08-31-2015, 01:01 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||
مسلسل زوجتي رجل الحلقة الثانيةبعدما اقترحت والدة سالم عليه الجولة مع اخوته و معها باصحاب زوجته بقينا ننتظر قرار زوجته فمالذي حدث؟ استيقظ سالم على صَوتِ زوجتِهِ وهِيَ تتألَّمُ . فأحضَرَ لها مُسَكِّنًا ، ولكنْ دُونَ جَدْوَى . وقد كان الألمُ خفيفًا ، ولكنَّها تُخَطِّطُ لأمرٍ ما . قال لها سالم : حبيبتي ، لا يُمكنُ أن أترككِ تتألمين هكذا . قُومِي مَعي نذهب للطبيب . فقامت معه وهِيَ تتعمَّدُ المَزيدَ مِنَ الوَجَع . وبعد أن كَشَفَ عليها الطبيبُ وأجرى لها التحاليل ، أخبرهما بأنَّها حامِل ، وأوصاها بالرَّاحةِ . شعرت أمل بالتَّوتُّر ؛ فابنتُها لم تُكمِل عامَها الثاني . ولكنَّ سالم خَفَّفَ عنها بقولِهِ : أنا معكِ ، فلا تقلقي . والحمدُ للهِ ستَجِدُ رنا مَن يلعبُ معها ويُسَلِّيها . أمل : لا يُمكنُني مُغادرة المنزل هذه الأيام ؛ فأنا مُتعَبَةٌ جِدًّا . اعتذِر لوالدتِكِ . لا نستطيعُ الذّهابَ معهم . سالم : لا عليكِ يا زوجتي الحبيبة ، اهتمِّي بصِحَّتِكِ فقط . ومرت الشهورُ ثقيلةً على سالم ، وهو يعتني بزوجتِهِ و صغيرتِهِ ، ويُواجِهُ ضُغُوطَ العَمل ، حتى وضعت زوجتُه طفلًا ، أسمته : سامي . وبقُدُوم سامي سَيْطَرت أمل تمامًا على سالم ، فكان لا يَجرُؤ على رَفض طلبٍ لها مهما كان . وكان من أصعب المَواقِفِ والتي نجحت فيها أمل : عندما اتَّصَل إخوةُ سالم وأخبروه بأنَّ أُمَّهم مريضة ، ولا يُمكنُهم تركها بمُفردِها بمنزلها ، وأنَّ كُلَّ واحدٍ منهم سيستضيفُها ثلاثة أشهُرٍ بمنزله ، ويعتني بها . ارْتَبَكَ سالم ، ووافق هذه المَرَّة بدُون تفكيرٍ ؛ فهذه أُمُّهُ التي رَبَّته وجعلته رَجُلًا بحاجةٍ لِمَن يُعينُها . وكان هذا أوَّلَ اصطدامٍ بين سالم و زوجتِهِ . وكانت رنا قد بلغت التاسعةَ مِن عُمُرها ، و سامي في السابعة . قال سالم لزوجته : سنذهبُ لزيارة أُمِّي ، وسنُحضِرُها معنا ، فهِيَ مَريضة . فصرخت أمل بوجهِهِ : وكيف تَتَّخِذُ قرارًا مِثْلَ هذا بدُون الرُّجوع إليَّ ؟! سالم : وهل اهتمامي بأُمِّي يَحتاجُ لطَلبٍ مِنكِ ؟! فارتفَعَت أصواتُهما ، و رنا و أخوها يستمعان لهما . فكان سامي يشعرُ بتعاطُفٍ مع والدِهِ رغم صِغَرِ سِنَّهِ ، أمَّا رنا فكانت مُعجبَةً بشخصيَّةِ أُمِّها وقُوَّتِها . قالت أمل : اسمَع يا سالم ، واللهِ لن أجلِسَ في بيتِكَ يومًا واحِدًا إن أحضرتَ أُمَّكَ ، وسأذهبُ لأُمِّي أنا وأولادي . وقامت بسُرعةٍ تُجَهِّزُ حقائبَها وهِيَ تبكي بمَرارةٍ وانكسارٍ ؛ فـ سالم سيَخرُجُ عن سَيطرتِها ، ويُخالِفُ أوامِرَها . شعر سالم بالانهيار عندما وَجَدَ زوجتَه تُحاوِلُ مُغادرةَ المنزل وهِيَ تُمسِكُ بابنَيْها . فقام يتودَّدُ لها ، ويُحاوِلُ أن يُثنِيَها عن قرارها . فقالت له : هِيَ كلمةٌ واحِدةٌ ، بيتي لي وَحْدِي ، ولن يُشاركني فيه أحدٌ . فوافق على مَضَضٍ ، والحُزنُ يُسيطِرُ عليه ، فكيف يتخلَّى عن والدته في مَرضهِا ؟! وقام بالاتِّصال بأحد إخوتِهِ ، وقال له : لا أستطيعُ أن أُحضِرَ أُمِّي عندي ، ولكنِّي سأزورُها باستمرارٍ ، وأُوَفِّرُ لها جَميعَ ما تحتاجُه . فقال له أخوه : كُنَّا نتوقَّعُ ذلك ، فأنتَ لم يَعُد لَكَ رأيٌ مُطلَقًا ، وزوجتُكَ قد سَيْطَرَت عليكَ وسَلَبَتكَ حتى إنسانِيَّتَكَ . وأقْفَلَ الهاتِف بوَجهِهِ . تألَّمَ سالم كثيرًا ، ولكنَّه لا يستطيعُ أن يفعلَ شيئًا . ازدادت زياراتُ سالم لـ أُمِّهِ في بُيُوتِ إخوتِهِ . فكانت نظراتُ أُمِّهِ الحزينة تُمَزِّقُهُ إرْبًا إرْبًا ، فهو أكبرُ إخوتِهِ والأَوْلَى برِعايتِها :"" وكان سالم يَغبِطُ إخوتَه ؛ لاهتمامِهم وأولادِهم وزوجاتِهم بـ أُمِّهِ . كان يُحاوِلُ أن يُقَدِّمَ لها ما تحتاجُه ؛ ليُكَفِّرَ عن خَطَئِهِ ، ولكنَّ الشُّعُورَ بالذنب يُؤَرِّقُه . وعندما كانت أُمُّهُ في بيتِ أخيه الصغير سَلْمَان ، لاحَظَ سلمانُ حالةَ أخيهِ وألمَهُ . فقال له : سالم أُريدُ أن أتحدَّثَ معكَ في أمرٍ مُهِمٍّ جِدًّا . قال له : وما هُوَ ؟ قال : نتقابَلُ غدًا - إن شاء اللهُ - بعد نِهايةِ العَمل ، وأُخبِرُكَ . ما الذي يُريدُه سلمان من سالم ؟ مواضيع قد تعجبك:
| ||||||||||||||||||||||||||||||
جديد المواضيع في قسم قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه |
|