خصائص العشر الاواخر..

اشجان الحسن · 09-13-2013, 11:35 PM

[SIZE=5]ومن خصائص هذه العشر [/SIZE]

[SIZE=5]أن فيها ليلة القدر، التي قال الله عنها: ][COLOR=#006600][][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=#006600](ليلة القدر خير من ألف شهر، [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=#006600]تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black] وقال فيها: [/COLOR][COLOR=#006600]](إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين،[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=#006600] فيها يفرق كل أمر حكيم[/COLOR][COLOR=black]] أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الملائكة الكاتبين كل ما هو كائن في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر، وغير ذلك من أوامر الله المحكمة العادلة. [/[/COLOR][COLOR=black]]يقول النبي – صلى الله عليه وسلم-][/COLOR][COLOR=#002060][]"وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم[/COLOR][COLOR=black] حديث صحيح رواه النسائي وابن ماجه. ][/COLOR]
[COLOR=black][]قال الإمام النحعي: "العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها][/COLOR]
[COLOR=black][وقد حسب بعض العلماء "ألف شهر" فوجدوها ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشهر فمن وُفّق لقيام هذه الليلة وأحياها بأنواع العبادة فكأنه يظل يفعل ذلك أكثر من ثمانين سنة فياله من عطاء جزيل وأجر وافر جليل من حُرمه فقد حُرم الخير كله. ][/COLOR]
[COLOR=black][وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال:[/COLOR][COLOR=#002060]]"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه"[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black]وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان لقول النبي – صلى الله عليه وسلم- [/font][/COLOR][COLOR=#002060][]"تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"[/font][/COLOR][COLOR=black][] متفق عليه.[/font][/COLOR]
[COLOR=black]]وهي في الأوتار منها أحرى وأرجى وفي الصحيحين أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: التمسوها في العشر الأواخر في الوتر" أي في ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنها لا تثبت في ليلة واحدة بل تنتقل في هذه الليالي فتكون مرة في ليلة سبع وعشرين ومرة في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو تسع وعشرين. [/font][/COLOR]
[COLOR=black]f']وقد أخفى الله سبحانه علمها على العباد رحمة بهم، ليجتهدوا في جميع ليالي العشر وتكثر أعمالهم الصالحة فتزداد حسناتهم وترتفع عند الله درجاتهم (ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون) وأخفاها سبحانه حتى يتبين الجادّ في طلب الخير الحريص على إدراك هذا الفضل من الكسلان المتهاون فإن من حرص على شيء جدَّ في طلبه وسهل عليه التعب في سبيل بلوغه والظفر به فأروا الله من أنفسكم خيراً واجتهدوا في هذه الليالي المباركات وتعرّضوا فيها للرحمات والنفحات فإن المحروم من حُرم خير رمضان وإن الشقي من فاته فيه المغفرة والرضوان يقول النبي – صلى الله عليه وسلم-[/COLOR][COLOR=#002060]]"رغم أنف من أدرك رمضان ثم خرج ولم يُغفر له[/COLOR][COLOR=black] ] رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني.[/font][/COLOR]
[COLOR=black]]إن الجنة حُفّت بالمكاره وأنها غالية نفيسة لا تُنال بالنوم والكسل والإخلاد إلى الأرض واتباع هوى النفس. يقول النبي – صلى الله عليه وسلم- [/[/COLOR][COLOR=#002060]]"من خاف أدلج - يعني من أول الليل- ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة[/COLOR][COLOR=black]]. وقد مثل النبي – صلى الله عليه وسلم- المسافر إلى الدار الآخرة - وكلنا كذلك – بمن يسافر إلى بلد آخر لقضاء حاجة أو تحقيق مصلحة فإن كان جاداً في سفره تاركاً للنوم والكسل متحملاً لمشاق السفرفإنه يصل إلى غايته ويحمد عاقبة سفره وتعبه وعند الصباح يحمد القوم السرى. [/font][/COLOR]
[COLOR=black]]وأما من كان نوّاماً كسلان متبعاً لأهواء النفس وشهواتها فإنه تنقطع به السبل ويفوته الركب ويسبقه الجادّون المشمّرون والراحة لا تُنال بالراحة ومعالي الأمور لا تُنال إلا على جسر من التعب والمشقات [/COLOR][COLOR=#006600]](يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [/font][/COLOR][COLOR=black][][آل عمران:200]. [/font][/COLOR][COLOR=#c00000][FONT='Times New Roman','serif']ومن خصائص هذه العشر المباركة[/font][/COLOR][COLOR=black][FONT='Times New Roman','serif'] استحباب الاعتكاف فيها [/font][/COLOR][COLOR=#c00000][FONT='Times New Roman','serif']والاعتكاف هو:[/font][/COLOR][COLOR=black][FONT='Times New Roman','serif'] لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل – وهو من السنة الثابتة بكتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- قال الله تعالى: [/font][/COLOR][COLOR=#006600][FONT='Times New Roman','serif'](ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد)[/font][/COLOR][COLOR=black][FONT='Times New Roman','serif'] وكان النبي – صلى الله عليه وسلم- يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل واعتكف أزواجه وأصحابه معه وبعده. [/font][/COLOR]
[COLOR=black][FONT='Times New Roman','serif']وفي صحيح البخاري عن عائشة – رضي الله عنها- قالت: كان النبي – صلى الله عليه وسلم- يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً.[/font][/COLOR]
[COLOR=#c00000][FONT='Times New Roman','serif']والمقصود بالاعتكاف:[/font][/COLOR][COLOR=black][FONT='Times New Roman','serif'] انقطاع الإنسان عن الناس ليتفرغ لطاعة الله ويجتهد في تحصيل الثواب والأجر وإدراك ليلة القدر ولذلك ينبغي للمعتكف أن يشتغل بالذكر والعبادة ويتجنب ما لا يعنيه من حديث الدنيا ولا بأس أن يتحدث قليلا بحديث مباح مع أهله أو غيرهم. [/font][/COLOR]
[COLOR=black][FONT='Times New Roman','serif']ويحرم على المعتكف الجماع ومقدماته لقوله تعالى: [/font][/COLOR][COLOR=#006600][FONT='Times New Roman','serif'](...ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد...)[/font][/COLOR]
[COLOR=#c00000][FONT='Times New Roman','serif']وأما خروجه من المسجد فهو على ثلاثة أقسام:[/font][/COLOR]
[COLOR=#c00000][FONT='Times New Roman','serif']1-[/font][/COLOR][COLOR=black][FONT='Times New Roman','serif'] الخروج لأمر لا بد منه طبعاً أو شرعاً لقضاء حاجة البول والغائط والوضوء الواجب والغسل من الجنابة وكذا الأكل والشرب فهذا جائز إذا لم يمكن فعله في المسجد. فإن أمكن فعله في المسجد فلا. مثل أن يكون في المسجد دورات مياه يمكن أن يقضي حاجته فيها أو يكون له من يأتيه بالأكل والشرب فلا يخرج حينئذ لعدم الحاجة إليه.[/font][/COLOR]
[COLOR=#c00000][FONT='Times New Roman','serif']2-[/font][/COLOR][COLOR=black][FONT='Times New Roman','serif'] الخروج لأمر طاعة لا تجب عليه كعيادة مريض وشهود جنازة ونحو ذلك فلا يفعله إلا أن يشترط ذلك في ابتداء اعتكافه مثل أن يكون عنده مريض يحب أن يعوده أو يخشى من موته فيشترط في ابتداء اعتكافه خروجه لذلك فلا بأس به. [/font][/COLOR]
[COLOR=#c00000][FONT='Times New Roman','serif']3-[/font][/COLOR][COLOR=black][FONT='Times New Roman','serif'] الخروج لأمر ينافي الاعتكاف كالخروج للبيع والشراء ونحو ذلك فلا يفعله لا بشرط ولا بغير شرط لأنه يناقض الاعتكاف وينافي المقصود منه فإن فعل انقطع اعتكافه ولا حرج عليه. [/font][/COLOR][/SIZE]

مواضيع قد تعجبك:

منتديات شبكة حياة - الفتاة المسلمة حواء المسلمه فتاوى نسائيه