أحوال الناس
إذا قَـرب مـنـح، "وإذا بـعـد مدح"، وإذا ظلم صـفَـح، وإذا ضويق سمح.
ألأم الناس من: إذَا سأل خضع، وإذا سئل مَـنَعَ، وإذا مـلـك كَـنَـع، ظاهِره جـشـع، وباطنه طَبع.
“وكَـنَـعَ: تَـقَـبَّـضَ، يقال منه: تـكـنـع جـِلْـده، إذا تقَبض، يريد أنه مـمـسك بخـيـل، والجَـشــع: أسوأ الحِرص، والطَّبع: الدنس.”
عـفـا إذا قَدر، وأجملَ إذا انتصر، ولم تطْغِه عِزة الظَّفر.
أَخذ رقاب الأمور بيديه، وجـعـل العواقب نصب عـيـنـيـه، ونـبـذ التهيب دبـر ُأذنيه.
ركِب الْخِطار، واعتـسـف العِـثَار، وأَسرع في البِدار قبلَ الاقتِدار.
“والاعتساف: ركوب الطريق على غير هِداية، وركوب الأمر على غير مـعـرفة،”
بذل المجـهـود، ولم يأس على المعهود.
جـلَّى المعنى المزِيز بالّلفظ الوجيز، وطَبـق المفْصل قبل التحزيز.
“والمَزيز: من قولهم: هذا أمز من هذا، أي أفضل منه وأزيد، واُلمـطـبـق من السيوف: الذي يصيب المفاصل لا يجاوزها.”
تحلَّى بالعفاف، ورضي بالكَفاف، وتجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف.
حسد على النعم، وسخِط على القِسم، واستشعر الندم، على فوت ما لم يحتم.
آســتـشـعـر الياس، وأظْهر التـجـمـل للناس،
واستكثر قليلَ النـعـم، ولم يـســـخـط على القِسم.
أحكم الناسمن:
صـمـت فادكر، ونـظـر فاعتبر، ووعِـظ فازدجـر.
رأى الخرق مغـنـمًا، والتجاوز مغـرمًا.
نوادر من الحكمة