قالت جامعيات باحثات عن عمل عن طريق الموارد البشرية في الدمام: إنهن تفاجأن بدخول أكثر من 5 رجال عليهن بلا سابق إنذار لهن، وعرضوا عليهن وظائف لا تناسبهن بحكم الشهادة التي يحملنها، مطالبات بتدخل المعنيين لمنع الاختلاط الذي يحدث بين النساء المتقدمات وبين موظفي الموارد البشرية بحجة المقابلة الشخصية التي من المفترض أن تكون بين موظفات وبين متقدمات.
وقالت إحدى المتقدمات: "تلقيت اتصالاً من الموارد البشرية في الدمام لحضوري أنا ومجموعة من المتقدمات الباحثات عن عمل، يفيد بوجود وظائف لنا، وهناك قابلنا نساء موظفات لإجراء المقابلة الشخصية، وأثناء المقابلة اقتحم أكثر من 5 رجال المكتب بلا أي سابق إنذار، وأطلقوا عبارات خارجة عن نطاق العمل، فرفضنا ما قاموا به لأنه خارج عن حدود الأدب والحياء، وأثناء خروجنا من المكتب بسبب وجودهم بين النساء عرضوا الوظائف علينا وكأنها شيء تافه وقالوا هناك وظائف بائعات وحارسات أمن، فرفضنا ذلك وقلنا "شهاداتنا أكبر من ذلك فنحن جامعيات".
وقالت أخرى من ضمن المتقدمات : ما قام به الموظفون من اقتحام المكتب والدخول علينا كنساء مع بعضنا، انتهاك للخصوصية ونرفض ذلك ونطالب الجهات المعنية وعلى رأسها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتدخل لوقف المهزلة التي تحدث من بعض الموظفين، واستغلال موقع عملهم مع النساء.
إلى ذلك، أكد مصدر رفيع المستوى في الموارد البشرية أن ما قام به الموظفون في الموارد البشرية "خطأ إجرائي واجتهاد خاطئ غير موفق، ومن المفترض أن يكون هناك احترام لموقع العمل وللنساء الحاضرات.
وطالب المصدر الموظفات اللاتي اقتحم الموظفون عليهم المكتب ودخلوا عليهن وانتهكوا خصوصياتهن، بالتقدم بشكوى رسمية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للحضور والتحقيق في الحادثة، والوقوف على ذلك في حالة لم تتعاون معهم إدارة الموارد البشرية في الدمام، لأن هذه سياسة بلد وسياسية البلد لا تقبل الاجتهادات الخاطئة ولا تخضع لها".
وأضاف المصدر: "المقابلات الشخصية في الموارد البشرية للنساء تتم عن طريق نساء، ولو فرض وجود رجل في المقابلة فيتم إخبار المرأة المتقدمة مسبقاً قبل دخول الرجل، بشرط أن تكون المقابلة بلا خلوة، ومن حق المرأة المتقدمة أن يكون معها ولي أمرها ومحرمها أثناء المقابلة ولا أحد يستطيع كائناً من كان أن يمنع دخول المحرم أو ولي الأمر مع المرأة أثناء المقابلة الشخصية لأن المقابلة مسألة مؤقتة، وبعدها تكون الوظيفة والعمل بعد التقديم نسائية بحتة دون اختلاط".
