08-27-2015, 01:31 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||
مسلسل زوجتي رجل الحلقة الأولىزُفت أمل إلى زوجها في أجواءٍ من البهجة والفرح . ودخلت عُشَّ الزوجيَّةِ ، وكلماتُ والدتِها الأخيرة تتردَّدُ في أُذُنِها : * افرضي شخصيَّتَكِ على زوجكِ مِن الأيَّام الأولى . * لا تكوني ضعيفةً مِثلي ، فيتزوَّجَ عليكِ ويُهمِلَكِ . * اهتمي به كثيرًا واجعليه لا يَستغني عنكِ ، ثُمَّ اجعليه كالخَاتَم في أُصبعِكِ . * لا تجعليه يتَّخِذُ أيَّ قرارٍ بدون الرُّجُوعِ إليكِ ، وإن استطعتِ أن تجعليه يُنفِّذُ طلباتِكِ دُونَ تفكيرٍ أو إعمالٍ لعَقلِهِ ، فهو الأفضل . * أشغِلِيه دومًا بالطلباتِ وأعمال البيتِ ، ولا تتركي معه مالًا . * كُوني أنتِ الآمِرة والنَّاهِية في البيتِ . وكان زوجُها سالم طيِّبًا وَدُودًا وكريمًا ، وأحبَّها بكُلِّ جَوارحه ، فكان أرضًا خِصْبَةً لتنفيذِ نصائِح والدتِها . لم يُفكِّر يومًا في رفض طلبٍ لها . وكان يُساعِدُها في أعمال البيتِ ، حتى أوقَعَهُ هذا الأمرُ في الكثير مِن الحَرَجِ أمام أهلِهِ . ففي أحدِ الأيَّام كانت زوجتُه في زيارةٍ لإحدى صديقاتِها ، وكان سالِم جالِسًا في البيتِ مع ابنتِهِ الصغيرة رنا ، ويُؤدِّي بعضَ الأعمال المنزلية . وأثناءَ ذلك سَمِعَ طَرْقًا على الباب ، ففتَحَهُ وهو يظُنُّ أنَّها زوجتُه . فوجدها والدتَه تنظرُ إليه باندهاشٍ وهو يُمسِكُ بعَصا المكنسة بيدٍ ، وبرضعة طِفلتِهِ باليدِ الأخرى . فقال لها : أهلًا وسهلًا بكِ يا أُمِّي . لماذا لم تُخبرينا بزيارتكِ لنَستقبِلَكِ أفضلَ استقبالٍ ؟! قالت بحزن : لا بأسَ يا بُنَيَّ ، أردتُ الاطمئنانَ عليكم ، وكُنتُ قريبةً مِن بيتِكم ، فأتيتُ بدُون مَوعِدٍ . فألقى بالمكنسة جانبًا ، وأحضر لوالدتِهِ كأسًا من العصير . فقالت له : أين زوجتُكَ ؟ أُريدُ أن أُسَلِّمَ عليها ؛ لأنِّي مُستعجِلَةٌ جِدًّا . قال سالم : لقد ذَهَبَت لتزورَ إحدى صديقاتِها . فازدادت حيرةُ الأُمِّ وقلقُها على ابنها . ولكنَّها لم تَوَدّ التَّدَخُّلَ في أموره الخاصة . وبادَرته بسُؤالٍ : هل أنتَ سعيدٌ يا بُنَيَّ ؟ قال : نعم يا أُمِّي ، سعادةً لا تتصوَّرين مِقدارَها ، فأنا وزوجتي على درجةٍ كبيرةٍ مِن الحُبِّ والتَّفاهُم . فاطمَأنَّ قلبُ الأُمِّ ، وقالت له : وَفَّقَكَ اللهُ يا بُنَيَّ وأسعد قلبكَ () ثُمَّ قالت : أنا وإخوتُكَ وزوجاتُهم نُريدُ أن نجتمِعَ يومين سَويًّا في أحدِ المُنتجعاتِ على البحر في نهايةِ الأسبوع ، فليتكَ تحضُر أنتَ وزوجتُك معنا ؛ لتُرَوِّحَا عن نفسيكما ، ولتزدادَ الأُلفةُ بين زوجتِكِ وبين زوجاتِ إخوتِكَ . فقال لها : بإذن اللهِ يا أُمِّي . سأستشيرُ زوجتي وأرُدّ عليكِ . فاتَّسَعَت عينا الأُمِّ ، وهي تقول في نفسها : ما بالُ ابني أصبح بلا رأي ولا شخصيَّة ؟! فقالت له : حسنًا يا بُنَيَّ ، وأتمنَّى أن تكونوا معنا . وانصرفت الأُمُّ وبالُها مَشغولٌ وفي رأسِها علاماتُ استفهامٍ كثيرةٍ . وما هِيَ إلَّا لحظات وحَضَرَت أمل وبيدِها هديَّةٌ مُغلَّفةٌ بأناقة ، قدَّمتها لزوجِها بحُبٍّ ودَلالٍ ، أنسته المَوقِفَ المُحرِج مع والدتِهِ ، وجَدَّدَت طاعتَه لها وتنفيذَ أوامِرها بلا تفكيرٍ . قال لها سالم وهما يتناولان العصير : هل تعرفين يا حبيبتي مَن أَتَى لزيارتنا هذا اليومَ ؟ فقالت بغَضَبٍ : مَن ؟ ، قال : أُمِّي . أمل : وكيف تحضُرُ بدُون مَوعِدٍ مُسبَقٍ ؟ وماذا قالت عندما لم تجدني ؟ سالم : هَوِّنِي عليكِ يا زوجتي الحبيبة ، فأُمِّي كانت قريبةً مِن بيتِنا ، وأحبَّت أن تطمئِنَّ علينا ، ولم تمكُث أكثر مِن رُبُع ساعةٍ ، وهِيَ تُبلِّغًكِ السَّلامَ . فهدأت قليلًا ، وقالت : اعذُرني يا زوجي الحبيب ، ولكنْ خشيتُ أن تعتقِدَ بأنِّي لا أهتَمُّ بِكَ وأترككَ بالمنزل بمُفردك أنتَ وطفلتِنا رنا . سالم : ألَا تعرفينَ طِيبةَ قلب أُمِّي ! إنَّها لا تُفكِّرُ بهذه الأمور ، ولا تتدخَّل في حياتِنا أبدًا . ولكنَّها تُريدُ أن نكونَ بصُحبتِها هِيَ وإخوتي آخِرَ الأسبوع في أحد المُنتجعات . فقالت بحِدَّةٍ : وهل وافَقْتَ ؟ سالم : مُستحيلٌ يا حبيبتي أن أتَّخِذَ قرارًا بدُون الرُّجُوعِ إليكِ . فابتسمت ابتسامةً عريضةً وهِيَ تقول : نُفكِّر في الموضوع (": تُرَى هل ستُوافِقُ أمل على عَرْضِ والدة سالم ؟ تابعينا لتعرفي (": مواضيع قد تعجبك:
| ||||||||||||||||||||||||||||||
جديد المواضيع في قسم قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه |
|