قديم 06-17-2015, 10:24 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية sahr sh3ban
الكاتبة:
اللقب:
عضوية محظورة
عرض البوم صور sahr sh3ban  
معلومات العضوة

التسجيل: 3-3-2015
العضوية: 108959
الدولة: مصر
المشاركات: 57
بمعدل : 0.02 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
sahr sh3ban غير متواجد حالياً

جديد

رواية " حنين الشيطان " - ملحمة تبكي القلوب



كل ذنبها أنها "أحبت" ... هذا ما فعلته "حنين"
قصة مآساوية تعانيها فتاه ريفية تقطن في أحد أحياء الأسكندرية. ففي وقت أنتشرت فيه البلطجة والدماء أراد" عطية" البلطجي الهارب من السجون ان يتزوج من "حنين" الفتاه الجامعية البسيطة ولاكنها ترفض زواجه لأن قلبها معلق ب"أحمد" زميلها في الجامعة. فكان رد البلطجي أن قتل والداها وتسبب في تشردها من منزلها لتبدأ رحلة تقاسي فيها من ظلم البشر في الحياه وتضطر للعمل لتنفق علي نفسها فيحاول صحاب العمل الأعتداء عليها ويحاول آخر تلفيق السرقة لها وتهرب من هنا الي هناك ... أحداث تدمي لها القلوب لفتاه بريئة كل ما أقترفته أنه "أحبت". رواية تدور أحداثها بين ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو
" أقرئها الأن "
"
حنين الشيطان"

- 1-

أنكسر حاجز الخوف لدي المصريين،وتلاشي فجأة كأنه شبحا هرب لتوه من رجلا مؤمن تقي. فقامت ثورة "الخامس والعشرين من يناير" لتقضي علي الظلم والطغيان وناهية لظلام الأستبداد فأمتلئت ميادين – مصر – وشوارعها بنسيج من الشعب المصري لايفرق بين مسلم ومسيحي.
وفي ميدان "التحرير" أذدحمت الأرجل وتخبطت ببعضها دفاعا عن الحرية والكرامة والمساواة،وكذلك الحال في ميدان"القائد أبراهيم" في الأسكندرية وباقي ميادين "مصر" الغالية في مشهد مهيب تناقلته جميع وسائل الأعلام العالمية فرأتها جميع بلدان وشعوب العالم وكانت شهيدا عليها. وشاء "الرحمن" بأنجاحها ليؤكد علي مصداقية أحدي أسماءه المقدسة فهو "العدل".
وكأي حربا تضع أوزارها حدث ما لايحمد عقباه فأنفتحت السجون وغاب الأمن من الشارع المصري فوقف نسيج الشعب مر آخري متكاتفا يصنعون "لجانا شعبية" يصدون بها أيدي الخاربين والمجرمين الذين أنقطعت في قلوبهم الرحمة وأنتزع من عقولهم "الضمير".
وأنتشرت البلطجة بعد "ثورة الخامس والعشرين من يناير" في ظل غياب الأمن في الشارع المصري وفي أحد الأحياء الفقيرة في "الأسكندرية"- حي باكوس - وداخل واحدة من "الحارات" الشعبية المتفرعة من شارع محطة السوق. جلس "عطية" البلطجي الهارب من السجون في ظل الأنفلات الأمني في ذاك الوقت علي كرسي خشبي كبير في الطابق الأرضي لمنزله المكون من طابقين فالطابق الأول عبارة مساحة كبيرة تشبه "الدوار" في الأرياف مقسمة الي غرفتين تجمعهما صالة كبيرة تراصت بها الكراسي الخشبية وتتوسطها مائدة دائرية كبيرة أنتشرت عليها أنواع من اللذات التي أعتاد عليها البلطجي،وفي الطابق العلوي تراصت خمسة غرف كبيرة بجوار بعضهم وأمتدت أمامهم صالة كبيرة بشكل مستطيل أحتلت في يمينها أريكة كبيرة أعتاد "عطية" أن يرمي عليها جسده الكبير. وفي الغرفة الأولي هي غرفة نوم"نبوية" أقدم الزوجات وأكبرهم عمرا أما الغرفة الثانية فهي ل"جملات" أبنة المعلم "صلاح" تاجر الخردة والغرفة الثالثة فهي ل"فتحية آخر الزوجات وأصغرهم عمرا أما الرابعة فهي غرفة نوم ينام فيها ثلاثة من الصبيان الستة الذين أنجبهم من زوجاته الثلاثة في حين ينام الباقون في أحدي الغرف في الطابق الأرضي.وفي الغرفة الأخيرة يوجد سرير كبير بجواره تلفاز يقع بالقرب من نافذة تطل علي الحارة الكبيرة والتي يحب "عطية" المكوث فيها أذا أراد الأبتعاد عن زوجاته، وألتف رجاله حوله يتسامرون ويتناولون "الشيشة" بعد ان أنتهوا من التخطيط لعملية "سطو" جديدة علي أحد"محلات الصاغة" الصغيرة فقد تخصص هو وعصابته في سرقة السيارات والسطو علي المحلات التجارية والعقارات ونهبها وقد كان الجميع في هذه المنطقة يخشي "عطية" البلطجي ولا يجرؤ أحدا علي مواجهته وبالرغم من أنه في أواخر الأربعينات ألا أنه يتمتع بقوة بدنية كبيرة فهو طويل القامة .عريض المنكبين كما أن مظهره يوحي بالخوف في قلوب "العامة" بشاربه الضخم والبارز في وجه والذي كان يتفاخر به "عطية" علي أعتبار أنه رمزا للرجوله. ونظراته النارية التي يحدق بها في وجوه البشر وظهرت علامة مائلة في نصف وجهه الأيمن مما يدل علي أنها حفرت بواسطة أداة معدنية و"كرشه" الكبير الذي يزيد من ضخامة جسده.مما جعله أشبه ب"فتوات العصور القديمة"وأذداد جبروت"عطية" في الحي فبدء في فرض "الأتاوات" علي أصحاب المتاجر والبائعين ولم يعترض أحدا علي ذلك بعدما شاهدوا ما فعله "عطيه" في صاحب محل الملابس الذي رفض دفع الأتاوة فأمر البلطجي رجاله بضرب الرجل في وسط الشارع وعلي أعين الناس وقام بحرق "المحل". وأثناء جلوسه وسط رجاله وقعت عيناه عليها من النافذة المواجهة له.
"حنين" الفتاه الريفية التي تقطن في نفس الحي وفي نفس المنطقة وأحس وكأن قواه سلبت رغما عنه فقد كان كل شئ فيها يجذبه اليها أنوثتها الجذابة ورقتها وجمالها الأخاذ فقد كانت "حنين" متوسطة القامة. خضراء العينين. بيضاء اللون . تنسدل خصلات شعرها علي جبينها الصغير .تمشي في أستحياء يملئه الخجل. كانت تسير في بطئ وتميل رأسها الي الأسفل قليلا فترتكز عيناها علي موضع قدماها في أدب وخجل قد تربت عليه منذ حداثتها فلم تكن مثل نظرائها ممن يمشون في الطريق وتلتفت عيونهم في كل مكان وعلي وجوه الأشخاص. فعرف عنها حسن الخلق في طبيعة تصرفها. كانت متجهة الي أقرب صيدلية لتحضر دواء العظام الخاص بوالدتها والذي يلازمها في كهولتها منذ سنوات،
كانت مطمع لكل شباب "الحي" الذي تقطن فيه فهي من "أم" ريفية و"أبا" من الأسكندرية كانت أسرة فقيرة الحال يكاد يجد والدها قوت يومه من "تصليح الأحذية" في الغرفة الصغيرة تحت سلم المنزل الذي يقطن به.ولاكن جمالها وقوامها الممشوق جعل كل العيون تتجه أليها. الكل يريدها . الشباب يتهافتون عليها،قاطعه صوت أحد رجاله وهو يحدثه فألتفت أليه محدقا في وجهه لبضع ثواني وكأنما قد عكر الرجل صفوه بأبعاد نظره عنها.لقد أستهواها في نفسه التي بدت كساحة حرب بين شهواته الدنياوية وغلظة قلبه الذي لم يعرف الحب قط. فكل ما عرفه طيلة حياته يتمثل في كلمتان فقط "القوة والمال". هما كل حياته ولم يعرف سواهما من أيام صباه.وقد كانت "حنين" فتاه صغيرة منذ سنوات ولاكن عندما كبرت وأصبحت فتاه ذات قوام تحسد عليه بدءت غريزته تتحرك تجاهها. ولاكن كان قلبها معلق ب شخصا آخر."أحمد" زميلها في الجامعة والذي يقطن بالقرب من الحي التي تسكنه هي. فهو شاب وسيم ومن عائلة ميسورة الحال أبيض اللون أسود العيون هادئ الطباع ومتفوق في دراسته الجامعية ويتمتع بشخصية طيبة بين زملائه مما جعل "حنين" تتعلق به وسرعان ما تبادل معها نفس المشاعرالجميلة.كانت جدران الجامعة تجمعهما فتلتقي نظراتهما لتعبر عن حب شديد يصاحبه الحنان من كلا الطرفان ومثل أي أثنان ممن يخطون خطواتهما رسم الأثنان طريقهما بعد التخرج وتخيلا عشهما السعيد الذي سوف يجمعهما معا.ولم تكن تخبر والدها عن "أحمد" بعد خوفا للرفضه بسبب أنه مازال طالبا في الجامعة. وكبرت "حنين" أمام عيني "عطيه" حتي أصبحت عروس يافعة يتهافت عليها شباب الحي ولاكن كانوا يعلمون أن "عطية" كانت عيناه عليها يتابعونها أينما ذهبت فقد ألهبت صدره بجمالها ورقتها وقرر ان يضمها مع زوجاته الثلاثة "جملات وفتحية ونبوية" اللاتي يعيشون مع أبنائهم في الطابق العلوي من منزل "البلطجي" ولاكن"حنين" رفضت الزواج منه وأستشاط البلطجي غضبا من ردة فعلها وقال لوالدها:لن يقرب لها أحدا من الأن.
وبالفعل كان آخر شخصا جاء لخطبتها قد تلقي علقة ساخنة من رجال البلطجي في وسط الحارة ومكث في المستشفي قبل وصوله لمنزل"حنين".
أذداد سطو وجبروت"عطية" وأصبح يتاجر في المواد المخدرة وأراد أن يتوسع في نشاطه ليشمل أحياء المدينة الساحلية بأكملها وفي ذات يوم خرج مع رجاله لتسليم شحنة كبيرة من المواد المخدرة لأحد التجار علي الطريق الصحراوي في مدخل المدينة الساحلية وتم التبادل تحت أشعة الشمس الحارقة. كانت صفقة كبيرة حصل منها "عطية" علي مبلغا كبيرا فأحس في قرارة نفسه بنشوة كبيرة لطالما أحبها -"السيطرة"- أنه السيد وكبير تجار الصنف في المدينة كلها. ولاكن كان ما يؤرقه من داخله شيئا واحدا. فهناك"رضوان" أشهر تجار "المخدرات" في الأسكندرية وكان له رجالا كثيرون وقد قتل "رضوان" كثيرون ممن حاولوا الوقوف أمامه في تجارة "المخدرات" مما ساعده أن يذاع صيته وسط التجار الصغار وعالم الجريمة. فالكل يعرف بطش المعلم"رضوان" والكل يخشونه وهذا ما جعله العائق الأكبر أمام "عطية" الذي أرسل الي "رضوان" ليدعوه لحضور الأحتفال بزواج أخيه الصغير "علي" وحضر "رضوان" وسط رجاله وأستقبله البلطجي وجلسا بعيدا عن الضوضاء في الطابق الأرضي لمنزله وتبادل الأثنان حديثا قصيرا فقال"رضوان" في هدوء مهيب:
- لقد سمعت عن عمليتك الأخيرة يا "عطية".
أجابه الأخير بلهجة تشوبها اللامبلاة:
- أن عيونك في كل مكان يا ريس "رضوان".
- أذا أريد حقي.
نظر"البلطجي" أليه قائلا في برود مستفز:
- أية حق تقصد؟
- نسبتي في هذه العملية يا "عطية". لقد تركتك تتعامل مع تاجر آخر غيري.أليس كذلك؟
- أو من المفترض أن آخذ الأذن منك أولا في عملي يا معلم"رضوان"
قال الرجل في هدوء تصاحبه سخرية:
- لقد كبرت كثيرا يا "عطيه".
رمقه الأخير بنظرة طويلة ثم أجابه في أقتضاب:
- أنا لست صغيرا ياريس "رضوان".لقد ضعفت ذاكرتك بسبب شيخوتك.
أحتقن وجه الآخيرفي شدة وحاول أن يصيح في وجه ولاكنه تمالك نفسه حتي لايعكر صفو هذه الليلة -"ليلة الزفاف"- ونظر "عطيه" الي رجاله الذين فهموا الأشارة وخرجوا من الغرفة الكبيرة بصحبة رجال الريس "رضوان" الذي لم يكن يعرف أن هناك مكيدة مدبرة له عدي أربعة رجال ظلوا واقفين أماكنهم. وبخبرة سنوات عمره فهم "رضوان" ما ينويه "عطيه" فحاول ان يستل – سكينا – كان في طيات ملابسه ولاكن الرجال الأربعة كبلوا حركته تماما وألتف "عطية" من ورائه وجذب رأسه الي أعلي قائلا في صرامة وبصوته الغليظ : "أنا الريس هنا". وقام بذبح "رضوان" حتي فصلت رأسه عن جسده وأمسك بها وخرج الي رجاله الذين أحاطوا برجال"رضوان" قائلا بصوت عال:
- أما أن تدخلوا تحت طوعي أو تلحقوا بريسكم.
ولم يملك الرجال الا أن ينقذوا حياتهم فتحدث أكبرهم والذي كان الذراع الأيمن للريس "رضوان":نحن رجالك ياريس "عطية".
وأنتشرت هذه الحادثة بين البلطجية وتجار المخدرات وذاع "عطية"وأصبح أشهر التجار والبلطجية في الأسكندرية.
************


أحداث مآساوية تعيشها الفتاه البريئة دون أرتكاب أي ذنب لها

فقط أنها "أحبت"

فهل يكون الحب ثمن لدمار حياتها ؟

**************************
الرواية كاملة علي موقع ektab حملها الأن

http://www.ektab.com/%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86/






رواية " حنين الشيطان " - ملحمة تبكي القلوب 012.gif


مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم قصص و روايات - قصص حب - قصص رومنسيه - روايات رومنسيه - قصص واقعيه - قصص مرعبه


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO