منتديات شبكة حياة

منتديات شبكة حياة (http://www.hayah.cc/forum/)
-   الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه (http://www.hayah.cc/forum/2/)
-   -   حسن الظن بالله (http://www.hayah.cc/forum/t137646.html)

صفحة أمل 03-26-2013 09:28 PM

حسن الظن بالله
 
يقول ابن القيم في مقدمة كتاب (مدارج السالكين في شرح إياك نعبد وإياك نستعين) في باب الاستعانة: "وإياك أن تظن أن استجابة الله لدعائك لكرامتك على الله، بل قد يستجيب الله دعاء العبد لهوانه عليه وسقوطه من عينه، فيعطيه ليطرده عن بابه"، فإذن موضوع الحب يرتكز على.. هل هو أعطاك لكي يقربك أم يطردك؟

فتقول: ماذا يعني أن يعطيني ليطردني؟

أقول لك: فإذا كان هناك شخص له دعوة واحدة. يدعو بها ليل نهار.. يقول: "يا رب أعطني مليون .. مليون يا رب ولن أسألك غيره"، وكان الله غضبان على هذا الشخص، فيعطيه الله ما يريده حتى لا يسمع صوته بعدها، ولا يراه في بيت من بيوت الله.

فإذا أعطاه الله المليون وقام هذا الشخص بعمل شركة، وانشغل بأمواله وأعماله، فلم يعد يصلي ولا يذكر الله. وإذا سألته عن حاله يجيبك بلسان المستغني عن الله: "أنا لا أريد من الله شيئًا"... فهل هذا غضب أم رضا؟!!

وأضرب لك مثلاً آخر: رجل يريد أن يتزوج امرأة.. فيظل يدعو "يا رب زوجني هذه.. يا رب زوجني هذه"، فيُزوجها الله له فينشغل بها ويعشقها ويحبها وينسى ربنا. أو آخر يدعو ويقول ليرزقه الله عمل ما فيدعو "يا رب أجعلني أعمل في هذا العمل".. فيستجيب له الله، ثم ينسى الله وينشغل بعمله. وآخر يطلب الشفاء من الله بشدة وعندما يشفيه الله ويرفع عنه البلاء.. فيفجر بعد ذلك ويطغى، وبالتالي ليس معنى أنه أعطاك أو استجاب دعائك أنه يحبك.


: لو أعطاك ما يُبعدك عنه ويشغلك عنه، فهذا يعني أنه لا يحبك ولا يريدك، وإن أعطاك ما يقربك منه ويجعلك بين يديه ويزيدك إيمان فهذا يعني أنه يحبك.
فهذا هو مقياس العطاء والمنع: هل أعطاك (أو منعك) ليقربك أم ليبعدك؟؟

فلو أن شخص مرض، قد يكون هذا المرض.. عطاء وليس منع.

قال شيبان الراعي لسفيان الثوري:

يا سفيان عُدَّ منع الله عطاءً، فإنه لم يمنعك بخلاً ولكن منعك لطفًا.

قال العلماء: اللطف نوعان لطف ظاهر ولطف باطن:

اللطف الظاهر: مثلاً أن تكون في الطريق مع ابنك وزوجتك وانشغلت مع زوجتك عن ابنك فكادت سيارة أن تدهس ابنك، لكنك استطعت أن تنقذ ابنك قبل أن تدهسه سيارة.. فهذا لطف ظاهر.

أما اللطف الباطن: فإنك لا تدركه.. فمثلاً أنك لا تأخذ أولادك معك من البداية لأي سبب. فاللطف الباطن أنت لا تعرف كنهه ولا تتوصل إلى الحكمة فيه.

فمثلاً أحد الإخوة أكرمه الله بمرض السكر
وقد تستغرب من قولي وتقول: أكرمه الله بمرض السكر؟؟؟ مرض السكر بلاء!!

وأجيبك: نعم أكرمه، فالناس في البلاء ثلاث مراتب الصبر والرضا والشكر، فإذا ابتلي أحد بمرض السكر أو أي مرض الواجب عليه الصبر.

والصبر: يعني حبس القلب عن التسخط وحبس اللسان عن الشكوى وهو فرض.

والدرجة الثانية: الرضا.. أن يكون راضٍ.

أما ما هو أعلى منها هو الشكر.. أن يشكر الله على هذا البلاء.

فهذا الأخ حينما ابتُلي بمرض السكر، قال لي: أن أعظم نعم الله علي هو مرض السكر.

فسألته: لماذا؟

فأجاب: لأنني عندما ابتليت بمرض السكر، أضطر كل ساعة في الليل أدخل إلى الحمام، ومع كل دخول للحمام أتوضأ وأصلي ركعتين وأعود مرة أخرى للنوم.

وسألته: هل تستطيع النوم بعد الوضوء والصلاة كل ساعة؟

فأجاب: أكيد فلقد تعودت.

سبحان الله..! أصبح البلاء عنده نعمة، هذه هي.. "عُدَّ منع الله عطاء"، فإنه لم يمنعك بخلاً، ولكنه منعك لطفًا.

يقول ابن الجوزي:

"عبد الله إذا رأيت سربال النعمة يتقلص عنك، فحسِّن ظنك في المُنعم، فإنما رفعه عنك لكي لا تتعثر"

فمثلاً وجدت ثوب النعم يقصر مرة بعد مرة.. فتسأل نفسك: لماذا الله يأخذ منى النعم؟

والإجابة: لأن الله لا يريد لك أن تتعثر من ثوب النعم حتى تستطيع أن تمشى مستقيم في الدنيا.. الله كريم.. هذا ظنك بالله.. وحسن الظن بالله

توته 03-27-2013 01:12 PM

رد: حسن الظن بالله
 
جميل جداً جداً يارب اجعلنا مما تحب وقرباً لك
وارزقني عطاء يقربني لك وأجرنا على صبراً

مرااايم 03-27-2013 04:53 PM

رد: حسن الظن بالله
 
بووووووركتي عزيزتي دائما نحتاج التذكير في هذا الامر
استغفر الله لي ولكم

حكاية قلب 03-27-2013 11:04 PM

رد: حسن الظن بالله
 
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

ريم الجزائرية 03-28-2013 12:13 AM

رد: حسن الظن بالله
 
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

سـاجده 03-29-2013 04:57 AM

رد: حسن الظن بالله
 
بارك الله فيك


الساعة الآن 03:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO