمرها في حبه والحنين إليه كل يوم تشتاق فيه إليه، كيف؟ الكلمات لا تكفي للتعبير عن مدى الألأم التي مرت بها و لازالت تتعذب وتتخبط في نيران حبه الملتهبة، يا من ينقذ ذلك القلب المسكين، لقد تبدلت الفصول وتغير الزمان والناس وهو بقي في حاله يعشق ويشتاق إلى الحبيب، آآآه الله وحده يعلم مقدار معاناتها وضيقها منه، الله وحد يعلم كم بكت في النهار والليل، فالحب دائما شعور مؤلم و موجع خاصة لما تكون مثل هذه الفتاة أحببت بكل وفاء وجنون أو بكل سذاجة وغباء.
لقد خطر بضع مرات في بالها رغم أنها كانت تحب شخصا كان يدرس معها في المتوسطة، كانت تفكر فيه ظنت أنه مجرد تفكير عادي لم تكن تتوقع أنه سيتحول إلى شيء آخر أبدا..
قالت في نفسها:" يبدو أخ صديقتي شخص جيد ولطيف ويبدو أنه ليس ذلك النوع من الفتية اللذين يخرجون مع الفتيات". هذا ما قالته فقط من دون أن تنتبه لذلك.. ففي الحقيقة كان ذلك الفتى من النوع الذي تحبه، وأيضا لم تسأل نفسها لماذا قالت هذا لأنه بدى لها شيء عاديا. لكن الآن في التفكير في الأمر والتمعن فيه لماذا فكرت فيه هكذا؟ .
بعد فترة وجيزة من التفكير فيه وقعت في حبه لكي لا تنساه أبدا، عندما سؤلت كيف حصل ذلك لم تكن تعلم حقا، حتى هي استغربت من أمرها ولكنها في كل مرة كانت تجيب بصدق:"من صوته"، في ذلك الحين وإلى وقت ليس ببعيد اعتقدت أنه كان السبب الوحيد.. لكنها أدركت أخيرا أنها انجذبت إلى خصاله رويدا رويدا حتى وقعت الكارثة.
لما تيقنت أنها تحبه بقيت تفكر في الموضوع طوال اليوم ولم تتقبل الأمر، قالت لنفسها:"كيف أقع في حبه فأنا أحب شخصا آخر؟؟!" كانت تشعر بالسوء حيال الأمر وبالضيق وأكثر شيء قهرها هو أنه كان أخ صديقتها نعم أخ صديقتها.. يا عيب، يا دمار!.
من كثرة الحسرة التي شعرت بها في ليلة ذلك اليوم، أرسلت رسالة نصية لصديقة أخرى تقول:"هذا فضيع أنا وقعت في الحب!!"..آه!.... ذكريات.
مرت سنة... 2008.
في صيف هذا العام ذهبت الفتاة إلى القرية لأسبوع أو أسبوعين تقريبا لعرس ابنة عمها.. كانت هناك لكن قلبها و تفكيرها كانا بين يديه، كرهت الذهاب قبل موعد العرس بفترة طويلة ولكنها كانت مجبرة على ذلك، أرادت أن تراه و لم تكن تريد أن تبتعد عنه أكثر مما كانت عليه.. كانت تتحدث بالهاتف إلى صديقتها من حين إلى أخر، وهناك قالت لها هذه الأخيرة شيء مدهشا:"لقد سالني عنك"، فقالت لها:"كييف؟!"، فقالت لها لاحظ غياب سيارة أبيك من موقف سيارات الحي، فسألني أين أنت..، ذهلت الفتاة وتابعت صديقتها:"قلت له أنك في القرية لحفل زفاف فرد باندهاش قبائليية؟!!!".
بعدها و خلال أعوام كان يحدث أخته عن الفتاة..، أممم!!، فقد حدث ذلك لعدة مرات، لكن منها ما لديها وقع خاص.. وهي المرة التي قال لأخته وأمام أمه بدون حياء"صديقتك فلانة جميلة"، وأيضا لما لم تنجح في الحصول على شهادة الباكالوريا لأول مرة سأل:"هل تحصلن صديقاتك على شهادة الباكالوريا؟؟" وبسؤاله ذاك قصدها هي بالذات فقالت "لم تتحصل فلانة على الشهادة".. قالت لصديقتها وهي تحكي لها الأمر أنه كان يتناول الفطور ولما أخبرت أنها رسبت عبس وتراجع بملعقته التي كان سيضعها في فمه و قال :"آمل أن تنجح فيه العام القادم."... المهم قال الكثير من الأشياء التي كان يجعل قلب الفتاة يضطرب في كل مرة تسمعها من صديقتها ولكنها الآن على ما يبدو نسيت كلها تقريبا.
تحصل الفتى على معدل في السنة الأولى من التعليم العالي سمح له بالتنقل إلى المدرسة العليا للتعليم العالي، وذهب يدرس في العاصمة ولم يكن يأتي سوى خلال العطل.
قاست خلالها الفتاة كثيرا لم تتحمل البعد الذي كان يفرقها عنها وبكت كثيرا، في الحقيقة منذ أن وقعت في حبه وهي تأكل في دموعها أكلا مرا. ورؤيته.. رؤيته كان همها الوحيد، ولم يكن يحدث ذلك إلا مرة واحدة في أربع سنوات تقريبا، كانت رؤيته أمرا مستحيلا مثل الهلال ما شاء الله عليه،هههه...
كانت كلما حاولت رؤيته من نافذة منزلها أخفقت، حتى قالت لها صديقتها لما يخرج من البيت سأخبرك وانتظريه فقط، وهذا ما فعلته ولكنه في النهاية دائما كان يخرج من وراء العمارة وتعذر عليها بذلك رؤيته.. حاولت بهذه الطريقة لعدة أعوام ثم استسلمت لواقع أنها لن تراه أبدا.. أما المرات التي رأته فعلا فيها يمكن عدها على الأصابع..
كانت خلال عطلة الصيف تخرج كثيرا في الليل مع اختها و بنات الحي واخت زوجة أبيها، وفي كل مرة كانت ترجو رؤيته.. في إحدى تلك الليالي الحارة من شهر جويلية أو أوت، رأته مرة واحدة و هي جالسة مع اخت زوجة ابيها، لما وقعت عيناها عليه بدأ قلبها ينبض كثيرا.. فهي تتذكر ذلك بالتفصيل كان ذلك عام 2008 كان في سن 19 من عمره... لما رأته يقترب ارتبكت واحمر وجهها ولم تستطع النظر إليه طويلا رغم أنها رغبت بذلك بشدة.. قالت لها اخت زوجة أبيها التي كانت تعلم بالقصة:" ارفعي رأسك لما لا تنظرين إليه؟"، فردت:"أنا لا يمكنني حبي له يجعلني متوترة وخجلة منه، لو كان فلان(شخص كانت تحبه) في محله لفعلتي انت نفس الشيء"، ثم صمتت وكأنها تقول معك حق. نظرت بعدها إليه وهو يبتعد من ظهره.. ثم في لحظة لم تكن تنتظرها التفتت إليها أخت امراة ابيها وقالت:"إنه وسيييم!!"، نظرت الفتاة إلى وجهها و عرفت أنها استخفت بذوقها في الرجال ولما رأته أدهشها....
في الحقيقة إلى تلك اللحظة لم تكن تعرف الفتاة الكثير عن ملامحه ولا عنه بصفة عامة، لكن لما رأته في تلك الليلة أغرمت بوسامته، أعجبت كثيرا به وزااادها حبا...
على غرار المرات التي رأته فيها من بعيد و بضع ثوان، هناك تلك المرة في عام 2013 في شهر رمضان بعد أربع سنوات التقت به صدفة حين خرجت لتشتري بضع أغراض...فهي لم تنس تلك اللحظة أبدا فهي لم تنتبه له إلا لما لاحظت شابا يمشي باتجاهها يمشي بطريقة وصفتها بالغريبة وصفته بالربوت مشية ربوت، كان يبدو خجلا جدا و عينيه و رأسه في الأرض و الأهم صديقه الذي كان معه نظر إليه ثم نظر إليها ولم يصرف عينيه عنها و كان يببتسم ابتسامة غريبة، فهمت الفتات تلك التصرفات مباشرة، إعجاب الشاب بالفتاة كان واقعا لا يمكن نكرانه رغم أنها لم ترد الاعتراف بذلك لنفسها و لا تريد لحد الآن.
في تلك السنة و من شهر سبتمبر تمت مناقشة مذكرة تخرجه في سبتمبر، في ذلك الأسبوع روادى الفتاة حلم رأت أن حبيبها تحصل على 7 على عشرة فيها، في ذلك اليوم تمنت خيرا له وقالت ان شاء الله 17 بما ان العلامة على عشرين بطبيعة الحال، لكنه تحصل على 14،.. 7 على 10 يعني 14 على عشرين. هل كانت رؤيا صادقة؟! الله أعلم..
بعدها هاجر... في الحقيقة علمت الفتاة ذلك مسبقا أخبرتها صديقتها، صدمت كثيرا حزنت كثيرا و... بكت كثيرا، كان ذلك مؤلما لقد كان حبها بعيدا عنها كل البعد أصلا.. وألآن هو بعيد عنها كبعد الشمس عن الأرض.. كم عانت من ذلك، ومازالت تعاني من ذلك.
كم بكت لأجله، كم عانت إلى حد لا يوصف ولا يخطر على بال، الناس من حولها يصفونها بالمجنونة و حبها له بالجنون، آه! هي تدرك ذلك تعلم أنها مجنونة و أن حبها هو إلا ضرب من أضرب الجنون... كم كتبت لأجله، كم من قلم انتهى حبره في حبه، كتبت حبها، كتبت حزنها، كتبت اشتياقها له، كتبت عن حرمانها منه، ومرات خاطبته و لا تزال تخاطبه في رسائل لن يقرأها أبدا تارة تشكو له حبها و تارة تحكي له أيامها و حتى مرضها و نعاسها، كانت تقول أشياء مضحكة أحيانا و هي تتخيله يضحك،.... آه كتبت الكثير و الكثير في خواطر في قصص و أشعار... كلما سمعت أغنية حديثها حبا، كلما شاهدت دراما رومانسية، قرأت كتابا أو شعرا أو مقالا كل حديثه حبا، تتذكره و يأتي إلى عينيها و يلهب قلبها حرقة و حنين و آلام في كلمة تسمعها في كل مشهد يطربها في كل كلمة تقرؤها.. كان يتردد إلى ذهنها و كالشبح يلازمها ولا يفارقها أبدا مثل مرض مزمن!، يتعصرها ويدندن برأسها... "جمال".
مرت 10 سنوات.. تغير الزمن و تغير الناس و تغيرت أشياء في حياتها و... تغير هو وقلبها لم يتغير أبدا أبدا.. مازال كعهده القديم يتلهف لرؤيته ويتوق إليه ويشتاق إليه، كيف لا وهو من أول لحظة تعلق فيها به لم يذق سوى المعاناة و لم تره إلا قليل قليل و كأنها أخذت قطرة ماء من البحر.
كبر ذلك الفتى في 2017 سيحتفل بالعام 28 من عمره فهي تتمنى له السداد و التوفيق و تسأل له الجنة.
أبدى رغبته في الزواج منذ أشهر قليلة توارت عليه الفتيات حتى وجد ضالته.... ماشاء الله و بارك الله.. فهي لن ترغب أن تصيبهما بعين أو حسد العياذ بالله بغيرة من حب دفين و قديم. فهي تتمنى من قلبها لهما السعادة و الخير طوال حياتهما.. يا رب سلم سلم!!.
قبل فترة ليست ببعيدة كانت أخته قد أخبرته بحبها له، أصابه الذهول و اندهش اندهاشا، قال:" كيف أحبتني؟ هل هي أخبرتك... هي لا تعرفني حتى كيف وقعت في حبي"، أجابت كاذبة: "لا لم تخبرني، وكذلك هي تعرفك تعرفك كجيران"، ثم رد:" حسنا!! كيف أمكنها الوقوع في حبي"، قالت: "لا أعلم" فقال:" لو كنا ندرس مع بعضنا لفهمت الأمر لكن في مثل هذا الوضع أنا لا أفهم، و لا أعتقد أني رأيتها أكثر من 3 مرات في حياتي". حبه لها أو إعجابها لها لا أدري كيف أسميه قد اختفى، كانت تعلم بذلك عرفت بذلك منذ زمن، كان ذلك لما توقف عن التحدث عنها لأخته، وعرفت لما التقت به آخر مرة في حياتها منذ 4 سنوات إن كان الحساب صحيحا، عرفت من نظرته العادية إليها فهي تعرف لغة العيون حق المعرفة خاصة في هذه الأمور، عرفت ذلك من عيونه الجميلة التي سرقت قلبها في تلك اللحظة،.. ابتسم لها، كانت أول مرة يبتسم لها أول مرة و آخر مرة سحرت باتسامته تلك، و مثل المرة الأولى التي رأت فيه ملامحه و هذه الثانية قالت:"ياله من جميييل!!"، .... مرتين في 10 سنوات في بضعة ثوانٍ...
في بضعة ثوان رأته و سرق قلبها و ملأها جنونا، وفي بضع ثوان التقت به، وفي بضعة أيام بقي قربها كجار، أما الباقي من الوقت فكله كان معاناة و بكاء و عذاب لا متناهي لا يغادر رأسها أبدا فهو حاضر هناك في فكرها في رداء يلفت ألأنظار أو لا فهو لا يتزحزح من مكانه 24 ساعة على 24 ساعة لمدة 10 سنوات متتالية، 10 سنوات ، 10سنوات 10، 10، 10،... كم هذا مؤلم أنا أشفق عليها.
أحبته كثيرا،.............. لكنني لم أحدثكم أبدا عن حقيقة أنها لم تحلم أبدا به... لم تحلم به في حلتها البيضاء إلى جانبه أبدا أبدا. لما أخبرت صديقتها حبيبها أنها تحبه لم تشأ أن تخبره أنها أحبته لهذه المدة كلها لأنها كانت تعلم أن صديقتها ستغضب منه، فقولها له أنها تحبه هو أصلا شيء كبير أغضبها و لكنها غضت بصرها عن ذلك، و سواء أخبرته بذلك أولا فإن جوابه سيكون هو نفسه:"أنا لا أريد أن أغامر مع إحدى صديقاتك، أنا لا أود أن أكون سببا في خراب صداقتكما و كذلك أريد أن أكون (أليز) معها و لا أفكر أني مع صديقة أختي". الحياة التي عاشتها مع والديها قبل و بعد طلاقهما أثرت فيها و أصبحت ترى الزواج و حتى مجرد العلاقة مع رجل مثل الكابوس و السجن و ماغيرها من مواصفات لا تأتي بخير.. فهي لا تريد أن تتورط مع رجل أبظا في حياتها مهما كان.. حتى واذا كان هذا الرجل.. الرجل الذي أحبته بجنون.. فهي تعلم أشياء لا يعلمها الكثير.. الحياة علمتها إياها رغما عنها و بشقاء... قلب و بال هذه الفتاة تعبان.. لا يمكنها تحمل المزيد أبدا.. فالحب مثل السمك إن أخرجته من الماء مات لا يمكنه العيش خارج وسطه.. فالحب هواؤه وجع اشتياق و حرمان إن ذهب هؤلاء ذهب هو كذلك فالحب لا يدوم و لاشيء في هذه الدنيا تدوم.. و هو أكثر شيء يؤلمها.. إنها يؤلمها أن تفكر أن في الحقيقة هذا الحب لن يدوم لا يمكنها تخيل نفسها معه بدون هذا الشعور.. كيف يمكن أن يحدث ذلك بعد 10 سنين من ألم الحب... فإن كانت على علاقة معه فلم يكن أن يدوم أبدا.. لم يكن ليدوم شهر واحد حتى.. الحديث عن هذا الأمر متعب و كرهت منه أصلا و مهما فسرته سيبقى في نظر الناس بلا تفسير.. الله أعلم ما سيحدث في المستقبل ... الله وحده يعلم ما حكمة كل هذه القصة.. لأنه هو الذي يرسم الأقدار و هذا إلا قدر من هذه الأقدار................
انتهى.

مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO