العودة   منتديات شبكة حياة > حياة العامة > الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

اهمية الدعوه وفضل الدعاه

اهمية الدعوه وفضل الدعاه أن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى من أجل الأفعال، وأعظم الأعمال التي يؤديها المسلم في دنياه، و يحتسبها لأخراه، ويضعها في

الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-2014, 10:40 AM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية مـلاك
الكاتبة:
اللقب:
عضوة نادي الألف
عرض البوم صور مـلاك  
معلومات العضوة

التسجيل: 14-4-2013
العضوية: 93372
الدولة: جـده
المشاركات: 1,348
بمعدل : 0.34 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
مـلاك غير متواجد حالياً

افتراضي

اهمية الدعوه وفضل الدعاه


أن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى من أجل الأفعال، وأعظم الأعمال التي يؤديها المسلم في دنياه، و يحتسبها لأخراه، ويضعها في ميزان حسناته، بل هي من الهموم التي تقعده وتقيمه، ويفكر فيها ليل نهار، يبحث عن نوافذ للأمل، ومخرج من الضيق، فالدعاة إلى الله يقومون بمهمة بالغة الشأن، عظيمة الأهمية .

ولما كانت الدعوة إلى الله، وإلى دين الله - الإسلام - وإلى ما أعد الله لمن استجاب لهذه الدعوة المباركة أمرًا عظيما، فقد تولاه الله سبحانه وتعالى بنفسه، وأرسل به رسله مبشرين ومنذرين، يدعون الناس إلى كل خير وينهونهم عن كل شر، يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله، وأقام من بعدهم عباده الصالحين من ورثة الأنبياء الصادقين، الذين جعلهم حجة على الناس في كل وقت وحين، ينشرون دين الله بين الأنام ويدعونهم إلى الجنة دار السلام، فكم من أرض أناروها بنور الإسلام، وكم من أمم أخرجوها من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، أولئك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأولئك هم المفلحون.

والدعوة إلى الله لها في الدين مكانة عظمى، وفضيلة كبرى، ويكفي للدلالة على فضل هذه الدعوة وقدر القائمين عليها أمور :
أولها : أن الله تولاها بنفسه
قال تعــالى: {والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مسـتقيم} [يونس: 25] فعم بالدعوة جميع خلقه ، وخص بالهداية من يشاء، فذاك عدله وهذا فضله" [إعلام الموقعين- ابن قيم الجوزية - 1/153].

وقالت رسل الله لأقوامهم يذكرونهم بدعوة الله لهم : {أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم }[إبراهيم: 10]، وقال تعالى: {والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه} [البقرة: 221].

فالدعوة دعوة الله والدين دينه فمن أجاب دعوته واستمسك بدينه غفر ذنبه وكفر سيئاته وأدخله جنات النعيم، ومن لم يجبه عاقبه وعذبه.

ثانيها : أن الدعوة إلى الله عمل الأنبياء
فقد أرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين، يدعون الناس إليه وأوجب عليهم ذلك، وجعل هذه وظيفتهم وأهم الواجبات المنوطة بهم بعد الإيمان به. قال سبحانه: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } (الأنبياء:25 )، وقال عز وجل : { رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل }(النساء: 165)

وقد قام رسل الله عليهم الصلاة والسلام بذلك أفضل قيام، وبلغوا رسالات ربهم أتم بلاغ، فشكر الله لهم، وسلم عليهم فقال : { سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين}(الصافات:180ـ182)، وصدق عليهم وصف الله لهم : {الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً }(الأحزاب: 39).

ثالثها : الدعاة أتباع النبي على الحقيقة
فقد أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم داعيا إليه ودالا عليه إلى الأولين والآخرين، وأمره بالدعوة وبالبشارة والنذارة، والقيام بأمر هذه الدعوة وهذا الدين، فشمر (صلى الله عليه وسلم) عن ساق الجد، وقام بالدعوة إلى الله أتم قيام، وجاهد في ذلك أعظم الجهاد، ودعا إلى الله ليلاً ونهاراً، وسراً وجهاراً، وصدع بأمر الله لا تأخذه فيه لومة لائم، فدعا إلى الله الصغير والكبير، والحر والعبد، والذكر والأنثى، والأحمر والأسود، والجن والإنس، ولما صدع بأمر الله، وصدع لقومه بالدعوة وناداهم بسب آلهتهم، وعيب دينهم، اشتد أذاهم له، ولمن استجاب له من أصحابه، ونالوهم بأنواع الأذى، وابتلي أعظم البلاء فصبر أعظم صبر عرفته الإنسانية حتى قال عليه الصلاة والسلام: [لقد أُخِفْتُ في الله وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين ليلة ويوم ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال] .(الترمذي في الشمائل المحمدية وابن ماجه ).

وقد ورث الدعاة إلى الله ـ من علماء وغيرهم ـ هذا الأمر كله عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، وسلكوا هذا الطريق فكانوا هم بحق أتباعه ، وحملة رسالته ، وأصحاب دعوته ، والسالكين في سبيله كما قال عنهم في كتاب الله : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }

فالدعاة على الحقيقة هم الشموع، التي تحترق لتضيء للناس طريق الهدى والحق والضياء، وهم وعي الأمة المستنير و فكر الأمة الحر، وهم قلب الأمة النابض، وأطباء القلوب المريضة، والنفوس الجريحة، بل هم قادة سفينة النجاة في وسط الرياح الهوجاء، والأمواج المتلاطمة.

مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO