العودة   منتديات شبكة حياة > حياتك > عالم الحياة الزوجية و المعاشره
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

دعوة للتفكر في حياتنا الزوجية

دعوة للتفكر في حياتنا الزوجية دعوة للتفكر في حياتنا الزوجية يقول الله تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم

عالم الحياة الزوجية و المعاشره

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-28-2008, 07:03 PM   المشاركة رقم: 1
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية المتألقه
الكاتبة:
اللقب:
عضوة مميزة
عرض البوم صور المتألقه  
معلومات العضوة

التسجيل: 13-11-2008
العضوية: 158
الدولة: وين يعني... أكيد في البيت!!
المشاركات: 453
بمعدل : 0.08 يوميا
معدل التقييم:

الحالة:
المتألقه غير متواجد حالياً

افتراضي

دعوة للتفكر في حياتنا الزوجية



دعوة للتفكر في حياتنا الزوجية



يقول الله تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون . سورة الروم

فالحياة بين الزوجين آية بل آيات لله عز وجل تدعو للتفكر والتدبر ، والآية الكريمة السابقة حينما تضع أسس العلاقة السامية بين الزوجين من سكن ومودة ورحمة تشير إلى أن الزوجين بعضهم من بعض فكل طرف في ذاته زوج وغير الأزواج فرادى.

وللنظر إلى رحمة الله وعظيم لآياته في غاية هذه الحياة في لتسكنوا ، فقد خلق الله الناس من نفس واحدة _ آدم عليه السلام- وخلق منها زوجها ليسكن غليها ..... ولما غاب المقصد والغاية عن حياتنا الزوجية كان ما نلاقيه بعض البيوت من تحول السكن إلى شقاق ونزاع تستحيل معه لمودة وتتحول إلى عداء والرحمة على اعتداء ن على أن الله عز وجل ما جعل البيوت إلا للسكن ط والله جعل لكن من بيوتكم سكنا " .

وقبل أن نتطرق إلى مواضع الخلل الشائعة في بعض البيوت نقف للتفكر في جوهر مابين الزوج والزوجة من علاقة قدسية فلا نجد أبلغ ما نصفه بها إلا قول لحق سبحانه

" وأخذن منكم ميثاقا غليظا" فالعلاقة الزوجية إذن ما هي إلا ميثاق غليظ أخته المرأة من الرجل صاحب القوامة .... وإذا تتبعنا هذه الكلمة في لقرآن الكريم نجدها قد ذكرت في ثلاث مواضع لا رابع لها ؛ نعم ذكرت كلمة ميثاق كثيرا ، لكن ميثاق غليظ لم تذكر إلا في المواضع الثلاث التالية:

الأولى: في معرض الحديث عن المهور وعدم الرجوع فيها أو استرداد شيء منها لقوله تعالى " وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا " النساء 21

والثانية: في معرض الحديث عن اليهود في قوله تعالى : ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدو في السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا" النساء 154

والثالثة : في معرض الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : وإذا أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا " الأعراف 7

وإذا تدبرنا هذه المواضع نجد أنها تتضمن صورة ميثاق غليظ بين الله عز وجل وبين أنبيائه عليهم السلام الذين هم أولوا العزم من الرسل ،وقد أخذ الله منهم هذا الميثاق الغليظ فقاموا بحقه ولم يفرطوا -عليهم صلوات الله وسلامه-

وتضم الصورة الثانية ميثاقا غليظا بين اليهود وبين الله عز وجل ، وقد متعوا بمقتضاه بآيات بينات وعظيم نعم ،ثم نقضوا الميثاق فلعنوا وحل عليهم غضب من ربهم وذلة بما عصوا وكانوا يعتدون.

والصورة الثالثة ميثاق غليظ بين الرجل وزوجه.

وللنظر للصور الثلاث ، وكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ، هل نكون قد حفظنا الميثاق الغليظ كالرسل ، أو نكون كاليهود فننقضه_ والعياذ بالله من غضب وعقابه_

نعم هذه هي المواثيق الثلاثة الغليظة في القرآن الكريم ، وإذا رجعنا إلى ما يخص الزوجين منها " وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا" نتساءل : هل نُفض نحن الزوجين لبعضنا أم تحول بيننا الحواجز والكثير من الاعتبارات الباطلة دون ذلك الإفضاء؛ إن أفضى في اللغة معناها خرج إلى الفضاء ، وأفضى إليه لا تقال إلا عن السر ، والعرب تقول أفضى بيده إلى الأرض أي مسها بباطن راحته عند السجود، والخروج إلى الفضاء الرحب لا يبقي مكانا للاختفاء والاختباء ، واليد المبسوطة على الأرض تلتحم بها وتلتصق لا تخفي أحدهما شيئا عن الأخرى، إننا حين يفضي بعضنا إلى شقه الآخر يفضي بما يقلقه نفسيا وجسديا، ويلقي بهمومه فتسكن نفسه وتهدا سريرته ، ويطمئن قلبه وتسعد حياته ، فالزوج الصالح قوام أهل بيته ومصدر أمنهم، والزوجة الصالحة قانتة حافظة للغيب بما حفظ الله.

والزوج المسلم يعي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم " رفقا بالقوارير " والزوجة المسلمة تعي قول الحق لرسوله: وتؤوي إليك من تشاء . فكأن الزوج هو المأوى ويا شد بؤس امرأة بلا مأوى ، ويا لشقاء رجل حرم خير متاع الدنيا - امرأة صالحة-

هلا تدبرنا قول لحق: " يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء" النساء

فمن تقوى الله إذن أن نعلم تمام العلم أننا من نفس واحدة منها يكون الرجال والنساء ، أوليس هذا هو المجتمع المسلم ؟! فإذا كانت هذه النفس الواحدة في سلام داخلي وسكن مع شقها فسوف يكون الناتج عنها سلام واستقرار المجتمع الذي هو بعض منها ومن صلاحها يصلح، ومن شقائها يشقى، ومن سعادتها ينعم.

وعندما تغيب هذه المعاني عن نفوسنا يكون الخلل الذي يشيع في بيوتنا الوهن ويهدم السكن فيذهب كل طرف يطالب بحقوق ضاعت وواجبات لم تؤد ، وتهتك الأستار وتذاع الأسرار فيمسى الأمر اليسير صدع زجاج هيهات أن يلتئم .

لماذا لا نقر بأن كل حياة لابد أن يكون فيها الحلو والمر " ونبلوكم بالشر والخير فتنة" والمؤمن كل أمره خير في السراء شاكر ومثاب ، وفي الضراء صابر ومثاب بإذن الله، لم لا يسارع كل منا في حياته الزوجية المقدسة أن يقف مع نفسه ومع شق نفسه _ زوجه _ وقفة تجديد وحماية لهذه العلاقة بما يناسب الطرفين ، فنتحاور ونتصارح ؛ فكثير من مشكلاتنا الزوجية تعود في المقام الأول لاستغراق كل طرف في حياة منفصلة عن شريكه ليجدا أنفسهما فجأة بلا حياة مشتركة ، ثم الرتابة والتكرار ، وبعض التغيير قد يعيد حياتنا رونقها وبشاشتها، والكثير من المشكلات الزوجية يرجع لرفيقين ثقيلين بغيضين هما الصمت الدائم ، والكلمات الجارحة بين الزوجين ، فلم لا نهتدي برسولنا الكريم وقد كان يتسامر مع أزواجه ويتفقد حوائجهن.

ِلمَ نتناسى أن الكلمة الطيبة صدقة؟ ولم لا يمد كل طرف بها لسانه ويده وقلبه حين يرى أن شريكه يحتاجها ؟ وإن لم تكن كل الكلمات الطيبة بين الزوجين المتحابين فبين من تكون إذن ؟!

وكم من كلمة طيبة وابتسامة حانية ولمسة رقيقة بين الزوجين حلت من الخلافات والمشكلات ما عجزت عن حله المحاضرات والبرامج والكثير من اللقاءات والمقالات.

إن العلاقة الزوجة علاقة خاصة بل علاقة شديدة الخصوصية سامية في جوهرها ومقاصدها ، بها تحيا المجتمعات المستقرة وعليها تنهض الأمم وتعمر الأرض وتتحقق خلافة الإنسان فيها .

ولنتدبر قول الله تعالى : " والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أ فالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون"

إذن فعلاقتنا الزوجية تستحق منا أن نبادر إلى إصلاح أي خلل يعتريها شأن أي شيء ثمين نمتلكه ،إنها ليست شيئا نفيسا فحسب بل هي نعمة كبرى من الله عز وجل نتمتع بها في دنيانا فنسكن إليها ويجعل الله لنا منها الولد والأحفاد ويرزقنا الطيبات من الرزق ثم يجمعنا في الآخرة في جنات النعيم " هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون" يسن 56

فهل نؤمن بكل هذه النعم أم نتركها لنؤمن بالأباطيل ودعاوي الشياطين من الأنس والجن الذين يريدوننا أن نجحد نعم الله وفضله تحت مسميات فارغة لا طائل من ورائها إلا مزيد من التمزق للأسرة ،وضياع للأولاد وتفتتت للمجتمع.

الحقيقة التي أدعو الله أن تكون وصلتنا من تفكرنا في علاقتنا الزوجية هي أن يمد كل طرف يده إلى شريكه ونبدأ صفحة جديدة يملؤها المودة والرحمة ونجدد الميثاق الغليظ فيما بيننا على عامة حياتنا ،ونعلم أن ما سنفعله من خير وتآلف وتراحم ومودة سينعكس على حياتنا الحالية والمقبلة.











مواضيع قد تعجبك:


رد مع اقتباس
جديد المواضيع في قسم عالم الحياة الزوجية و المعاشره

قديم 06-06-2013, 10:56 AM   المشاركة رقم: 2

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:
مشاركة حيوية


افتراضي




رد مع اقتباس
قديم 06-06-2013, 11:28 PM   المشاركة رقم: 3

معلومات العضوة
الكاتبة:
اللقب:


افتراضي

مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه


رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO